رواية جديدة حصرية كاملة بقلم دعاء احمد
المحتويات
برجع اوضتي و أنام و انا بتمنى أني اروح لماما و بابا
تصدق أنا معرفش الشعور اللي بتحس بيه لما يكون عندك اب و ام
كلمة بابا و ماما طول عمرها كانت تقيلة على لساني كان نفسي اعرف ايه الشعور اللي هحسه لما اقولها ليهم
تقوم في النهاية بمنتهى البساطة تقولي أن أمى تخلت عني و أنها مكنتش عايزانى
يعني فوق كل دا هي كمان مش حابه وجودي... طب ليه
طب هو أنت هتسبني بعد اد ايه
ما هو مش معقول هتفضل متمسك بيا للآخر... محدش بيستحمل حد يا شهاب
شهاب
مين قالك كدا.... غزال أنتي مش بنت عمي بس و لا مراتي و خلاص
أنتي غالية اوي.... غالية في عنيا و عمري ما أقل منك لأن اللي رايد حد بجد
بيفضل معه في الحلوة و المرة
هو أنا دلوقتي لو تعبت او خسړت كل فلوسي و لا قدر الله بقيت عاجز عن الشغل
مش هتساعديني نفسيا.... أنا و أنتي خسرنا ناس بنحبهم في حياتنا
اه الحياة مش وردي بس احنا نقدر نخليها حلوة لما نفرح بعض
أكون ليكي الاب و الأخ و الزوج و تكوني ليا الأمان و الراحة بعيد عن زحمة الحياة
اصل الهدف من الجواز
ان قلب ېخاف على قلب و عقل يفضل مشغول باللي بيحبه
علاقتنا تستاهل فرصة يا غزال... تستاهل فرص كتير اوي علشان أنا مش هطلقك مهما قلتي او عملتي
هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن و ياخد الأمانة
غزال مسحت دموعها
قبل أي حاجة لازم تفهمني كل اللي حصل و الأرض اللي انتم قلتوا أنها ورثي من امي دي بتاع مين
شهاب
صدقيني مش مهم.... مش مهم يا غزال
المهم بالنسبة ليا أنك تكوني واثقة ان دا بيتك و ان عيلتك بتحبك بجد... و أن الأرض دي بأسمك و أنك فرد من أفراد العيلة و وجودك هنا مش تطفل على حد
لا دا حقك....
غزال سكتت للحظات و اتكلمت بدهشة و صدمة و هي حاسة ان كلهم كانوا بيكدبوا عليها
ثواني و أنت كمان كنت عارف الكتب اللي بحبها... و أنا سألت قاسم ازاي عرفت
لكن هو كان متوتر
ثواني بس
أنت اللي كنت بتشتري الكتب و تديها لقاسم علشان يديها لي
طب و الفلوس اللي كان كل شهر بيديها لي كنت أنت برضو!
شهاب قام و هو متضايق
غزال..... ممكن متفكريش في الموضوع دا تاني و أنسي حكاية الطلاق دي
أنت مخبي عليا حاجات كتير يا شهاب
مخبي عليا حاجات كتير و جاي تلومني ان علاقتنا بتتهدا
أنت اللي كنت بتعمل كل دا ليا مش قاسم
طب ليه
ليه دا أنا و أنت مكناش بنتكلم جملتين على بعض
ازايك عاملة ايه
بخير الحمد لله... كل كلامنا كان عابر
ليه كنت بتعطف عليا لما شفت اني لوحدي
كنت بتتعاطف معايا علشان اللي أمي عملته
و لا علشان شفت بنت يتيمة ملهاش حد
و متتهربش مني المرة دي مش هسيبك تمشي قبل ما تحكي لي كل حاجة... كل حاجة مخبيها عليا... و هل في حاجة تانية مرتبطة بيا أنت مخبيها عليا
شهاب غزال انتي شكلك تعبانة خلينا ناجل الكلام دلوقتي و ارتاحي
غزال باصرار و احساس بالهزلان مسكت في كتفه و هي دايخة
مش هسيبك تمشي الا لما تقولي عملت كدا ليه..
شهاب اخد نفس عميق بتعب و قعدها
عايزاه تعرفي ايه
تسأليني هل كنت بحبك علشان اهتم بيكي
هقولك لا مكنتش بحبك يا غزال
أنتي كنتي بالنسبة ليا طول الوقت بنت عمي أمانة جدي أني أحميكي و أخاف عليك
حتى لما كان عندك ١٨سنة و جدي طلب مني اتجوزك و كتبنا الكتاب
كنتي بالنسبة ليا غزال بنت عمي سعد
لكن كان عندي فضول ناحيتك طول الوقت.. فضول غريب أني أعرف شكلك عامل ازاي وراء النقاب
صوت ضحكتك مع هند حركات ايدك نظرات عينك و أنتي مرتبكة و أنتي فرحانة
لدرجة اني كنت بسرح ساعات و أحاول اتخيل شكلك لكن مفيش و لا مرة ظبطت و طلعتي أجمل بكتير من اللي في الذاكرة
كان ممكن اقول ما أنتم كتبين الكتاب و أنت دلوقتي جوزها و ليك حق تشوفها برضو دي مراتك
لكن كنت باجي في آخر لحظة و اقول لأ
كنت دايما بشوفك يا قاعدة لوحدك أو مع هند
استغربت لأنك مكونتيش صحاب لا في الثانوي او الكلية و لا عمري شفت ليك صاحبة
عرفت بالصدفة من هند أنك بتحبي تقري و كنتي بتشتريها من مصروفك من ورانا
كنت بشتريها و بخلي قاسم يديها لك.... بس اقولك أنا قلبي وقع لما سمعت صوت ضحكتك... لسه فاكرك يا غزال بعد مۏت ابويا... لسه فاكر الحواديت اللي كنتي بتحكيها لي و أنا نايم و الشكولاته اللي كنتي بتسبيها في أيدي
كنت بحتفظ بيها
متابعة القراءة