رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا

رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا

موقع أيام نيوز


بيامن دورك هيفضل زي ما هو برضو 
طب وكتب الكتاب!! 
مش هيكمل .. يامن وياسر جايين بليل!
قالت حنين بفرحة 
بجد! طب الحمدالله 
حنين أنا معتمد عليك
متقلقش وراك رجاله 
أبتسم كريم وبعد لحظات نزلت حنين من السيارة وعادت الصدمة الي معالم وجهها وكلما تتذكر أن كريم مازال على قيد الحياة تتسع عيونها بعدم تصديق ثم عادت إلى بيتها وكانت على أتصال بكريم طوال تلك الفترة وفي يوم كتب كتاب براء ويامن أرسلت له صورهم التي التقطتها كما أنها كانت ترسل له صور لملك حتى يطمئن عليها..
باك..
قال كريم 
هي دي كل الحكاية .. أنا عارف أنك هتزعل مني بس والله أنا كل اللي كان يهمني أنكم تبقوا سوا .. أنا ضحيت بحياتي وبنتي لفترة عشانكم 

نهض يامن من مكانه واتجه إلى كريم وظل ينظر له للحظات ثم قال 
أنا عمري ما هنسى اليومين اللي عيشتهم بعد ما عرفت إنك مبقتش موجود في الدنيا .. عمري ما ننسى دموعي عليك وأنا حابس نفسي في الاوضة بتاعتي .. أنت وجعت قلبي يا كريم حتى الوصيه والرسالة أنت دوست على وتر حساس أوي جوايا .. ليه كده كان ممكن أنا وبراء نرجع لبعض بطريقة غير دي .. ليه أخترت أن الألم هو اللي يجمعنا 
عشان أغير فكرتك عن الألم .. في لحظات وقرارات بتوجعنا أوي بس بعدها بتلاقي سعادة وراحة كبيرة .. مش دايما الألم بيجيب ألم في أوقات كتير بسببه الواحد بيرجع يضحك تاني 
اتجهت إليهم براء وقالت 
لما وعدتني قبل سنين أنك هتجمعنا أنا ويامن مكنتش متخيلة أنها ممكن توصل بيك لكده..
ظل يامن ينظر إليه ثم أتجه إلى غرفته بدون أن يقول أي شيء وذهبت براء خلفه بسرعه كانت عاليا تقف عند باب الغرفة تطالع كريم پصدمة كبيرة وبيدها ملك التي ركضت بسرعه نحو أبيها وارتمت في أحضانه قالت عاليا 
معقول تعمل كل ده يا كريم!
قال كريم بمزاح 
ما لو حضرتك كنت موافقة من الأول مكنش الواحد عمل كل ده بس اقول إيه بقى
في غرفة يامن..
جلست براء بجانبه بصمت وظهرت بعض الدموع في عينيه أمسكت براء يده وقالت 
أنا عارفه أنها حاجه صعبه .. وأنا كمان زعلانه من اللي هما عملوه حاسه أنهم ضحكوا عليا .. بس بص لنص الموضوع الحلو يا يامن .. كريم عايش لسه!
مبسوط أنه عايش .. أنت مش متخيله أنا حسيت بأيه وقت ما شوفته حسيت أن روحي رجعتلي تاني حسيت إني بقيت مركز للي بيحصل حواليا .. بس اللي عمله صعب يا براء
بس هو عمل كده عشاننا يا يامن .. بص للموضوع من وجهة نظره هو عنده حق لولا الوصية أنا مكنتش هوافق .. كريم صاحب بجد أنت متخيل هو حرم نفسه من بنته كام شهر عشانك! فكر صح يا يامن وكفاية ۏجع وفراق بقى 
طرق أحدهم على الباب ثم دخل كريم عندما سمع صوت يامن لمعت عيون يامن ونهض من مكانه فقال كريم 
حقك عليا .. اعتبره مقلب يا سيدي فاكر زمان لما كنت برخم عليك كتير .. بس المقلب المره دي رجعلك حياتك
المره دي أنا اللي ھقتلك بنفسي!
ثم ھجم عليه وضربه بقوة ولم يدافع كريم عن نفسه بل تركه يخرج كل غضبه به ظل يوبخه بشدة وكان كريم يبتسم بفرحه وعندما هدأ يامن قليلا قال الآخر 
أتصدق بالله كان واحشني خناقنا كده
أنت معندكش ډم!! أنت مش عارف أنا عيشت أيه الشهور دي
خلاص بقى متبقاش قماص مكنش حوار عملته عليك يعني .. تعيش وتاخد غيرها
ضحكت براء بشدة ودخلت حنين إليهم وهي تنظر إلى الأرض واختبأت خلف كريم ونظرت إلى براء پخوف نظرت لها براء بعتاب فقالت حنين 
والله هو اللي قالي أنا مليش دعوة 
أبتعد عنها كريم وقال 
لا والله! هي مش براء أختك وحبيبتك برضو 
لا أنت هتوقعني في مشكله أنا مليش دعوة 
قالت براء 
خلاص المره دي هسامحك عشان كريم .. لكن
لو كدبتي عليا تاني مش هسامحك 
لا خلاص والله 
قالت تلك الجملة ثم ركضت نحوها بسرعه واحتضنتها وبعد لحظات أبتسمت براء وقالت 
طيب بالمناسبة دي .. أنا كنت عايزه أقول خبر كده
نظروا لها بتساؤل وقال يامن 
خبر إيه
نظرت له براء بعيون تشع بالحب واحمرت وجنتيها قليلا وقالت 
هات إيدك
أمسكت براء يده ووضعتها على بطنها ونظرت له بترقب لم يفهم يامن في بداية الأمر ما تحاول أن تقوله حتى استوعب على الفور لينظر لها بعيون متسعه فقالت براء بفرحه 
أنا حامل 
نظر لها يامن بعدم تصديق والفرحة تشع من عينيه وبدون أي مقدمات حملها بين ذراعيه والتف بها بفرحه كبيره ثم أنزلها پخوف وقال 
ده بجد! لا أنا قلبي مش حمل الخبرين دول في يوم واحد .. حبيبتي 
أدمعت عيون براء لردة فعله تلك وجاءوا جميعهم على صوتهم عاليا وجمال وفاطمة وملك معها وعندما عرفوا الخبر فرحوا كثيرا واحتضنوها بفرحة وفي تلك اللحظة انتبهت فاطمة لوجود كريم فقالت بابتسامة 
ألا صحيح مين ده
أتجه إليها كريم وقال بابتسامه 
أنا كريم الخطيب
ضړبت فاطمة صدرها وقالت بفزع 
المرحوم!!
ضحكوا جميعا وبالأخص حنين الذي ضحكت بصوت عالي نظر لها كريم بابتسامة ومن الواضح أن قصة حب جديدة سوف تبدأ احتضنت عاليا زوجة أبنها بحب كبير وكذلك أبنها وانسحب ياسر بعد لحظات نظر يامن إلى براء فقالت هي 
لو بنت هنسميها رحمة .. ولو ولد رحيم 
قومي بالسلامة بس ونشوف الموضوع ده 
تنهدت براء فقال هو 
أنا بحبك .. تعبنا وطلع عينينا كتير بس في الأخر انتصرت وخطڤتك من الدنيا
وأنا كمان .. أنت حب طفولتي وحياتي .. مفيش فراق تاني 
نظر لها يامن و تكونت بعض الدموع في عينيه ثم احتضنها بحب..
هفضل عند وعدي و أنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي
وفي النهاية لقد حقق كريم وعده وأثبت أن الصداقة الحقيقة لازالت على قيد الحياة..
وأخيرا هل تصالحت الدنيا مع تلك العيون البريئة..
هل أصبح قدر براء رحيم معها..
أقدارهم كانت بلا رحمه .. ولكن في النهاية هداهم الله بما كانت تتمناه قلوبهم 
فصبر جميل.. 
تمت بحمد الله
الكاتبة ميار خالد

 

تم نسخ الرابط