رواية جوازة ابريل مشوقة جدا بقلم الكاتبة نورهان محسن
رواية جوازة ابريل مشوقة جدا بقلم الكاتبة نورهان محسن
المحتويات
هالة رأسها نحوه غير قادرة على قمع السؤال الذي انطلق من بين شفتيها كالسهم دون أن تتحكم فيه شكلها واخدة عليك بزيادة!
لاحظت تغيير ملامحه خلال ثانية واحدة فهو ليس غبيا أو أعمى حيث كان يراقب تعابير وجهها التي تموج بانزعاج من كلمات يارا الرقيقة له لكنه بالفعل يعتبر يارا صديقته المقربة التي كانت معه في أصعب الأيام من حياته لذلك فهو يشعر دائما بالامتنان لها وما يفعله الآن هو محاولة التقريب بينهما فهو معجب بهالة كثيرا ويريد المحافظة عليها في حياته منذ أن دخلت فيها.
طرد ياسر أفكاره من رأسه سريعا محمحما ينقى صوته الذي خرج خشن رخيم ماتاخديش في بالك يا هيوش هي متعودة تهزر كدا علي طول .. ماقولتليش القمر دا كله يحب يتغدي فين!
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
في النادى
تأفأفت ريم مستاءة وهي تغلق شاشة الهاتف لتقول بنبرة منزعجة معلش يا توته .. جروب الماميز طول اليوم تك تك مابيسكتوش
أومأت أبريل برأسها فى تفهم وهي تتجرع من كوب عصير التفاح المفضل إليها مستفسرة بنبرة ناعمة ماقولتليش رأيك في مكالمة احمد!
وضع أبريل الكوب على الطاولة وقالت بابتسامة بسيطة الاتنين انتي عارفة انا مابخبيش عنك حاجة وبثق في رأيك وكلامك بيريحني .. حتي لما بقيت اعمل جلسات التأمل واليوجا .. حاسة ان دا فارق معايا حتي نوبات الربو بقت اقل من الاول بكتير
سألتها ريم بإهتمام يشوبه الترقب طيب انتي حاسة انك مترددة في قرارك من ناحية جوازك من مصطفي!
هزت ابريل كتفيها ثم أجابت بسرعة لا بالعكس يعني رغم اني خاېفة شوية .. بس مبسوطة ومرتاحة معاه
حملقت ابريل فى وجهها بإمعان وغمغمت بفضول اتفضلي يا ريم
ارتسمت معالم الجدية على محياها ثم وجهت لها سؤال مباشر انتي لسه بتفكري في احمد ماقدرتيش تخرجيه من قلبك..
عبست تعابير وجه أبريل سريعا من سؤالها فسبقتها ريم بالإجابة مؤكدة بنفس الجدية ايوه هو لسه جواكي .. ورغم كل اللي حصل بس فضل عندك امل انه هيحاول عشان ترجعو لبعض واستنيتي ان دا يحصل .. بس هو صدمك فيه لما سمعتي بخبر جوازه بعد تلت شهور بس من فسخ خطوبتكم .. وجعك انه قدر يتخطاكي ويكمل حياته مع غيرك .. من ساعتها وانتي قافلة علي نفسك ووجهتي طاقتك وتركيزك لدراستك وشغلك بس
أخذت ابريل نفسا عميقا ثم زفرته على المهل فيما تفكر في كلماتها الصحيحة لتقول بنبرة عميقة وصادقة وقتها حسيت احساس وحش اوي .. سألت نفسي كتير .. هو انا فيا ايه غلط او ناقص عشان يعمل فيا كدا .. بس نجاحي في دراستي دا .. هو الحاجة الوحيدة اللي مخلياني قادرة اكون واثقة من نفسي تاني
أومأت ريم مؤيدة لها مخاطبة إياها بتريث عقلاني بالظبط قدرتي تتفوقي وتعدي من تجربتك دي وتبقي أقوي صحيح دا اتأخر حوالي سنة علي ما قدرتي تقتنعي به وشغلتي نفسك بدراستك .. بس لسه متخزن جواكي
احساس بالخذلان منه رغم مكابرتك لنفسك .. رغم انك اذا حطيتي في دماغك جملة واحدة وفكرتي فيها وأمنتي جدا بيها .. مكنتيش هتحسي باللخبطة دي .. هي ان ربنا اخد منك حاجة بتحبيها عشان يديكي الحاجة اللي تستحقيها والافضل ليكي ودا فعلا اللي حصل
أضافت ريم بتصميم
متابعة القراءة