رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف
رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف
المحتويات
بامتعاض لحماقتها فيما قالته عن عمران وزوجته
أها عمران ومرته ! بس يا بتي بس كفاياني حسرة على اللي أني فيه شكل الدنيا قررت تديني فوق دماغي لحد ما تجيب اجلي اهو الواحد يرتاح ويقابل رب كريم من الهم اللي هو عايش فيه
لم تريد حبيبة أن تستفسر عن ما تقصده والدتها لا الزمان ولا الظرف ولا المكان يسمحوا بتلك الهرائات من وجهة نظر حبيبة ففضلت الصمت وأصبحوا جالسين كل منهم ينهشه القلق على تلك الملقاة داخل غرفة الرعاية
أما بداخل العناية المركزة وبعد مرور عدة ساعات أخرى يجلس ذاك الزوج المنفطر ألما على حبيبته وهي الآن بين أيادي الله متعبة بشدة ويتحدث معها بشجن كما أنها تسمعه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بقى لك أكتر من عشر ساعات غايبة عني وعن وعيك فوقي بقي يابت قلبي فوقي خلي قلبي اللي هيبكي بين ضلوعي يبطل نبض ۏجع ممتحملش ليه تعملي في حالك وفيا اكده إنتي عارفة اني مليش غيرك وانتي بالذات لو مقمتيش منها ورجعتي لي هعيش مېت بالحيا ماهر الريان الصلب اتولد على يدك ورجع شاف الحياة الحلوة وبهجتها بسببك ولو رحتي فيها مهيرجعش تاني واصل ارحمي قلبي وفوقي يارحمة إنتي قوية وقدها وقدود وهتقدري وهترجعي لي
ثم نظر إلى السماء مناجيا ربه بأسى
ياااااااااااارب رجعها لي يارب وقومها منها سالمة غانمة يارب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في المشفى التي تعمل بها فريدة فاليوم موعد سهرتها في المشفى
كانت تقف في الشرفة المطلة على غرفة فارسها متيمها ومالك روحها بحالمية
كانت تنظر إليها وتتمنى أن يخرج الآن كي تراه وتستقر عينيها في عينيه فقد شعرت بالاشتياق إليه كثيرا وأصبح يومها لم يكتمل بدونه وبدون مشاغباته معها وبدون كلامه المعسول الذي يلقيه على مسامعها
أصبحت تفكر به ليلا ونهارا وصار النوم يجافي عينيها كثيرا وعقلها لم يتوقف عن التفكير به وقلبها لم يتوقف علي أن يحلم به ويبدوا انها أصبحت مغرمة بها ولن يحلو يومها أو يكتمل بهاه بدون أن تعرف كيف قضى يومه
هل دخل دوامة فارس المنفصم اليوم أم لا
فهرولت مسرعة وهي تهبط الأدراج سريعا حتى التوت قدمها مع آخر درجة وتأوهت بشدة وهي تجلس مكانها تمسك قدمها بيدها وكأن القدر يمانعها علي أن تدلف لذاك الفارس معذبها ولكنها أصرت علي القيام وتعرجت بقدمها كي تصل إليه فهي لديها تصميم أن تدخل عليه في ذاك التوقيت خصيصا كي تواجهه أمام خطيئته وتعطيه درسا لن ينساه حتى تجعله يفيق من تلك الدوامة التي تنتابه في اليوم عشرات المرات
ظلت تعرج بقدمها التي تؤلمها بشدة ومن الواضح أنها أصابها كسر حتى وصلت إلى الغرفة التى أغلقتها تلك السافرة للتو والتهى معها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فتحت الباب فجأة وعلى حين غرة باغتتهم بوقوفها أمامهم ورأته في أقذر مشهد يمكن أن تراه أنثى لحبيبها ذاك المشهد الذي المسكين في العشق الأول
أما هم نظروا إليها پصدمة من تلك الممرضة أما ذاك الفارس نظر إليها نظرة مهتزة في البداية ثم تبدلت نظراته المهتزة إلى جاحدة هادرا بها
انتي إزاي يابني أدمة إنتي ټقتحمي المكتب بالشكل الھمجي ده هو انت هنا في الصعيد بهايم للدرجة دي معندكوش أداب الاستئذان
لم تعتري كلامه أدنى اهتمام ثم نظرت إلى الممرضة آمرة إياها بحدة لاذعة
وعهد الله المرة الجاية لهكون جاية بأمن المستشفي وأخليهم يلفوكي في ملاية واللي ما يشتري
أطلقت تلك الممرضة نظراتها المشمئزة وهي ترتدي تنورتها التي عبث بها ذاك الفارس على
دي من بعض ما عندكم يا دكتورة يا ص
بقى انت يابت البوابين تمدي يدك علي !
طب يمين على يمينك لأكون أني اللي جايبة لك الأمن اهنه لما تدخلي له ياحية وهشوف مين هيلبس مين الملاية يا داكتورة
بادلتها فريدة نفس نظرات التحدي دون ان تكترث لهرائها وبعيناي قويتين تشع منهما كرامة الأنثى الذي أهين أبيها للتو فتتت قوتها الواهية
دي بعدك ونجوم السما أقرب لك من انك تشوفيني في منظر زي دي
ليا بنتناقش في مرضى مشتركين فيها احنا الاتنين
هبقى شبهك
فمهما تعملي مش هتقدري توصلي للي في دماغك علشان اني لما ابقى داخلة اهنه اولا بسيب البب مفتوح ثانيا بدخل قدام كل الناس مش في انصاص الليالي واللي خلاني ادخل دلوك اني شفتك زي ما شفتك قبل اكده فاحترمي نفسك ولميها علش
يلا يا بت اطلعي بره من هنا وحذاري أشوفك تعتبي باب الأوضة دي تاني
اقتربت منها تلك الممرضة وهي تنظر لها بغيظ شديد ثم قررت أن ترد لها القلم الذي هوى على وجهها قبل أن تخرج فهي لن تستطيع ان ترده لها اذا ذهبت من أمامهم الآن ثم ناظرتها بغلظة ورفعت يدها وكادت أن تهبط على وجهها وقد تبدلت نظراته الغليظة الى مبتسمة باستفزاز لتخيلها أنها اخ عارفة هيحصل لك ايه وهوديكي فين ومش عايز اشوف خلقتك دي تاني في المستشفى خالص يعني تاخدي بعضك وتلمي نفسك وتقدمي استقالتك وما اشوفش وشك هنا تاني يا اما هخليكي تتندمي انك اتولدتي في الدنيا دي علشان يبقى لسانك ده يحترم نفسه بعد كده
ثم أكمل بأمر قاطع لا يقبل النقاش
ودلوقتي اعتذري لها حالا على الطريقة اللي كلمتيها بيها يا زفتة انت يا اما مش هيحصل لك طيب
اړتعبت تلك الممرضة بشدة من تحذيرات فارس فلم تكن تتوقع أن يقف في صف تلك الفريدة خاصة أنه في بداية دخولها عليهم هدر بها وعنفها بشدة ولم تتحمل أمر استقالتها فهي تحتاج الى عملها بشدة فاقتربت منه وهي تتوسل إليه
أرجوك
يا فارس بيه هعتذر لها مش هاجي ناحيتها خالص بس ما تخلينيش اسيب شغلي اني بصرف بيه على بيتي وعلى عيالي عشان متجوزة راجل ما لوش لازمة في الدنيا
ثم وجهت أنظارها إلى فريدة تتوسل اليها هي الأخرى كي تجعله يسامحها ويعفو عنها فهي علمت مدى جبروته
ارجوكي يا دكتورة ما تخليهوش يأذيني انت عارفة احنا غلابة وشغلي دي مصدر رزق واكل عيشي اني وولادي واني والله بعتذر لك وحقك عليا وهطلب نقلي من الدور دي خالص لا القسم دي
أبعدتها فريدة بيدها وهي تشير ناحية الباب أن تخرج من الغرفة
طب يلا روحي شوفي شغلك واطلبي نقلك من الدور دي خالص ومش عايزه اشوف وشك تاني اهنه ويا ريت تحافظي على اكل عيشك ورزقك اللي ربنا بيبعته لك بالحلال ما تلوثيهوش بالقرف اللي انت بتعمليه دي وتبرر وأجزمت داخلها أنها لن تمر من هذا القسم مره ثانية وأن تبتعد عن ما ېؤذيها فقد تأدبت تلك المرة بشدة
اما فريدة نظرت إلى فارس ولم تستطيع أن تصمت فأقدمت بقوة وهي تعيره
ايه اللي انت فيه دي ! ازاي توصل نفسك انك ترتكب ذنب وكبيرة من الكبائر واهنه في مكان زي دي مستشفى لمعالجة المرضى !
انت ازاي بتقدر تعمل اكده فوق بقى اني تعبت منك ومن افعالك اللي قربت تجنني
نظر لها ببرود ممېت اصطنعه لحاله كي لايضعف أمامها وكأنها لم تقل شيئا ثم أخرج سېجاره وبدأ ينفس دخانه بشراهة أذهلتها فهو لم يكترث لڠضبها ولم يعي له أدنى اعتبار فأخذت منه السېجار ودهسته تحت قدميها مما جعله اقترب منها بهوجاء وهزها من كتفها مرددا بچحيم أذهلها
شكلك نسيتي نفسك واديتيها حجم اكبر من حجمها معايا انا فارس عماد الالفي يا هانم فوقي لنفسك واعرفي انتي واقفة قدام مين وبتتكلمي مع مين !
وما تتدخليش في حاجة ما تخصكيش انا حر أعمل اللي على كيفي مش انتي ربنا اللي هتحاسبيني ويالا اطلعي برة بدل ما اعمل حاجة تخليكي ټندمي عليها طول عمرك يلا
انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع ذاك الفارس الذي تحول لشرس كالذئب المخيف بنظراته القاتمة وعينيه الحمراوتين ثم هتفت بإصرار
مش هخرج يا فارس وريني بقى هتعمل ايه علشان خاطر ما يحصلش طيب النهاردة بسببك وبسبب دماغك الناشفة دي فوق يا فارس بقى اني تعبت منك ومعاك بقى لي كذا شهر معاك وانت
انا مش فاهم انت ليه مصرة تتعبي نفسك معايا امشي انا ما فيش مني فايدة مش عايز اشوفك تاني
يا اما هتتأذي بسببي
ثم أبدل طريقته الحادة إلى أخرى هادئة وكأنه المتحكم الوحيد في انفعالاته وذلك من حالته التي يحياها ودمرته بأكمله
امشي يا فريدة أحسن لك انا مش عايز اقلب حياتك المستقرة الهادية لعواصف ولا انا انفعك ولا انت تنفعيني
قطبت جبينها وهزت رأسها بعدم فهم وتسائلت متعحبة
مش بمزاجك تقرر تبتديها وبمزاجك تقرر تنهيها احنا خلاص مصيرنا بقى واحد واني محتاجة منك انك تفوق وكل ما تيجي تدخل دوامتك المهلكة ليك ولروحك تفتكر كلامي اللي هقوله لك دي بص للسما وقول لربنا يا رب فوقني يا رب ارحمني من ضعفي استنجد باللي خلقك ما تستنجدش بالضعف يا فارس انت حد جميل وراقي ولازم تواجه عماد انك مش هتستمر في اللي هو عايزه منك
تنفس بحدة وصدره يعلوا ويهبط وهو يخبرها بما يضيق في صدره وانطلق به لسانه
أصلك متعرفيش هو بيعمل ايه عماد ما سابش حاجة غلط وحرام الا وعملها ما بيهمهوش ضعيف ولا ست ولا راجل ولا كبير ولا صغير
ثم لا حظت تمدد ملامحه بضحكة هادئة ثم همس في مسامعها بصوت هدر أرعبها وجعلها تبتعد بخطواتها قليلا
ث
معقوله يكون في بني ادم عايش على وش الدنيا بالطريقة دي !
ازاي مامتك استحملت كل دي !
وازاي اصلا تقدر تبص في وشه !
وازاي قادر تقول له يا بابا !
دي شيطان بيتحرك على الأرض في جسد انسان اني مش متخيلة اصلا ان في بني ادم اكده ! قول انك مزودها شوية واني اللي سمعته دي من بحر الأوهام
كل تلك التساؤلات فرضتها فريدة على مسامع ذاك الفارس الذي ابتسم بسخرية لمجرد دهشتها لما استمعت إليه فما بالك أيتها الفريدة لو عشتيه لحظة بلحظة !
لو أتاكي وجعه ودق في معالم جسدك يوما بيوم !
لو عشتي الخذلان يوما واحدا من أقرب الناس اليك !
فقد كان متألقا في خداعي فأنا أشهد له أنك مخادع عظيم وضجيج الچرح ما زال يؤلمني فطريقته في الأڈى كانت قاسېة
كل تلك الكلمات التي كانت تصارحها بها عيناه وكأنها فهمت ووعت لما يقوله وهي تشفق عليه لما أوصله لتلك الحالة بل إنه تحمل ما لم يتحمله بشړ منذ أن كان طفلا صغيرا وهو يعاني من ذاك الشيطان الذي يعيش معه وجعله فقد طفولته وأحب الناس إلى
متابعة القراءة