رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
وجهها و تتحسس رأسها ثم بنظرات مشوشة مړتعبة جالت الطريق لعلها تجد أحد تستنجد به ولكن بلا جدوى فكان الطريق خاوي ومعتم بشكل مقبض لتحاوط ذاتها تحاول جاهدة أن تتحكم برجفة جسدها وقبل أن تتناول الهاتف من جديد من تحت قدميها وتجيب تلك الصاړخة بأسمها من الخط الآخر التي مازالت المكالمة جارية معها لمحته يقترب منها وعينه ينطلق منها شرار لا مثيل له...
لتصل ل ميرال بعدها صدى صرخاتها التي شقت هدوء الليل عبر الهاتف وانبأتها بحدوث أمر جلل يعقب تبعاتها.
الثامن والعشرون
ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
عايز ايه مني يا طارق
اجابها في حقد وبنبرة تقطر بالوعيد وهو يقبض على ذراعها بقبضة من حديد
أنت فكرك هتعرفي تخلصي مني بالسهولة دي يانادو... أنا بحبك ومستحيل هسمح للغبي ده ياخدك مني...
زمجرت بين قبضته وصړخت به
وعلشان كده عايز ټفضحني مش كده
جز على نواجذه وقال ببسمة متغطرسة تنم كونه ليس سوي بالمرة
يبقى توقعي بمحله والغبية فهمت ولما قبلتيها حذرتك!
ايوة قالتلي و كشفتك على حقيقتك وعرفت نواياك الخبيثة
حانت منه بسمة مخيفة وقال بهسيس متوعد أمام وجهها
طب طالما اللعب بقى على المكشوف... متستعجليش في الحكم عليا علشان لسه هصدمك
قالتها بصړاخ وهي تتلوى بين يده مما جعله يشدد اكثر على ذراعها بغل ويقول بكل غرور وعنجهية
مش بمزاجك...والكلمة الأخيرة ليا أنا... وللأسف انا مش مقتنع ومش هقبل بالهزيمة...
نفت برأسها بهلع وحاولت دفعه عنها بكل ما أوتيت من قوة ولكن قبضة يده كانت من حديد على ذراعها الذي ثناه لتوه خلف ظهرها ودون أي مقدمات اخرى كان يخرج من جيب بنطاله منديل ذو رائحة نفاذة ويكمم به أنفها تلوت هي بقوة وتشنج جسدها وهي تحاول أزاحة يده وحاولت تصرخ بكل صوتها ولكن كانت قبضة يده القاسېة كاتمة لها وبعد عدة من محاولات بائسة منها تهدل جسدها وفقدت وعيها بعدما استطاع الظلام أن يسيطر عليها و يسحبها معه لدهاليز عتمته.
فقد غلبه شوقه وكان في تلك الأثناء في طريق العودة للمنزل بعدما ترك عمله دون أن ينجزه على الأخير فقد اعتذر للمحامي عن إتمام الإجراءات وأخبره أنه سيستأنفها فيما بعد على أمل أن يجلبها معه وينهي كل شيء بوجودها فقد حن ورق قلبه وشعر انه لا يطيق فراقها وقرر مفاجأتها بحضوره اليوم عوضا عن الغد حتى أنه تصنع انشغاله حين حاكته والدته كي لا يفتضح أمره.
ومضات عابرة لتلك الليلة جعلت بسمة حالمة تفترش وجهه فحقا فاجأته كثيرا حين أوصلته دون هوادة إلى حافة الهاوية...
وتدلي من سيارته بشوق الدنيا أجمع ولكن نظرة سريعة لمحيط المنزل جعلته
متابعة القراءة