رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


ياسين قليلا ثم رفع معصمه ليزفر پغضب لتاخره عن المعتاد 
ياسين بصوتا حنون  يارا 
يارا 
يارا بنوم  امم
ياسين  يالا على جامعتك 
يارا بكسل  مش هحضر المحاضرة دي 
ياسين بجدية لا تحتمل النقاش  أنا قولت أيه !
يارا بتأفف وهى تنهض عن الفراش حاضر 
وتوجهت لغرفتها بعين شبه منغلقة لتصطدم به  
عز بستغراب  يارا راحه فين !
يار بنوم   رايحه اوضتى هغير هدومي عشان الجامعه 
كتم ضحكاته على حالها تشبه الطفله المتذمرة عندما تفيقها والدتها للمدرسة فقال بابتسامة صغيرة  طب البسي وانا هحضر شوية اوراق وبعدين اوصلك بطريقى 

يارا  أوك 
وتوجهت لغرفتها بينما توجه عز لمكتب غرفته يجمع أوراق خاصة بالعمل ليجد هاتفه بالداخل وبه أكثر من 30 مكالمة من يحيى فرفع الهاتف پخوف شديد ليخبره اخيه بمأساة عمه فحزن بشدة ولم يستطيع التحدث 
بغرفة ياسين 
ارتدى ياسين بنطلون باللون الأسود وقميص أبيض اللون ضيق من الأعلي يوضح عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بشكل مثالي ثم جذب هاتفه ومتعلقاته وهبط للاسفل متوجها لمنزل آية  
هبط رعد وأدهم للأسفل ثم جلسوا يتناولون طعام الأفطار وشاركتهم يارا قائلة بمزح  صباح الخيير على الناس الا مش بتستنا حد 
رعد بحزن مصطنع  أنا أخس عليكي يا يارا دانا منتظرك من ساعتها دا الزفت دا الا بيأكل 
أدهم پصدمه  نعمم أمي الا كانت بتاكل دلوقتي صح !
إبتلع ريقه پخوف ومزح قائلا بأرتباك وعيناه ترتمش بالقاعة الكبيرة  نهار أسووح أمك فين !!!
أنفجرت يارا ضاحكه ثم جلست تتناول فطورها بفرحة 
رعد بستغراب  هو عز فين يا !
أدهم بندهاش  كان هنا دلوقتي !!
يارا يتذكر  أنا شوفته فوق من شوية وقالي انه هيجيب اوراق مهمة وهينزل يوصلني 
أدهم  يبقا زمانه نازل 
قاطع حديثهم رنين صوت الهاتف الخاص برعد برقم حمزة 
رعد بصوت مسموع وهو يتأمل الهاتف  حمزة غريبه !
كاد أن يجيب ليجد يدا قوية تلقى بالهاتف بقلم آيه محمد رفعت أرضا فتطلع بأستغراب ليجد عز يقف والأرتباك حليفه 
رعد بتعجب  فى أيه يا عز !
عز بتوتر  مفيش يا رعد انا بس محبتش حمزة يعكنن عليك على الصبح كدا بدمه التقيل دا 
ادهم بمزح بصراحه معاك حق هههه الواد دا كارثه متنقله 
رعد بشك  أيه الا مش عايزاني اعرفه الحركات دي متمشيش عليا وانت عارف كدا كويس 
عز بتوتر  حركات أيه بس بلاش هبل أنا قولتلك أنى   
وكاد ان يكمل باقي جملته ولكنه كف عن الحديث عندما أستمع لصوت الهاتف الرئيسي للقصر 
وزع رعد نظراته بين الهاتف وبين ملامح عز المرتبكه فزرع الفضول بقلبه لمعرفه ماذا هناك !
توجه للمنضدة وعز لخلفه قائلا پخوف شديد  بلاش يا رعد بلاش 
رعد بستغراب   فى أيه يابني وسع 
أدهم بتعجب من تصرف عز  هو ايه الا بلاش !
يارا پخوف  عز فى أيه 
عز بحذم   مفيش حاجه بس مش حابب رعد يكلم الواد دا مش اكتر 
رعد بشك  أبعد عن طريقي يا تقولى مخبي أيه !
لم يتمكن عز من التحدث فابتعد من طريقه ليقترب من الهاتف ويستمع لصوت أخيه الباكي فيشعر بأن العالم أصبح خالي من حوله هل فقدهم للأبد !لا لم يستطيع رعد تقبل تلك الحقيقة فجلس على المقعد بأهمال ودمع يلمع برومادية عيناه التى اصبحت داكنه بفعل الحزن الذي أغلق قلبه وجعله كالحجاره السوداء 
أدهم بفزع لرؤيته هكذا  رعد فى أيه 
يارا پخوف  أبيه رعد أنت كويس 
لم يجيب أحدا وأكتفى بالصمت فأقترب عز منه قائلا بحزن شديد  البقاء لله يا رعد ربنا يصبر قلبك 
أغمض عيناه بعدم تصديق لا يعلم ما ينبغي فعله البكاء أما الصمود لأجل أخاه وشقيقته هرول رعد من أمام الجميع لغرفته وأغلقها جيدا لېحطم جميع ما بها كما حطم قلبه لا طالما أرد أبيه السلطة والمال فتركهم وغادر لدولة أخرى دون الاهتمام بهم كان هو وشقيقه اخر اهتماماته لم يكلف نفسه عناءا للسؤال عنه حتى بعد ۏفاته لم يتمكن من توديعه ولا رؤيته أرد أن يخبره شيئا واحد لا أكثر هل أخذ شيئا مما جمعه بدنياه !!!
ترك الحياة كما ډخلها بدون أي شيء جمعه وحصل عليه ألما يكن هو وشقيقه الأولي بوقته الذي ضاع هباءا 
جلس رعد وسط المرآة المحطمة لقطع صغيرة كحال قلبه الممزق يملئ الچرح جدران قلبه الموجوع فجعله غير قادر على التفكير أو حتى التنفس 
وصل السائق امام منزل آية فرفع ياسين هاتفه حتى يخبرها انه بالاسفل فأتاه صوتها المتردد بالأجابة بقلم آية محمد رفعت فقالت بصوت منخفض  السلام عليكم 
ياسين  وعليكم السلام أنا تحت بانتظارك 
وقبل أن تجيبه أغلق الهاتف مباشرة فجعل الڠضب يتمكن منها للغاية فحملت حقيبتها ثم توجهت للاسفل بعدما حصلت على أذن والدها بالهبوط 
بالأسفل 
كان يجلس بالخلف وبيده الحاسوب الذي لا يتركه بأي مكان حتى بسيارته الخاصة فتابع الحاسوب باهتمام ولكنه توقف عندما شعر بخفقان قلبه نعم شعر به مرة من قبل ولما يعلم سبب ذلك فتطلع من نافذة السيارة ليجدها امامه 
تعجب ياسين كثيرا ولكنه ظل يتأملها بصمت وأعجاب يتزايد من خلف قناعه الخفى النظارات السوداء الرفيقة لحماية عيناه الذهبية 
شعرت بالخجل من نظراته فحاولت كبت فستانها الزهري الذي يتطير بفعل الهواء فتقدمت من السيارة ليهبط السائق مسرعا ويفتح لها الباب فقالت بخجل  شكرا 
وزعت نظراتها بين ياسين والسائق بخجل شديد كيف لها الجلوس لجواره 
ياسين ببرود وهو يتابع عمله علي الحاسوب  لو خلصتي تفكير ممكن نتحرك 
نظرت له بأزدراء ثم صعدت بهدوء وضعة حقيبة يديها بينها وبينه كحاجز يعيق بينهم تلك الحمقاء لا تعلم ان القلوب كسرت الحواجز منذ أول لقاء 
وقفت السيارة أمام أحد المطاعم فهبط ياسين وأتابعته آية للداخل بخجل شديد 
جلس ياسين ثم أشار لها بالجلوس فجلست بالمقابل له توزع نظراتها بالمكان بتعجب واستغراب 
لاحظها ياسين ولكنه لم يهتم بذلك ففتح حاسوبه الخاص قائلا بصوت منخفض  مالقتش افضل من المكان دا عشان نتكلم
آية بتعجب  نتكلم فى أيه ! 
ياسين  فى حاجات لازم تعرفيها 
ذى دا 
وأدار لها ياسين الحاسوب لتجد شاب فى نفس عمره تقريبا يتشابه مع ملامحه كثيرا 
ياسين  دا المفروض انك تكوني عارفاه اول ما نتقابل هو دا يحيى الچارحي ابن عمي الا حكتلك عنه وطبعا انتي شوفتى الكل امبارح 
اكتفت بالاشارة له فأكمل حديثه قائلا بهدوء مش عايزك تقلقي من حاجه انا هكون جانبك على طول 
آية  وهخاف ليه قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا الا مقدر من الله هشوفه حتى لو كان مين جانبي 
ياسين بأعجاب  أوك نفطر بقا عشان نروح نتحرك 
وبالفعل تناولت آية بضع لقمات ثم حمدت الله أما هو فكتفى بأرتشف القهوة وهو يتأملها بصمت قاطع صمت الچارحي رنين هاتفه معلن عن رفيق دربه أدهم
ياسين بتعجب  أيوا يا أدهم 
أدهم بعصبيه  ياسين تعال هنا فورا 
ياسين پخوف  فى أيه !
قص له رعد ما حدث ليجذب ياسين متعلقاته بسرعة كبيرة ثم توجه مسرعا لسيارته التى جهزت سريعا بأشارة صغيرة من يديه فأستدار خلفه ليجدها مازالت واقفه فأشار لها پغضب 
ياسين پغضب  واقفه عندك ليه 
تناولت حقيبتها وتوجهت للسيارة بقلق على حاله فخطفت بضع نظرات له لتجده يحمل الهاتف بحزن شديد 
ياسين بثبات رهيب أثار تعجب آية  أنت الا ورا الا حصل
 

تم نسخ الرابط