رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف
رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف
المحتويات
ويسألها عن مكان ذاك الرجل ويهرول إليه ويختنقه بين يده لأنه نعت حبيبته ومغرمته بوحشتها له فما بالك أيها الجاسر إن علمت من يكون ذلك العامر ولماذا أتى !
ظل هكذا والأفكار والمخيلات تعصف بعقله كالرياح العاتية وداخله يردد بتصميم
كلهم غير إلا إنتي يامها كلهم خسارتهم ولا حاجة ولا تسوى شئ إلا انت يا ام الزين إلا انت
دلفت مها إليه مهرولة وهي تشعر بالارتياب والارتباك معا من صوته الغاضب وما إن دلفت ورأته بتلك الهيئة الغاضبة بشدة وعلامات الوجوم تعتلى وجهه ولأول مرة تراها على وجهه فدوما تراه سمحا مبتسما لها فاتحا ابواب قلبه الجميل بسعة صدر لها والآن يبدوا أنها ستبدأ مواجهة الصعاب معه وخاصة في وجود ذلك العامر من جديد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
السلام عليكم و رحمة الله اني جيت اهه في شغل مطلوب مني
قام من مكانه وأشار إليها أن يذهبا إلى الأريكة الموجودة بالمكتب كي يستطيعا التحدث وهو يحاول كبت غضبه وغيرته داخله ويحاول التعامل بهدوء وبعد أن استقرا سألها بنبرة جليدية استدعاها خصيصا لأجل أن يهدأ ثوران مشاعره
مين الحلو اللي كان هيقولك كيفك واتوحشتك هو إنت عنديكي خوات رجالة واني معرفش
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة واجابته وهي تحرك أصابع يديها بتوتر
دي عامر اخو مجدي الله يرحمه لسه راجع من السفر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عامر مين يا استاذة قولي تاني اكده مسمعتش ! وهو أخو المرحوم هيقولك اتوحشتك عادي اكده داي نبرة صوته وهو هيقولها وصلت لي وجمعت شكله اكده وهو هيبص لك ويقولها لك اللي تتخزق عينيه إن شاء الله
واستطرد قائلا
وهو الحلو جاي يهز طوله من أنهي داهية حدفته علينا عايز ايه وياريت تحكي كل حاجة بصراحة من غير ما تخبي حاجة واعرفي ان مش هقبل بأي حاجة تخصك تخبيها عني
وأكمل بإصرار وهو ينظر داخل عينيها مما اصابها
علشان انت لازم تعرفي إن اللي يخصك يخصني علشان إنتي كلك على بعضك بتاعتي يا أم الزين والموضوع دي احنا خالصين منه ومستني حضرتك تديني الإشارة علشان أجي وأطلب يدك لأن وضعنا اكده ميرضيش عبد ولا رب وأني بصراحة متعودتش اعمل حاجة مرضهاش على اختي لو كان ليا او بنتي في يوم من الأيام فطبيعي لازم نرتبط رسمي علشان كفاية بقي اكده وعايز اعرف عامر دي ظروفه ايه دلوك معاكي علشان النقط تتحط على الحروف
ظلت كما هي في حالة الخۏف اتخبره بطلب عامر أم لا ولكن هو كان رجلا وشهما معها للغاية وهي احبته ولم تستطيع خسارته مهما كان فقررت أن تبوح له ببعض من أسرار ذاك العامر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت تتحدث بتوتر وعينيها زائغة فهي كانت لاتريد التحدث عن عامر مع جاسر ولا تريد ذكره من الأساس كانت ترجوا أن تمحى ذكراه من قصتها ولكن هو موجود بالفعل وهذه بلدته ولا بد أنه كان سيعود يوما من الأيام
بسسس لما ماټ مجدي عرض عليا الجواز بس رديت وقتها اني شايفاه زي اخويا ومقبلتش
عرض عليكي الجواز ورفضتي راجع تاني ليه يا ام الزين يقول لك وحشتيني ! جملة استنكارية نطقها جاسر بحزن وعقبت عليها ومازالت في توترها من الموضوع ككل
راجع بعياله اللي خلفهم ومرته ماټت وجاي عايز يتجوزني
قوس فمه بذهول
يتجوز مين بروح أهله ! دي اني أصور لك قتيل النهاردة إنتي وهو
كان يتحدث بتلك اللهجة الغريبة كليا عنه وخرجت تلك الكلمات پصدمة من فمه لمها التي قالت بتعجب
جاسر ايه الطريقة داي اول مرة أشوفك متعصب وبتقول كلام زي دي !
اهتز فكه بابتسامة ساخرة أرهبتها ويبدوا أن ذلك الجاسر في غيرته يفعل ما لا يخطر على بال بشړ
له يا حبيبتي داي الطريقة اللي هتاخدي عليها بعد اكده لما سيرة عفريت العلبة دي تاجي على لسانك اللي طلع لنا من حيث لا ندري وقال ايه يتجوزك !
وأكمل بأمر لايقبل النقاش
إحنا خلاص اتعرفنا الحمدلله وعرفنا ظروف بعض وكل حاجة ليا وليكي واضحة نقفل على القديم بالضبة والمفتاح وأجي لوالدتك النهاردة أطلب يدك ونكتب الكتاب طوالي واسم النبي حارسه وصاينه يروح يدور على دادا لولاده أما إنتي بتاعتي وتخصيني
ثم بدل حالة العصبية والهوجاء التي اعترته مكملا بطريقته المشاغبة الخاصة بها معه
ولا ايه بقي يابطل قلبي نتجوز بقي وأخدك ونطير قد شهر اكده من البلد اللي كتمت على أنفاسنا داي ونقضي شهر العسل وكل واحد فينا يريح التاني ولا ايه رأيك
ثم أكمل وهو يشير بيده برفض أمام عينيها
ولا أقول لك متقوليش رأيك اني خلاص قررت إنتي تروحي دلوك تدي فكرة لجدة عيالي اني هاجي بالليل اني وعمران ولد عمي في زيارة وهكلمه
دلوك هخليه بردوا يديها فكرة روحي بقي استريحي لك شوية واظبطي الآداء علشان مش ماشي من بيتكم النهاردة إلا واحنا متفقين على كتب الكتاب يا أم الزين
لاحقها بالكلام وأصبحت محاصرة الآن من جنونه في عشقها ولكنها الاخرى لم تكن تتوقع انه يعشقها بتلك الدرجة وأنه سينفعل لأمر تواجد عامر بهذه الطريقة وسيتحرك ويتعجل في خطوة ارتباطهم بتلك السرعة
لكنها تشعر بالقلق بسبب عامر وكلامه لها وتواجده ككل فكانت تريد أن تستقر مع ذاك الفارس الذي اشعرها بجمالها ووجودها وأنها امرأة مرغوب بها دون وجود ذاك العامر الذي حتما لن يتركها تهنئ مع جاسر ثم قالت بقلب قلق
طب مش احنا اكده بنتسرع يا جاسر مش نصبر شوية ومتقلقش موضوع عامر دي مقفول بالنسبة لي
حرك رأسه رافضا وعلل بحكمة
بصي يا أم الزين طالما المبدأ موجود يوبقى ليه التأجيل دي اولا ثانيا نفسي واني هقول لك بحبك محسش بالحرام واني هس رق وقت من الزمن علشان اقولها لك نفسي لما اجي ابص لك محسش اني هعمل حاجة تغضب ربنا ماهي النظرة والكلمة حرام وسهم من سهام إبليس واني مهرضاش إننا نكلم بعض في السر أو إني استغل شغلك معاي اهنه في المكتب علشان اعلقك بيا وكل دي بيتسجل علينا سيئات
ثم تابع حديثه وهو ينظر إليها بغرام هائم بها
اني رايدك في الحلال وحابب كل كلمة ونظرة وهمسة وتفاصيل كتيرة قوووي حابب اقولها لك واعيشها وياكي في حلال ربنا ورضاه ها قلتي ايه يا ام الزين يا تاعبة قلبي معاكي
ابتسمت له بعشق مماثل له وهي تومئ برأسها للأسفل فردد مشاغبا إياها
ضحكت يعني قلبها مال وخلاص نروح بقي لجدة العيال توكلنا على بركة الله بس الله يرضى عنك خفي عليا سهم هواكي شوي لحد ما الاسبوع دي يخلص والعصفورة تسكن عشها اللي هيحاوطها برموش عنيه
لاحظ خجلها فهي بالفعل خجلة من كلماته فهي لأول مرة تسمعها مما راق له ذلك ثم قالت بصوت يكاد يخرج من حلقها عافية وهي تحمل حقيبتها
حاضر ياجاسر همشي بقي عن اذنك
غمز لها بكلتا عينيه وهو سعيد بأن اليوم سيكون خطبتهم
قلب جاسر يا باشا امشي يا بطل علشان متهورش دلوك وأني بصراحة ھموت
واتهور
هرولت من أمامه سريعا بقلب يخفق سعادة فكيف أن لا ينبض قلبها بعشق ذاك الجاسر وهو من اكتشف قلبها ودلله وغنجه وهواه وأراحه وأشعره بوجوده !
أما هو كان لابد أن يتمسك بها و بوجودها فقد عشقها وهي بالتحديد لن يتحمل خسارتها هي الوحيدة من زارته في أحلامه وشغلت يقظانه وأشعلت بداخله احساس الرجل بالاحتياج لامرأة ولذلك مهما حدث ومهما سيحدث لم ولن يتركها
ثم هاتف عمران وأبلغه بكل شئ مما استدعى ذهوله من الموضوع ككل ولكنه وافقه بشدة ووعده أنه سينهي له ذاك الموضوع وأنه سيقف جانبه وبدوره ابلغ سكون هي الاخرى وشعرت بالفرحة لأجل شقيقتها الكبرى التي تعذبت كثيرا ولاقت من هموم الجبال أهوالا
في المشفى حيث كانت فريدة تقف في الطرقة مع صديق لها يتحدثون في أمور الحياة العامة كزملاء عمل وكان ذاك الفارس يقف يتابعها من بعيد ويشعر بني ران تغلي في جسده من وقفتها مع زميلها ذاك
يريد الآن بكل قوة أن يجذبها من يدها من أمامه ويضرب بالمعقول واللامعقول عرض الحائط ولا أن يحادثها أحدهم رغم وقفتها باحترام وعدم اختلاقها الضحكات التي تفعلها البنات وأنها لم تخضع بالقول ولا بالفعل ولكن داخله يشعر بالغيرة عليها بشدة ولم يستطيع أن يذهب إليها
أما هي كانت تنظر بالصدفة وهي تضحك ورأته وسكنت عيناها عيناه وما إن نظرت إليه حتى أحست بضيقه الشديد ولامته نظرات عيناه لها فأحست بالحزن عليه ولم تعلم لم انتابها هذا الشعور
لم لم يتحمل قلبها
رؤية ملامحه اللائمة العاتبة لها على وقفتها تلك
فوجدت حالها تستئذن من زميلها بذوق وتركته وذهبت إلى مكان منفصل عن الجميع وهي تعلم أنه سيأتي ورائها ولذا اختارت هذا المكان الهادئ خصيصا فلديها رغبة قوية أن تتحدث معه باتت هي الاخرى تتوق للحديث معه في وقت فارس الطبيب الراقي ووقت فارس المتكبر الشرس المغرور بات عقلها وفكرها مشغول به كثيرا بل إنه استحوذ على الكثير من تفكيرها في يقظتها وفي أحلامها وأمام مرآتها تراه يحدثها تراه ينظر إليها نظراته المختلفة أصاب قلبها البرئ بأسهم عشقه وأصبحت في عدم راحة فأمر القلوب صعب للغاية وخاصة التى لم ترسي على بر
والآن اجزمت أن فريدة عشقت الفارس بل وتتمنى قربه عشقت من كشف سترها دون أن تشمئز منه بعد أن علمت أنه ليس في وعيه ولكن ماذا بك أيها القلب ستلقى من رجل عشقته ومحاط بالأشواك فقلبها الآن يبكي داخلها لوعة
ازيك يادكتورة عاملة ايه بقالي كتير اووي مشفتكيش ولا اتكلمنا مع بعض
ابتلعت انفاسها بصعوبة تستدعي فيها الهدوء النفسي وهي في حضرة ذاك الوسيم والآن لقبها بدكتورة فعلمت أنه الآن في حالة الصفاء الذهني وهو في تلك الحالة بالتحديد تحسد حالها على الجلوس معه وأنه انتقاها خصيصا عن حسناوات النساء وهو يحبذ الجلوس معها فرددت سلامه بنبرة رقيقة أثرته
الحمد لله يادكتور فارس كيفك انت
استأذنها في الجلوس برقي
يارب دايما ممكن اقعد
راق لها تأدبه معها فأشارت إليها بابتسامتها الهادئة التي ملئت فمها وأشبهتها له بالملائكة من رقتها
اه طبعا اتفضل يادكتور
جلس أمامها مباشرة كي يستطيع أن يتشبع من رؤية ملامحها ثم وجد حاله يعترف لها
هو انا ممكن اقول لك اني كنت متضايق وانت واقفة مع زميلك ومش عارف سبب ضيقتي ايه !
متابعة القراءة