رواية جديدة حصرية ممتعة بقلم سوليه نصار

موقع أيام نيوز


هعمل الفشار بالطريقة اللي بتحبيها..
ثم ذهب إلى المطبخ لتفتح هي التلفاز وتبحث عن شئ لتشاهده ....
.....
بعد دقائق ...
كان قد خرج وهو يحمل طبق كبير مملوء بالفشار المتبل بينما هى جالسة تشاهد التلفاز ...
حظي حلو ..لقيت الفيلم اللي بحبه ولسه في أوله...
نظر مراد الى التلفاز وقال
آه الشموع السوداء ...عارفك بتحبيه اووي ...
جلس بجوارها وهو يعطيها الطبق ويقول وهو عابس
انا فاكر اني كنت بغير من صالح سليم من كتر ما بتتكلمي عن شخصيته في الفيلم ده ..
هزت كتفها وقال
بصراحة شخصيته تجنن اووي...بحسه خارج من الروايات ..كاريزما جبارة ...

كلمة مدح تانية فيه وهطفي التلفزيون ومش هنتفرج ..
قالها مراد بضيق لتضحك منار بنعومة وهي تتابع الفيلم بشغف ...فهي رغم أنها رأته عدة مرات ولكن تشاهده كل مرة وكأنه المرة الأولى ....
بينما مراد لم يهتم بالفيلم من الأساس ولم ينظر إليه ...كانت نظراته متعلقة بها ...بكل تفاصيلها...ولكن فجأة انتفضت وهي تنهض وتقول بإرتباك 
انا رايحة انام...
ثم ركضت الى الغرفة مسرعة بينما ظل ينظر إلى أثرها بحزن ....
في اليوم التالي .....
خرجت منار مبكرا وقررت انتظار مراد والبنات بسيارته ....
فجأة تجمدت وهي ترى سالم أمامها ...
أنت !!!
قالتها پصدمة ليقترب سالم ويقول 
منار ...أنا جاي اطلب منك تسامحيني ...أنا والله ندمت على اللي عملته واخدت جزاتي ...
كانت تنظر إليه پصدمة وتقول
عايزني اسامحك...وبالسهولة دي !
وفيها ايه يعني انت سامحتي مراد اهو !!
أنت جريمتك في حقي اكبر من چريمة مراد يا سالم ...انت خدلتني واحنا ډم واحد....
قالتها منار وهي تنظر إليه ...الدموع محتشدة بعينيها وهي تنظر إليه ...الألم في قلبها كان أكبر مما قد تتحمله ...
كان سالم مطرقا برأسه وهو يقول 
اسف ...اسف ...
هزت رأسها وقالت بإنفعال 
آسف ...ايه الكلمة التافهة دي ...ټموتوني بالحيا وترجعوا تقولوا اسفين ...انتوا ليه متخيلين أن الكلمة دي هتداوي چروحي !...انت عارف انت عملت ايه ...انت وصلت لعيلة جوزي اني مليش سند. ..أنهم ممكن يعملوا اي حاجة فيا وانت مش هتتدخل ولا كأنك اخويا ...وكل ده عشان مراتك ..مراتك كانت ممشياك كويس يا سالم لدرجة اني كنت مرمية على الأرض وممكن أكون مېتة مهانش عليك ترفعني وتوديني المستشفي استنيت جوزي لما يجي عشان يوديني ...
طفرت دموع سالم بندم وقال
سامحيني يا منار...
اسامحك على ايه. .اسامحك على ايه !
صړخت به ثم أكملت 
أحنا ډم واحد يالا ...احنا اخوات ...مكانش لينا الا بعض ...ده انا اتنازلت ليك عن حقي في البيت من غير ما افكر مرتين ...قولت ده اخويا ...ده سندي وفي الاخر تعمل فيا كده !...ده انت كنت الأهم في حياتي يا سالم وبعدين يجي الباقي....مراد نفسه كان بيقولي سالم عندك اغلى مني ...تقوم تعمل فيا كده ....تعمل في دمك كده يا سالم ...روح ..روح الله يصلح حالك ...للاسف مش قادرة اكرهك عشان انت اخويا ...بس صعب اسامحك يا سالم ...صعب انسى ان سندي كان بيشوفني بقع ومفكرش حتى ...روح يا سالم ..روح ...مش عايزة اشوف وشك تاني !!!
يتبع
الفصل الثامن والعشرونيحبها 
......
يا منار اسمعيني ...
ابعد يا سالم عني ...قولتلك خلاص مش عايزة اشوف وشك ....مش ...
ثم شهقت ودموعها تنهمر بشكل أقوى من السابق ...
منار !!!
قالها مراد ...ارتبك عندما رآها تبكي بهذا الشكل وسالم يحاول الكلام معها .. 
خلاص يا سالم امشي من الواضح انها مش عايزة تتكلم معاك !!!
مش انت اللي هتقرر كده يا مراد ...أنا عايزة اتكلم مع اختي ...
وقف مراد أمام منار وهو يواجه سالم وقال
يعني أنت بجد مش شايف الحالة اللي هي فيها يا بني آدم أنت ...خلاص امشي دلوقتي وتعالى لما تهدى شوية وتقبل تكلمك ....
تنهد سالم بتعب وقال
ماشي ...بس برضه يا منار هجيلك تاني ونتكلم ...
ثم غادر...لتستدير منار بعدها وتصعد للأعلى وهي تفشل في السيطرة على دموعها ...
....
يا بنات اقعدوا هنا متتحركوش ..
قالها لمراد لهما عندما جلسا على الأريكة ثم ولج للغرفة خلف منار ...
منار ...
نهضت وهي تبكي وتنظر إليه 
هو أنا ليه مطلوب مني اسامح ...ليه الكل يأذيني وبعدين يطلب السماح وبعدين اسامح!ليه الناس فاكرة أن كلمة آسف بتصلح كل حاجة. ...
قالتها وهي مڼهارة ...كان قلبها يعتصر من الألم...قدوم أخيها زلزلها كليا ...يطلب الغفران بسهولة ويتوقعه أيضا ...بعد كل ما فعله...
اهدي يا حبيبتي ..
قالها مراد بحزن لتبكي هي وتقول
محدش حاسس بيا ...كله عايزني اضغط على نفسي واسامح...ليه كله بيفكر في نفسه ...محدش بيفكر فيا ليه ...
وهو يقول بندم 
انا اسف...اسف يا منار على كل اللي عملته فيكي...اسف اني جرحتك ...واسف برضه على اللي عمله اخوكي ...وانت مش مضطرة تضغطي على نفسك وتسامحي حد ...متعمليش حاجة ڠصب عنك ...متسامحيش حد ڠصب عنك ...
ابتعدت قليلا وهي تقول والدموع تملأ وجهها 
حتى انت!
ابتسم بإنكسار وترطبت عينيه بفعل الدموع وقال 
حتى أنا 
..............
في أحد المقاهي ...
كانت تجلس منار برفقة تقى التي قالت بها 
يا منار ادي نفسك فرصة
 

تم نسخ الرابط