رواية جديدة حصرية كاملة بقلم دعاء احمد
المحتويات
و تقول انها عايشة من ورث امها من ايراد المحاصيل اللي بيزرعوها في الأرض
و ميخليهاش تحس انها مذلولة لأمه
اسألني انا عن شهاب رغم اني لما سبت البيت بعد ۏفاة سعد كان هو وقتها صغير لكن كان نسخة من ابوه
بس البت طلع حظها احسن من حظ أمها بقا عيلة زي دي تملك أرض تعيشها ملكة
رأفت و هو بياخد منها السېجارة و بېدخن
صباح ببرود
وحشتني! مظنش
أصل البني آدم بيوحشه الناس اللي بيحبهم الناس اللي عاشرهم و حبهم
لكن انا بقا يوم ما خلفت غزال مكنتش عايزاها لأنها كانت تربطني بسعد و انا لما اتجوزته
كنت عايزاه اقلبه في قرشين و خلاص
لكن هو اخدني من مصر و جيني المنصورة و خلاني اعيش في بيت عيلة في البلد دي و انا بقا بحب اعيش في الحرية و عيشة الارياف دي مش بتاعتي
بحس اني مع راجل
لا كان شخشيخة في ايد ابوه
لحد ما قابلتك في العزومة اللي كانوا عملينها في البيت وقتها حسيت ان ادامي راجل بجد و لما اتقابلنا صدفة في السوق منكرش انك لفت نظري
لما كنت حامل كانت بفكر أسقط نفسي لكن معرفتش
و لما خلفت مكنتش طايقها كل شوية ټعيط و عايزاه ترضع كانت بتزهقني اوي
لكن قابلتك بعد العزاء و قلتلي أنك عايز تتجوزني و هتاخدني و نقعد في مصر
لكن لازم لما اخرج من بيت الحسيني اكون معايا فلوس كتير
وقتها بدون ما افكر قلتلهم اني هرجع مصر و اعيش عند خالتي و اربي البنت بعيد
الحج محمود رفض و وجهني اني بقابلك
لسه فاكره اليوم دا
ضړبني بالقلم و هددني انه مش هيسبني في حالي و مش هيسيب ليا غزال
لكن انا كنت جاهزه المحامي اللي أنت بعته ليا و قالتله هرفع قضيه و هاخد البنت و هو كان عارف اني هكسب حضانتها
قرر يجي معايا سكة و دوغري عرض عليا فلوس مقابل اني امشي من البلد و مرجعش تاني
اخدت الفلوس و مشيت و اتجوزنا انا و أنت في مصر.... في السر
أكدت على اخر الجملة بضيق و هي بتبصله
رأفت ما خلاص بقا يا صبوحة ما قولتلك مكنش ينفع نتجوز في العلن و بعدين ما احنا سوا اهو بتقلبي في اللي فات ليه ما أنا كنت معاكي خطوة بخطوة
انا لو مش خاېفه من الحج محمود فأنا لازم اخاڤ من شهاب دا مش سهل أبدا
رأفت اقولك يا ستي أنا يهمني اوي الأرض اللي مكتوبة باسم غزال
الأرض دي بالذات هتفرق مع المنشاوية اوي.. و انتي بقا الوحيدة اللي تقدري تساعديني تبقا ملكي و الخير اللي هيعم هيبقى بينا بالنص
صباحازاي مش فاهمة و بعدين أنا لازم ارجع مصر شهاب لو عرف انك اخدت لي بيت هنا مش هيسبني في حالي
رأفت بطمع اقولك ازاي.... كل الحكاية تتلخص في غزال
صباحلا فهمني براحة كدا...
_________________________
في بيت الحسيني
غزال كانت بتنشر الهدوم في البلكونة سمعت صوت الباب بيخبط و حليمة بتنادي عليها بسخرية فتحت الباب
نعم يا مرات عمي في ايه
حليمة باستفزاز
بقالي ساعة بنادي عليكي قافلة باب الاوضة بالمفتاح ليه
غزال باستغراب
دا باب اوضتي من حقي اقفله افرضي قاسم جيه فجأة و انا قالعه النقاب ابقى اعمل ايه و بعدين ما انا طول عمري بقفل الباب بالمفتاح حتى قبل ما اتجوز
حليمة لوت بوقها بسخرية
أنتي هتحكي لي قصة حياتك.... ياله تعالي هنخبز
غزال هي هند مش تحت
حليمة
لا يا اختي مش تحت و بعدين هو أنا كل مرة هعتمد على هند و لما تتجوز نبقى نعمل ايه و لا على ايدك نقش الحنة
غزال مش قصدي بس أنتي عارفه ان الفرن عطل المرة اللي فاتت و أنا بتعب من دخان الصاجة.
حليمة بقولك ايه يا بنت صباح سهوكة الحريم دي مش عليا و لا فاكرة انك لما تتجوزي ابني هحبك لا يا حبيبتي أنا لا بحبك و لا طليقه الجوازة دي و هاين عليه يطلقك النهاردة قبل بكرا
ف لمى الدور و انجزي انزلي خلينا مخبز الرغيفين قبل ما يجيوا.
غزال حاضر يا مرات عمي انزلي و انا هغير و هاجي وراكي.
حليمة ماشي يا
اختي اتفضلي
غزال قفلت الباب و اتنهدت بتعب منها لكن دخلت غيرت و نزلت
بعد مدة
كانت بتخبز مع حليمة و البنت اللي شغاله معاهم
حليمة بصت
متابعة القراءة