رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


صفاء   
خرج من صمته قائلا بجدية  على أيه يا حبيبتى أنا هساعدك بس مش هقدر أغصب عليه حاجة هو الا هيقرر  
قالت مسرعة  لاااا أنا مش عايزاك تجبره على حاجة انا عايزة مساعدتك أنه يشوف بعيناه أنها إتغيرت فعلا وهو الا يحدد    
إبتسم بخفوت ثم قال بجدية  ياريت الدنيا كلها تبقا بطيبة قلبك يا آية 
إبتسمت بعشق هائم قائلة بدون وعى لمن يراقبها  ياريت فى حد ذيك يا ياسين أنت عيونك جميلة عشان كدا شايفنى بالجمال دا    
ياسين ببسمة خبث  بتعاكسينى !

آية بنفس البسمة ولكن تفوقه مكرا  أيوا مش جوزي 
إبتسم ياسين قائلا بعد تفكير  تيجى نرقص 
آية بزعر  لااااا 
ياسين بهدوء  دا مش رقص شرقى يعنى هتتحركى معيا بس 
آية بخجل  لا مش عايزه 
إبتسم قائلا بمكر  هقبل رأيك بس فوق لا 
تلون وجهها بحمرة الخجل فأرتشف العصير بسعادة وتسلية لرؤيتها هكذا   
            
توجه حمزة لغرفتها المنعزلة بضيق    فطرق كثيرا فلم يأتيه الرد   تزمر بملامحه الغاضبة لتأتى أفكارا ما برأسه أن تلك الحمقاء تتحدث مع أحدا ما فلم تستمع له    
ركل بقدميه الباب فأنفتح على مصرعه دلف حمزة وشرارة الڠضب تتلون على وجهه فلم يجدها بالداخل  
أستدار عائدا للحفل ولكنه توقف حينما إستمع لصوتا ما يبكى   تفاجئ بها تبكى بين يدى الله   تتوسل للرحمة والمغفرة بدمع لم يرى له مثيل    نفسا أتت بذنوب تدنو منها البحار وتلقى بنفسها بين يدى الرحمن ليرحب بها برحمته الواسعة لم يرد عاص ولا تائب    هو أرحم عليها بمن حولها نعم لم تستمع لطرقاته فكيف لها ذلك وحواسها وروحها بين يدى الله    هل عليها الأنصات لمن حولها وتأملها بكلمات الله الساحرة !!!
وقف يتأملها إلى أن أنهت صلاتها فجلست على سجادة الصلاة تسبح لله     لم يشعر بالوقت وهو يتأملها نعم شعر بأنه يرى تلك الفتاة لأول مرة    
وقفت تالين ثم أنحنت ولملمت سجادة الصلاة على الأريكة وأستدارت لتتقابل به    صدمت تالين من وجوده بغرفتها وهو پصدمة أخرى بوجه تلك الفتاة المنير بنور التقوى والأيمان    
وقف يتأملها بتعجب إلي أن قطعت الصمت قائلة بستغراب  فى حاجة يا حمزة 
نعم كان ينوى التحدث معها بطريقة تجعلها تكره اليوم الشاهد على دلوفها قصر الچارحي ولكن تلاشت الكلمات لرؤيتها هكذا    
فقال بهدوء  ياسين عايزك تحضري الحفلة   
تمهلت قليلا للتفكير ثم قالت بتردد وأرتباك  لا مش هعرف 
حمزة بنفس نبرته الهادئة  هستانكى بره متتأخريش 
وتركها حمزة وتوجه للخروج فأبتسكت بخفوت وتوجهت للخزانة الصغيرة بالغرفة    فأخرجت فستان باللون البنك على حجابا من نفس اللون فأرتدته لتصبح هادئة للغاية    
خرجت تالين لتجده يقف    مستند بجسده على شجرة قريبة منه شارد للغاية    
أبت أن تزعجه فتوجهت للحفل بخطى بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع 
قائلا پغضب  مش قولتلك هستانك بره 
إبتسمت بهدوء  أنت وصلتنى الرسالة مش مضطر تمشى معايا أنا عارفه الطريق    
وتركته تالين وتوجهت للحفل فوقف محله يتابعها بصمت فتلك الفتاة تبدلت للغايه أخبرته بكل صراحه أنها تعلم تذمره للدلوف معها أمام الجميع  
            
بالمنصة 
قدمت له يدها فتنقل بها بكبرياء وعشق يطوفها بدلال    
تأملت رومادية عيناه بخجل حينما تلاقت نظراته به فقال ببسمة ساحرة  بتقكري فى أيه 
أرتبكت قليلا ثم خرجت الكلمات بدون ترتيب  فيك يا رعد مش عارفه أحدد أنت مغرور ولا لا قاسې ولا لا أنت غاااامض جدااا
رقص قلبه بسعادة حينما إستمع لأسمه يخرج أخيرا منها فقال بمرح  غامض ! للدرجادي والله يا بنتي أنا كيوت خاالص 
تأملته بشك فأنفجر ضاحكا  مرددا العشق لها   
      
على يمينهم 
كان يتميل معها بصمت    يتأملها بأهتمام   
خجلت شذا من نظراته ووضعتها أرضا فأبتسم قائلا بحب  نفس النظرات دي كانت أول مرة شوفتك فيها  
رفعت عيناها له ليذكرها بأول لقاء لهم فضحكت بشدة قائلة بسخرية  تقصد أول خناقة 
أدهم بصدق  كنت حاسس انك ليا يا شذا 
ڠرقت بسحر عيناه فظلت تستمع له بأنصات فأخبرها كم كان يهوى أن تصير لها وملك لقلبه المتيم وها قد صار الحلم حقيقي وبين يديه    
       
دلفت تالين للحفل فأشارت لها آية فأنضمت لهم على الفور  
جلست معها بسعادة فأخيرا وجدت من ينظر لها بنظرة أخرى  
أستنأذن منهم ياسين وأنضم ليحيى    
ياسين بستغراب  مالك يا يحيى 
يحيى بهدوء مخادع  مالى مأنا كويس أهو !!
جلس لجواره قائلا بسخرية  أهبل أنا وهتدخل عليا صح 
زفر بملل ثم قال بحزن  مش عارف ملك مالها متغيرة أوى يا ياسين حاسس أنها لسه بتفكر بالموضوع دا  
تطلع ياسين جواره ثم تعجب لعدم رؤيتها فقال بستغراب  طب هى فين 
يحيى   حسيت أنها تعبانه فطلبت منها تدخل تستريح شوية   
ياسين بتفهم  طب كويس سبك بقا من أفكارك دي هى فعلا جايز تكون نفسيتها وحشه بس متنساش أن ملك مش ذي يارا ملك متحررة مش بتحب الكبت وذي مأنت شايف الأصابة مخليها مش بتتحرك ذي الأول فطبيعى أنها هتكون متغيرة 
يحيى بيأس تفتكر 
ياسين ببسمة ثقة   عيب عليك 
إبتسم يحيى وأستقام بجلسته   أنضم لهم عز قائلا پخوف  شكلكم بتفكروا بحاجه مش ولا بد 
يحيى پغضب  هنفجر الحفله وبما فيهم أنت يا خفيف 
عز پخوف مصطنع  أخس عليك يا يحيى وأهون عليك 
ياسين بنبرته المرتعده  عز 
كانت تلك النبرة كفيلة بأخراسه    
        
أقترب حمزة من أدهم قائلا پغضب  مش عارف أطرقهم اعمل أيه 
أدهم بنفاذ صبر  وهى هديتك دي مينفعش غير ويحيى وياسين بره الحفلة 
حمزة بتأكيد  ااايوااا لازم يطلعوا بره يا هطلع انا من الدنيا كلها 
أدهم بضيق  يا ساتر عليك طيب خلاص مش عايزين منك هدايا حل عنى بقا 
حمزة بتذمر  الوقتى حل عنى دانت طلعت بنى أدم أ  
قاطعه قائلا بحذم  بنى ادم أيه كما وشوف هعمل فيك أيه 
انسحب حمزة على الفور ثم أستمع لضحكات يارا بعدما صعدت وأقنعت ملك بالهبوط  
جلس حمزة على الطاولة الخاصة بالفتيات  قائلا برجاء  محتاج مساعدتكم ربنا ما يوقعكم فى حوجه يا ررب 
ملك بسخرية  أنت هتشحت ولا أيه 
أكتفت تالين ببسمة بسيطة للغاية أما يارا فأنفجرت ضاحكة   
آية بعدم فهم  مساعدة أيه دي يا حمزة !
حمزة بصوت مرتجف  ياسين ويحيى  الا أسمه عز
يارا بأهتمام  مالهم !
حمزة بتفكير  يخرجوا بره الحفلة 
ملك بعدم فهم  ليه!
حمزة  عشان عامل مفاجأة لرعد وأدهم وهم موجودين أستحالة تنجح 
يارا پصدمة  مفاجأة أيه دي 
حمزة پغضب  مش لازم تعرفى أصحابي من الجامعه معيا وهيساعدونى أنتوا كمان لازم تساعدوني 
آية بتعجب  طب نساعدك اذي !
حمزة ببسمة ماكرة  تخرجوهم بره القصر نص ساعه بس 
ملك بسخرية  ودي نعملها اذي ان شاء الله !
يارا پغضب  سبك منه دا مچنون هيتسبب فى طلاقنا ونتشرد أحنا والبيبي الا معانا   
تطلعت لها آية لتجعلها تفق ولكنها قد أنغمست بكلماتها المرحة ونست ملك التى ټحطم قلبها   فأسرعت آية بالحديث المرح   
حمزة پغضب  كدا مااشي أنا هتصرف 
وغادر حمزة لينفذ خطته ولكن ستنقلب عليه فربما يكون مصيره الهلاك على يدهم   
          
تفاجئ ياسين برسالة على هاتفه تخبره بأن عز بحاجة لمساعدته أمام القصر وبها معلومات للمكان    
فخرج بسيارته وتتابعه عز الذي استلم
 

تم نسخ الرابط