رواية جوازة ابريل مشوقة جدا بقلم الكاتبة نورهان محسن
رواية جوازة ابريل مشوقة جدا بقلم الكاتبة نورهان محسن
المحتويات
نشوف كمان موضوعك المهم دا
رد باسم منهيا الحديث تمام جاي
أغلق الهاتف وألقاه بجانبه على السرير ثم استلقى على بطنه وعاد إلى النوم مرة أخرى.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
داخل غرفة إبريل
نهضت ابريل من مكانها بمجرد أن أنهت جملتها متبينا طولها الضئيل إلى حد ما لكنها تتمتع بقد متناسقا يجمع بين النحافة والأنوثة معا موليها ظهرها لتذهب إلى غرفة ملابسها الصغيرة معقبة بسؤال المهم طمنيني عليكي لسه رجلك بټوجعك
أجابتها تحية موضحة لها حتى تطمئن دهنت المرهم قبل ما انام و اهو الحمدلله علي كل حال خلاص بقي العضمة كبرت
أنهت تحية جملتها بضحكة ساخرة على نفسها وابريل جاءت من الداخل قائلة بتذمر خفيف تحية ماتقوليش كدا .. ما انتي لسه شباب اهو
ردت أبريل بتصحيح ممزوج بالمرح بينما كانت مشغولة في تزرير قميصها الأبيض ذي الأكمام الطويلة بخطوط زرقاء فاتحة بعد أن دسته في بنطالها الأسود انتي لسه فاكرة يا توحة .. ما انا خلاص اتخرجت وقريب هتوظف كمان في شركة مقاولات كبيرة .. ادعيلي انتي بس
خرجت الكلمات من جوفها بحنان ربنا يوفقك يا بنتي .. المهم خطيبك موافق علي شغلك دا ولا هيضايق!
أجابت ابريل على سؤالها بالنفي وهي تحمل هاتفها لتتوجه به إلى منضدة الزينة لتضعه فوقه قبل الجلوس على الكرسي لا طبعا هو موافق .. اصلا انا متفقة معاه اني عايزة اشتغل حتي بعد الجواز وهو ماعندوش مانع ..
استأنفت تحية حديثها مقوسة فمها بعبوس شوفوا بكش البت ماقولتيش برده رايحة علي فين يا غندورة
ضحكت ابريل بخفة وهي تتخلى عن المشط الذي كانت تمشط به شعرها الأشقر الطويل المتدلى إلى منتصف ظهرها ثم التفتت إلى الشاشة بعيناها الشبيهة بعيني جدتها وردت عليها بإيضاح انا يا ستي رايحة للبنات في المطعم .. عشان اخد باقي حاجتي واعمل المخالصة واخد باقي مستحقاتي عشان خلاص الفرح فاضل عليه اسبوعين بس
بادلتها تحية الإبتسامة بسعادة ثم قالت تدعو لها بحنو الله يفرح قلبك يا حبيبتي ..
أنهت تحية كلامها وهي تحرك رأسها برضا دون أن تلحظ تعابير ابريل التي استاءت مم قالت ثم هتفت بعناد ما بداخلها يا ستي انا مكنتش تعبانة فيه ولا حاجة .. كنت بشتغل في اجازة الصيف وباقي السنة في التدريب تبع الكلية .. ثم بقي هو ما اقنعنيش بحاجة شئ طبيعي اني بعد ما اتخرج اتوظف بشهادتي اللي طلعت روحي عشان اخدها
قالت ابريل جملتها الأخيرة بفخر وهي تعقد كلتا يديها إلى صدرها لتهز تحية رأسها بابتسامة ملتوية من عناد حفيدتها الذي لن يتغير أبدا ثم قالت بتوبيخ لطيف يادي راسك النشفة ما براحة شوية علي الراجل .. وايه مش ناوية تيجي بقي نفسي اشوفك لحم ودم بدل ما بشوفك جوا شاشة كدا
اختتمت ابريل حديثها بنبرة عابثة لتمسح تحية دموعها في طرف حجابها ضاحكة بخفة على كلمات حفيدتها التي بدلت الجزع داخل قلبها إلى مزحة غيرت مزاجها للأفضل قبل أن تنتقدها بسخط مصطنع اتلمي يا قلي لة الحياء .. يعني انتي بجد مبسوطة معاه يا ابريل
صمتت ابريل لعدة ثوان ثم ردت عليها بنبرة مطمئنة الحمدلله يا ستي .. مصطفي انسان هايل في كل حاجة .. طيب ومتفاهم وناجح في شغله ومحترم هعوز ايه تاني يعني
نظرت ابريل إليها لبضع لحظات ثم رفعت يدها مشيرة إليها بإصبعها بحركات دائرية وأضافت بابتسامة مليئة بالتحذير الدور عليا انا بقي .. اوعي تضحكي عليا وماتاخديش الدوا في مواعيده يا توحا .. انا متابعة مع صابرين وبتقولي علي كل حاجة
تعالت ضحكات تحية على تلك التي لا تتوقف عن قول التعليمات بطريقة هزلية ثم تمتمت مستسلمة ماشي يا سنفور المحطة بتتفقي عليا انتي وخالتك الفتانة ..
أضافت تحية بعد أن تبدلت تعابيرها إلى الجدية دا انا اللي المفروض اسألك اخبار
صحتك ايه بتاخدي ادويتك ولا لا يا ابريل انا ببقي قاعدة هنا وقلبي قلقني عليكي
هزت ابريل رأسها علي الفور مؤكدة لها اطمني عليا انتي عارفاني قد
متابعة القراءة