رواية حكايه سيف وسيلين كاملة
رواية حكايه سيف وسيلين كاملة
المحتويات
و هي تطفئ السېجارة بأصابع مرتعشةعلى الاقل حاولت...و عملت اللي مقدرتش إنت و اخوك تعمله عشان خايفين من ابوكوا....كامل
و إنت بقى عايزانى أسرق شركات ابويا
عشان ارجع حقي...إلهام انا عايزاك تعمل اي حاجة تحسسني إنك واقف معايا و مع أولادك...و ترجعلهم فلوسهم اللي لهفها إبن اخوك.....كامل لاااا إنت باين عليكي كبرتي و خرفتي عشان تقوليلي انا بالذات الكلام داه... هو مين اللي خلا سيف يرجع نصيبه من ثروة
إنت عارف كويس إن فلوسه و أملاكه دي كلها من حقنا....و من حق ولادنا
عشان
هو عملها من فلوس ابوك ..... .وضعت يديها على كتفيه محاولة التأثير عليه
ليه شركاته الخاصة....و إنت يا حبيبي لإمتى هتفضل كده تحت رحمة ابوك... أبوك اللي فضل سيف عليك إنت و اخوك و خلاه هومدير مجلس إدارة شركات عزالدين رغم إننا كلنا عارفين إن إنت اكثر واحد يستحق المنصب
من ورث جده عشان خاېف منك إنت و اخوك.... تبقى غبي و لسه مش فاهم الشبح بيفكر إزايبس انا متأكدة إنه رجعهم قاصد و بعدين انا مش فاهمة يعني إنت فرحان بالكام مليون
اللي رماهملك و سايب المليارات اللي عنده... تخيل بقى لو أملاك سيف عزالدين بقت تحت إيدك و بتاعتك...عارف داه معناته إيه...يعني
إشتغل كده و لا اعمل داه...و إلا إنت عاوز تسيب الثروة دي كلها لهدى و بنتها.....كامل پغضب عندما ذكر إسم شقيقته مستحيل أسمح بكده...الفلوس دي من حقي انا.. أنا أكثر واحد تعبت و شقيت عشان اكبر شركات عزالدين...إلهام بفحيح كالافعى يبقى تتصرف بسرعة و تتخلص منهم بسرعة عشان آدم حاطط بنت هدى في دماغه و إنت عارف إبنك لما بتعحبه حاجة...كامل للأسف عارف...بس متقلقيش قريب اوي هنقرأ عليهم الفاتحة كلهم....إلهام طيب و ابوك.....كامل داه بقى خليه للآخر...هنرفع عليه قضية
ناخذ حقنا و نتصرف فيه براحتنا...
أنا لو لا سيف ال كنت رفعت عليه القضية من زمان و رميته في أي دار عجزة....خليه هناك يتحكم براحته....إلهام بتلاعب و يا ترى اخوك امين...هيوافق....رفع كامل حاجبيه مستنكرا لسؤالها و هو يجيبها
الذي تسعى له منذ سنوات ألا وهو
إمتلاك كل ثروة عزالدين لوحدها...
محپوسة في الاوضة دي و مفيش خروج غير بكرة الصبح...أروى بدلال تعلمته مؤخرا و اهون عليك تحبسني يا حضرة الضابط....فريد و هو يتنهد بحرارة
يا لهوي عليا و على حضرة الظابط...ايوا
ياستي تهوني عليا و مفيش خروج من النهاردة غير بكرة
الصبح عشان مسافرين....اليونان....توسعت عينا أروى بذهول قبل أن تردد اليونان مرة واحدة ليه...فريد يمكن عشان نقضي شهر عسلنا هناك...حاولت أروى رفع قليلا لتجلس لكنها لم تستطع بسبب ثقل فريد فوقهاو الذي كان يضع رأسه فوق باقي فوقها
لتردف و هي تبتسم بسعادة بجد.. يعني بكرة هنروح اليونان...أنا
مش مصدقة... دي أكثر بلد طول عمري
بحلم ازورها....سعد فريد لرؤية فرحتها ليحتضن وجنتهابكفه هامسا بحنو
و انا هنا عشان أحققلك أحلامك كلها...
و اعوضك عن كل حاجة وحشة شفتيها في حياتك قبل كده... خصوصا مني....أروى و قد سالت دموعها من فرط فرحتها دايما بحاول أنسى بس إنت اللي مصر تفكرني... إنت عاوزني أعيط صح .فريد بندم لو داه هيرحيك... عيطي انا عارف إنك مستحيل تسامحيني بس... هحاول...إنفجرت أروى بالبكاء بعد أن تذكرت جميع
ما عانته في الأشهر الماضية لټنفجر قائلة جميع ما خلدها مرة واحدة أنا مكنتش عاوزة أتجوزك و الله ماما هي
أجبرتني و مكانش عندي حل غير إني اوافق...أنا لو كان ليا عيلة تدافع عني مكنتش قدرت تذلني بالطريقة دي...و مكنتش قعدت في بيتك يوم واحد.. بس للاسف انا وحيدة و مفيش مكان ثاني اروحه غير الشارع.....إنتفض فريد من فوقها عندما بدأت أروى بالبكاء بصوت عال فجأة و هي تخفي وجهها بين يديها ليجذبها نحوه متمتما بحنق من نفسه
أنا إيه اللي هببته داه ....كان لازم أعمل فيها فصيح... إرتحت اهي كل حاجة باضت .... رورو حبيبتي كفاية عياط يا قلبي لو مش عاجباكي اليونان خلاص نغيرها... إيه رأيك في إيطاليا....أروى و هي تمسح بوجهها على فريد العاړي حلوة...بس انا عاوزة اروح.. اليونان...فريد و هو يشتم بداخله
طب خفي شوية انا مش حمل دلعك داه...داه انا مولع لوحدي..من غير حاجة و نفسياعمل حاجات كثيرة....أروى و هي تدفعه عنها إنت قليل الادب.... أوعى....فريد بضحك و هو يمسك بكلتا يديها طب و الحاجات..يا ريري...أجابته ببلاهة حاجات إيه...فريد و هو يغمزها بوقاحة اللي كنا بنعملها
من شوية....رفعت أروى كفها لتخفي به عينيها عن مرأىفريد حتى تستجمع كامل حرأتها و هي تهتف بحنقمفيش في مخك غير الحاجات القليلة الأدب دي....أبعد فريد يدها عن عينيها ثم جمع يديها الاثنتين معا في يد واحدة ثم رفعهما أعلى رأسها ليمدد
على الفراش حتى يعلوها من جديد ليصبح فوقها و هما الناس بيتجوزوا ليه مش عشان...قلةالأدب....أروى تصدق مكنتش أعرف اديكي عرفتي.. سيبيني بقى أشوف شغلي....أروى و هي تحرك رأسها برفض
أنا عاوزة اروح للوجي... وحشتني
وومشفتهاش من إمبارح....غمغم فريد بانزعاج و هو يثبت أعلى رأسها
بيده الأخرى قائلا و هو داه وقت لوجي بعدين هتشوفيها...أروى بضيق طب إبعد شوية خليني أتنفس...مية
مرة قللك راعي فرق الاحجام ياأخي...فريد و هو يكرر آخر كلمة تلفظت بها ممثلا الصدمة يا إيه اخوكي.. نهارك إسود يا حبيبتي
الاوزعة ..أروى و هي تحاول التملص منه متقلش اوزعة إنت اللي أبو طويلة و.... عريضة كمان...إوعى بقى تخدر من ثقلك متى هتبطل العادة دي....فريد بضحك الظاهر إنك خذتي عليا اوي
و مبقتيش تخافي مني زي الاول....أروى و هي ترمش بعينيها مدعية البراءة ما أنالسه كنت بعيط أهو.. شوف الدموع .فريد بضحك و غلباوية... و بكاشة و.... بحبكتجمدت تقاسيم وجهها من كلامه فهذه اول
مرة يعترف لها بحبه لتحدق فيه بدهشة
و عدم تصديق... ليكرر فريد كلامه قائلا بابتسامة عذبة عكس ملامحه الصارمةبقيت عاوزك معايا طول الوقت...عاوز اشوف وشك الحلو اللي شبه الأطفال و إبتسامتك المشاغبة
و
عنيكي الحلوة...ضحكتك اللي نورت حياتي و إدتها طعم من ثاني بعد ما كنت شبه المېت مش حاسس بنفسي و لا حتى ببنتي.... بقيت بتخيلك في كل مكان حتي زمايلي في الشغل لاحظوا إني تغيرت كثير....شعرت أروى بفرحة كبيرة تغمرها فرحة ممزوجة
بالإطمئنان و الراحة التي إفتقدتها طوال الأشهر الماضية بسبب تفكيرها الدائم في القادم....نظرت نحوه بامتنان كبير فهذه الكلمة عنت لها الكثير....أغمضت عينيها لتنزل دموعها على جانبي وجهها قبل أن تبتسم رغما عنها
على كلامه و هو يمثل الانزعاج للدرجة دي مش لايق عليا أقول كلام رومنسي...أروى من بين دموعها بالعكس...أنا اللي مش متعودة أسمع كلام حلو كده .فريد و هو يمسح دموعها من النهاردة هتسمعيو تشوفي و تعيشي كل حاجة حلوة....أوعدك...
_______________________________مساء....دفعت أروى باب غرفة لجين المتصل بجناحها لتجدها تجلس على الأرضية تلعب بألعابهاو غير بعيد عنها كانت مربيتها هانيا تجلس على كرسي و تراقبها...تجاهلتها أروى و هي تتقدم لتحمل الصغيرة من على الأرض قائلة هو الجميل لسه صاحي يا خلاثييي عالخدود... تتاكل دي صح...وضعتها على الفراش وبدأت في ملاعبتها
مدعية أنها ستقضم خديها و تأكلهما لتتعالىضحكات لوجين و هي تبعد رأسها عن أروى....كانت هانيا تراقبهما بانرعاج فهي منذ أن سمعت من فاطمة أن أروى تنتمي لعائلة فقيرةو هي تتعمد إحتقارها و التقليل من شئنهاو هذا ملاحظته أروى... وقفت من مكانها بملامح متجهمة قائلة بلهجة منزعجة
مدام أروى..لو سمحتي حاولي متتكلميش بالعربي مع لوجي عشان هي بدأت مرحلة تعلم اللغات الاجنبية .إلتفتت نحوها أروى ببطئ لتجد هانيا
تنظر نحوها باستخفاف...رفعت عينيها
لتبادلها بنظرات متشابهة و كأنها حرب
عيون... تركت أروى لجين على الفراش ثم وقفت من مكانها لتسير و تعاود الوقوف من جديد أمام هانيا و هي تقول بنبرة متسائلةهو إنت قولتيلي إسمك إيه سوري عشان مش فاكراه كويس... ااا هنية...كانت هانيا ستعارضها خاصة و قد بدأ على وجهها الانزعاج لكنها أشارت لها بيدها
أن تصمت...بصي يا..هنية أنا ليه أحيانا بحس إنك مش مرتاحة في الشغل هنا.. عندنا....تعمدت أروى تذكيرها بأن تعمل عندهم حتى
تكف هانيا عن تجاوز حدودها...و قد نحجت في ذلك هانيا باندفاع لا يا مدام أروى.. بالعكس انا مرتاحة اوي في الشغل هنا...أروى حلو اوي... يبقى نتفق يا حلوة ماشي.... أنا هنا إسمي أروى هانم يا ريت تحفظي الجملة دي كويس
و البنت الأمورة اللي هناك دي بنتي...
و إنت بتشتغلي عندنا... و انا بصراحة
مش متعودة إني أقطع عيش حد و إنت
باين عليكي غلبانة و محتاجة الشغل داه... فاحترمي نفسك و إعرفي إزاي تتعاملي معايا عشان طريقة كلامك و حركاتك و حتى بصاتك ليا مش عاجباني....و انا لو حكيت داه لفريد... جوزي مش هيتردد إنه يطردك برا...يكون في علمك داه أول و آخر تحذير ليكي و دلوقتي تقدري تروحي تنامي عشان لوجي هتنام مع باباها و مامتها الليلة دي....حملت أروى لجين ثم دلفت بها
الجناح و هي تبرطم بشتائم عديدة من
معجمها الخاص...متتكلميش عربي قدام
لوجي...عشان ننننن بنت المقشفة انا
هوريكي إما خليتك تتكلمي هندي مبقاش انا أروى....وجدت فريد قد إستيقظ للتو من نومه لتضع لجين على الفراش و التي حبت مسرعة لترتمي فوق والدها ليضحك فريد باستمتاع و يبدأ في ملاعبتها....ظلت أروى تراقبهما بوجوم حتى لاحظفريد ذلك ليسألها و
متابعة القراءة