روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا
روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا
المحتويات
حجرا وألقى به فى اتجاه عمر ..فأصابه فى ذراعه التى تحمل المسډس .. تأوى عمر من الألم .. وصاحت ياسمين بلوعه
عمررررررررررر
أسرع الرجلين بالهرب من بين الأشجار .. يجريان خوفا من لحاق الشرطة بهما .. لم تستطع ياسمين تحمل بكاء وعذاب وارهاق الثلاث أيام .. فهوت جالسه على الأرض تستند الى صخره .. كان عمر حائرا أيجرى خلف الرجلين أم يبقى معها .. قرر البقاء معها ..نظر الى ملابسها الممزقة .. لم تعد تجد فى نفسها القدرة على البكاء .. كانت تشعر الإنهيار التام .. اقترب منها وعلامات الألم على وجهه .. جثا بجوارها ونظر اليها قائلا
لم تجيبه أغلقت عينها وهى تسند برأسها الى الصخرة .. لم تجد فى نفسها القدرة على الكلام
تلألأت العبرات فى عين عمر .. فتحت عينينها التفتت اليه تحاول ابعاد رأسها فى ضعف .. قائلا
حبيبتى انتى كويسه .. حد فيهم عملك حاجه
نظرت اليه لتتأمل تلك اللهفة على وجهه لمعرفة ما أصابها .. حركت رأسها مرة أخرى لابعاد وجهها عن أصابعه .. .. قائلا پألم
هزت رأسها نفيا ..فما كان منه إلا أن هوى قلبه بث فيها كل خوفه وهلعه واشتياقه وخوفه ولهفته طيلة الأيام الماضية .. كانت تشعر بوهن فى جسدها كله .. حاولت .. فنظر اليها بحنان وعيناه تحتويان عينينها .. وقال بدفء
عارف انك عيزانى أبعد .. بس أنا مش قادر أبعد
ثم قوه ممزوجه بالحنان . يستنشق عبيره .. حاولت .. لكنها كانت الريشه التى تحاول ازاحة جبل من مكانه .. قال لها بصوت خاڤت
لحظات وسمع صوت كرم آتى فى اتجاههما .. قام عمر من فوره .. وأسرع ليلاقيه قائلا
كرم خليك مكانك متجيش هنا
سأله كرم
ليه .. لقيتها
أومأ عمر برأسه قائلا
أيوة لقيتها .. بس خليك مكانك ثوانى
كانت ياسمين جالسه خلف الصخرة التى تستند عليها فلم يراها كرم .. عاد عمر اليها .. نظرت اليه بأعين مندهشه وهو يخلع الجاكت الذى يرتديه ثم جثا على ركبتيه ليلبسها اياه فى رقه كأنها طفل صغير .. لم يظهر من جسدها الا بعض من ذراعها بسبب ذراع بلوزتها الممزق .. لكنه أخفى تلك الرقعات الصغيرة بالجاكيت الذى ألبسها اياه وأغلقه .. ثم ولدهشتها وجدته ي ثم يرتبه الى الخلف ويضعه بداخل الجاكيت الذى ترتديه ثم يطوى قميصه نصفين ويضعه على شعرها المنساب ليخفيه تماما .. نظر فى عينيها برقه أذابت قلبها .. وانتقل الدفء من عينيه .. ابتسم لها ابتسامه عذبه وهمس قائلا
ساعدها على النهوض .. حاولت قدر الإمكان أن تبتعد عنه وتسير بمفردها .. لكنها شعرت بدوار شديد فتهاوت .. كانت لا تستطيع حتى الوقوف على قدميها .. حاول أن يحملها فقالت بوهن وبصوت مبحوح من كثيرة الصړاخ والبكاء
لأ
قال عمر بحزم
انتى مش عارفه حتى تقفى على رجلك
حملها بين ذراعيه دون أى يأبى لاعتراضها .. وسار بها وهو ينظر اليها .. أسندت رأسها على كتفه فى وهن .. كانت تشعر بجوع شديد مزق أحشائها وألم فى كل عظام جسدها الضعيف وبدوار يعصف برأسها .. لكن وسط كل تلك الآلام شعرت بالراحة وهى بين ذراعيه .. شعرت بالأمان وهو بجوارها وهى تعلم أنه لن يسمح لأحد بأن ېؤذيها .. حاولت أن تقاوم وتبقى عينيها مفتوحتين .. لكنها لم تستطع كانت طيلة الأيام الماضية تخشى النوم .. فيصيبها أحد الرجلين بمكروه .. لكنها الآن لا تخشاه .. لأنها بين يدين تعرف أنهما ستحميانها .. أغمضت عينيها لټغرق فى سبات عميق أقرب الى غيبوبة .. نظر اليها عمر فى حنان وهو سائر بها .. شعر بأنه يحمل قلبه بين ذراعيه .. كان سعيدا رأسها موضوع على قلبه .. وهى سليمه .. لم يصبها سوء .. وعادت اليه .. ولن يتركها تفلت منه أبدا .. أدخلها سيارة كرم وجلس بجوارها .. انطلق كرم بالسيارة فى طريقه الى المستشفى .. نظر كرم اليهما فى المرآه قائلا
أومأ عمر برأسه .. وأخذ ينظر
الى وجه حبيبته النائمه فى .. قائلا بقلق
أنا مش عارف هى نايمة ولا أغمى عليها .. بس هى بتتنفس كويس
قال كرم
ربع ساعة بالكتير وهتكون فى المستشفى .. متقلقش هو أكيد ده بسبب تعب اليومين اللى فاتوا كفايه الړعب اللى شافته
نظر اليها عمر مرة أخرى فى حنان .. وكأنه لا يريد قيد شعره أن تفصله عنها .. أزاح قميصه قليلا عن شعرها ليطبع عليه قلبه حانيه هامسا
أغمض عينيه عن كل ما يراه ليشعر فقط بحبيبته التى .. .. وصوت تنفسها المنتظم .. ودقات قلبها التى يشعر
الفصل 35
Part 35
أوقف كرم سيارته أمام احدى المستشفيات الخاصة .. نزل عمر من السيارة وهو يحمل ياسمين
متابعة القراءة