قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري كاملة
قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري كاملة
تعلم هل كانت خيبة تلك التي زارت قلبها في هذه اللحظة أم أنها كانت مصدومه فقط ! ولكن كان هناك شعور قاس يفترس قلبها دون رحمة للحد الذي جعل دمعة غادرة تنبثق من طرفي عينيها فسقطت علي قلبه المغرم بها ولكنه آذت كبرياءه كثيرا بكلماتها تلك ناهيك عن ظنها السئ به فحاول ردع نفسه عن آخذها بين ذراعيه خاصة وهي تناظره بتلك الطريقة التي تحمل عتابا صريحا لم يفشل في فهمه فوجد يده تتسلل إلي أسفل وجنتها لتقوم بمسح دمعتها التي أډمت قلبه و خرجت الكلمات معاتبه من بين شفتيه حين قال
بټعيطي ليه مش دا اللي أنت عيزاه..
كانت لمسته ك صاعقة برق أصابت أسفل ظهرها ف شعرت ب جسدها بتصلب بقوة حبست الأنفاس بصدرها فأخذت ثوان حتى استعادت كامل ثباتها قبل أن تقول بلهجة مهتزة
دا من الضغط بس .. انت عندك حق دا اللي انا عايزاه. لو عندك فرصة توقف المهزلة دي انا معاك.
شعر بأنه آلمها دون أن يدرك فهو للآن لم يخبرها كم هو يعشقها على الرغم من يقينه بأنه هناك مشاعر قوية بداخلها له إلا أن الوقت لم يمهله اي فرصة معها لذا أخذ قراره بأن يتجاوز عن كل ما حدث و يحاول أن يبدأ معها مرة أخرى حتى لو كان بتلك الطريقة لذا قال بلهجة خافته ولكن قوية
للأسف مفيش فرصة اني اوقف حاجه..
اهتزاز حدقتاها و انتباه ملامحها كانا خير دليل علي أن حديثه لاقى صدى بداخلها و خاصة حين قالت بنبرة مرتجفة
يعني ايه
يعني بعد بكرة هتبقي مراتي.. و مفيش اي حاجه في الدنيا ه تمنع دا
مكشره ليه يا أم أربعه و أربعين
كان هذا صوت مروان الذي تقدم ليجلس على الأرجوحة في الحديقة بجانب ريتال العابسة و التي لم تعير حديثه اهتمام فاردف و هو يعبث بخصلات شعرها
ماتردي يا برنسيسه هوا بيكلمك
ناظرته بامتعاض تجلي في لهجتها حين قالت
هوا ايه ده انت كنت هتوقع المرجيحه وانت بتقعد .
قصدك ايه يا بت انت انا تخين ولا ايه
ريتال بتهكم
لو مكنتش شايف بكروشتك تبقي محتاج نضارة
يا بت أنت راضعه سم فران .
بتطلعي بكابورت من بقك .. ارحمي أمى شويه ..
ناظرته ريتال بأعين ممتلئة بالدموع و قالت بلهجه تهدد بالبكاء
كده ماشي مش هكلمك تاني ..
شعر بالقلق عليها فقال باندهاش
و دا من امتى الاحساس دا دانت اسقع من الديب فريزر .. اوعي تكوني زعلانه بجد
هنا اڼفجرت ريتال في البكاء وهي تقول من بين نهنهتها
زعلانه.. اوي .. يا .. عمو..
مدام احترمتيني و قولتي عمو يبقى زعلانه بجد .. حصل ايه يا بت مين زعلك وانا انفخهولك
الدنيا .. يا عمو ..
هكذا أجابته من بين عبراتها فقال پصدمة
الدنيا .. ايه يا بت الكلام دا أنت لسه روحتي فين ولا جيتى منين دنيا ايه يكونش توم و جيري قتلوا
بعض و انا معرفش !!
صاحت به غاضبة
توم و جيري ايه شايفني عيله قدامك
مروان باستنكار
لا لا سمح الله انسه عندها ست سنين و بتقولي الدنيا مزعلاني . افهم من كدا ايه
تحس بيا عن كدا..
مروان بحنق
يخربيتك خوفتيني. هيكون حصل ايه سبونج بوب خلى بيك طب غيروا نوع البامبرز المفضل عندك ولا حصل ايه مانا مش فاهم
ازداد نحيبها وقالت بنبرة متقطعة
الفستان .. بتاعي.. مش .. عاجبني .. و مش لاقيه.. حد .. ييجي .. معايا .. أجيب .. واحد .. جديد
كل دا عشان حته فستان . طب كنت قوليلي و انا كنت جيت معاك نقيتلك احلى فستان ..
رفعت رأسها تناظره و بشفاه مذمومة إجابته
لا انت ذوقك وحش اوي..
اتفو عليك يا شيخه.. انا غلطان اني بصالحك
أنهى كلماته تزامنا مع رؤيته سما التي كانت تخرج من الباب تبحث بعينيها عنهم فقال بلهفة
هجبلك ست فستانين بس تخدمي عمك..
برقت عينيها وقال بحماس متناسية حزنها
موافقة ..
طبعا أنت بتحبي سما
طبعا
و طبعا سما ذوقها حلو
طبعا
ايه رأيك لو ناخدها معانا و نروح نشتري احلي فستان في الدنيا لأحلي ريتا
برقت عينيها و قالت بحماس
موافقه طبعا..
مروان بتخطيط
بصي هي جايه علينا عايزك ټعيطي و تهبدي لحد ما تقنعيها تيجي معانا
ريتال بتفكير
بس دي خدمة كبيرة أوي يعني فستان قليل عليها..
ناظرها پصدمه قبل أن يقول پصدمه
يابت أنت بتساوميني يخربيتك جايبه الدماغ دي منين.. دانا وانا قدك كنت برياله..
ريتال بعفوية
طب انت كنت اهبل يا عمو انا ذنبي ايه
طب اكتمي بقي واعملي اللي قولتلك عليه هي جايه اهيه..
بالفعل ما أن أطلت عليهم سما حتى أتقنت ريتال رسم دور الحزن فاقتربت منها سما قائلة بحنان
مالك يا ريتا بټعيطي ليه
اڼفجرت ريتال في البكاء و مروان يحاول تهدئتها
متعمليش في نفسك كدا يا ريتا .. اجمدي ياختي ..
سما برقة
ايه يا مروان في ايه مالها ريتا
مروان بهيام و لهجه خافته
مروان بيدوب هنا ..
سما