روايه حصرية ممتازة بقلم ساره مجدي
روايه حصرية ممتازة بقلم ساره مجدي
المحتويات
الكبيره ...كانت تفكر هل ذلك البغيض سيكون موجود على الفطار .. ام أنها ستنعم بوجبة واحدة على الأقل من دونه
بدأت فى إعداد الطعام و فى نفس الوقت ترتيب بعض الأغراض حتى يبدوا المطبخ مرتب بعض الشئ ...خرجت سريعا من المطبخ حين سمعت صوت جدها يناديها
وقفت أمامه تنظر إليه ببعض التوتر و الخۏف خاصة مع نظرة أصلان المتفحصه لها بجرئه مع تلك الإبتسامه المنتصرة التى تبغضها بشده
جهزت الفطار
أومئت بنعم ليقول و هو يتحرك فى إتجاه طاولة الطعام
خلصى إللى وراكى فى المطبخ و أبجى تعالى أفطرى بعد أحنا ما نخلص
تحرك أصلان خلف جده بعد أن نظرا لها نظرة شامتة
كادت دموعها أن تغادر عينيها لكنها تمسكت بهدؤها الذى يأذى قلبها و روحها العصيه التى ترفض الأستسلام لهذا الذل و الهوان
و على طاولة الطعام كان أصلان ينظر إلى جده بتركيز شديد
شوف يا أصلان أنا عند كلامى تانى يوم ما تكتب على جدر تانى يوم كل الأملاك هتكون بأسمك
طيب و عمتى
قالها أصلان باستفهام ليقول جده پغضب
و من مېتا الحريم بيورثوا
أومىء أصلان بنعم مع إبتسامة إنتصار حقيقة ها هو يحصل على كل شىء يومان يستمتع بجمال إبنة عمه و جسدها الشاب التى تخفيه عن العيون و أيضا ليزيد من كسر روحها و يدهس كبريائها أسفل قدميه .
ظل واقف عند باب المطبخ يتابع حركتها الواضح بها الألم و الإرهاق ثم قال
أحنا خلصنا فطار تقدرى دلوقتى تروحى تاكلى
توقفت يديها عما
تفعله و ظلت واقفه لبعض الوقت دون أن تنظر إليه ثم ألتفتت و هى تقول بثبات
رفع حاجبه الأيسر و عيونه تطلق شرارات الڠضب و قال
هو أنت فاكره نفسك ليكى قيمه فى البيت هنا
ضحك بصوت عالى و هو
يكمل كلماته الجارحه
أنت و لا حاجه مجرد خدامة ... الست مكانها تحت رجلين الراجل و مخلوقة بس علشان تلبى كل رغباتة ... و لو أنت عندك شك فى ده دلوقتى آخر الأسبوع هتتأكدى
ليه سبتنى و مشيت ليه أتخليت عنى ... أنا ذنبى أيه ذنبى أيه
مرت أيام و أيام و كل يوم يتفنن أصلان فى كسر قلب قدر و زيادة بغضها له و كأنه كان يدرس بالخارج فن الحقد و الكره و عاد ليطبق كل ما درسه عليها حضرت عمتها و زوجها للترحيب بأصلان فهم كانوا فى العاصمه حين وصل إلى البلده و عادوا اليوم فقط ... جلست سناء مع قدر فى المطبخ لتعرف أخبارها و تطمئن عليها فليس بيدها شىء آخر سوا أن تستمع لحديثها و أيضا مواساتها ببعض الكلمات التى لا تفيد بشيء هى تعلم ذلك جيدا و لكن ما بيدها شيء آخر غير ذلك فهى أبنتها التى لم تنجبها .
معتقدش يقصد حاجه وحشه و لو على كلامه السخيف
ربتت على كتفها و أكملت
أيه الجديد يا قدر ... من أمتى أى راجل فى العيلة دى بيشوف الستات بشكل تانى غير إللى أصلان قاله
أومئت قدر بنعم و هى تقول ببعض السخريه
صحيح و هو من أمتى أحنا فى نظرهم بنحس و لينا كرامة و مشاعر ... من أمتى شافوا أننا لينا حق فى أى حاجه ... أو أصلا لينا حق الحياة
كانت سناء تستمع لكلماتها و هى لا تجد كلمات تواسيها بها فقد عانت هى الأخرى من ظلم والدها حتى رزقها الله برمزى يعوضها عن كل ذلك الظلم و يسقيها الحب و الأهتمام و رأت معه السعادة
متابعة القراءة