روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا

روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا

موقع أيام نيوز


.. أحسن طريقة لتثبيت المعلومة لا بكتابتها ولا بحفظها .. بممارستها .. كون ان يبقى فى طالب عندك وانتى بتشرحيله كل المعلومات اللى عارفاها عن الحالة اللي أدامك ده يثبت المعلومة أكتر .. ومش بس كده ده بيديكى ثقه فى نفسك كمان
ابتسمت قائله 
فعلا يا دكتور .. أيام الكلية مكنتش بعرف أحفظ أسماء ال Nerve وال Muscles إلا وأنا بشرحها لصحابي

ابتسم لها قائلا 
وعشان كده عايزك انتى اللى تدربيه
ابتسمت له قائله 
متشكرة على الثقه دى يا دكتور .. بعد اذنك
اتفضلى
كانت ياسمين تقوم بعملها عندما أتاها اتصال من سماح .. أخبرتها صديقتها بفكرة أيمن .. رحبت ياسمين بالفكرة لأنها لم تكن لتحب ترك والدها فى المزرعة بمفرده .. اتفقا على السفر بعد صلاة الفجر يوم الجمعة ان شاء الله .. فى فترة الغداء أتت شيماء لتجلس مع ياسمين على الطاولة .. استقبلتها ياسمين بالإبتسامه .. قالت شيماء 
ازيك يا سمسم أخبارك ايه
تمام يا شيماء الحمد لله
فينك بقالك كام يوم مش بشوفك فى فترة الغدا
أهاا الشغل كتير أوى اليومين دول فباكل أى حاجه وأنا بشتغل
هتقوليلى .. دكتور حسن مبيرحمش نفسه أبدا ولا بيرحم اللى معاه
دافعت ياسمين عنه قائله 
ده لأنه عنده ضمير فى الشغل .. وفعلا بستفاد منه جدا
انتهت الفتاتان التهام طعامهما وتوجهتا الى الخارج .. عندها قالت شيماء ل ياسمين 
وأنا أقول مجتش تتغدى ليه مش عوايدها أتاريها واقفه مع الدون جوان
نظرت ياسمين الى حيث تشير شيماء .. لتجد مها واقفه تتحدث الى عمر .. وعلى وجهها ابتسامه كبيرة وتنظر فى عينيه بجرأة .. حانت من عمر التفاته اتجاه ياسمين فتظاهرت ياسمين بالنظر الى شئ آخر .. ثم التفتت الى شيماء قائله 
هروح أكمل شغلى
انصرفت الى عملها وهى تتساءل فى نفسها عن طبيعة العلاقة بين عمر و مها
استوقف عمر أثناء انصرافه أحد العمال قائلا 
يا باشمهندس عمر خلاص لقينا غفير كويس وابن حلال وساكن فى البلد دى
سألتوا عنه كويس
أيوة واد غلبان مقطوع من شجره وبيجرى على أكل عيشه
طيب تمام خليه ييجي بكرة لرئيس العمال عشان يبدأ شغل من بكرة ان شاء الله
تنحنح الرجل قليلا وبدا عليه التردد فسأله عمر 
خير فى حاجه 
يعني يا بشمهندس عمر متاخذنيش فى الكلام يعني .. بس يعني هو فين عويس والجماعه بتوعه 
قال عمر ببرود 
مشى 
أيوة يعني مشى فجأة كدة ومن يوم وليلة .. ده حتى هدومه وهدوم جماعته لسه فى الأوضة .. ومقالش لجنس مخلوق انه هيسيب الشغل
قال عمر بنفاذ صبر 
ده شئ ميخصنيش .. يلا على شغلك
فى صباح يوم الجمعة وبعد صلاة الفجر استعدت ياسمين و ريهام ووالدهما .. اتصلت سماح ليخبرها أنها تنتظرهم مع أيمن أمام بوابة المزرعة .. كانت ياسمين فرحه للغاية وأعدت الكثير من السندوتشات والعصير .. وريهام أيضا كانت متلهفة على تلك النزهه .. سبقهما والدهما .. وحملت الفتاتان حقيبة الطعام وأسرعا الخطى .. عندها قالت ريهام فجأة 
ايه ده هو المز جاى هو كمان ولا ايه
نظرت ياسمين الى حيث تنظر أختها لتجد عمر وقد أوقف سيارته خلف سيارة أيمن .. خفق قلبها بشدة وقالت ل ريهام 
أكيد لأ .. ايه اللى هيجيبه معانا
لأ أنا حاسه انه جاى معانا
عندما وصلت الفتاتان نزلت سماح لترحب بهما .. وبعد تبادل عبارات المجاملة .. انطلقت سيارة أيمن و سماح تجلس بجواره .. أما ياسمين و ريهام ووالدهما يجلسون فى الخلف .. بعد فترة حانت من ريهام التفاته للخلف ثم مالت على أذن ياسمين قائله 
مش قولتلك المز جاى معانا
نظرت اليها ياسمين فأشارت ريهام الى الخلف .. التفتت ياسمين لتنظر عبر الزجاج الخلفى للسيارة فتلاقت نظراتها مع نظرات عمر فأسرعت بإعادة رأسها الى الأمام .. وقلبها يخفق بشدة .. وهى تتساءل لماذا لم تخبرها سماح بمرافقة عمر لهم .. وصلوا جميعا الى الشط .. التهى الرجال الثلاثة معا فى المزاح والضحك ولعب الدومينو .. أما الفتيات الثلاثة فأخذن يتمشين على الشاطى ويستعدن ذكريات الطفوله والجامعة .. كانت ياسمين فرحه للغاية .. وتشعر بأنها خفيفه كالريشه .. كانت تنظر الى البحر وتملى نظرها بجمال سحره وروعته .. فى

الغداء تناول الجميع السندوتشات التى أعدتها ياسمين و سماح .. كانت سماح مندمجة فى الحديث مع ريهام فتركتهما ياسمين وتمشت على الشاطئ بلا هدف .. رآها عمر وهى تنحنى لتلتقط شئ من الأرض ثم تتحسسه بيدها وتنحنى لتلتقط شيئا آخر .. فى نهاية اليوم كان الجميع فرحا وسعيدا واندمج عبد الحميد مع الشابين جدا وأحبا صحبته أخذ يقص عليهم ذكرياته الى يختزنها فى زوايا عقله .. كانوا يستمعون له والابتسانه تعلو شفتيهما .. وصلت ياسمين و ريهام الى سيارة أيمن ووقفوا بجوارها .. أقبل عمر ووقف على مقربه منهما فى انتظار الباقيين .. الټفت عمر الى ياسمين فوجدها تمسك شئ بيدها وتعبث به .. فنظر الى ما تحمله قائلا 
ايه اللى فى ايدك
 

تم نسخ الرابط