رواية جديدة حصرية ممتعة بقلم سوليه نصار
المحتويات
يجدها هنا ....
لا يعرف ولكنه لا يريد التحدث معها الآن لذلك فعل الهاتف على وضع الصامت وأنطلق بسيارته !!
....
كانت هنا تعض اظافرها من التوتر وهي تتصل به مرارا وتكرارا ...
فجأة أغلقت الهاتف بعصبية ودموع الإنفعال تغمر عينيها ...الألم يتصاعد داخلها ...تشعر ان العالم يضيق به ...خرجت من المطبخ پغضب متجها الى الأعلى لشقتها ...في الطريق اوقفتها صابرين وقالت
على فين يا هنا !لسه مخلصناش حاجة يا حبيبتي. ..النهاردة يوم الطبيخ و ....
ايوة وانا اعملك ايه يعني !
صړخت هنا بها لتبهت صابرين وهي تتراجع للخلف وقالت
انا مش الخدامة بتاعتك عشان تأمري فيا ...منار تهرب وانا اشيل الشغل كله ليه يعني !...أنا من النهاردة مش هساعد الا لما منار ترجع تخدم ...ايه ده ...هو أنتوا لما تلاقوا الواحد كويس معاكم تستهلكوه !!!
ثم صعدت بخطوات غاضبة الى الأعلى ...نظرت صابرين الى اثرها في صدمة ...لا تصدق ان هنا تتكلم معها بتلك الطريقة الفظة....رغم مشاكلها مع منار لم تتحدث معها بتلك الطريقة المشينة ابدا!!...
...........
في المكتب الذي يعمل به مراد كان جالس على مكتبه براحة وهو يحرك قلمه الړصاص ...هيئته كانت هادئة ولكن بداخله كان هنا ضجيج لا ينتهي ...افكاره المتضاربة كانت تؤرقه ...دعك عينيه بتعب وهو يتنهد ...
قالها حسام زميله وهو يقترب منه ...نظر إليه مراد وابتسم وقال
مفيش يا حسام مرهق شوية ....
متأكد!باين من شكلك ان حد ماتلك مالك يا بني ...
تنهد مراد بتعب وقال
مش فاهم نفسي ...حاجة من زمان كان نفسي فيها ...حاجة ضاعت مني وقررت انساها بس ربنا قدر انها تكون ليا ...بس فرحتي بيها راحت ...حاسس اني مشتت مش عارف عايز ايه ...
ابتسم حسام وفهم ما الذي يقصده وقال
طيب ما يمكن انت مكنتش حابب الحاجة دي بجد ...انت بس فكرت أنك عايزها عشان هي مش معاك ولما بقت معاك راحت فرحتك ...يمكن حبك الحقيقي مكانش للحاجة دي ...كان لحد تاني جمبك انت مكنتش شايفه ...
قالها وهو ينظر إليه بتوتر فابتسم حسام
اقصد يعني حاجة كانت جمبك وانت مش شايفها ...عن إذنك دلوقتي أنا ورايا شغل بس فكر في كلامي كويس ...
ثم تركه وذهب ....
....
بعد انتهاء دوام عمله خرج مسرعا الى الروضة...
.....
بابي ...
قالتها الطفلتان بسعادة. هي تندفعا الى والدهما...
....ابتسمت منار دون ارادة منها ولكن عندما نظر مراد إليها مسحت ابتسامتها على الفور ...اقترب مراد منها مبتسما وقال
يالا
لم تجادله وذهبت معه بهدوء
........
في المدينة الترفيهية ....
لا لا أنتوا بتهزروا صح!مستحيل نركب الساقية ...دي خطړ على البنات ...مراد قول حاجة ...
يا منار احنا هنكون معاهم مټخافيش ...بعدين انت الوحيدة اللي خاېفة هنا ...بناتي شجعان زيي مبيخافوش ...
احمر وجهها من الإنفعال وقالت
على فكرة أنا مش بخاف...
ابتسم لها وقال
خلاص يبقى تركبي الساقية معانا يالا ....
زفرت بضيق وهي تتبعه...كان الخۏف يتصاعد في قلبها ...هي لديها خوف مرضي من المرتفعات ..بالذات من تلك اللعبة دوما تتخيل انها سوف تسقط وټموت بسببها !!!
.......
أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله ..
قالتها منار بنبرة مرتعشة وهي تمسك العمود الحديدي الذي بالدولاب الدوار ...كان مراد يراقبها وهو يبتسم بإستمتاع فجأة توقفت اللعبة لتقول منار بهلع
ليه وقفوا اللعبة هنقع صح ...ھنموت دلوقتي أكيد ...انت يا عم ياللي تحت نزلنا ... متخافوش يا بنات مش هيحصل حاجة أنا هنزلكم و ..
قاطع كلماتها ضحكات مراد وقال
حبيبي مفيش حد خاېف غيرك هنا ...اللعبة طبيعي تقف وبعدين بتكمل تاني ..
قائلا
مټخافيش أنا معاكي ...
.......
في بيت عائلة هنا ..
أنتوا السبب ....انتوا السبب
قالتها هنا وهي تبكي پعنف بعد ان اتت لمنزل والدتها ...كانت بحاجة للتكلم والا سوف ټموت ...
يا بنتي بس قوليلي ايه اللي حصل ...من أول ما جيتي وانت پتبكي ...متقلقنيش عليكي...
ليه جوزتوني لمراد يا أمي ليه !ليه بتعملوا فيا...ليه ابويا بيعمل فيا كده!!
اطرقت والدتها بحزن ...كان يؤلمها حالة ابنتها ...هي لم تقف بوجه زوجها ابدا ....تركته يؤذي ابنته ولم تمتلك الجراءة لتوقفه ولن تمتلك ...
يا بنتي أنا ...
امي انا بمۏت...مش قادرة اتحمل ...ليه جوزتوني مراد ...ليه !!أنا بحبه يا ماما...بحب مراد ...بحبه وبموت وانا شايفاه مع مراته ...امي أنا ...
قاطعتها والدتها وقالت
بإيدك تقدري تخليه يطلقها ...
ازاي !
قالتها بلهفة لتبتسم والدتها بخبث وتقول
هقولك !
يتبع
الفصل السابع عشر أحبك
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
نزار قباني
...........
قرب اذان المغرب
توقفت سيارة مراد أمام المنزل ...
نظر الى منار وقال
النهاردة اليوم كان حلو اووي صحيح !
نظرت منار الى ابنتيها النائمتان وقالت بإبتسامة شاردة
ايوة كان حلو اووي ...
اسعدها ان ترى أطفالها
متابعة القراءة