رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة
رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة
المحتويات
بعشق بعدما أخاف عليك من العيون
يارا بمشاكسة طب خلاص أقعد أنت هنا وأنا هنزل
عز پغضب نعم دانا هفضل معاك ذي خيالك
يارا ببسمة هادئة وهى تتلامس جنينها أنت فعلا معايا يا عز
إبتسم بخفوت قائلا بسعادة لأخر العمر وأخر نفس طالع يا قلب عز
يارا بخجل طب يالا ننزل بقا ولا هنقضى اليوم كله هنا
رفع يده للباب بطريقة مسرحية فرفعت فستانها وتوجهت للخروج بكبرياء مصطنع
بغرفة يحيى
كانت تقف أمام المرآة بشرود وحزن يخيم على وجهها لا تعلم أن كان هذا القرار بصالحها أم سيتسبب بخسارة معشوقها
أدارها يحيى إليه فحزن لرؤية تعبيرات وجهها نعم رسمت البسمة الكاذبة لتخدعه ولكن كيف لقلب عشق نبضه الخداع !!
رفع يده يمسد على شعرها بحنان قائلا بصوت عاشق مش عايز أي حاجه تأثر عليك يا ملك صدقينى أنا ميهمنيش فى الدنيا دي غيرك
يحيى بحزن ملك عشان خاطري حاولى تطلعى الموضوع دا من دمغك أنا بمۏت وأنا شايفك كدا
جاهدت للحديث ونجحت بنهاية الأمر أنا بحبك اووى يا يحيى وأوعدك مش هعمل حاجه تهد الا بينا بالعكس هتقوى الرابط الا بينا
لم يتفهم يحيى كلماتها فأحتضانها قائلا بسعادة وأنا بمۏت فيك يا روح قلب يحيى
بالخارج
حمزة أش أش أيه الحلاوة دي يا بت
يارا بسعادة بجد يا حمزة
كاد أن يؤكد لها ولكن ذراع عز كان الأقرب له
عز پغضب أنت بتعاكس مرأتى وأنا واقف يالا
حمزة پغضب يفوقه أضعاف سيب جاكيت البداله الله أيوا بعاكس بس بأدب
يارا
خرج يحيى ليجد المعركة قد بدءت بينهم فوقف يستمع لهم بأنصات
ملك بسخرية هو فى معاكسة بأدب !!!!!!!
حمزة بتفكير تصدقى لا
حمزة پغضب جامح مين دا يا بت الا مچنون أنت خدتى عليا أوى
جذبه من قميصه قائلا پغضب لا دانت الا شفت نفسك علينا ولازم نرجعك للأصل
أنكمشت ملامح وجهه حينما أوضح له ما يعنيه
طب ينفع أرجع للأصل بعد الحفلة
تملكه الأندهاش فقال بسخرية
هتفرق يعنى !
أجابه بعد برهة من التفكير أكيد
زفر بنفاذ صبر على ترويضهم فقال بسخرية
لما تخلصوا لعب العيال دا أبقوا أنزلوا للحفلة
ورفع يحيى يديه لحوريته الشاردة بعالم أخر ثم هبط ليسلب الأضواء فهو الحفيد المنشود لأحفاد الچارحي
بغرفة ياسين
كان يجلس على الأريكة بأنتظارها يلهو بالهاتف قليلا حتى لا يشعر بالملل
رفع عيناه حينما استمع لصوت دقات تقترب منه إنقلبت نظراته لفيض من الصدمات لرؤية تلك الفاتنة التى تنجح دائما بأسر قلبه تأمله لوقت طويل يدرس مظهرها المتكامل بشيء من الغيرة من رؤيتها أرتسمت البسمة على وجهه حينما رأى بطنها المنتفخة بعض الشيء
العريض لعلها تستمع لخفق القلب المترنم على حب تلك الخرقاء التى فعلت المستحيل بترويضها الحفيد الأكبر للجارحي
أبعدها عنه لتتقابل مع عيناه المعسولة قائلا بعشق نفسي أخدك بمكان محدش يشوفك فيه غيرى
كانت نظراتها توحى بعدم تصديق حديثه نعم ليست ملكة للجمال ولكن كلماته تجعلها تنسج حلما صعب للتفكير به
أنت بالنسبالى كل حياتى يا آية من غيرك هتكون أصعب من المۏت نفسه
جاهدت لخروج كلماتها البسيطة
أنا مستحقش الحب دا يا ياسين
تلامست يده وجهها فأغمضت عيناها بعشق مطبوع ومخصص له
أنت وإبنى أكتر من كلمة حب يا آية عمرى ما سلمت ثقتى لحد غير ليك
لمعت عيناها بدمع السعادة لما يقول فرفع يده الأخرى يتلامس جنينه بفرحة
متشوق أشوفه وأشيله بين أيدى ساعتها ممكن أحس أنى ملكت سعادة الدنيا دي كلها
صمت قليلا ثم أكمل بخفوت
مش عارف أنا أذي كنت عايش بجد !!
بسعادة ودمع يلمع بعيناها
بحبك
بقوة قائلا بنبرة صادقة لا تحتمل نقاشات
وأنا بمۏت فيك
قطع روابط العشق رنين هاتفه ليلمع برقم يحيى فعلم أن الحفل قد شرع بالبدء وهو مازال هائم بمعشوقته
رفع يده لها فقدمتها له بخجل وسرور
هبطوا معا للخارج فجذبوا إنتباه الجميع وخاصة بطالتهم المتماثلة فحرص ياسين على ذلك وبشدة حتى أن عتمان تأملهم بسعادة فتلك الفتاة أكدت له أنها تستطيع فعل المحال حينما روضت حفيده
وصلت سيارات الچارحي بعدما توجهوا لجلب العروس المزينة لمعشوقها
توقفت السيارة الأولى أمام القصر فترجل رعد وتوجه للباب المواجه للقصر ليساعد مشاكسته العنيدة على الهبوط
فهبطت تلك الملكة المتوجه على عرش المتعجرف بفستانها الأبيض المرصع بالألماس وحجابها الذي يشبه التاج
هبطت لترفع يدها بخجل فتلامس يده وتتقابل النظرات
نظرات تحتضن العشق والأعجاب
دلف بها للداخل وعيناه عليها لم تتركها فعاونها على الجلوس ثم أنضم لها
ما أن غادرت السيارة الخاصة برعد الچارحي حتى توقفت السيارة الأخرى بنفس مكان المخصص بالأستقبال
فهبط أدهم بعدما عاونها لتهبط هى الأخري بفستانها الذي يشبه الثياب الملكى فأختيار أدهم له كان بعناية فائقة ليعلن للجميع أنها صارت ملكة له
تقدمت معه للداخل بأرتباك فهمس لها بالأطمئنان
أنضم أدهم لرعد بعدما عاونها على الجلوس فجلس هو الأخر يتابع الحفل بأعجاب وثناء على زوق عتمان الجارحى
جلست آية بجانب والدتها بعد تبادل السلامات والترحبات الحارة بها فأنضمت لهم يارا لتشتعل الأجواء
أما حمزة فكان يجلس بتذمر شديد وتفكير مجهد لأبعاد يحيى وياسين عن الحفل
أنتفض من الفزع حينما وجده لجواره فقال بزعر
دا مجرد تفكير
ياسين بعدم فهم تفكير أيه !
يحيى بسخرية دي لسعه منه خالص
حمزة پخوف أنتوا عايزين أيه
زفر پغضب ثم قال روح لأوضة تالين وقولها أنى طالب منها تحضر الحفلة
أشتعل الڠضب على وجهها فقال بعصبية متخالى يارا تروح تقولها
ياسين بثبات بس أنا طلبت منك أنت
هنا علم حمزة مصيره المحتوم فتوجه لغرفتها وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه
بالحفل
أنضم ياسين للطاولة التى تعتليها عائلة زوجته فسعد محمد كثيرا لتركه الجميع لأجلهم
كانت نظرات آية تتوجه حتى أن صفاء لأحظت نظرات إبنتها المزينة بتاج عشقه فشعرت بالأرتياح أخيرا
تقدم عز من الطاولة ثم رفع يديه ليارا ببسمة زادته وسامة
تأملته يارا بخجل ثم رفعت يدها له لتنضم له بصالة الرقص
كانت هائمة بعيناه التى مازالت تفيض بعشقها
لم تتميل معه على نغمات الموسيقى أكتفت بالتحرك معه تاركة عيناها تتشبع به
عز بنظراته الساحرة ليه كل ما بشوفك بحس أنها أول مرة !
يارا پغضب أنت الا ليه بتحب تحرجنى كدا أدام الناس يقولوا أيه عليا واقعة
عز بجدية الكون دا كله مفهوش غيرى أنا وأنت يا يارا
تاهت بسحر عيناه وتركت العناء لعيناها تعبر له عن عشقها به
على الجانب الأخر
كان يجلس لجوارها بعد أن أستغل أنسحاب يارا ليقترب منها
مالت على كتفيه هامسة له بفرحة شكرا
أستدار لتتقابل عيناه معها فظل يتأملها بصمت تحت نظرات سعادة
متابعة القراءة