نسمات الحب لسهام صادق
نسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
منها علي فعلتها ضحك عليها بشده فقال مش بقول هابله محدش صدقني مدام انتي مش بتعرفي تهربي زي الناس كنتي وقفتي واخدتي عقابك
فتتطلع اليه هنا پألم حتي يقترب هو منها ليحملها وبصوت هامس قولي بقي انك عايزاني اشيلك ياهانم
لتضربه هي بكلتا يديها علي صدره برفق قائله نزلني انا بعرف أمشي لوحدي
فيضمها فارس بشده قائلا بحنان لسا رجلك بټوجعك.
فيضحك فارس بقوه بعدما وضعها علي الفراش قائلا ياعبيطه انتي بنتي ولازم الاب يستحمل مصايب ولاده المجانين
لتتحول نظراتها الشقية الي ڠضب منه اتخمدي بقي عشان عايز اتخمد انا كمان
..
ظل ينظر اليها محمود طويلا .. الي أن تذكرها فقال نسرين مش معقول
فيضحك محمود وهو ناظر الي كأسه قائلا وانتي تعرفي عني كده برضوه
فتضحك نسرين بشدة قائله لسا عارفه من قريب انك جيت مصر مفاجأه حلوه بجد
فيضحك اليها محمود بضحكة مزيفه قائلا ممممممم قولتيلي
فتجلس نسرين علي أحد الكراسي في مكتبه واضعة ساقا علي ساق كي تظهر مفاتن قدميها بفستانها القصير انا عايزاك تساعدني اني الاقي وظيفه انت عارف من ساعة ماحسام طلقني وانا قاعده في البيت وحالتي وحشه بسبب الأكتئاب
نسرين ابن خالك يامحمود سابني عشان مكونتش زي حتت البت الي اسمها هنا ديه كله بسببها شوفت كسر بقلبي ازاي
فينظر اليها محمود بعمق قائلا انتي تعرفي ايه عنها يانسرين
نسرين بنصر مين هنا !
.
وقف مازن من بعيد يتأمل شرودها وهو بداخل نفسه متعجبا من كل شئ يحيطها قائلا انتي غريبه اووي ياريهام
فيتطلع اليه مازن قليلا ليقول لازم اسمع ردك قريب يا فريد بيه ولازم يكون الرد بالموافقه
فيبتسم فريد قائلا بحالميه هو حد يطول يناسب مازن الدمنهوري ده انا بنتي يوم ماتكون مراتك يبقي ابواب السعد أتفتحت ليها
جائت اليهم ريهام وبصوت جامد وانا مش موافقه يامازن باشا
لتتركهم وتنصرف غير عابئه بالحديث الذي سيدور بينهم
فيقول فريد بخجل اسف يامازن باشا متزعلش من كلامها
فيتحرك مازن قليلا من أمامه وبصوت جامد بكره عايز موافقتها وتكون بالقبول .. ويذهب الي سيارتها الفاخمه التي ان وصل اليها ففتح له سائقه احد ابوابها بأبتسامه تزين وجهه
كانت هنا نائمه بين تتأمل ملامحه بحب فوضعت بكفيها الصغيره علي رأسه وظلت تقرء عليه بعض الأيات القرأنيه ففتح هو بعينه ناظرا لها بحب قائلا بتعملي ايه في شعري
فأبتسمت له حتي صدقت بعدما أنهت تلاوة بعض الايات القصيره قائله كنت بقرالك الأيات الي بتحفظك وانت نايم
فضمھا اليه فارس بعشق بتحبيني اووي كده
فلمعت الدموع في عينيها قائله انت كل حاجه في حياتي يافارس انت ابويا الي اتحرمت من حنانه فجأه وانت عمي الي حرمني من رعيته عشان الفلوس انت امي الي وحشني حضنها واخواتي الي مكنش ليا نصيب ان يبقالي سند في الدنيا وفارس احلامي الي فضلت احلم بيه عشان اشوف جمال الدنيا معاه انت كل حاجه حلوه في حياتي
فنظر فارس في عينيها قائلا بحنان كل دول ياهنا شيفاني فيهم فظل يمسح علي شعرها بحب حتي دفنت هي بوجهها بين ذراعيها ليهمس في أذنيها قائلا ربنا يقدرني واقدر اكون ليكي اكتر ما اتمنيتي
فتبتعد هنا عنه كي تري نبرة الحب في عينيه ... فيبتسم اليها وبصوت عاشق بحب اووي عينك الي بتلمع حتي وهي پتبكي بحس اني شيفك ديما منها
فلم تشعر بنفسها سوى وهي تضع رأسها علي صدره كي تنعم بدفئه.
.
وجدها هشام تجلس في الظلام علي أحد الصخور ناظرة الي سواد البحر بعمق ولكن صوت بكائها جعله يقترب منها اكثر قائلا انتي ايه الي مطلعك من اوضتك دلوقتي
فتنظر اليه سميه بغيظ بعدما مسحت بأحد كفيها دموعها انا حره انت مش ولي امري
فنظر اليها هشام پغضب وبصوت عالي اتكلمي معايا عدل سامعه
فبدأت سميه في البكاء ثانيه ليهدء هو من نبرة انفعاله فقال طيب بټعيطي ليه دلوقتي
لتلتف سميه بوجهها كي تكمل متابعة موجات البحر في الظلام قائله بابا وماما وسمر اختي وحشوني اووي
فيشعر بها قائلا مش فاضل كتير والمشروع يخلص ومهمتك كمان تخلص هنا وترجعيلهم
وألتف بجسده كي يتركها قائلا ياريت تروحي اوضتك عشان الوقت اتأخر
فلم تستطيع سميه أن تمسك لسانها فقالت هي فين البنت الاجنيه الي كانت معاك انتوا متجوزتوش
فنظر اليها هشام بقوة .. وتركها بعدما شعرت هي بمدي غبائها من تهورها هذا
لتقول لنفسها وهي تجلس ثانية علي الصخره يخربيت غبائك ياسميه ديما لسانك كده
.................................................. ..............
وعندما داعبت نيره أنامل طفلها الصغير ابتسمت أمال بحب قائله خلتيني بقيت تيته دلوقتي وبكره فارس كمان يجبلي حفيد وتبقوا كبرتوني بقي بس الي هسمع حد من ولاده يقولي ياتيته هضربه انا اسمي لولو سامع يافارس ياصغير انت
فأبتسمت نيرة علي حديث عمتها قائله بتعب هو ازاي فارس اتجوز هنا بالسرعه ديه ياعمتو
فتتطلع امال الي نيره قليلا وبعدما قررت ان لا تخبر نيرة بما حدث حتي لا تجعلها تنظر الي هنا يوما بنظرة شفق او تقليل فقالت النصيب بقي ياحببتي وكمان اخوكي هو الي مستعجل ما انتي عارفاه ملهوش في جو الخطوبه والمراهقين ده وكمان احنا مصدقنا ان عقدته اتفكت واتجوز
فتبتسم نيره قائله انا فعلا مش مصدقه من سنه كنا فقدين الامل فيه سبحان الله ثم نظرت الي اعين عمتها بأسي شوفتي يوسف سبني أزاي عشان شغله يوسف مبقاش يحبني ياعمتو
فتضحك عمتها قائله والله انتي هابله مش انتي الي طردتيه وقولتيله مش عايزه اشوفك قدام الدكتور عايزاه يعملك ايه بس طيب
فتتطلع نيره الي طفلها بأسي برضوه ميسبنيش يفضل جنبي بالعافيه مش الي بيحب بيستحمل الي بيحبه في اي وقت
فأبتسمت أمال بعدما ربطت علي كتفها بحنان لاء طبعا ده غلط يانيره مش هيفضل يستحمل
طوول عمره اصلنا بشړ ياحببتي وهيجي يوم وطاقة حبه ليكي هتخلص طول ماهو شايف انه لازم بس هو الي يدي ويستحمل والطرف التاني مبيقدمش حاجه أعقليها كده طيب انتي لو فضلتي مهتميه بحد اووي وبتعملي كل حاجه تسعده وتفرحه بس الحد ده عمره ماحسسك بحبه ليكي وحتي لو حسسك بيحسسك انه بيعمل كده مقابل الاهتمام الي بتدهوله وبس هيزهق صدقيني من الاحساس انه لازم بس الي يدي ومش مهم هو الحياه ان كل واحد فينا يفني سعادته عشان يسعد الي بيحبه أقدم خطوه عشان هو يتقدم كمان خطوه اقول كلمه حلوه عشان هو كمان يقول كلمه حلوه امد أيدي ليه عشان هو كمان يمديلي ايده حياتك في ايدك انتي يانيره اوعي تخسري جوزك عشان تفكيرنا العقيم في الحب والټضحيه لازم كل طرف يتنازل شويه ويضحي فاهمه
ثم مسكت امال بأحد أذنيها وقالت ثانية فاهمه ولا مش فاهمه
فتضحك نيره بحب فاهمه والله ده يوسف ده كل حياتي ده انا من غيره ولا حاجه
وعندما نطقت بتلك الكلمه وجدته يردف الي الحجره بأبتسامة قد زينة قلبه قبل شفتيه وهو يحمل باقة من الورود اليها وبعض البلالين وبصوت حاني وانتي حياة يوسف كلها وهفضل أحبك لحد اخر نفس جوايا يا أم فارس
وأقترب منها بعدما تركتهم أمال بمفردهم ليقبل يديها وجبينها بعشق ناظرا الي طفله بحب وهو يقول ربنا يخليكم ليا
.................................................. ..............
وقفت سلمي تتأمل من نافذتها اولاد ثريا وفاطمه وهم يذهبون الي مدارسهم ناظرة اليهم پألم وهي تتمني أن يعود بها الزمن وتكمل تعليمها الذي حرمت منه بسبب جشع اباها فيستيقظ منصور بعد أن شعر بعدما وجودها بجانبه فتأملها بحيره لما تنظر له ونهض هو الاخر مقتربا منها ناظرا الي ما تتأمله بشرود فوقع ببصره علي بناته وهم يحملون حقائب مدرستهم وكتبهم فلټفت سلمي سريعا اليه بعدما شعرت بأنفاسه خلفها قائله انت صحيت
فتطلع اليها منصور پألم عليها ولكي يخفي حبه لها قال بجمود وهو ينظر الي ما كانت تقف به امام النافذه انتي واقفه كده ازاي مش شايفه منظرك
فتتطلع اليه سلمي پخوف وبأسف اسفه مش هعمل كده تاني
فيغلق منصور النافذه پغضب ويسحب ستارتها كي يغطي النافذه تماما وبصوت جامد عارفه لو عملتي كده تاني ياسلمي حسابك معايا هيبقي شديد سامعه
فتخفض سلمي رأسها ارضا قائله بأرتجاف انا عايزه اكمل تعليمي يامنصور وافق الله يخليك أنا كنت شاطره والله وجبت مجموع كبير زي منال لو بابا مكنش جوزني ليك كنت زماني دلوقتي معاها في المدرسه
فينظر اليها منصور پغضب وبصوت جامد انا قولتلك انك هنا عشان تجبيلي الولد فاهمه وياريت متخديش اي حاجه تمنع الحمل سامعه ولا مش سامعه
فتتطلع اليه سلمي پخوف قائله بس سهر لسا صغيره ديه عندها 4 شهور بس حرام عليك انا مش عايزه اخلف تاني
فيجذبها منصور من ذراعيها وبصوت عالي أنا قولتهالك هتخلفي لحد ما تجبيلي الولد سامعه ومش عايزك تفكري انك تكملي تعليمك تاني ثم قال بدون أن يشعر متغيريش من بناتي ياسلمي انا مش زي ابوكي ببيع بنتي وبنت اخويا للناس
فتدمع عيناه ناظرة اليه بحسره وبصوت باكي عندك حق هو السبب لو كان فعلا أب مكنش هيرميني ليك تفضل ټشتم وټضرب فيا وتعيرني انت وثريا ثم تأملت ذراعيها المليئه بالكدمات ووضعت يدها علي وجهها مخدتش بالك بعلامات الضړب الي في جسمي ولا واخد بالك وساكت علي الي بتعمله ثريا فيا مشفوتهاش وهي بتضربني بالقلم عشان بنتك اتهمتني اني بضربها وانا كنت بتبطب عليها وبساعدها انها تقوم لما وقعت انا بكرهك يامنصور انت وثريا وبابا بكرهكم
.................................................. ..............
جلست تتحسس بطنها التي بدئت في الظهور بتعب ينظر الي صورته قائلة بشوق وحنين اليه وحشتني اوي ياهشام ووحشت بنتنا كمان ديه طلعت بنت ..جوليا فرحانه اوي انها هتجيب منك بيبي فتسقط دموعها علي وجنتيها المحمره من كثرة البكاء متذكره لحظاتها معه حتي لمساته ونبرة صوته التي عشقتها فيأتي رائحة عطره لتستنشقه من ذلك المنديل الذي كان يزين به بذلته يوما واخذته هي منه في أخر لقاء بينهم دون أن يشعر هو فتظل سارحة معه في كل شئ قد مر بها معه
متابعة القراءة