رواية جوازة ابريل مشوقة جدا بقلم الكاتبة نورهان محسن
رواية جوازة ابريل مشوقة جدا بقلم الكاتبة نورهان محسن
المحتويات
متسائلة خديه نضيف .. طيب عايزاني اوصلك في حته
التقطتها ابريل منه وهي ترفع رأسها لتتطلع إلى الأمام فاضطربت دواخلها عندما رأت عدة أشخاص يأتون من ورائه نحوهم فمسحت دموعها على الفور وقالت ببحة ذات مغزي ممكن تساعدني
أومأ باسم برأسه موافقا بينما يمسك كلتا يديها رافعا إياها للأعلى لمساعدتها على النهوض.
نهضت ابريل على قدميها المرتعشتين وتمتمت بتردد دون أن تنظر إليه عارفة أن مينفعش اطلب منك كدا .. بس ممكن خدمة انسانية منك
ضيق ما بين حاجبيه وهو يحدجها قبل أن يستفسر بتوجس ايه هي خدمة دي
بعد اذن حضرتك يا انسة ابريل..
بقلم نورهان محسن
في نفس الوقت
بالحفلة
عند هالة
حدقت هالة في الفراغ هائمة في أفكارها حتى صدح صوت رجولي جذاب من خلفها مهما كانت ملامحك زي القمر بس باين علي وشك فوران الډم واضحة زي الشمس
إلتفتت هالة نحوه لتسأله بعدم فهم بتكلم عن ايه يا عز
أمال عز رأسه إلى اليسار قليلا ثم مازحها ساخرا عن عروسة ليلة خطوبتها وتبقي مبوزة بالمنظر دا
نمت أبتسامة على ثغرها لتقول نافية لا مش مبوزة خالص انا تمام اهو
كتف عز ذراعيه أمام صدره ليغمغم بقلة حيلة طول عمرك بتكابري يا هالة وتقولي انا تمام بس من جواكي مش كدا
استمع عز إليها وهو ينظر إليهم ثم رد بنبرة مقتضبة بعد أن عاود النظر إليها بتكدبي !! تمام ازاي وانتي شايفه خطيبك مشغول بوحدة غيرك ليلة خطوبتكم .. مفيش حد هنا الا و لاحظ المهزلة دي .. سيبيهولي وانا هتصرف معاه بطريقتي
رفعت هالة بصرها لتقابله بجبين مجعد وهي تهتف برفض تام لهذه الفكرة لا يا عز بليز .. مش كل حاجة بتتاخد بعصبية زي عوايدك .. انا اقدر اتعامل مع اموري بنفسي والوضع دا مش هيطول كتير .. اكيد هيتغير مع الوقت
ردت هالة عليه بنبرة مطمئنة على عكس ما تشعر به في أعماقها ان شاء الله خير ماتقلقش عليا .. بالمناسبة مني كانت بتدور عليك من شوية
احترم عز رغبتها في تغيير مسار الحديث مسايرا إياها قائلا بتنهيدة ايوه ما انا لسه قافل معاها هي قاعدة مع ماما
هزت رأسها بقلة حيلة على إبن عمها ذو الډم الحامى وهى تشعر بأن حديثه صحيحا لكنها فى حيرة شديدة بين المنطق والقلب.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
توترت أبريل وتجاهلت النظر أو الرد على الحارس بينما فوجئ باسم بمن تجمعوا حولهم بالكاميرات والميكروفونات بالإضافة إلى مجموعة من حراس الأمن ليقول أحدهم بصوت عال بسبب الضجة التي صدحت في المكان في أقل من ثانية استاذ باسم .. استاذ باسم .. ممكن كلمة من حضرتك لمجلتنا
لم يجيبه باسم وعلامات الإستغراب بادية على وجهه بسبب حضور وسائل الإعلام في هذا الوقت بالتزامن مع ملاحظته لإبريل وهى تقترب منه ليستنتج أنها تخشى التجمهر الرهيب من حولهم بينما تنهال عليهم الأسئلة من الجميع وصلنا خبر ان حضرتك هتعلن خطوبتك قريبا .. دا صحيح
_ حابين نعرف هويتها
_ يا تري هتظهرها للإعلام
تجاهل باسم الرد هاتفا بعدم رضا من فضلكم يا جماعة مينفعش الوقفة دي .. ازاي دخلتو هنا اصلا
الټفت إلي أحد حراس الأمن متابعا بنبرة مليئة بالحنق جمال ايه التهريج دا
أجاب عليه الآخر مبررا اسفين يا باسم بيه احنا ماشوفناهمش وهما داخلين والله ..
أنهى جمال عبارته بمد ذراعيه العضليتين لإبعاد هؤلاء الأشخاص عن الاثنين بمساعدة الرجال الواقفين معه ونسي مؤقتا سبب مجيئهم قائلا بصوت جهوري حازم يا جماعة مايصحش كدا .. اتفضلو من هنا .. محدش مسموحله يدخل الكومبوند غير اصحاب الفلل او ببطاقات دعوة للحفلة
تململ أحدهم بانزعاج وهو يمد يده إلى الأمام بالميكروفون متسائلا سريعا وهو ينظر إلى من تقف بجانب باسم احنا عايزين كلمة وبس .. هي الانسة تبقي خطيبتك
سرعان ما نفى باسم ما يعتقده هذا الأ حمق انا..
قاطعت ابريل كلماته على الفور وهي تتأبط ذراعه متشبثة به كالغارق الذى يعلق أمله في قشة لينجو
من القدر المحتوم ثم تدفقت الكلمات من فمها بسلاسة ونعومة انا وباسم مكناش عايزين نعلن الفترة دي عن
متابعة القراءة