رواية حكايه سيف وسيلين كاملة

رواية حكايه سيف وسيلين كاملة

موقع أيام نيوز


قليلا لكي لا يكتشف 
فعلتها لتقول يارا... إنت بتعملي إيه هنا رفع صالح رأسه ما إن سمع إسمها... أبعد الحاسوب من أمامه ثم أشار لفاطمة بالخروج و التي سارعت بالمغادرة و هي تتوعد في سرها.....إسترخى صالح في جلسته و هو يتطلع 
في هيئتها المزرية ليهتف پشماتة كل ما مرة شوفك فيها أتأكد فعلا إن الزمن دوار...ياااه بقى 
إنت نفسها يارا عزمي أجمل بنت في الجامعة 
البنت الشيك... المتدلعة بصراحة مش مصدق إنك هي نفسها بمنظرك داه بس ما علينا مش 
مهم... قولي عاوزة إيه بسرعة عشان مش فاضيلك.....قظمت يارا شفتيها بقوة لتمنع نفسها من رد 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الإهانة له هذه المرة فهي لاتريد إفساد الأمر حتى تتمكن من إيجاد حل لورطتها....يارا بتوتر انا كنت عاوزة أعرف آخرة اللي بتعمله معايا داه إيه... عشان أنا خلاص تعبت ...و مش قادرة 
أكمل.....هز صالح حاجبه بسخرية و هو يعيد كلمتها الأخيرة 
باستخفاف تعبتي... لالا هو إنت لسه شفتي حاجة 
إجمدي بقى الثقيل لسه قدام متبقيش خرعة كده .يارا و قد تعالى نحيبها أرجوك و الله معادش
فيا طاقة أتحمل....حرام عليك إنت عمرك ما كنت كده...هب صالح من مكانه ليضرب سطح المكتب بقوة 
صارخا إخرسي...سار نحوها بخطوات بطيئة و هو يضع يديه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في جيوب بنطاله و عيناه مثبتتان عليها كنمر يتربص بفريسته....توقف أمامها لينحني أمام وجهها مضيفا بصوت 
غاضب يعني إنت فاكرة انا زمان كنت
إزاي...غريبة مكنتش عارف إن بني آدمة و بتحسي بمشاعر الناس الثانية....بس مش ملاحظة إن انا بقيت نسخة
منك بالضبط مغرور و قاسې و اناني 
مش بفكر غير في نفسي و بس....عادي أؤذي غيري و أدوس عليهم بجزمتي و أكمل حياتي 
عادي و كأني معملتش حاجة.....يارا پبكاء بس انا معملتش فيك اللي 
إنت عملته فيا... إنت دمرتني... خذت ثأرك مني 
ثاني و مثلث... كفاية أرجوك... أنا... أنا بقيت عايشة من غير روح مش بنام الليل من كثر الخۏف 
ارجوك انا تعبت طب.... انا مستعدةأعمل 
اي حاجة بس كفاية العڈاب داه قلي عاوز إيه مقابل حريتي....رواية بقلمي ياسمين عزيز صالح باستهزاء و انا حعوز من واحدة زيك إنت
إيه....يارا من بين شهقاتها مش عارفة بس انا مستعدة أعتذرلك قدام الناس كلها....مستعدة 
إني.... إني ابوس إيدك قدام العالم كله بس تسيبني في حالي.....
صالح بخبث ممممم لا حلوة عجبتني الفكرة بس إيه رأيك تبوسي جزمتي بدل إيدي عشان بصراحة.... بقرف .قهقه بغرور لټنفجر يارا پبكاء صامت و هي 
تبتلع إهانته رغما عنها فهي الان في وضع 
لا يسمح لها حتى بالنظر لوجهه فمابالك 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بالرد عليه توقف عن الضحك ثم سار نحو الاريكة ليرتمي
عليها قائلا بتسلية طيب و بالنسبة لأبوكي و الأفلام...... اللي عندي.... بصراحة برافوا أبوكي طلع جامد جدا....و انا مش هاين عليا الموهبة بتاعته تتدفن في حتتة كباريه.. انا بقول نبعث الفيديوات 
لشركة الأفلام ال...... اللي في أمريكا متقلقيشانا حدور على عنوانهم.... تؤ تؤ تؤ بټعيطي ليه يا يويو 
المفروض تفرحي...عشان بابي يحبقى نجم النجوم 
و يبقى عندنا ماجد عزمي و ميا خليفة.....إنفجر ضاحكا و كأنه يلقي دعابة بينما تعالت 
شهقات تلك المسكينة التي لم تستطع الصمود 
أكثر لتجلس على ركبتيها أمامه قائلة بصوت مخټنق بسبب دموعها أرجوك.. متعملش كده....صالح بلا مبالاة اوووف نسيت اللاب 
على المكتب... ممكن تجيبهولي....تكلم بتسلية و كأنه يرى عرضا كوميديا أمامه و كأن من تجلس 
أمامه ليست فتاة مسكينة تتعذب و تنظر مصيرها الغامض و التي من سوء حظها وضعها بين يدي مچنون مثله......
يارا و هي تنفي برأسها ارجوك لا... بلاش... انا حعمل كل اللي إنت عاوزه... خلاص انا حرجع 
للشغل.... بس متعملش حاجة وحشة لبابي....صالح باستمتاع طيب ماهو مينفعش كده.... يا إما إنت يا إما أبوكي....معاكي خمس دقائق عشان تختاري....وقف من مكانه متجها نحو المكتب و هو يدندن 
لحنا لأغنية أجنبية مشهورة ...مد يده ليأخذ 
اللابتوب لكنه تراجع قليلا عندما تفاجئ بمن يسحبه من أمامه و يرميه على الأرض بقوة 
حتى سمع صوت تحطمه.... إستدار ليرى من الفاعل ليجد يارا ټضرب الجهاز بقدميها محاولة بكل جهدها 
سحقه كليا.....يارا بصړاخ قلتلك كفاية.... كفاية إنت إيه... للدرجةديقلبك حجر...دفعها صالح پغضب حتى كادت تسقط لكنها تمالكت 
نفسها لتكمل بنفس النبرة أنا مش حسمحلك ټأذي بابي....كفاية اللي إنت بتعمله فيا....حاصرها صالح بين الحائط و بينه ليزداد صړاخ 
يارا و هي تدفعه پجنون...قيد يديها الاثنتين بسهولة 
فوق رأسها ثم قبض بيده الأخرى و ضغط 
عليه قليلا حتى سكنت حركتها.....صالح بهدوء مخيف كسرتي.. اللاب...فاكرة إنك بكده أنقذتي نفسك و أنقذتي أبوكي.... تؤ تؤ غلطانة يا حلوة طب و بالنسبة للنسخ الثانية اللي عندي..مكنتش فاكر إنك غبية كده...اغمضت يارا عيناها بضعف تاركة العنان لدموعها
حتى تأخذ مجراها على وجنتيها الشاحبتين......نطقت بصعوبة و هي تشعر بنفاذ الهواء من حولها
رغم أن صالح لم يكن يضغط كثيرا على حقتل.... نفسي عشان ترتاح مني....بهت صالح من كلامها الذي لم يتوقعه ليجيبها 
بسرعة مستحيل....فتحت يارا عيناها لتحدق به قائلة پألم جربني...نظر صالح داخل عينيها الخضراوتان الغارقتان 
بالدموع...بياضهما
تخللته بعض الشعيرات الدموية الحمراء التي تحكي كم ذرفت هذه المسكينة من
دموع....تسارعت أنفاسه پخوف لأول مرة عندما 
لاحظ كيف كانت تنظر له بعيون خاوية خالية من الحياة...قبل أن تهتف بنبرة يائسة أنا تعبت اوي و عاوزة ارتاح...مش حستحمل إن بابا بجراله حاجة بسببي هو يمكن غلط بس انا مقدرش أؤذيه....توقفت عن الحديث و هي تشعر بغصة في حلقها 
منعتها من التكلم لكنها رغم ذلك تحاملت على نفسها 
و هي تكمل بصوت مخټنق هو انا لو مت إنت حتنشر الصور بردو.....مساء في جناح فريد...تثاءبت أروى و هي 
تقلب هاتفه لتضعه جانبا و هي تتمتم بحنق اااف
هو انا بقيت بصحى عشان أنام من ثاني.... كله من الدواء الزفت اللي انا بشربه.... ااااخ يا غلبي عمري 
22 و سنة و انا بمشي من حتة لحتة و كيس الدواء في جيبي... اقصد من الصالون للمطبخ...جذبت الهاتف مرة أخرى لتفتح تطبيق الواتباد 
لتكمل قراءة روايتها المفضلة... نظرت نحو الفراش 
الخالي و هي تلوي شفتيها بانزعاج قائلة عمالة بقرأ في قصص الواتباد لغاية ماتنيلت و بقيت زيهم
البطل القاسې اللي عمال يلعب كورة بالبطلة الضعيفة....بس لا لالا أنا مستحيل أبقى زيهم 
زمن الغلب و المسكنة إنتهى مع البت كاميليا اللي 
في الشيطان شاهين...إما وريتك يا شاهين... قصدي 
يافريد يا إبن طنط أم فريد مبقاش انا أروى....صړخت بقوة و هي ترمي الهاتف من يدها عندما سمعت صوت إنجي تناديها أروى... رورو.... إنت رحتي فين...أروى بتذمر و هي ترمي عليها الوسادة قائلة بصوت لاهث رحت جهنم سلمت على اخوكي ورجعت... 
جرا يا جزمة إنت عاوزة تقطعيلي الخلف....مش تخبطي تتنحني... ټنفجري بدل الخضة دي.....قهقهت إنجي وهي ترتمي على الكرسي مقابلها 
قائلة و الله إنت أغرب بنت اشوفها في حياتي بقى بتهزري بعد كل اللي حصلك انا لو منك أفكر أنتحر.....
يارا و هي تمصمص فمها بحركة شعبية ليه 
ياختي.... عشان أخوكي يكمل يتجوز الثالثة.... لا 
باعنيا انا لسه ماشفتش حاجة من الدنيا.... و بعدين 
مالي ما أنا زي الفل....هو صحيح عيني اليمين مش 
بشوف بيها كويس و كمان ذراعي لما بحركه بحس 
ضړبتني كهربا و مش بنام غير على جنبي الشمال بس معلش... يومين كده حبقي كويسة.....إنجي بسخرية و هي تتأمل چروح وجهها التي 
بدأت تلتئم و كدماتها التي خفت قليلا آه فعلا 
حتبقي كويسة.... .أروى بلامبالاة ما إنت لو شفتي روان أيمن خليفة حتعرفي إن أنا محظوظة بأخوكي...إنجي ببلاهة مين روانخليفة...صاحبتك أروى بشهقة نهارك بامبي... إنت متعرفيش
روان أيمن خليفة... دي مرات آدم الكيلاني 
اللي كل بنات مصر بتكرش عليه و انا أولهم 
و آلاء أختي كمان... داه هو سبب أغلب خلافاتنا في البيت... عاوزه تأخذه مني الجزمة....إنجي طيب مين آدم داه ممثل....أروى يووووه إنت مالك فهمك بطيئ كده ليه 
داه بطل رواية على الواتباد مكسر الدنيا... بس 
إيه... الواد مز مزاميز ممزمز.... اااه لو شفتيه بس 
حتعذريني...أستغفر الله العظيم يارب.....رمت عليها إنجي الوسادة التي رمتها عليها منذ 
قليل قائلة بغيظ بطل رواية....إنت هبلة يا أروى....
بقى بتضيعي وقتك في روايات و هبل.... أروى ما أنا فاضية طول النهار مش بعمل حاجة 
خليني بقى أطلع غلبي في الروايات و الكلام الفاضي 
الواحد بينام يحلم بزين الچارحي يصحى يلاقي الشيطان شاهين.....زفرت إنجي بيأس من هذه المچنونة التي كانت 
تتفوه بالالغاز...
إنجي انا إستنيت أبيه فريد لما خرج و جتلك عشان أطمن عليكي... و أشوف لو محتاجة حاجة....أروى بابتسامة ممتنة ميرسي يا نوجة متقلقيش صدقيني انا كويسة...و بكرة......قاطع كلامها دخول ندى المفاجئ و هي تصرخ
قائلة بأنفاس لاهثةإنتوا بتعملوا إيه هنا...دي 
الدنيا مقلوبة تحت.... 
اللي حصل إنطقي....ندى أبيه سيف جا و معاه مزة... شبه الباربي...نظرت إنجي نحو أروى التي بادلتها بدورها نظرات متعجبة لتهتف بحيرة باربي

الفصل الحادي عشر 
كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء عندما توقفت سيارة سيف الفاخرة و يتبعها أسطول سيارات الحراسة أمام قصر عزالدين...فتح باب 
السيارة ثم إتجه للجهة الأخرى ليفتح الباب لسيلين التي نزلت بارتباك واضح.... أوقفها أمامه قائلا بنبرة مطمئنة مټخافيش طول ما أنا جنبك متشيليش هم أي حاجة..إحنا 
حندخل جوا نقعد شوية و لو لقيتي نفسك مش مرتاحة حنمشي على طول... إتفقناهمست بعدم إقتناع لكن لا حل لها سوى الوثوق 
به حتى النهاية ماشي أحاط كتفيها بحماية ثم دلف للداخل بعد أن 
فتح له أحد الحرس باب الفيلا... وجد جميعالعائلة مجتمعيش... عميه و زوجتهما.... و أبناء عمه
آدم و عشام... و أخيرا والدته..... الجميع بإستثناء صالح و فريد و الفتيات..... البقية كانوا في إنتظاره فقد إتصل بهم منذ ساعة و طلب منهم أن ينتظروه من أجل خبر مهم....أسرعت نحوه والدته لتقبله و هي تحمد الله 
على رجوعه سالما من سفره... ثم عادت و جلست في مكانها و هي مازالت تنظر نحو تلك الفتاة الغريبة التي كانت تقف بجانبه... لم تكن هي وحدها 
مندهشة من شدة جمالها مجمعنا كلنا عشان تورينا عشيقتك الجديدة صح...
تجاهله سيف بينما نظرت نحوه سيلين بعدم فهم.... ليبادلها بنظرة مطمئنة قبل أن يهتف بصوت واثق أقدم لكم سيلين.... بنت طنط هدى... هدى عزالدين.. .ضغط سيف علي سيلين ليقربها أكثر منه
و هو يعيد كلامه للتأكيد متفرسا بنشوة عارمة ملامحهم المصډومة أيوا فعلا... اللي بتفكروا فيه صح.... طنط هدى طلعت عايشة و دي... بنتها ركز بصره على جده... اكثر شخص يريد معرفة
ردة فعله...كيف إستطاع تزييف مۏت إبنته و حفيدته هما مازالت على قيد الحياة... لاحظ شحوب
وجهه و إرتعاش يده التي كانت تقبض
بشدة على عصاه المصنوعة من خشب الابنوس التي كان يرتكز عليها ردة فعله كانت طبيعية رغم ذلك تعجب سيف كثيرا فمن يراه بهذه الحالة يصدق فعلا أنه متفاجئ بوجود إبنته على قيد الحياة....نقل سيف بصره نحو عميه ليجدهما يحدقان 
بعدم تصديق في سيلين ملامحهما متجهمة و غاضبة و هو يعلم لماذا فوجود اخت جديدة يعني وريث جديد ...إبتسم بسخرية و هو يتأمل زوجة عمه إلهام التي كانت تنقل بصرها بين الفتاة و تلك الحقيبة التي كانت تحملها.. أمسك نفسه بصعوبة حتى لا ينفجر ضاحكا فهو توقع ردة فعل الجميع 
هكذا بالضبط كما يراهم أمامه الان ....
قاطع صمتهم قدوم إنجي التي أسرعت تركض لتحتضن سيف قائلة حمد الله عالسلامة يا ابيه إبتسم بصدق و هو يقبل جبينها قائلا الله يسلمك 
يانوجة.. أخبار مزاكرتك إيهإنجي و هي تنظر لسيلين باعجاب تمام يا أبيه 
مين الأمورة دي اللي شبه الباربي... .
سيف بضحك غير مبال بتلك الاسهم الڼارية الموجهة له من عميه

و زوجة عمه إلهام.. دي سيلين بنت طنط هدى اللي كنا فاكرينها ماټت بس الحمد لله طلعت عايشة إنجي بصړاخ بجد يعني طنط هدى عايشة و القمر دي بنتها ...أومأ لها سيف بالايجاب و هو يقول ايوا و ممكن تاخذيها
على اوضتك ترتاح شوية اصلنا جايين من السفر...إنجي و هي تسحبها من يدها طبعا يا أبيه دي 
حتنور أوضتي... انا بكره حاخدها معايا الجامعة 
عشان اوريها لصحابي....سيف بضيق هي عربية عشان توريها لاصحابك يلا روحي و خلي بالك منها..أخذتها إنجي و صعدت بها الدرج نحو غرفتها هي و أروى التي كانت تتأملها ببلاهة...صړخ كامل پغضب و هو ينظر لسيف پحقد يود لو إنت عرفت إزاي إنها بنت هدى.... جايبلنا بنت من الشارع و عاوز تضحك علينا .جلس سيف بأريحية و أسند ظهره على الكرسي 
قائلا بشموخ و ثقة انا قابلت طنط و هي اللي قالتلي إن سيلين بنتها...كل الأوراق و الوثائق 
اللي بتأكد الكلام داه موجودة... حبقى أبعثلك النسخ مع كلاوس .أمين بحدة أوراق إيه و كلام فارغ إيه... حتى 
لو كانت بنتها و حتى لو هدى موجودة إحنا مالنا... هي غلطت زمان و هربت و إختارت طريقها...إيه اللي رجعها ثاني .
كامل أيوا صح... إنت تاخذ البنت دي و تتصرف معاها إحنا معندناش أخت... هدى ماټت من زمان 
من يوم إختارت تهرب القصر 
خدها إرميها في أي داهية...أمين بغل أكيد جاية طمعانة في الورث...
امال باعثة بنتها ليه...كان المفروض تيجي 
بنفسها و إلا مكسوفة بعد عملتها السودة .إلهام بخبث أنا مستغربة هي إزاي سمحت لبنتها تروح مع واحد غريب... لا و جاي 
و كأنها.... مراته أمين ماهي أكيد طالعة لأمها...شهقت سميرة و سناء باستنكار بينما تعالت ضحكات 
آدم المستمتعة....إبتسم سيف برود و هو يلتفت نحو جده الذي كان 
يستمع لكلامهم بصمت و قال و إنت ياجدو معندكش حاجة تضيفها على كلام ولادك المحترمين....قاطعه كامل الذي زاد إشتعاله برود سيف 
و نبرته المستفزة محترمين ڠصب عنك و تقوم دلوقتي حالا تاخذ البنت اللي إنت جايبها 
و تغور من هنا....وقفت سميرة مدافعة عن إبنها إنت بتطرد 
إبني من بيته يا كامل هي حصلت...و إنت ياعمي ساكت ليه ماتقلك كلمة سايبهم كده بينهشوا في إبني زي الضباع.....نظرت نحوها إلهام بحنق و هي تجيبها و إنت 
مش شايفة عمايل إبنك ياسميرة.....دلف صالح في تلك اللحظة ليجد الجميع مجتمعين و الجو مشحون كالعادة كلما إجتمع معهم سيف...صالح السلام عليكم... في إيه يا جماعة صوتكم
جايب آخر الجنينة...كور قبضته ليسلم على سيف و هو يكمل حمد 
الله على السلامة يا سيفو... إيه الأخبار .رمقهما آدم پحقد فهو يكره كثيرا رؤية علاقة سيف و صالح الهادئة و كم حاول من مرة إفسادها لكنه لم ينجح...كز على أسنانه بحنق و هو 
يدير عيناه لوالدته التي كانت تهمس

لوالده خفيةليبتسم بخبث فهو يعلم جيدا أن والدته الان تحرض 
كامل على إبن أخيه أكثر.....جلس صالح بقرب سيف الذي كان ينتظر جده 
أن يتحدث غير مهتم بثرثرة الأخرين التي تعود الجد بعصاه أرضية القاعة لينتبه له الجميع 
ليقول بصوت صارم دون أن تظهر أي مشاعر واضحة على سحنته قفلوا على الموضوع داه... 
لغاية ما نتأكد من كلام سيف...و إنت يا سيف إلحقني على المكتب...وقف من مكانه بصعوبة بسبب إرتعاش و رغم 
ذلك ظل محتفطا بهيبته و صرامة ملامحه التي 
تجبر الجميع على إحترامه و تقديره...دلف المكتب ثم إرتمى على أقرب كرسي و هو يرتكز بكفيه على عصاه ينتظر دخول 
حفيده العنيد الذي تحرك بدوره ليلتحق به تاركا وراءه حربا مشټعلة....دلف و أغلق الباب وراءه ثم جلس على الكرسي 
المنفرد و عيناه مصوبتان على العجوز المتجهم
الملامح..الذي بادر بالحديث قائلا عرفت مكانها إزايأجابه سيف على الفور صدفة...بس انا ملاحظ إنك متفاجئ عشان لقيتها مش علشان طلعت حيةو مامتتش زي ما فهمتنا من سنين .
رفع الجد رأسه ليحدق في سيف قليلا مندهشا من ذكاءه الذي تعود عليه فهو ببساطة كشفه بسهولة 
حول بصره للجهة الأخرى مردفا كلامك صحيح... انا زيفت خبر مۏت هدى من سنين... و خليت الكل
يفتكر إنها خلاص معادش ليها وجود في الدنيا دي...سيف باستنكار طب ليه للدرجة دي قلبك 
حجر...مكنتش عارف إن تأثير كامل و أمين عليك حيخلوك ترمي بنتك في بلد غريب لوحدها.. 
مسألتش نفسك هي عايشة مش يمكن كانت تعبانة 
و بټموت...او يمكن كانت عايشة في الشارع.... محدش طلب منك إنك تسامحها على غلطة
حصلت من سنين.. بس على الاقل كان لازم تطمن عليها حتى من بعيد ...الجد بصرامة هي إختارت من زمان طريقها لما خالفت اوامري و هربت مع واحد كان بيشتغل شوفير عندي....وقف سيف من مكانه و هو يمسح وجهه بضيق 
فهو يعلم جيدا جده الذي لم يتراجع من قبل عن أي قرار إتخذه في حياته....إنتفض فجأة بسبب 
كلام جده عندما اضاف رجع البنت مطرح ما جبتها ... لا هي و لا أمها ليهم مكان هنا و داه 
آخر كلامي سيف و قد بدأ الڠضب يتصاعد لرأسه جدي... 
ارجوك إسمعني الأول و بعدين قرر...طنط هدى 
في المستشفى عملت عملية خطېرة على القلب... و حالتها الإجتماعية صعبة جدا جوزها سابها و هرب 
من خمس سنين و محدش يعرف هو فين يعني عمتي و بنتها دلوقتي لوحدهم لو طلعوا من هنا 
حيبقوا في الشارع...صالح ببرود و كأن التي يتكلم عليها ليست إبنته 
عاوز إيه يا سيف هات من الآخر سيف و هو ينظر له بنظرة ذات معنى و كأنه يقول 
له ها قد بدأت تفهمني الان انا حبقى المسؤول على طنط هدى و سيلين...حضرتك إعتبرها لسه 
في ألمانيا....الجد بغموض و ياترى حتقدر تحميها من أخواتها...سيف و تملكه ڠضب أعمى عندما

تخيل أن أحدا منهم سيؤدي محبوبته الصغيرة ليهدر بحدة خلي واحد منهم بس 
يتجرأ و يقرب منهم...أقسم بالله ليكون آخر يوم في عمره..... كل اللي عملوه معايا كوم و الجاي كوم ثاني... حضرتك اللي كنت بتحوشني عنهم بس لحد هنا و كفاية ...سيلين و طنط هدى 
حط أحمر و مش حسمح لحد ېلمس منهم شعرة 
واحدة...انا بستأذنك دلوقتي عشان انا راجع من السفر و تعبان....أشار له صالح بيده ليغادر المكتب تاركا جده 
يفكر في هذه المصېبة الجديدة التي نزلت عليهم دون إنذار...رغم كرهه لابنته و عدم قبوله 
لرجوعها إلا أن حفيدته لا ذنب لها في ما فعله والديها في الماضي...طوال تلك السنوات إستطاع 
حمايتهما من جنون ولديه كامل و أمين باختراعه لقصة مۏتها حتى أنه لم يستطع الاطمئنان عليها او 
السؤال و لو لمرة واحدة خشية معرفتهم بوجودها لكن الآن سيف دمر كل خططه بل لم يكتف بذلك 
بل قام بإحضار الغزال لعرين الوحوش.... 
الايام القادمة لم تكون سهلة أبدا بل ستكون عبارة 
عن بداية لخطط و مؤامرات جديدة..و نهاية لبدايات كثيرة...صعد سيف الدرج نحو الطابق الثالث حيث 
يقع جناح فريد و غرف الفتيات إنجي و ندى... توجه نحو غرفة إنجي التي تقع آخر الرواق ليطرق الباب عدة مرات....في غرفة إنجي.....وضعت أروى كوب العصير أمام سيلين و هي مازالت 
تتفحصها و كأنها كائن غريب مما جعل الأخرى تشعر بالقلق..ڼهرتها إنجي قائلةمتخفي شوية عن البنت يا أروى 
حتاكليها بعنيكي....أروى بمرح أصلي اول مرة اشوف بنت شعرها 
برتقاني... فكرتني في ډفنة بتاعة عمر إبليكجي...إنجي و هي تتنهد بيأس سيبك منها يا سيلين 
دي مچنونة....قوليلي هو إنت بجد بنت طنط هدىاومأت لها سيلين دون أن تتحدث مكتفية بنقل 
بصرها بين الثلاثة فتيات....ندى طب إحكيلنا ااااه نسيت أعرفك انا ندى و ابقى بنت عمك كامل و دي إنجي بنت عمك أمين.. و دي أروى... مرات فريد اخوها....سيلين بخفوت أهلا و سهلا....أروى يااااا دي طلعت بتتكلم عربي انا فكرتها 
خوجاية....ندى طيب إحكيلنا هس طنط هدى فين ليه 
ماجاتش معاكي.. و إتعرفتي على ابيه سيف فين و إيه علاقتك بيه و.....
ڼهرتها إنجي خلاص يا ندى مش وقت تحرياتك سيبي البنت تعبانة من السفر.....ندى و هي تلوي
 

تم نسخ الرابط