رواية حماتى ډمرت حياتى جميع الاجزاء كاملة ممتعة للغاية

موقع أيام نيوز

 

ماما..ادهم اكيد هيسالنى..

همت جيهان بالحكى فاوقفها عبد الخالق سريعا وتحدث بتعقل..

عبد الخالق متخفيش يا مريومه..محصلش حاجه يا بنت ابوكى..

لو جوزك سألك قوليلو روحت ملقتهاش..

مريم هى تسير الخارج بتجاه شقتها..ماما خلى تيمو معاكى على ما اغير هدومى وانزل اخده..

نهت جملتها وواضعت الهاتف على أذنها واكملت بلهفه واشتياق..

قلب مريم..

..انتظرت جيهان حتى اغلقت مريم باب الشقه خلفها ونظرت لزوحها بستفهام..

جيهان انت ليه مقولتلهاش اللى حصل يا عبد الخالق..

افرض حماتها قالت لجوزها اكيد هيتخانق مع البت..

عبد الخالق بتاكيد وثقه..مش هتقول لحد حاجه..

جيهان ياسلام..وانت مين قالك انها مش هتقول لحد..

عبد الخالق نوع حماه بنتك دا ميجيش غير بالعصايه..

هتتكتم وتقفل بوقها بعد ما كسرتلها ايدها..

مد يده جذبها داخل حضنه مقبلا رأسها واكمل..

واتاكدت انها لو غلطت تانى هكسرلها رقبتها كمان..

احتضنته جيهان بكل قوتها دافنه وجهها بصدره تبكى بنحيب وصوت شهقاتها تتعالى وهمست بغصه مريره..

جيهان بس هى فعلا كلامها صح يا عبدو..

رفعت وجهها الغارق بدموع واكملت..انا صحتى على قدى ودايما تعبانه وانت من..قطع باقى حديثها بجوفه..

ابتعد عنها بعد فتره ليست بقليله وتحدث..

ولا يملى قلبى وعينى غيرك انتى..

ابتسمت هى بفرحه عارمه من بين دموعها واندست مره اخرى داخل حضنه تتنقل بوجهها تقبل صدره وكتفه بعمق وعشقا جارف وتهمس من بين شهقاتها وقبلاتها ايضا..

جيهان ربنا ما يحرمنى منك يا حبيب عمرى يا سيد الرجاله..

..واحشتينى..

همس بها بصوتا عاشق..

يحمل الكثير والكثير من الشوق..

اغمض عينه ببطئ يستشعر رائحتها..

لمسه يدها..

قبلتها..لهنا وانقطعت انفاسه..

كم ېحترق شوقا لها..

لحضنها..

تأوه پألم بصوتا عالى واكمل بعشق اشد من اعماق قلبه..

أدهم واحشتينى يا مريم..

صمت قليلا واكمل بلهفه..

افتحى الكاميرا..

 

 

تنهدت هى بشتياق..

بحنين لكل شئ به..

لكل شئ منه..وخصتا لحنايا صدره..

وهمست بخجل..

مريم ادهم مشتقالك..مشتقالك اوى..

دمعه حارقه هبطت من عينها مسحتها سريعا واكملت بمزاح..

استحمل بقى علشان هرمونات الحمل هتطلع عليك من اولها..

يستمع لها بقلبه..

بكيانه..

بكل وجدانه..

ومن بين كم المشاعر المختلطه بداخله همس..

أدهم افتحى الكاميرا يا مريم..

والبسى البيجامه اللى بحبها..

مريم بخجل..انا لسه مغيرتش هدومى..لسه طالعه من عند ماما..

اغمض عينه پعنف وهمس بقلق وخوف..

ادهم امى عملت حاجه زعلتك..

مريم لا مامتك مشيت على طول مقعدتش..

ادهم بستغراب..ليه..حاجه حصلت يا مريم..

بالله عليكى اوعى تخبى عليا..

مريم بنفى..لا والله يا ادهم ماما وبابا قالولى كده بس..

لو عايزنى اتصل بيها!..قطعها هو سريعا..

ادهم لا متتصليش انا هبقى اكلمها وافهم منها فى ايه..

صمت قليلا وهمس بصوت مبحوح..

المهم..غيرتى هدومك..

مريم بهمس..تؤ..لسه..

ادهم طيب غيرى وانا معاكى..صمت لوهله واكمل بشتياق..

بس افتحى الكاميرا..عايز احس انى معاكى..

مريم بخجل..وحشتك..

ادهم اممممم..اوى..واحشتينى اوى يا مريم..اااااه هتجنن عليكى يا ام تيام..

مريم بدلع..ايوه بقى والله بقى قولى الكلام اللى قربت انساه دا..ضحكت بعلو صوتها واكملت..وكتر منه اوى يا بشمهندس ادهم ميهمكش ههههههه..

ادهم طيب ايه..

مريم ايه.

ادهم بانفاس مسروقه..يا بت افتحى الكام..هتجنن واشوف الاصه الجديده والبيجامه اللى بحبها واحشتنى..

مريم بعبث البيجامه بس اللى وحشتك!..

ادهم بخبث..واللى تحت البيجامه كمان

..

ضحكت هى برقه وهمست بخجل..

مريم طيب غمض عينك..

ادهم بحماس..اهو غمضت..

مريم بفرحه عارمه..انا مبسوطه اوى اوى يا ادهم..

انت رجعت ادهم حبيبى بتاع زمان..

ادهم بغصه..رجعت بعد ما اتغربت وبعدت عنك وعرفت قيمتك يا حبيبه ادهم..تنهد بندم وهمس برجاء..

اتفحى الكام يا مريم..مشتاق لكل حاجه فيكى..اكمل بتاكيد..وانا لسه مغمض عينى على فكره..

وضعت هى الهاتف امامها وظبطت وضعه وفتحت الكام وهبت واقفه ابدلت ثيابها سريعا وارتدت بيجامتها الستان المفضله لزوجها بلونها الابيض التى تظهر جمال منحانيتها بسخاء..تركت شعرها منسدلا على ظهرها ووقفت امام الهاتف وهمست..

مريم ادهومى..فتح يا عيون مريم..

اعتدل بجلسته..يتطلع بلهفه لشاشه هاتفه..

يتاملها بعيون تشتعل بالعشق والرغبه..

تدور حول نفسها..تتمايل بشعرها باڠراء شديد وتتحدث بكل ما تملك من انوثه..

ها عجبتك اصه شعرى..

تأوه هو بقوه وهم بالرد..

لكن!..

رنين هاتفه قطع الاتصال بينهم..

اغمض عينه بغيظ حين راى المتصل..

والدته!!.

نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها..

جالسه ارضا تبكى بنحيب..

حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها..

صور خطوبتهم..

زفافهم..

وصور اخرى برفقه صغيرهم..

تنظر لصورته بعشق..

ټحتضنها تارا..

وتلكمها تارا اخرى..

لم يحدثها منذ شهور..

اغمضت عيونها پعنف وحدثت نفسها پقهر وعدم فهم..

مريم ايه اللى حصل..

ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول..

تأوت بحرقه واكملت..

ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى..

نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره..

فيك ايه يا قلب مريم..

بتهرب منى ليه..

بكت بنحيب اكثر..

هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا..

وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت پبكاء اشبه للصړاخ..

طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش..

قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور..

القت الصور من يدها پعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها پجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد..

ولكن كعادته لا يرد عليها..

مهما عادت الاتصال..

يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط..

مشغول..

كمن فقدت عقلها..تعيد الاتصال مرات ومرات..

لكن ايضا دون رد..

ترسل الكثير والكثير من الرسائل..

ترسل له صور لطفلها..

لنفسها..وحتى جنينها لعله يرد عليها..

لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به..

تبكى بنهيار..

تدور حول نفسها پجنون من افعاله معها..

تسال نفسها الف سؤال وسؤال..

لكن اكثر سؤال يخطر ببالها..

ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء..

تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات..

الا تعليقهاتها هى..

يكلم جميع افراد اسرتها الا هى..

تود فقد ان تعلم ماذا فعلت..

يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه..

يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها..

ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف..

اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك..

ظلت فتره تبكى بصمت..

منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها..

حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء..

شهورا طويله تبكى دون توقف..

ضعف جسدها وحتى جنينها بسبب حزنها الدائم..

اكتفت..من كل شئ..

وحسمت امرها ستعتاد على بعده..

ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا..

حان وقت ظهور مريم اخرى..

مريم قويه بعائلتها واطفالها..

بعدما كان هو وحده قوتها..

فكان العالم يروه زوجها..اما هى فكانت تراه العالم..

ولكنه قټلها بأهماله وچرح قلبها ولم يكتفى..

بل ضغط بكل قوته على چرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار..

انتظار كلمه منه..

انتظار مكالمه او رنه من هاتفه..

رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله..

وهى كانت ستختلق له الف عذر..

 

 

لكن الان..لن تنتظر منه اى شئ بعد الان..

اكتفت..

ببطئ..اعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها..

وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا..

شعرها!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص..

مسحت دموعها پعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى..

كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد..

تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها..

نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها..

مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه..

هتعدى..كله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم..

بأذن الله اللى جاى احلى..

وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه..

وتغلفت بشخصيه اخرى

 

تم نسخ الرابط