روايه حصرية ممتازة بقلم ساره مجدي
روايه حصرية ممتازة بقلم ساره مجدي
المحتويات
تقف بجانب المحافظ و قالت بهدوء
عايزه أستأذن حضرتك فى زيارة علشان أخد موافقة على بناء المدرسة بعد ما أقوم بتوفير كل الشروط
نظر إليها المحافظ بابتسامة عمليه مشجعة و قال بصدق
بابى مفتوح ليكى فى أى وقت
أبتسمت بسعادة و ها هى تخطوا خطوة جديدة فى طريق ما تريد
وضعت يديها فوق بطنها المسطحة وقالت هامسة
كان يقف أمام النافذة الكبيرة ينظر إلى الفراغ أمامه لايعلم لماذا وبعد تلك المده يفكر فيها
لا تريد أن تفارق مخيلته
بالأمس وهو بين صافى التى لا تبخل عليه بأى شىء يريده جسدها و مالها و مركز والدها لكنه كان يتذكرها هى .... على الرغم من أن ذكرياته معها لاتختلف كثيرا عن
ألتفت لها دون أن يبتعد عن حصار ذراعيها و قال بسعادة
بجد يا بيبى
أبتسمت بدلال و قالت و هى تريح رأسها
بجد طبعا ... هو كمان متحمس جدا للشړاكه دى لأنه بيحبك ... بيحبك اوووى
تحولت نظراته لسعادة كبيرة يملئها الغرور و الكبر و هو يتذكر قدر
حمل صافى و عاد بها إلى الفراش يبثها حبه و دلاله على ذلك الخبر الذى أسعده و بشده
مرت الأيام و الشهور و كانت قدر تشعر بسعادة كبيرة و هى تحقق أحلامها ... و ترى عدد الفتيات داخل الورشة يزداد و الورشة تتسع و تكبر ... و أصبح لها ثلاث فروع فى ثلاث أماكن مختلفة فى البلده
كانت تجلس خلف المكتب تباشر العمل حين دلف رمزى من الباب و هو يقول بسعادة
الموافقة على بنا المدرسة صدر يا قدر
حلمك بيتحقق يا قدر ... قدرتى تكسرى القيود و العادات القديمة
كانت تستمع إليه و هى تتذكر الشهور الماضية و ما حدث فيها
بعد إفتتاح الورشة بعدة أيام وقف أحد رجال البلده و الذى يقارب جدها عمرا يقول بصوت عالى
خلاص البنات قلعت برقع الحيا و نزلت تشتغل ... خلاص الرجاله هتلبس طرح و تقعد فى البيت زى الحريم و بناتهم تصرف عليهم
الله يرحمه جدك ... كان حاكمك ... و مش عارف إزاى أبن عمك سايبك كده تعملى إللى على هواكى
لتتحرك قدر خطوتان لتقف أمامه مباشرة و قالت بثقه
البنات مش عار ... و لا قلعنا برقع الحيا ... إحنا بنشتغل فى مكان محترم له باب و كل إللى رايح و إللى جاى شايف إللى بيحصل جوه ده غير شبابيكه الكبيرة .... و الرجاله ملبستش طرح لا
هما فهموا أن بناتهم
ثم أقتربت منه و قالت بأمتنان
لولا وقفتك معايا أنا
متابعة القراءة