رواية في قبضه الاقدار بقلم الكاتبة نورهان العشري
المحتويات
تماما فلاحت إبتسامه خجوله علي شفتيها و هي تتوجه إلي بوابه الجامعه لتوقفها كلمات عابثه تراقصت علي أوتار ثباتها
طب مش كفايه كدا بقي !
لم تجب بل لم تلتفت علي الرغم من صراعها الداخلي و لكنها دون أن تلحظ توقفت بمكانها ليتقدم تجاهها إلي أن توقف أمامها و هو يناظرها بقوة أثارت خجلها بشدة و جاءت كلماته لتجهز علي ما تبقي من ثبات
طب أنا مستسلم ! متستغربيش بس زي مانتي كنتي بتقاوميني كدا أنا كمان كنت بقاومك بس أنا فعلا مبقتش قادر ! أنا الي كنت برن عليكي كل يوم قبل ما تنامي أسمع صوتك و بعدين أقفل عشان أعرف أنام .و كل يوم كنت ببعتلك الصبح صباحك جنة تشبه عيونك !
كانت كلماته حانية بشكل لم تعهده من قبل . تغريها كطفل حرم من الحلوي طوال حياته فإذا بالسماء تمطر أشهى أنواعها أمام عينيه الجائعتين . هذا هو حالها في تلك اللحظه و لكنها تمسكت بآخر خيط من إرادتها حين قالت بتوتر
نظرة إيه إيه إلي أنت بتقوله دا
توترها الملحوظ و إهتزاز حدقتيها كانتا خير دليل علي مقاومتها الواهيه فاستغل هو ذلك قائلا بلهفه
عنيكي بتكذب كل كلامك دا ! أرجوك مش عايز منك حاجه غير أنك تديني فرصه ! فرصه واحده بس عايزك تعرفيني فيها. عايز أحكيلك علي حازم الوزان . عايزك تشوفي إلي كل الناس مش شيفاه .
قبل أي حاجه عايزك تعرفي إني أكبر منك بسنتين لكن كنت بسقط و مش مكسوف و أنا بقولك كدا .بس فعلا أنا مكنش عندي هدف يخليني أنجح. لكن دلوقتي ..
صمت متمهلا يناظرها بجرأة بينما لاح التساؤل في حدقتيها اللامعة حين قال بحماس
دلوقتي عندي هدف
قوي إني أنجح و أخلص كليتي عشانك . أيوا عشانك يا جنة . أنا بقالي شهر براقبك شهر مفيش في تفكيري غيرك بنام و بقوم علي صورتك إلي أنطبعت جوايا . عايزك تعرفي إني عمري ما حسيت كدا ناحية أي بنت . و عمري ما هضحي بالإحساس إلي جوايا دا أبدا حتي لو فضلتي تقاوميني هفضل أقولك إني بحبك !
بها تلك الغيمة الورديه لتسقط بقوة شاعرة پألم حاد في أسفل معدتها فتحت علي إثره عيناها بقوة لتهب فرح من مكانها تقترب منها بلهفه تجلت في نبرتها حين قالت
جنة حبيبتي. حمد لله علي سلامتك .حاسه بأيه طمنيني!
في البدايه لم تدرك ما يحدث حولها
و لكن ما أن طافت عيناها بالمكان حتي تحركت يدها تلقائيا إلي مكان الۏجع أسفل بطنها و قالت بړعب
أبني ! أبني جراله حاجه ردي عليا يا فرح
سرعان م ثورتها كفوف فرح التي أحتوت وجنتيها بحنان قائله
لا يا حبيبتي مټخافيش. الحمد لله كويس ربنا نجاكوا !
تنفست الصعداء و زفرت خۏفها الذي كاد أن يقبض روحها بتلك اللحظه و أسندت رأسها للخلف و هي تنظر إلي شقيقتها بتعب تجلي في ملامحها و خرج الكلام بين شفتيها بضعف
الحمد لله.
فرح بحنان
الحمد لله يا حبيبتي . طمنيني حاسه بأيه
جنه بضعف
في ألم بسيط في بطني .
فرح بإشراقه
هتبقي أحسن لما تشوفي حبيب خالتو إلي مغلبنا معاه دا .
رفعت رأسها تطالعها بعدم فهم فنهضت فرح من مكانها و قامت بالضغط علي إحدي الأزرار بجانب مخدعها و هي تقول بتفسير
الدكتور قال أول لما تفوقي هيكشف عليكي سونار عشان يطمنك علي البيبي. و قال كمان أنك مبتتغذيش كويس و دا غلط عليه . و شكله زعل منك عشان كدا حصل إلي حصل
أهتز قلبها لحديث شقيقتها فهي تحاول إضفاء المرح علي قلبها و آثرت ألا تسألها عن السبب خلف ما حدث لها و قد كانت أكثر من ممتنه لهذا الأمر لذا قالت بإبتسامه واهنه
من النهاردة مش هزعل تاني مهما حصل . و ههتم بصحتي
متابعة القراءة