عشق مختلق كامله

عشق مختلق كامله

موقع أيام نيوز

جاي تقف في وشي وتقول بكل ثقة انك احسن مني في إدارة الشركات 
ايه اللي حصل يعني عشان تضطر تسافر 
ولا حاجة يا حبيبي... كل اللي حصل ان الفلاشة اللي عليها موارد الشركة بكل فروعها... اتسربت من الشركة... وصلت لرجل الأعمال الروسي دانيل أدريان ... 
صمت سيف قليلا ف قال هيثم 
طبعا متعرفهوش... احب اعرف ده من اكبر اعداء للشركة... وفي خاېن جوه الشركة تبعه هو وهيتعرف... مضطر اسافر عشان اخد الفلاشة قبل ما يعمل بيها اي حاجة ضدي... طبعا أنت متعرفش أي حاجة عن الحوار ده وفي الآخر تقولي أنا احسن منك في إدارة الشركة... نكتة حلوة بجد... حط ايده على كتفه وكمل يا ابن عمي... مفيش حد احسن مني في حاجة... ولو عايز تتأكد من كده... اسأل نفسك ليه ابوك قبل ما ېموت كتبلي الأسهم بتاعتك في الشركة بإسمي أنا... ليه صح ما ترد يا سيف 
صمت سيف وبدأ يسترجع سبب ذلك... 

نعم يا بابا... 
نعم يا بابا !! بترد عليا عادي كده بعد اللي عملته 
عملت ايه 
ليه متحضرش اجتماعات الشركة مع هيثم ليه مش بتشتغل فيها ليه مش متابع كل حاجة في الشركة 
يا بابا قولتلك انا مبحبش مجال الأعمال ده... انا بحب السباحة وعايز ابقا سباح... ده حلمي
وانا ممنعتكش من حلمك ولا قولتلك سيبه... الشركة اللي انت سايبها لهيثم دي... سايبه هو يظهر فيها... والناس بقت تعرفه اكتر منك... ليه عشان هيثم بيسمع كلام ابوه ومسك الشركة وكبرها وعمل فيها مجهود انا واخويا معرفناش نعمله ايام شبابنا... هيثم حقق ده كله عشان بيراضي ابوه وبيحبه... 
تقصد اني مش بحبك يا بابا 
يا ابني افهم انا قربت اموت ونايم على السرير ومش قادر اتحرك... الشركة اللي انت سايب هيثم يكبره لوحده دي ليك واختك 50 أسهم... روح ديرهم واعرف كل حاجة عن الشركة وخلي ايدك في ايد هيثم... ده حقك... 
يا بابا انا مش بفهم في المجال ده... ولا عايز اشتغل فيه... وطالما هيثم ماسك الشركة وعارف يديرها خليه فيها... لو روحت هناك مش هعرف اعمل حاجة... 
هيثم جالي امبارح وقالي خليه يجي وانا هعرفه كل حاجة عن الشركة وماشية ازاي... روحله وهو هيتصرف... 
مش رايح لحد... ليه مش راضي تفهم ان ده مش مجالي مش هنجح فيه حتى لو اتعلمت كل حاجة لاني مش

حابه... 
انا دايما بقول ل عاصم ان ابنه على اد ما شاطر في إدارة الشركة على اد ما هو طايش وبتاع بنات وممكن بنت توقعه وتخسره كل حاجة في الشركة... لكن أنت عاقل وملكش في الحوارات دي... يعني لو آدرت اسهمك في الشركة هتبقى احسن من هيثم... انا واثق فيك
وانا مش هدخل الشركة دي... مش هشتغل حاجة مش حاببها... ومش مضطر اسمع كلامك في كده 
تمام... بس اعرف كويس إن انا وعاصم أسسنا الشركة دي من الصفر وزي ما هو تعب انا برضو تعبت فيها... بس هو قاعد مطمن دلوقتي عشان هيثم مسك مكانه خلاص... اما انا مش قاعد مطمن على تعبي بسببك وبسبب عنادك ده... ف متزعلش لما احول أسمهي اللي في الشركة بإسم هيثم... 
اتكبتهم بإسمه... مش هيفرق معايا... 
مش هيفرق النهاردة... بس هيفرق بكره والأيام هتوريك !! 

شعر سيف بضيق بعد ما تذكر كلام والده وبدأ يشعر بخطۏرة الأمر الذي كان يظنه تافها في الماضي... 
ابوك دايما كان بيقول اني بتاع بنات ومكنش بيستلطفني أبدا انا عارف كده... بس في الآخر كتب أسهم الشركة بتاعته ل بتاع البنات اللي مش بيستلطفه اللي هو انا... سبحان مغير الاحوال... ومع ان عمي الله يرحمه كان بيقولي في الرايحة والجاية يا بتاع البنات يا صايع... مع ذلك انا شايل نصيبه قي الشركة في الحفظ والصون... اي نقص بيحصل بصرفه من عندي انا مع ان مفروض انه مشارك معايا بس قولت لا خليهم ومش هقربلهم... ومع ان كمان ان الشركة كلها بأسمها كلها
بإسمي انا وبتاعتي انا... مرضيتش اظلمك انت وسلمى وريم... وكتبتلكم 25 من الأسهم بإسمكم انتوا التلاتة... عملت لكل واحد فيكم خزنة في البنك بإسمه كلها فلوس... الفيزا بتاعت كل واحد فيكم جواها 2 مليون وكل ما الشركة بتكسب بزود فلوسكم أكتر... لبسكم من اغلى البراندات اللي في باريس... بتسافروا اي بلد براحتكم... مش بعرف الفلوس اللي بتصرفوها دي بتعملوا بيها ايه... سايبكم تعملوا اللي انتوا عايزينه براحتكم... كل ده ليه عشان محسش اني ظلمت حد فيكم... وكمان عشان متحسوش إني عندي ايد تالتة زيادة عنكم... عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو... لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي وتقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي... ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة وايده في ايدي... مكنش هيحصل ده... 
انهى هيثم كلامه وذهب لغرفته... ڠضب سيف منه وفي ذات الوقت أدرك خطأ ان يترك له كل شىء... 
دخل هيثم اوضته وهو غاضب وقفل الباب... وجد رنا جالسة على الاريكة... جلس بجانبها وأرخى رأسه للوراء
كنت متوقعة انهم هيستقبلوا خبر جوازنا بالطريقة دي... بس سلمى لا... استغربت من تصرفها الصراحة... 
انا قولت لسلمى كل حاجة وهي كانت عارفة ان ده هيحصل... 
اه عشان كده متفاجئتش زيهم... طب مامتك 
مالها 
لسه معرفتش اي حاجة من اللي بيحصل ده... 
لا عارفة... انا قولتلها... وانا طالع عديت عليها لقيتها نايمة... 
وهي وافقت ازاي 
اقنعتها زي ما اقنعتك... ماما طيبة جدا وبتحبني لدرجة انها مش بترفض اي طلب اطلبه منها
اه فعلا لاحظت كده... بس انا اول ما جيت اشتغلت هنا... عرفت ان مامتك ناوية تجوزك ريم... 
لا مفيش حاجة من الكلام ده... 
بس انا عارفة ومتأكدة ان ريم بتحبك... 
بس انا مبحبهاش وقولتلها كده من زمان جدا... ريم اختي وبس... 
اممم... طب ايه... انا وافقت على الجواز منك ولسه معرفش سبب ده وليه انا بالتحديد هسافر معاك 
نظر هيثم لها وتذكر ما حدث من اسبوع... 

جواز ايه يا هيثم اللي هيحصل ده... متخلنيش امسك الشوب الازاز ده اخبطه في وشك... 
اسمعي الأول... هيبقى جواز كده وكده... مش حقيقي يعني... 
والله عرفي يعني انا اتجوزك عرفي ! هيثم امشي من هنا... مش انا اللي اتجوز عرفي على آخر الزمن... روح الفنادق اللي بتروحها مع الستات واتجوز منهم بلا قرف
يا بنتي افهمي... أولا هيبقى جواز رسمي قدام الكل... ثانيا انا واقع في مصېبة ولو ملحقتهاش الشركة هتفلس... 
وانا مالي.. هعملك ايه يعني 
هتعملي كتير وهقولك كل حاجة بس وافقي الأول على الجواز ده... 
نظرت له رنا وعقدت ذراعيها بعض 
مش موافقة... 
ليه 
عشان أنت مش نوعي المفضل يا هيثم عاصم... 
قالتها بجرائة وهي تنظر له... ف عرف هيثم انها ترد له الكلام الذي قاله عنها... 
خلاص انا آسف وبسحب كل كلامي اللي قولته عليكي ساعتها... 
اممم... برضو عايزة افهم... اشمعنا انا عايز تتجوزني 
عشان محتاجك انتي... 
يا عم جو النحنحة ده مش وقته... ما تتكلم بوضوح !! 
حنحة ! 
قالها هيثم ثم ضحك... 
عايزة اعرف ايه اللي بيضحك 
مفيش... المهم... وافقي وحطي شروط براحتك وانا هوافق على كلها... 
صمت قليلا وفكرت... 
اي حاجة هقولها هتوافق عليها 
أي حاجة... اطلبي زي ما انتي عايزة... 
ماشي... اسمع بقا... أولا جوازنا هيكون على الورق... يعني اياك تقرب مني... ثانيا طول فترة جوازنا تحترمني وتقطع علاقتك بكل البنات اللي تعرفهم... ومفيش بارات ولا فنادق هتروحها... 
انتي بتطلبي مني المستحيل !! فنادق ايه اللي ابطل اروحها !! 
خلاص الباب يفوت كذا جاموسة يا مستر هيثم... يلا بره... 
اهدي طيب... تمام أنا موافق... عندك شروط تانية 
اه... ثالثا تقدملي في الجامعة... مش عايزة مهر ولا بتاع حتى لما نطلق مش هاخد فلوس بس تقدملي في الجامعة لاني عايزة ادخلها
ماشي موافق... مع انك مش محتاجة بس تمام... جهزيلي ورقك وانا هتولى الباقي... أي أوامر تانية 
لا ده اللي عندي... هاا قولي ايه سبب جوازنا 
انا قولتلك توافقي الأول ونتجوز وبعد كده اقولك... 
وافقت اهو واتجوزنا ولسه معرفتش سبب جوازي منك... 
حاضر هقولك... 
قلع هيثم الجاكت بتاعه... بصلها وقال 
هو الحوار كبير اوي بس هحاول افهمك... flash resource اسمها فلاشة الموارد... دي بتكون موجودة في كل الشركات... فلاشة دي عبارة عن معلومات سرية جدا خاصة بالشركة ومهمة أوي... جواها رسوم بيانية ومخططات الشركة في الوقت الحالي والمستقبلي كمان... الفلاشة دي المعلومات اللي جواها اتسربت من شركتي ووصلت عند دانيل أدريان... رجل أعمال روسي في نفس المجال بتاعي ومن اول ما مسكت الشركة وبقيت صاحبها بقا هو اقوى منافس ليا على ساحة الأعمال خصوصا انا وهو نفس السن ف عايز يوقع شركتي بأي طريقة... علاقتنا بعض مش لطيفة أبدا... وللأسف في حد جوه الشركة سربله كل حاجة موجودة جوه الفلاشة... وطالما الفلاشة وصلتله... هياخد اللي جواها... هيصدر للدول التانية بنفس طريقتي... فبالتالي الدول الأجنبية اللي بتتعامل معايا... هيتعاملوا معاه هو... ليه بقا عشان اهو اجنبي زيهم وانتي عارفة الأجانب صحاب واجب وبيساعدوا بعض... فهمتي حاجة 
لا مفهمتش... 
كنت عارف... مش هشرح تاني... الواحد خلقه بقا اضيق من خرم الإبرة 
طب

لحظة كده... برضو مفهمتش سبب جوازنا... انا ايه علاقتي بالشركة والفلاشة والراجل الروسي ده 
ما انتي اللي هترجعيلي فلاشتي...
نعم ده اللي هو ازاي 
نظر إلى ساعته ورأى الوقت
طب قومي البسي قبل ما نتأخر... 
نتأخر على ايه 
في ناس مهمة لازم نقابلهم بخصوص حوار الفلاشة ده... 
طب ما تروح انت... انا مالي... 
يا بنتي افهمي ابوس دماغك الجزمة دي... لازم تيجي معايا لان الناس اللي هاقبلهم دول روسيين... وانا مش بعرف اتكلم روسي... اما انتي بتعرفي... 
اااااه فهمت... هشتغل مترجمة يعني 
بالظبط... 
تدفع كام واترجم 
اللي انتي عيزاه بس قومي يلا... 
خرجوا من القصر... ركبوا العربية ومشيوا... ريم رأتهم من شرفة غرفتها... حزنت وقالت پغضب 
بقا ترفضني انا وتتجوز الخدامة دي ! ماشي يا هيثم... مش هسكت ولا هسيبك في حالك حتى لو ده كلفني اني ادوس على رقبتها برجلي !! 
ذهب هيثم ورنا إلى محل ملابس... اشترى هيثم لنفسه بدلة... واشترى ل رنا فستان أسود بأكمام شفافة... صفتت رنا شعرها ولبست الفستان وهيثم كان ينتظرها بالخارج ويتحدث للهاتف... 
زود كاميرات المراقبة في الشركة كلها... وهات أمن جديد... واوعى تقول لحد ان الفلاشة خرجت بره الشركة... وخليهم زي ما هم لغاية ما نعرف مين الكلب اللي سرب أسراري بره و.... 
هيثم... 
جاءه هذا الصوت الانوثي من خلفه... إلتفت ورائه... ترتدي فستان أسود طويل ذو اكمام شفافة وهيلز أسود وشعرها الطويل مفرود على ظهرها بالكامل... 
هااا يا مستر هيثم... كمل اللي كنت بتقوله 
هكلمك بعدين... اقفل دلوقتي 
اغلق
تم نسخ الرابط