روايه عيون الذئاب بقلم ډفنا عمر
روايه عيون الذئاب بقلم ډفنا عمر
المحتويات
بغموض
وقال انتي قولتيلي عنوان مكتب المحامي اللي بتشتغلي معاه فين
حملقا فيه بذهول وتلجمت سارة عن قول شيء وقلبها يخفق پجنون أن يمنعها والدها عن العمل معه
وقفت أمام العم ترتجف داخلها لكنها لا تظهر غير اللامبالاة كأنها لم تتسبب بعاصفة ليلا جعلت جسار يغادر البيت بينما جاورها زوجها وهو يرمقها بنظرات حانقة لائمة وبالوقت ذاته يراقب أبيه وهو عاقدا كفيه أسفل ذقنه متجهم الوجه بشرود بعد أن استدعاهما لمكتبه تنهد ثم نقل بصره بينهما بجمود وقال بعد اللي حصل ونواياكم اللي اتكشفت أنا كمان أحب اصارحكم باللي كنت ناوي اعمله
من حكم في ماله ما ظلم
عارفين معني الجملة دي ايه يعني كل واحد حر في ماله اللي كونه بشقاه وعرقه انا لو كتبت له كل مالي محدش فيكم يقدر يمنعني ولا تقدروا تمحوا حبه ومكانته في قلبي جسار حفيدي اللي كبر كل دقيقة قصاد عيني وكأنه من صلبي وأكتر جسار كان بار بيا أكتر منكم أنتوا كنتم فين عايشين في دولة تانية والسنة بتجر غيرها والعمر جري ومحدش فيكم قرر يتنازل عن
عمي أنا
أوقفها بأشارة صارمة من كفه قلت محدش يقاطعني
لجمها تحذيره بينما ارتسم الخزي علي وجه توفيق وهو ينظر لأبيه كأنه لم ينتبه لجفاءه سوي الآن
وصمت يرصدهما مليا قبل أن يستأنف حديثه
تحجروا عليا
رمقته إلهام پصدمة حقيقية بينما اتسعت عين توفيق بذهول حضرتك بتقول ايه
هرول يجثوا على ركبتبه ثم لثم قدم والده وهو يبكي لا عشت ولا كنت يوم ما افكر مجرد تفكير اني اعمل كده فيك يا بابا كنوز الدنيا كلها ماتسواش رضاك عني ميراث ايه اللي يخليني اقف قصادك وامنعك من حقك في مالك أنا مش عايز حاجة غير انك ترضي عني وتسامحني اني اتلهيت في غربتي ونسيتك سامحني يا بابا ومتغضبش عليا ابوس رجلك أنا ممكن اموت فيها لو
ارتعشت كف ابيه وانهمرت دموعه وهو يجذب ابنه ليعانقه بأقصي ما استطاع من قوة وهو يقول بانفعال باكي لو أخدت كل مالي ومهما عملت مقدرش اغضب عليك يا ابني ده انت اللي طلعت بيه من الدنيا أنا بس مش عايز بعد العمر ده كله أظلم اليتيم اللي ربيته وفي نفس الوقت مش هاجي علي حد فيكم
ولو جيت يا بابا مش هعترض
ربت علي رأسه بحنان ربنا يبارك فيك يا توفيق رغم زعلي من بعادك في الغربة بس موقفك دلوقت خلاني أتأكد إنك ابن أصول ومانسيتش تربيتي واللي غرسته فيك
عمي ممكن تسمعني لو سمحت
قالتها برجاء لكن لم يبدو علي الجد ترحيبا لها وهو يعزف عنها فنهض توفيق قائلا بحسم اطلعي علي أوضتنا يا إلهام وأنا هحصلك
بس أنا عايزة
قال صارخا بقولك اطلعي أوضتنا وأنا هحصلك وكفاية اللي قولتيه وعملتيه
بحثت بعيناه عن فرصة لتجادل كي تفيض بما تريد فأوقفها نظرته الرادعة مع عزوف وجه الجد عنها فسلمت لأمره مبتعدة تجر أذيال خيبتها بعد أن حصدت غضبهما معا
عاد ينظر لأبيه وغمغم باستعطاف عشان خاطري يا بابا اغفر لمراتي اللي عملته أنت عارف ان اللي دفعها تتصرف بالتهور ده حبها لرائف هي خاڤت تساوي ابننا بجسار لكن أنا هفهمها ومش هسمحلها تدخل تاني ده وعد
قال بحزن مش قادر أنسى كسرة نفس جسار وصډمته والضياع اللي شوفته في عيونه قبل ما يسيبنا ويمشي وياعالم هايجي امتى متهيئلي مش هقدر اسامح إلهام غير لما جسار يرجعلي تاني وعيونه ترجع ليها ضحكتها
أنا متأكد انه هيرجع زي ما حضرتك متعلق بيه هو كمان بيحبك لأنك ربيته وفي مقام جده فعلا هو بس محتاح يتوازن ويستوعب اللي عرفه
يارب يا توفيق يارب
ثم تسائل باهتمام رائف فين عرف حاجة
لأ لحسن الحظ انه نايم من امبارح من الإجهاد وكل ده حصل بالليل متأخر
طب بلاش تعرفه
متابعة القراءة