رواية جديدة حصرية ممتعة بقلم سوليه نصار
المحتويات
ايه !
صړخ سالم بوجهها وهي تمسك هاتفه وتلقيه على الأرض فتحطمه ...
صړخت حنان بوجهه وقالت
ده اللي هيحصل لما اشوفك بتكلم واحدة تانية وټخونني ...
أنت غبية اخون مين !دي مريضة عندي في العيادة وعندها واحد وخمسين سنة ...مدام رنا أنت عارفاها ...دي قد امي...
والله يا حبيبي ميهنيش ...متكلمهاش تاني ومتتعاملش مع ستات تاني ...والا تطلقني...
أنت مچنونة يا حنان صح !أنا طول عمري بتعامل مع ستات ..عشان أنا دكتور تجميل !!!عايزاني اتعامل مع مين يعني ..
غير تخصصك !!
أنت اكيد جرا لعقلك حاجة ...ربنا يشفيكي ...
يبقى خلاص تطلقني وتطلع من بيتي ...
القوانين هنا قوانيني...أما تعمل اللي أنا عايزة ...أو تمشي من بيتي ومشوفش وشك تاني !!!
يتبع
الفصل السابع والعشرون طلب مغفرة
......
أنت بتقولي ايه يا حنان!
قالها سالم پصدمة وهو ينظر إلى القسۏة بعينيها ...لم يرى تلك القسۏة من قبل ...ام كانت موجودة ولكنه كان اعمى ...فضل الا يراها ...فضل ان ينكر حقيقتها لانه فقط يحبها ...هل يفعل العشق هذا بالرجل !هل يجعله أعمى عديم التمييز !!!!
بقولك اللي هيحصل ...ده بيتي يا سالم لو منفذتش اللي أنا عايزاه يبقى تمشي براه ...وكده كده انت دكتور فاشل زباينك مش كتير فمش هتخسر كتير يعني.....
قولتلك قبل كده ابن خالي هيشوفلك شغل في شركته ...انت عارف انه معاه شركة أدوية اللهم بارك وممكن يشوفلك حاجة معاه ...
تجمدت ملامح سالم وقال
ابن خالك اللي كان خطيبك قبل كده ...عايزاني اشتغل معاه!وانا دكتور ومعايا عيادتي وحتى لو مش شغالة كويس بس مدبرين حالنا الحمدلله ..
هو ده اللي عندي يا سالم ..أنا مش هستحمل كل شوية أني اشوف ست. بتكلمك...أنا بغير ...
اقترب منها وقال
لا دي مش غيرة ...ده تملك ...أنت عايزة تتملكيني يا حنان ...صعبان عليكي اني منفذش حاجة أنت امرتي بيها عشان اتعودتي على كده !!...بس لا أنا المرة دي مش هسمع كلامك يا حنان ...المرة دي انا عرفت حقيقتك ...طلعتي إنسانة بشعة...أنا بسببك خسړت اختي ...اختي اللي اتخليت عنها بكل سهولة ...وده بسببك ...حبي ليكي كان عاميني...بس انا عرفت دلوقتي انك جميلة من برا بس ...لكن من جوا أنت اپشع إنسانة أنا شوفتها في حياتي ...
أنت طالق يا حنان ...بس الموضوع مخلصش هنا ...لما تولدي ابني هعمل المستحيل عشان اخده منك واحړق قلبك عليه !!
...
ثم خرج من المنزل وهو يكتم دموعه بشق الأنفس ...لم يصدق أنه تعرض لتلك الخېانة البشعة ...من المرأة التي احبها أكثر من أي شئ!!
............
وصل لعيادته وهو يشعر بالقهر....
ولج إليها وقرر أن ينام هنا اليوم ثم في الصباح يقرر ماذا يفعل ....
....
تسطح على الأريكة الجلدية وعقله لا يتوقف عن التفكير ....لقد خسر منزله...زوجته وشقيقته ...شقيقته منار التي فعلت الكثير من أجله ...وقفت بجواره في احلك ظروفه......أغمض عينيه والدموع تنساب على وجنته ...ماذا يفعل !حتى من عمله لا يجني أموال كثيرة... أوضاعه المادية سيئة...لقد ظن أنه عندما يفتتح العيادة ظروفه المادية سوف تتحسن ولكن لم يحالفه الحظ رغم الدعايا وشغله الجاد ولكن حظه كان سئ للغاية لقد فعل الكثير لإنشاء عيادة خاصة به...صرف جميع الأموال التي كان يدخرها للمستقبل أملا في أن تتحسن أحواله ولكن لم يحدث هذا ...وظلت زوجته تتهمه بالفشل...لم يكن يمتلك الا المنزل الذي كتبه بإسمها الآن وتلك العيادة التي لا يربح منها إلا الفواتير...
.............
في منزل هنا ...
كانت تمسك صورة مراد وتقول
فاكر اني هسيبك ...انت الوحيد اللي عاملتني كأني انسانة ...أنا بحبك اووي يا مراد ...بحبك اووي ...وانت كمان بتحبني ...اصبر بس وهنبقى سوا يا حبيبي ...
.............
في منزل مراد ومنار ...
كان مراد يضع عصابة على عينيه وهو يقول
فينكم
ضحكتا الفتاتين وهو يقفان خلفه وما أن يستدير حتى يذهبا للناحية المقابلة وضحكاتهما الرقيقة تزين المنزل ...
كانت منار تراقبهم وهي تضحك بقوة ...كانت سعيدة للغاية وهي ترى السعادة على وجه أطفالها ...ترى العائلة التي طالما حلمت بها...اب محب وأطفال يسلبون العقل وزوج داعم لها ...تجهمت فجأة وهي تقر أن هناك شئ ناقص ...قلبها لم يشفى بعد ..تشعر أن الشرخ بقلبها لم يلتئم بعد ...صحيح بعد ما فعله شعرت أن الألم خفت قليلا ولكن ما زال موجودا....الالم لا يغادرها وكلما تختلي بنفسها تنهشها الأفكار السلبية وتجعلها تشعر بالإختناق ....
...
........
بعد ساعة من اللعب ...
ناما الفتاتين من الارهاق ولكن السعادة كانت واضحة على وجههما ....
ادخلهما مراد للغرفة الخاصة بهما ...
لسه الوقت بدري تعالي نتفرج على فيلم ..
هزت رأسها ليشرق وجهه بإبتسامة سعيدة ويقول
طيب يالا شوفي أنت حابة تتفرجي على ايه وانا
متابعة القراءة