رواية حماتى ډمرت حياتى جميع الاجزاء كاملة ممتعة للغاية

موقع أيام نيوز

 

شاديه ما تخلصونا بقى..دا ايه الولاده الجملى دى..لوه فمها واكملت بستهزاء..الكلبه بتولد والقطه بتولد..نظرت لمريم نظره حارقه واكملت بامر بعلو صوتها..ما تولدى ياختى خلينا نغور من المستشفى المنيله دى..

مريم پخوف..ما انا خاېفه اولد فيها..تظرت لزوجها برجاء واكملت..ونبى يا ادهم اتصل على بابا يجى وهو هيودينى مستشفى احسن من دى شويه..

شاديه پغضب..جرى ايه يابت..على اد ظروف جوزك تمشى ياختى..عايزاه يستلف علشان تولدى فى مستشفى خصوصى يا سنيوره..نظرت لابنها واكملت بغيظ..قولتلك نولدها فى البيت قولتلى هتولد نيله قيصرى..كان زمانى جيبلها البت صباح الممرضه والدتها وخلصنا من الهم دا..

نظرت لزوجها بدموع تسيل من عيونها بغزاره وهمست بقله حيله..

مريم اللى تشوفوه..

نهايه الفلاش باااااااااك..

فاقت من شرودها على صوت الدكتور..

جاهزه يا مدام مريم..

لا تعلم كيف ومتى تجهزت والان واقفه على باب غرفه العمليات..

نظرت حولها بتوهان..

وجدت شقيقها يوجهه هاتفه لها فاتح الكاميرا وزوجها ينظر لها بفزع وهلع وړعب وهمس بصعوبه من شده قلقه...

ادهم ربنا يقومك بالسلامه يا مريم..

نظرت له طويلا..

نظره جامده..خاليه من اى مشاعر وتحدثت بامر موجهه حديثها لشقيقها..

مريم لما ابنى يخرج ابقى حط التليفون على ودنه وخلى ابوه يأذن فى ودنه..

جملتها هذه جعلت جميع الحضور تلتمع عيونهم بالدمع..

نهت جملتها وهمت بالدخول لغرفه العمليات لكن اوقفها ادهم سريعا وتحدث بلهفه..

ادهم هتسميه ايه يا مريم

..

دون ان تلتف له همست..

مريم بصوت مبحوح تحاول التحكم بدموعها...يامن..

تتبع

دمتم بالف خير احلى قمرات..

بكل ما تحمله من عشق..

شوق..

وألم شديد..

تريده..

هو..

وحده..

لا احد غيره..

بوهن وضعف حاد..فتحت عيونها..

بين الوعى ولا وعى..

تستمع لجميع الحضور من عائلتها..

يباركون لها بحراره..

يحاولون بث الطمانينه بقلبها انها وطفلها بخير حال..

ومن بين الجمع..

تبحث عن صوته هو..

تريد ان تلمحه..

تشعر بانفاسه حولها..

اغمضت عيونها ببطئ..

غصه مريره بقلبها ادمته بشده جعلت دموعها تسيل على وجناتيها بغزاره..

تلتقط انفاسها بصعوبه..

ألم قلبها اضعاف ألم چرح ولادتها..

اقترب منها والدها ومسح دموعها بحنان بالغ وقبل جبهتها وهمس باذنها بتأثر واضح..

عبد الخالق اجمدى..احنا كلنا معاكى يا بنت ابوكى.

.صمت قليلا واكمل بتفهم..عارف انك محتجاله هو اكتر واحد دلوقتى..

ربط على يدها برفق واكمل..

صدقينى يا بنتى هو محتاجك اكتر ما انتى محتجاه..

نظرت له بعدم تصديق اكمل هو بتأكيد..

متعرفيش كم الألم اللى هو فيه دلوقتى علشان مش قادر ياخد ضناه فى حضنه ويشم ريحته اول ما يتولد..

ذادت حده بكائها اكثر وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..

مريم هتلى ابنى يا بابا..هاته اخده فى حضنى..

عبد الخالق بمزاح..اخواتك وابنك بيلعبو بيه..

رفعت راسها سريعا تنظر نحوهم وتحدثت پخوف..

مريم براحه عليه..محدش يشيله لتمزقوه..

اقتربت والدتها منها وقبلت جبهتها وعدلت وضعها وتحدثت بفرحه عارمه..

جيهان حمد لله على سلامتك يا ضنايا..

مريم بضعف..الله يسلمك يا ماما..اشارت على طفلها واكملت بلهفه..هاتيه يا ماما..

جيهان عنيا يا حبيبتى..دثرتها جيدا بالغطاء واقتربت من الصغير حملته بحرس وبصعوبه ايضا لتمسك شقيقه به وعادت لمريم الملتهفه وتحدثت بدموع..

بسم الله ماشاء الله نسخه منك وانتى صغيره يا مريم..

كتمت انفاسها..واغمضت عيونها ومدت يدها لتحمله..

وضعته والدتها داخل حضنها واسندته معها..

اخذت نفس عميق.. وببطئ فتحت عيونها تنظر له بحب وفرحه شديده..

تتأمل كل انش به..

مخلوق صغير برئ جعلها تبتسم بفرحه من بين كم دموعها وألمها..

رفعته قليلا تستنشق رائحته وتقبل شعره الحريرى بواهله..

نظرت لوالدتها وهمست پبكاء وضحك ايضا..

مريم بضعف..عنده شعر..

جيهان بدموع تلتمع بعيونها...هههههه زى امه تمام..نظرت لعبد الخالق الذى ينظر لهم بحب وفرحه شديده واكملت بتسائل..

كله مين الواد دا يا عبد الخالق..

عبد الخالق بدموع..مريم..كله مريم وهى صغيره..

منفصله هى بتأمل صغيرها عن العالم..

تقبل أصابعه الصغيره جدا واحد تلو الأخر..

تتحسس نعومه بشرته بأصابعها..

وبصوت هامس بدأت تأذن بأذنه ودموعها تنهمر بغزاره..

اقترب والدها ربط على راسها وتحدث بهدوء رغم ألم قلبه لرؤيته دموع وحيدته..

عبد الخالق انا وابوه اذنالو يا مريم.

 

 

اقترب شقيقها وبيده الهاتف وتحدث بحنان..

محمود يا حبيبتى بطلى عياط..وخدى جوزك هيتجنن و يسمع صوتك..

مسحت دموعها سريعا ورفعت نظرها تنظر للهاتف نظره جامده..متألمه..بها الكثير من خيبه الأمل..اغمض ادهم عينه پعنف وأحراج شديد وتحدث بصوتا مهزوز مبحوح..

ادهم بعشق..حمد لله على سلامتك يا مريم يا عيون وقلب ادهم..

مريم بالامبالاه..شكرا..الله يسلمك..

نظرت لوالدتها..ماما ساعدينى ادخل الحمام..

ادهم بلهفه..محمود..

محمود حالا..اخرج علبه قطيفه واعطاها لشقيقته وتحدث ادهم بتمنى..

ادهم يارب تعجبك يا حبيبتى..دى هديه يامن يا ام يامن..

شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها وهمست بسرها بستعجاب..

مريم حبيبتك!!..

اخذت جيهان الرضيع منها واعطته لجده..وساعدتها لفتح العلبه..اتسعت عيونها بتفاجئ وزهول قليلا حين وقعت عيونها على طقم كامل من الذهب مكون من سلسه واسوره وخاتم وحلق..بغايه الرقه والجمال..

ادهم بلهفه وعيون تفيض عشقا..عجبك يا مريم..

نظرت له نظره بارده وهمست بضعف..

مريم حلو..كتر خيرك..

تنهد هو پألم..فهى لم ترضى عنه بسهوله..على يقين هو بذلك..ولها كل الحق..

اغلقت العلبه وحدثت والدتها بزهق قليلا..

مريم ودينى الحمام يا ماما من فضلك..

جيهان عيونى يا ضنايا..نظرت للهاتف واكملت..لما تخرج هتكلمك يا ادهم..

..پجنون..

كمن فقدت عقلها..

تدور بشقتها..

ستقتلها الوحده..

بيدها هاتفها تهاتف ابنائها مرارا وتكرارا لكن دون رد..

تنظر حولها پضياع لما فعلته بنفسها..

هنا بنفس الشقه منذ فتره قليله كانت تمتلك عائله وزوج خلوق واولاد بارين بها..

وبافعالها..تغرب ابنها الكبير بزوجته هروبا منها..

تسببت بطلاق ابنتها..

وبموت زوجها قهرا..

وكادت ان تخرب بيت ابناها الصغير وتسببت ايضا بغربته..

والأن تصرخ ألما وتبكى دما من الوحده..

سارت ذهابا وايابا بالشقه تتذكر بعض افعالها التى تخجل منها حين ذكرها..

اغمضت عينها پعنف لتهبط دموعها بغزاره وهمست من بين شهقاتها..

شاديه اه يا هند. سامحينى يا بنتى..خبطت بيدها السليمه على صدرها واكملت..انا اللى ډمرت حياتك بايدى..

تأوهت پألم حارق

..

ااااااه يا حرقه قلبى من وحدتى وسط عزوتى..بأيدك يا شاديه طفشتى عزوتك..بكت بنحيب اكثر..ادينى بدفع التمن وعايشه بطولى..لوحدى..زى المقطوعه من شجره..

جلست على الارض واستندت بظهرها على الحائط ونظرت ليدها المصابه التى تحركها بصعوبه بالغه..وشردت بأبنتها الوحيده وما فعلته معها..

فلاش باااااااك..

هند برجاء..يا ماما وطى صوتك ونبى ليسمعك..وبعدين دا جوزى ولازم اشيله فى مرضه..

شاديه بستهزاء..تشيلى ايه يا اختى..بلا وكسه انتى قادره تشيلى نفسك..اقتربت منها واكملت يا بت دا مش هيقدر يلمسك الا لما يخف ودى فيها سنه ويمكن اكتر..ايه يصبرك على الغلب دا..

هند انا راضيه..وزى ما كنت معاه فى الحلوه..مش هتخلى عنه فى الوحشه..

شاديه انتى يا بت بتفكرى ازاى..دا واحد عامل حدثه ومتكسر عايز اللى يدخله الحمام وياكله على ما يقدر يحرك ايده ويعرف يأكل نفسه حتى..

هند بأصرار..يا ماما انا راضيه وبحبه وهستحمل اى حاجه معاه..

شاديه بنفاذ صبر..لا انتى مش هتجبيها لبر..نهت جملتها وهبت واقفه متجهه للخارج..ركضت خلفها هند وتحدثت بتوسل..

هند انتى هتعملى ايه..قبلت يدها..ابوس ايدك يا ماما بلاش تخربى عليا..

شاديه پغضب..اوعى من قدامى يابت..انا مش هسيبك تدفنى شبابك وتشتغلى خدامه وممرضه..سارت بخطوات شبه راكضه واتجهت نحو زوجها الجالس بصاله المنزل بجواره والدته وتحدثت بعلو صوتها..

اسمع يا جدع انت..انا بنتى مش هتقدر على خدمتك..شوفلك ممرضه ولا خدامه..وبعدين انا عايزه اشوف لبنتى احفاد وانتو بقالكم اكتر من سنتين متجوزين ومخلفتوش..نظرت له نظره شامله واكملت بستهزاء..وبعد ما اتكسرت كده يا عالم هتقوملك قومه تانى ولا هتبرك جنبها وتميل بخت البت..

صمتت قليلا واكملت بأمر..كلمه واحده ملهاش تانى..تطلق البت بالمعروف بدل ما نرفع عليك قضيه..

لهنا وهبت والدته واقفه

 

تم نسخ الرابط