من غير معاد بقلم امل مصطفى
من غير ميعاد بقلم امل مصطفى
المحتويات
به أن يمتلكها هو
أن يري نفسه في نظرة عينها أن يري شوقها
وإشتياقها له في تلك اللحظه فقط يكتفي من الحياه
توجه للسوق قام بشراء بعض الطلبات الغير متوفره في قريتهم الصغيره ولم ينسي عشقها شيكولاته البندق
رجع وجد الجميع في إنتظاره حتي أمه و اخواته
إلا هي فلا أحد من الموجودين
يستطيع حملها
ألقي عليهم التحيه بإبتسامه عريضه ووضع ما بيده وهو يطلب من زينب وضعهم في أطباق ثم صعد حتي ينزلها
فتح الباب
قابلته عينها المتلهفه تعلم أنه يشعر بها وسوف
ينزلها بينهم لقد صعدن أخواته البنات وجلسوا
معها بعض الوقت ثم تركوها لوحدتها و نزلوا مره
أخري تستمع لضحكهم و حكاياتهم
كبير تعلقت عينها به بفرحه جلس أمامها وهو
كتب له الراحه بعد سنين العڈاب
أسف لو كنت ضايقتك بس والله ڠصب عني
تابعت ما بيده بفضول أخرج روايتين ومد لها يده
وهو يردف قولت ممكن تتسلي فيهم وأنتي لوحدك
ليتنهد موسي بشجن ياريتني كنت أنا
أخفضت عينها تداري بسمتها
وقف وهو يردف يلا تعالي نسهر مع الناس اللي
تحت أنا النهارده أسعد و أغني شخص علي وجه
الأرض ووجودك معايا هو السبب
دخلت صافي دون طرق نظره في الوجوه
أمامها شعرت بتوترهم لتعتذر وهي في طريقها للخروج مره أخري
هتف طارق أدخلي يا صافي تعالي بينما وقفت رقيه وهي تهتف بعد إذنك يا دكتور
كررت صافي أسفها مره أخري إبتسمت رقيه وهي تبتعد دون كلام
بينما جلس طارق مره أخري
جلست صافي أمامه هو في جو جديد ولا أيه حاسه أن الجو مكهرب شويه
هتف طارق بنفي أبدا مافيش حاجه من اللي في خيالك بس بنرتاح مع بعض بالكلام
رفض طارق الفكره
لا لا جواز أيه أنا راجل في الخمسين أعمل أيه بالجواز
ممكن نقول عشان الونس مثلا
نظر لها وهو يهتف بحيره ما أنتي وأختي وولادها موجودين في حياتي
موجودين بس مش دايما حضرتك مش مستقر
مابين مصر والكويت شهرين هنا وشهرين هنا وفي
مصر بتكون لوحدك وأنا شايفه أن دكتوره رقيه مناسبه شكلا وموضوعا
هتفت بثقه وتشجيع
أنت راجل مافيش سن معين ليك عشان تتجوز و شايفه أن دكتوره رقيه مياله ليك وأكيد مش ترفض
إسمع نصيحه الأصغر منك وتوكل علي الله
ظلت تنظر لهاتفها تريد مكالمته بأي حجه حتي تعلم ما به ثم تلوم نفسها علي هذا التهور الذي تفعله
حسمت أمرها وقامت بالإتصال عليه وقبل أن يفتح الخط أغلقته ثم قذفت الهاتف علي السرير وظلت تدور وهي تنظر له بضيق
بعد ساعه أو أكثر رن هاتفها تلقفته بسرعه ولهفه وجدته من يتصل ظل صابعها معلق في الهواء ترد أم ماذا وفي الأخير ردت
ألو
أسف ماكنتش فاضي و أتأخرت في الرد
هتفت بسرعه أنا اللي أسفه إتصلت بالغلط
الصمت يخيم علي الاجواء إلا صوت تنفسهم يعلن عن حاله الحيره والتوتر التي تشملهم
أردف باسم بتردد هو ممكن نتغدا بكره مع بعض محتاج أتكلم معاكي
خرج صوتها هاديء رغم ضربات قلبها القويه من التوتر واللهفه التي تشعر بهم عند سماع صوته وهي تهتف هسأل بابا طارق وأرد عليك
أنتبه بكل كيانه للكلمه هتف بحيره هو دكتور طارق ولدك
أردفت صافي والدي الروحي وبابا قالي أنه هنا مكانه وقبل ما أخد خطوه لأزم أرجعله
طيب في إنتظار ردك سلام
سلام جلست وهي تفكر كيف تقول لطارق
وقف الجميع يبارك و يهنيء دهب علي نجاح
العمليه و حمدوا الله علي نجاه تلك الصغير رغم أن الأمر لم ينتهي عند تلك النقطه وسوف تتابع لأشهر طويله لكن بالأخير كل شيء بأمر الله
هتفت دهب أمام الجميع الفضل الأول لربنا في نجات بنتي
وبعدين
صافي صافي اللي جرحتها لما غدرت بيها وهي بتثق فيه
صافي اللي رفضت أي حد يدفع جنيه في مصاريف عملية بنتي أنا بعتذر لكم و بعتذر لها
بس أرجوكم خلوني أكلمها لو مره وحده عايزه أعتذر ليها قدامكم
أردفت حنان هي أصلا معايا علي الخط و سامعه كل حاجه هي من وقت ما بنتك دخلت العمليه وهي بتكلمني كل شويه
جذبت دهب الهاتف من يد حنان وقامت بفتح
الإسبيكر وهتفت پبكاء أنا أسفه يا صافي أسفه علي كل حاجه دايما كنت غبيه في تصرفاتي ودايما كنتي الأفضل والأكبر في ردود أفعالك
أرجوكي سامحيني عشان أرتاح وحياة أغلي حاجه عندك سامحيني
خرج صوتها مخڼوق من البكاء حمدالله على سلامة بنتك يا دهب وربنا يتمم شفاها علي خير
تنهدت دهب بإرتياح الله يسلمك يا حبيبتي
وضعها علي الكنبه بهدوء ووجه كلامه لأمه كلنا نتعشي مع بعض يا أمي
أخرج المال من جيبه ومد يده لأمه بنصيبها ده حق الحاجات بتاعتك يا أمي تناولتهم وهي تدعوا له بالبركه
ودول بتوع أم عبير
ودول بتوعك يا خاله زينب
هتفت زينب لا خليهم معاك يا حبيبي نزود بيهم
الطلبات نجيب كام فرخه و بطه كده نص تقفيل نربيهم عندي
طيب تمام
مدت أمه يدها له بالمال طب خد دول كمان نجيب بيهم أي حاجه
تمام يا أمي
وأنا بحجز اللبن شوفت محل بتاع تروسيكل عشان أجيب واحد بالقسط هينفعني قوي أصل أنا ربطت مع كام محل ولو ربنا وفق الخير يعم ان شاء الله
يتبع
من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي السابع والعشرون حتي التاسع وعشرون
في صباح يوم جديد
دخلت صافي مكتب طارق وهي تفرك يدها والتوتر ظاهر علي ملامحها
وقف طارق يستقبلها بتعجب تعالي يا صافي مالك
جلست أمام المكتب
ليلتف حول المكتب ويجلس أمامها وهو يسألها بحيره في حاجه مش أطمنتي علي بنت دهب
أه الحمد لله العمليه نجحت وإن شاء الله تعدي
مرحله الخطړ
بس في موضوع تاني عايز أخد رأي حضرتك فيه
نظر لها بإهتمام لأنه يري الحيره والتوتر عليها لأول مره
طبعا حضرتك عارف باسم قريب أركان باشا
أه عارفه
هو عزمني علي الغداء وأنا قولتله هسألك
ضيق ما بين حاجبه بتعجب وهو يردف وأيه بينك وبينه عشان يعزمك
هتفت بسرعه مافيش بيني وبينه أي حاجه والله كل مافي الموضوع أن شوفته أكتر من مره مع مدام عاليا
وحصل قبل كده تاتش بيني وبين بتول
هو اللي صدها
هو أيه حصل في غيابي أنا مش عارفه
قصت له ما حدث بينها وبين بتول
وقف پغضب وليه ماعرفتنيش و أزاي تطاول عليكي كده
مافيش حاجه تستاهل مدام عاليا وأستاذ باسم خلوها تعتذر
برده مش فاهم أيه اللي يخليه يطلب منك طلب زي ده
فركت يدها مش عارفه بس أتكلمنا مع بعض أكتر
من مره و برتاح معاه في الكلام بحس أن عايزه أحكي ليه كل حاجه تخصني وأعرف عنه كل حاجه
إبتسم بخبث وهو يهتف ما هي بتبداء راحه تقارب حب لهفه جواز
نظره بحزن وهي تسأل بحيره هو ممكن أحب تاني بالسرعه دي
وفيها أيه وبعدين سنه مش قليله
هتفت بنفي بس أنا بحب هادي حب حقيقي مش مجرد إعجاب عشان سنه أنسي وباسم عارف كده
عمتا اللي أعرفه عنه من أركان يطمني بس هتابعك بالتليفون وبلاش تأخير وإلا تلاقيني فوق رأسك
خرجت حتي تبلغه بينما تابعها طارق وهو يهتف بتمني ربنا يجعل علي إيده الشفاء ويجعله سبب سعادتك يا صافي
صباح الخير يا أمي
أردفت هدي صباح النور يا ضنايا
قاعده كده ليه يا حبيبتي لسه بدري
هتفت بحزن النهارده سنويه الغالي وكنت عايزه أعمل شوية فطاير أفرقها علي روحه
جلس جوارها وهو يضمها ويقبل رأسها لتبكي بۏجع
تعيشي و تفتكري يا حبيبتي أنا عامل حساب كل حاجه من يومين أوعي تشيلي هم حاجه طول ما أنا عايش
وجد يد تربت علي كتفه بحنان وصوت يدعوا له ربنا يباركلنا فيك يا ضنايا عمرنا ما حسينا أن عندنا ولد واحد دايما كنت إبننا التاني في الأكل واللعب حتي النومه
أمك كانت بتتجنن وتحاول تاخدك لما تنام أقولها الولد يبرد أنتي عايزه تبهدليه وفين وفين لما تعودت
قبل يده ربنا يخليكوا دايما ليا
قام شاهين بالإتصال علي خالة سلمي وعندما سمع صوتها
هتف بأدب أخبارك يا خالتي وأخبار صحتك
معلش كنت عايز منك خدمه ضروري
منحرمش منك أبدا يا غاليه أنا مسافر يومين
وكنت عايزك تيجي تخلي بالك من سلمي أنتي عارفه أنها تعبانه الفتره دي
طيب تمام في إنتظارك
أغلق معها وهو يشعر بتوتر من تركها في تلك
الظروف لكن ليس باليد حيله أخو صديقه ټوفي
وهو كل أهله ولا يستطيع تركه وحيد في تلك
الظروف سوف يذهب الجميع
وقف تحت منزل دكتور طارق فقد أصر أن تخرج
من منزله حتي يعرف أنها ليست وحيده وأن لها أهل يقلقوا عليها
نزلت هي وطارق وجدوا باسم يقف خارج السياره
في إنتظارها إعتدل في وقفته عندما رأهم
مد طارق يده وهو يردف أخبارك يا باسم
بخير الحمد لله
أردف طارق پخوف أب بنتي أمانه معاك حافظ عليها وأنا لولا متأكد من كلام أركان أنك راجل وشخص ثقه عمري ما كنت سمحت بده
هتف بأسم
أوعدك
أكون قد ثقتك فيه و أرجعلك بنتك زي ما أخدتها
طيب تمام بس ياريت بلاش تأخير
يلا مع السلامه
ركبت جواره و أنطلق إلي وجهته
فتحت الهاتف علي أغنيه مياده الحناوي قالولي أنسي بعد مرور أكثر من كوبليه من الأغنيه
جذب باسم الهاتف من يدها وهو يغلقه ثم نظر لها بضيق أنتي بجد شايفه أن الأغنيه دي مناسبه لوضعنا
نظرة له بعدم فهم
أوقف السياره وهو ينظر لها بغيره واحد عازم
وحده علي الغداء عايز يتعرف عليها ويقرب منها
و هي تشغل أغنيه تقول أنها مش ممكن تنسي
حبيبها الأولاني وهو مش من النوع اللي يتنسي
طبعا الحمار اللي معاها عارف إنها كانت مخطوبه
قبل كده و بتحب خطيبها ده معناه أيه
هتفت بنفي
بس مش ده قصدي أنا بحب الأغنيه دي
لا خليني أنا اسمعك علي ذوقي قام بتشغيل
أغنيه ورده معقول أحب تاني
ثم قاد السياره مره أخري وهو يردد كلمات الأغنيه
بينما صافي إبتسمت دون كلام تسبح في خيمتها
الورديه وسؤال واحد يتردد في عقلها معقول أحب تاني
وصلت وزه في المساء قابلها شاهين بإحراج سامحيني يا خالتي علي بهدلتك دي
هتفت بحنان
ياريت كل البهدله كده أن أشوف الحبايب و أتملي
بصحبتهم وبعدين أنا من يوم ما محمد سافر
الكليه وأنا يعتبر عايشه لوحدي ثم أكملت بحزن أنت عارف حامد الله يهديه طول النهار نايم وطول الليل مع شلة الشيطان
إلتفت حولها لم تجد سلمي أومال فين سلمي
إبتسم بحب بقت بتنام كتير اليومين دول وكمان نومها تقل
فتره وتعدي علي خير يا حبيبي ربنا يقومها بالسلامه
طيب هسيبك الوقت وأنا جبت كل الطلبات اللي ممكن تحتاجيها وكمان مازن تحت نادي عليه من البلكونه يكون عندك وماما حنان هتبقي معاكي بس ماتنفعش تبات
أتوكل علي الله أنت و ماتقلقش أنت عارف سلمي حته من
متابعة القراءة