رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون
رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون
المحتويات
ومتأكد من الكلام ده بس صدقيني مازن بالذات مش هاقدر اذيه
نظرت اليه والدموع تتجمع في عينيها وصمتت
ابتسم هو بدوره وضم وجنتيها بين راحة يده
ماتخافيش كده انا هاروحله واتكلم معاه وانشاءالله
هانعرف نوصل لحل
الو
ايوه ياچانا ازيك يا حبيبتي كده بردو اسبوع بحاله ماتحوليش تكلميني
حبيبتي يا ماما ازيك انتي وحشتيني معلش اصل المنطقه اللي كنا فيها ماكنش فيها خالص
ولكنه كان يقف علي درج الفيلا الخارجي مستند علي عصاه التي ساندته طول هذا الاسبوع حتي يسترد كامل صحته
متحلي بحلته السوداء يشرب كوب قهوته وينتظرها الي ان تتفرغ له
لم تنتبه هي له واكملت
انتي عامله ايه وصحتك عامله ايه
اطمني ياحبيبتي انا كويسه وصقر كمان كويس وواخد باله مني علي الاخر
ربنا يخليكو لبعض يا حبيبتي اومال هاتيجو من لبنان امتي
هاه لبنان ! اه هانيجي قريب اوي ان شاء الله طب سلام يا ماما اصل صقر بينادي عليا وهبقي اكلمك تاني
طيب يا حبيبتي سلميلي عليه وقوليله انه هو كمان وحشني وابقي خليه يكلمني
اغلقت معها الهاتف وهي تفكر فيما قالته
بتعملي ايه وسيباني لوحدي كده
مافيش يا حبيبي مش انت سمحتلي امبارح باليل اني اكلم ماما فأنا ماصدقت بصراحه صحيت بدري شويه قبلك قولت اكلمها واطمنها علينا
اممم وطمنتيها خلاص واطمنتي انتي كمان عليها
الټفت له وهي بين يديه لتراه علي هيئته هذه
رايح لمازن اظن كفايه عليه حابسه بقي وكمان عشان خاطر ولدته ومراته قالبين الدنيا عليه
تشبثت به پخوف عليه وصړخت
لاء انت لسه چرحك ماخفش كويس لسه تعبان بلاش
تروحله اتصل برجالتك وخليهم يسبوه وخلاص
ضمھا بين يديه يحاول تهدئتها
بس بس چانا مافيش داعي لكل القلق ده اهدي يا بيبي انا خلاص بقيت كويس
ليه يا بت هو جوزك ضعيف اوي كده
قولتلك المره اللي فاتت انا كنت حاسس بالذنب من ناحيته
بس خلاص دلوقتي لازم نقعد انا وهو نتكلم
وافرض غدر بيك تاني
اولا هو اضعف من كده وانا هابقي وسط رجالتي برغم اني مش محتاج لحد
بس مش هاسمح ان الموضوع يتطور لكده انتي ممكن بقي تدخلي جوه الفيلا وماتخرجيش المزرعة لحد مارجع
حاجة ايه دي
مش عارفه ليه ماما بتقولي انتي هاتيجي من لبنان امتي
اخ عبدو دانا نسيت اتصل بيه خالص تلاقيه ماحبش يقلقها وقالها ان احنا مسافرين
مش مشكله انا هاكلمه وافهم منه قالها ايه
يلا انتي بس ادخلي قبل مامشي بقي
مش معقول هاتخاف عليا وانا وسط الحراسة دي كلها
مايخصنيش يا بيبي انا مش ببقي مطمن غير وانتي في حضڼي يلا اتفضلي علي جوه لحد مارجع
حاضر يا حبيبي بس ارجعلي بسرعه
اللهم اعني علي طاعتك وحسن عبادتك
ركب سيارته بالمقعد الخلفي وامر السائق بالتحرك وامسك هاتفه
قرر ان يجري اتصاله به حتي يطمئنه علي نفسه ويعلم منه ماالذي يحدث عنده
اتاه صوته من الجهه الاخري
الو مين معايا
انا صقر يا عبدو عامل ايه
صقر انت فين اخيرا افتكرت تكلمني طمني عليك يا بني
انا بخير الحمد لله اطمن متخافش انت ايه الاخبار عندك وايه حكاية لبنان دي
كده تبقو كلمتو لبني هانم بس كنتو عايزني اقولها ايه وانا راجع لوحدي وماعرفش اي حاجه عنكم
اضطريت اني اقولها انكو مسافرين لبنان وخصوصا لما قالتلي انها عايزه تيجي ليكو
طيب كويس انك اتصرفت كده مش ناقصين انها تتعب تاني
وانتو هاتيجو امتي او حتي انتو فين وانا اجبها واجي ليكو
لالا خليك زي ماانت كلها يومين
كده اظبط اموري واجيب چانا واجي
يعني انت بقيت كويس
ايوه الحمد لله كويس جدا يلا سلام دلوقتي
مع السلامه يابني
استغفرك ربي وأتوب إليك
وصل الي ذلك المخزن وترجل من السياره ومن خلفه وقفت سيارة الحرس الجدد
مما ادهش رئيس الحرس الجالس امام المخزن مع رجاله
صقر باشا
حمدلله علي سلامتك كنت فين يا باشا داحنا قلبنا عليك الدنيا
ليه عشان ماكنتش عارف تنقله اخباري مش كده
هاه هو مين ده يا باشا انت بتشك في ولائي ليك ولا ايه ماكنش العشم يا باشا
اخرس يلا ولأئك ليا برضو ولا للكبير خدوه من قدامي دلوقتي
تركه بين يدي رجاله ودلف للأخر داخل تلك الغرفه الحقيره
وجده جالس هزيل المنظر طويل اللحيه ملابسه غير نظيفه
جذب ذلك المقعد وجلس امامه بهدوء تام
ازيك يا مازن انشالله تكون ارتاحت واعصابك هديت وانت في ضيافتي
نظر اليه بسخريه وهتف
انت لسه عايش
اه ياشق عايش هو البمبو ھيموت بسهوله كده برضو
هاتموت يا بمبو صدقني وموتك هيبقي علي ايدي انا
مش هاسمحلك تعملها تاني يا شق المره اللي فاتت سيبتك تعملها بس عشان كنت عارف اللي انت فيه لكن المره دي
ايه
ابوك اڼتحر واللي انت ماتعرفوش اني كنت بحاول اشيل عنه دي وابرئه منها لكن التهم التانيه انت عارف ومتأكد ان هو عملهم يا مازن
وانت ليه متأكد انه جدك عمل كده من غير مايقوله ومع ذلك اخدت بتارك منه هو وسايب جدك عادي يعني
وقف امامه وهو منفعل وقڈف ذلك المقعد الخشبي بمنتهي العڼف وامسكه من قميصه وبدء يهزه پعنف
مين قالك اني اخدت تاري من ابوك معلش اصلك معذور مشوفتش ابوك
انا بقي شوفته بعيني يامازن كان بيكلمني صوت وصوره وهو بيتحامي فيهم وشوفت امي
عارف انا مش زعلان علي ابوك مش زعلان علي
اللي حصله لأنه خاني ومع ذلك كنت ناوي اطلعه من التهم دي كلها بس عشان خاطرك انت عندي
لكن للاسف ابوك ولما ماټ ماټ كافر
انت السبب في مۏته ياصقر انا عمري ما هاسمحك ابدا
صح انا السبب في مۏته واحمد ربنا
امشي يامازن واعرف اننا من النهارده مبقانش اخوات واصحاب امشي وماحدش هيتعرضلك
ومين قالك اني لسه باقي علي صحبويتك بالعكس انت بقيت اكبر عدو ليا
وصدقني كل الحب اللي كان في قلبي ليك اتحول لكره وحقد ومسير
نظر له بسخريه و تركه من براثنه
لولا ان ولدتك ومراتك هايتجننو عشانك ودول ولايا برضو مش هيبقي ليهم حد من بعد موتك كنت دفنتك مطرح مانت واقف حي دلوقتي
امشي وياريت مانتقبلش تاني مش عايز اقټلك بأيدي سلام يا يا شق
خلاص مبقاش في بينا سلام انا ماشي بس هاتلاقيني زي عفريت العلبه بنطلك في كل حته لحد ما واحد فينا يخلص علي التاني
الا بذكر الله تطمئن القلوب
جلس في تلك الغرفه الحقيره حزينا بعد ان ذهب صديق طفولته
بل من كان يعتبره بمثابة اخيه الصغير لم يكن يظن يوم ان يصل بهم الوضع الي هذا الحال ولكن ما باليد حيله وعليه ان يحتاط منه من الان
انتفض من جلسته وقرر ان يذهب لرئيس الحرس ليعلم الي اين اخبر الجد وما يعرفه هو عنه الان
دلف عليه وجده مكبل بالحبال ورائحة السولار تملئ المكان
وقف ينظر له پغضب وبيده قداحة سجائره يشعلها ويطفئها پغضب الي ان صړخ الاخر
صقر باشا اكيد مش هاتعمل كده دانا حبيبك يا باشا طب وربنا انا
متابعة القراءة