رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
بحب وقال أصل بصراحة مش مصدق نفسي خلاص كلها أيام وهنكتب كتابنا
أخفضت بصرها وقالت بهدوء أنا كمان مش مصدقة بس مش عايزاك تزعل مني
ابتلع ريقه محاولا إخفاء مايكمنه داخله فهو على الرغم من سعادته بالحصول عليها ولكنه حزينا على ما اشترطته أن تمكث معه بعيدا عن منزل أبيه ولكنه على أتم الإستعداد أن يتحمل كل شئ مقابل أن تكون معه فهو عاش أيام مريرة عندما ظن أنه لن يحصل عليها أبدا ظن أنه سيظل في غرفته حتى تنتهي حياته لأنه كان غير قادرا على مواجهة الحياة في بعدها.
رفعت عنه حرج الكلام وقالت مبررة أنا مكنتش أتمنى كده ياتميم بس إحساس صعب أوي إنك تعرف إنك غير مرغوب فيك وخصوصا من ناس هتعيش بينهم أنا عشت سنين طويلة اداري من عيون الناس بس كنت بداري بعيلتي اللي عمرهم ما شافوني ناقصة او بيا عيب عشان كده مقدرش أعيش معاهم وأنا حاسة بالنقص
ابتسمت له وردت بحب عيون المحب بس اللي بتشوف محبوبها كامل ياتميم
غمز لها بمشاغبة وقال طب وحبيبي عايز إيه أكتر من كده أنا لا شوفت ولا هشوف حد ف الدنيا أحلى وأجمل منك ياجميل .
تجلس في غرفتها لم تتحدث ولا تتكلم منذ أتى بها من المستشفى ليلة أمس صامتة طوال الوقت وهو لم يرد أن يضغط عليها في الحديث ولكنه بدأ يشعر بالقلق لرفضها الطعام فهي مازالت ضعيفة وعندما تقف تترنح بسبب ما فقدته من دماء بالإضافة إلى يدها التي ضعف عصبها إثر إصابتها ولكنها لم تقبل أي مساعدة.
فتحت عينيها ونظرت له نظرة إنكسار فابتسم لها وقال قومي اصحى عشان تاكلي
ردت عليه بتعب مش عايزة آكل
إيه اللي أنت بتعمله ده
رد عليها وهو ينهض يحمل صينية الطعام إيه بقعدك عشان تاكلي
ابتلعت ريقها وردت عليه بهدوء قولتلك مليش نفس
وضع الصينية على رجلها وقال ما انا مش هسمع كلامك تاني الدكتور قال محتاجة تغذية وانتي رافضة الأكل فدلوقتي لو ما اكلتيش هاكلك انا
نظرت للطعام ثم نظرت له نظرة تخبره عدم ارتياحها للطعام فنظر هو الآخر للطعام ثم أمسك الملعقة وتذوق القليل منه فامتعض وجه وقال لها أنتي فعلا عندك حق متاكليش.. إيه الارف اللي أنا عامله ده
ابتسمت له وهزت رأسها بالموافقة.. فتحمس ونهض يبحث عن هاتفه ويطلب لهم الطعام.
بعد قليل عاد لها يقول إيه رأيك تقومي تقعدي معايا في الصالة نشغل فيلم لحد ما الأكل يوصل
أبدت قبولها وهمت للنهوض فاقترب منها ومد يده لها وقال متسنديش على إيدك لحد ما تطيب تعالي انا هسندك
استندت عليه حتى خرجت معه لتجلس في الصالة أمام التلفاز وبينما هو منشغل يبحث عن قناة للمشاهدة قالت له بس انت كده معطل نفسك جمبي وأكيد شغلك محتاجلك
رد عليها وهو ما زال مشغولا والله يا سدرة الحمد لله الأيام دي المطعم شغال والأرباح كل يوم في زيادة لدرجة إني خلاص سديت كل ديوني وبفكر افتح فرح تاني مع علي
ابتسمت له وقالت بسعادة ربنا يوسعها عليك انت تستاهل كل خير
الټفت لها بعيون مبتسمة وقال خفي بقى بسرعة عشان انزل شغلي
ردت عليه بهدوء قولتلك انا كويسة انزل شغلك وكمان انت اللي صممت أرجع معاك رغم إني طلبت منك الط..
قاطعها قائلا بهدوء أنتي ملكيش بيت غير هنا يا سدرة زي ما انا كمان مليش مكان غير هنا.. ميغركيش البيت والعيلة إحنا كل واحد فينا كبر لوحده وبقي له حياته