روايه عيون الذئاب بقلم ډفنا عمر
روايه عيون الذئاب بقلم ډفنا عمر
المحتويات
سارة
ضوي وجهها وهي تجيبه وانت طيب
يلا بقى عشان يدوب نطفي الشمع أنا أخرتهم مخصوص لحد ما توصلوا
رصدت عين آدم الحزينة كل شيء من بعيد من أول ترقبها لوصوله حتي لهفتها حين بصرته أتيا هو ورفيقه وجهها الذي أشرق وهي تحدثه أدمى قلبه كل شيء كان گ طعڼة غائرة في خافقه أنزوى بعيدا عن التجمع وفضل أن يختلي بنفسه بضعة دقائق حتي يمضي صخب الاحتفال ثم يستأذن ويغادر مع شقيقه
بعد شدو الجميع لها وتهنئتهم تلقت سارة الهدايا حتى جاء دور جسار فتنحي بها بعيدا نوعا ما وقال بصراحة أنا احترت اجيبلك ايه هدية في الأخر اشتريت حاجة معرفش هتحبيها ولا هتضحكي عليها بس اتمني تعجبك
أعطاها حقيبة ملونة تفقدت داخلها سريعا لتشهق مع قولها الله عروسة
ابتسم بشيء من الخجل يعتريه عارف انها حاجة عبيطة بس بعد ما فكرت كتير لقيتني من غير ما احس بختارلك حاجة كان نفسي يبقى عندي أخت عشان اشتريها ليها
ومضت عيناها بتقدير رغم وخزة قلبها لافتراضه الدائم أنها في مكانة شقيقته وقالت ولو قولتلك ان هديتك مميزة فعلا وعجبتني جدا واللي ماتعرفوش ان اللي قدامك دي عيلة اوي وپتموت في العرايس لحد دلوقت أنا عندي عروسة كبيرة جنب سريري بحب وانام بس من الليلة دي عروستك هتحل محلها
سارة
الټفت كليهما لشمس التي رمقته بضيق بينما برقت هو عينه لرؤيتها بطلة ثرية بأنوثتها ومغايرة لما كانت عليه حين أتته مشطها بتروي متعجبا أنها هي ذاتها كأنها أصبحت أنثي ال !
الكل بيسأل عليكي عشان
يقدموا الهدايا ياريت حضرتك تفضي لضيوفك الأهم شوية
ضغطت على كلمة الأهم لتصل رسالتها الفظة لجسار الذي رمقها ببرود وإن كان تأثر قليلا بهيئتها الأنثوية تلك
ماما وبابا
مكثا يتراشقا النظرات هي ترمقه بنفور واضح بينما هو ينظر لها بتسلية ثم اقترب خطوتين محافظا على مسافة آمنة تعرفي انك طلعتي مش بطالة بلوك البنات!
أومأ مبتسما وهو يؤكد مش بس عارف ده أنا متأكد إنك مش طيقاني بس مش غريب تعامليني بالعدوانية دي وانتي ماتعرفنيش
غمغمت بامتعاض سماهم على وجوههم وانا كده قلبي بيحس بالكدابين
وأنا كدبت عليكي في ايه
ماتقدرش تكدب عليا لأن عمر ماهيكون في بنا علاقة من اي نوع لكن بتكدب على بنت عمي
مش يمكن بتمثل عشان تجذبها ليك أكتر
بس انا مش بمثل ولا بخطط اعلقها بيا أنا فعلا بعزها زي أخت وصديقة صدقتي ده أو لأ انتي حرة رأيك مش فارق معايا عن أذنك
ظلت ترمقته بنظرات مشټعلة تكاد تحرقه حړقا لتركها هكذا وهمهمت بكلمات ساخطة ثم ذهبت لتنضم للجميع يكفي ما أخذه ذاك العابث من وقتها
أشرف أنا شايف الشرسة بتبصلك بعد ما مشيت وشايطة منك قولتلها ايه ولعها كده
جسار دون اكتراث ولا حاجة هي اللي طبعها ڼاري كده وډمها تقيل ومسترجلة مهما اتزينت و لبست واتشبهت بالبنات
لا بس ماتنكرش يا جسار انها حلوة انهاردة
يبقي البعيد اعمي
ضحك مصفقا كفيه والله انت اللي مفتري طب المهم سارة عجبها هديتك
أيوة عحبتها جدا الحمد لله
غمغم بفضول طب انت جبتلها ايه
رد بفظاظة مايخصكش
أشرف بامتعاض جلف
جسار ببرود وأنت حشري
أخيرا وجدته عند زاوية المسبح فذهبت إليه قائلة آدم ليه واقف هنا لوحدك مش لقيتك وانا بطفي الشمع كنت هسيبهم وادور عليك بس ماما عطلتني واضطريت اروح معاها
قال لها بنبرة هادئة رغم ضيقه ة أسف يا سارة حسيت بصداع قلت ابعد عن الزحمة
ألف سلامة عليك يا أدم هجيبلك قرص مسكن بس لازم تدوق من التورتة الأول وفين رامي أخوك
لسه هناك بيلعب مع الولاد
طب تعالي نجيبه عشان ياخد نصيبه من التورتة هو كمان
استني يا سارة لحظة
ثم أخرج من جيبه شيء لامع وقال كل سنة وانتي طيبة دي حاجة بسيطة يارب تعجبك
ابتسمت وفصلت طرفي العلبة لتجد ساعة رقيقة ذات فصوص لامعة تبرق تحت الأضواء اخرجتها وهي تهتف بانبهار الله يا آدم ساعة تحفة بجد شكرا
متابعة القراءة