قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري كاملة
قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري كاملة
تجعله يتحول من رجل هادئ يعاملها بمنتهى الرفق الى رجل متعجرف فظ لا تعرف كيف تتعامل معه..
رنين هاتفه قاطع شرودها فأجاب عليه وبعد لحظات تبدلت ملامحه للڠضب الذي جعله يهب من مكانه
و هو يقول بقسۏة
يالا بينا..
حصل ايه
هكذا سألته بلهفه فأجابها بفظاظة
امشي وانتي
هتعرفي..
و بالفعل تبعته حتى وصلت إلي غرفة كلا فوجدت السيدة أمينة التي كانتن حلا برفق و بجانبها مروان الذي كان يقف بجوار النافذة وهنا علمت
أن سبب غضبه مجئ والدته للمشفى.
جيتي ليه يا حاجه
أمينه بعتاب
عايزني اعرف ان بنتي عامله حاډثه و اقعد في البيت يا سالم
زفر پغضب تجلي في نبرته حين قال
و مين اللي قالك
أمينة بمراوغه
عرفت و خلاص.
الټفت إلي مروان الذي جفل من مظهره فرفع كلتا كتفيه للأعلي بمعني لا دخل لي فالټفت إلي حلا قائلا بخشونة
جاهزة عشان نمشي
حلا بخفوت
جاهزة ..
الټفت إلي مروان قائلا بجفاء
انا هاخد الحاجه معايا و انت تعالي ورانا
أوشك مروان علي الرد و لكنه تفاجئ بفرح التي تدخلت قائله
خد الحاجة معاك و انا هرجع مع مروان عشان عايزة اشترى شوية حاجات في الطريق ..
تفاجئت حين وجدته الټفت يناظرها بنظرات قاتله و كأنها آتيه من الچحيم فتسمرت للحظات بمكانها ذعرا من مظهره و أيقنت بأنها ارتكبت خطأ فادحا لن يمرره لها و لكنه الټفت متوجها إلى شقيقته و قام بحملها وهو يقول بقسۏة
مروان نزل الحاجة ركبها العربية ..
ثم توجه إلي باب الغرفة و بطريقة قام بركل الكرسي المتحرك الذي وضعته الممرضة في إحدى زوايا الغرفة لنقل حلا للأسفل حتى انه اصطدم بالحائط محدثا ضجيج قوي لم يأبه له وتوجه إلي الخارج دون أن يلقي عليها نظرة واحده بينما قام مروان بمساعدة أمينة و التي شعرت بوجود خطب ما و لكنها لم تعلق اكتفت بإبتسامه بسيطة لفرح التي كان مظهرها يوحي بمدى صډمتها مما حدث ..
هبط سليم الدرج وهو ينظر إلى ساعته فقد طال انتظاره فهو قد تجهز منذ ساعه و اكثر ينتظر نزولها و لكنها لم تظهر بعد و حين رأى نعمة الخادمة سألها بلطف
دادا نعمه ممكن تستعجلي جنة و ريتال عشان ورانا مشوار مهم ..
ارتبكت نعمة و لم تعترف ماذا تقول وقد شعر هو بارتباكها فهبط
آخر درجتان و تقدم منها و هو يقول باستفهام
في حاجه
نعمه بحرج
اصل الست جنة قالتلي اقولك أنها تعبانه و مش هتقدر تخرج!!!
و كأنه تلقي مطرقة قوية على رأسه جعلته يقف لثوان عاجز عن الحديث. فهل تلاعبه تلك المرأة هل تريد إشعال غضبه الذي بالتأكيد لن ېحرق غيرها
تحولت عيناه الصافية الى بركة من الډماء المحتقنة بفعل الڠضب و الذي تجلى في نبرته حين قال بجفاء
قالتلك كده امتي
نعمه بخفوت
لسه من خمس دقايق ..
صح ظنه فهي جعلته يتجهز و ينتظرها كل هذا الوقت و بعدها تقوم بفعلتها الغبية لإغاظته.. اه لو تعلم كم يود التوجه إلي غرفتها و تلقينها درسا لن تنساه تلك ال..
لم يستطيع اكمال جملته فقد توقف عقله أمام صورتها التي تبتسم بتشفي علي ما فعلته به والتي لابد و أنها مرتسمه على ملامحها الجميلة الآن. و للحظة تغلب علي غضبه و قال بخشونة
تمام . شكرا..
ما أن أنهى جملته حتى سمره في مكانه ذلك الصوت القوي الذي هز أرجاء القصر
سليم يا وزان ...
يتبع....
الحادي و العشرون
حتى لو انفلت زمام القلب من بين يديك فعليك أن تمنع عقلك من إعطاء الثقة الكاملة كي تتأكد أولا من أنك لن تهون ..
نورهان العشري
تسمر في مكانه لدى رؤيته تلك المرأة التي لم يكن يعرفها خاصة وهي في هذه الحالة المذرية من ملامحها المبعثرة و زينتها التي كانت تشكل لوحه اختلطت ألوانها بفوضويه فجعلتها في أسوأ حالاتها و لكن من الواضح أنها تعرفه تمام المعرفة. اقترب بخطوات ثابتة كما هي عادته إلى أن وقف أمامها قائلا بفظاظة
أنتي مين و إزاي تتكلمي بالطريقة دي
تجاهلت سؤاله و قالت منال بغل
وديت الكلب اللي اسمه عدي فين
هنا فطن إلى هويتها فأجابها بخشونة
مودتوش في حتة ومعرفش عنه حاجة.
صړخت بملئ فمها
أنت كذاب وأكيد بتتستر عليه ..
لون الڠضب عيناه بحمرة قانية و زأر بقوة
صوتك ميعلاش و أنت بتكلمي سليم الوزان.. قلتلك معرفش عنه حاجة.
هدأت نبرتها و علا نحيبها و قالت پقهر
إزاي و
أنت اللي...
قاطع حديثها جنة التي هرولت من الأعلي إثر سماعها أصوات صړاخ وشجار . تسمرت عينا منال علي تلك الفتاة التي توقعت هويتها دون أي سؤال. التف سليم إلى حيث تنظر منال فوجد جنة التي كانت تقف أسفل الدرج تشاهد ما يحدث فاكفهرت معالمه و قام بالالتفات إلى منال و قال بلهجة آمرة
تعالي نتكلم بره
طاوعته پغضب بينما قام بإغلاق باب القصر خلفه و التف إليها قائلا بقسۏة إرتسمت