روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

 

الحاج علي قائلا ب هدوء 

_ بصوا بقى  من النهارده أنتوا التلاته ولادي 

رفعت نور وجهها ب ڠضب ناحية والدها قائله ب أعتراض 

_ أزاي ده  يا بابا ده 

_ ششش  قولت أسمعوني  أدهم زي أخوكوا من النهارده أنا واثق فيه  أنا قعادي في المستشفي شكله هيطول أدهم هيفضل معاكوا  هيقعد معاكوا في البيت هو راجل البيت في غيابي  و أنت يا زينا تستأذني من معتز  و ماتسبيش أختك لوحدها 

توترت زينا و فركت يديها معا قائله 

_ بابا  أنا و معتز هنتطلق !

_ أيه  ليه يا بنتي كده !

_ بابا ده قراري أنا و مفيش رجوع فيه أنا

وقفت نور ب ڠضب مقاطعه و تحدثت و هي تشير ناحية أدهم 

_ بابا  حضرتك عايز تجيب الكائن المړيض ده يقعد معانا في الفيلا و في غيابك كمان  أذا كان في حضورك كان عايز 

_ نور  لأخر مره هسمحلك تتمادي معايا في الكلام بالشكل ده  و أياك تغلطي في أدهم  قولتلك من هنا و رايح هيبقي زيه زيكوا سامعه !

قاله الحاج علي مقاطعا أعتراض ابنته ب ڠضب بينما نظر إليها أدهم و أبتسامه تعتلي ثغره 

نظرت إلي أدهم ب ڠضب قائله قبل أن تخرج ب عصبيه 

_ و أنا مش موافقه على قرار حضرتك  عن أذنكوا 

خرجت نور ب سرعه و لم تنتظر رد أي أحد 

أحرج الحاج علي كثيرا من طريقة ابنته فنظر ناحية أدهم قائلا 

_ معلش يا أدهم يابني  هي طريقتها كده ما أنت مجربها بقي 

أبتسم قائلا 

_ حصل خير طبعا يا حاج  و أنا مش هقدر أفضل معاهم في البيت طالما هما مش عايزين كده 

_ لا لا طبعا يا أدهم ماتقولش كده أنت تشرفنا طبعا  أنت عارف طريقة أختي نور بس !

قالتها زينا ب أندفاع 

أكتفي أدهم ب أبتسامه بسيطه بينما أشار الحاج علي ناحية الباب قائلا 

_ روحي يابنتي ألحقي أختك دي مجنونه ممكن تتخانق في حد و هي مټعصبه و فهميها  و ربنا يكملك بعقلك يا زينا 

أبتسمت زينا و هزت رأسها ب الموافقه و خرجت من الغرفه لتبحث عن نور 

نظر أدهم ناحية الحاج علي قائلا ب هدوء

_ ماكنش فيه داعي  قرار حضرتك ده ماعجبش نور 

_ ماتقولش كده يابني  أنا عارف نور مجنونه بس أنا خاېف اللي حصل يتكرر و حد يهجم علي الفيلا تاني و متأكده أنك الوحيد اللي تقدر تحميهم 

_ وضع أدهم كف يده علي يد الحاج علي قائلا ب أبتسامه 

_ ربنا يقدرني و أكون قد الثقه دى و إن شاء الله مش هاخلي حد يفكر يقرب منهم بس 

أبتسم الحاج علي ب هدوء قائلا 

_ عارف ده و متأكده منه كمان  و عايز منك خدمه صغيره !

_أتفضل طبعا 

_ عايزك تروح الفيلا و تشوف ملفات مهمه هقولك عليه لو ملقتهمش هبقي عرفت مين اللي عمل كده !

أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه بالغه قائلا ب توتر 

_ ح حاضر آآ هروح !

 

ظلت زينا تبحث عن أختها نور ب المشفي حتي وجدتها جالسه علي مقعد ب الحديقه و يبدو عليها الڠضب ف أتجهت ناحيتها قائله ب عصبيه

_ عيب أوي اللي عملتيه من أدهم ده يا نور !

نظرت إليها نور ة ورفعت حاجبها ب تعجب فائله ب برود 

_ و مالك بتدافعي عنه أوي كده ليه  اللي يشوف كده يقول إنه من بقية أهلك 

توترت زينا و حلست علي مقعد بجانبها و ظلت تفرك كلتا يديها معا قائله ب توتر ملحوظ 

_ أصل آآأصل  فيها أيه يا نور  الواد غلبان و ماشفناش منه حاجه وحشه و أول ما عرف اللي حصل جه جري بسرعه  و أنت تقولي مش عارفه أيه عيب يا ماما طريقتك دي 

وقفت نور و وضعت كلتا يديها في جيبي الجاكت الخاص بها قائله ب هدوء 

__أوكي  ينورنا يا حبيبتي طالما أنتوا عايزين كده أنا رايحه أتمشي شويه !

لم تنتظر نور رد زينا و ذهبت 

 

خرج أدهم من المشفي ليتفاجأ بوجود جاسر بسيارته أمام المشفي ف توجه ناحية السياره و الڠضب يعتليه و بقوه فتح باب السياره و جذب جاسر من داخلها و أمسكه من ياقته قائلا ب عصبيه 

_ مش هسمحلك يا جاسر تقرب لحد فيهم  سااااامعني 

أبعد جاسر يدي أدهم عنه ب برود و ضحك ب سخريه قائلا 

_ أبعدني لو تقدر !

_ جاسر  أنا عارف غرضك كويس  أبعد عن نور هي مش أستايلك و مش حلوه للدرجه علشان تعجبك !

أبتسم جاسر ب خبث قائلا 

_ بس عجباك أنت  يبقي دخلت دماغي  و علي فكره أسمها رائع  نور  ياااه شايف حلاوة الأسم نور 

قبض أدهم علي جاسر من ياقته ب قوه أكبر قائلا و هو يصر علي أسنانه 

_ أنت غبي أفهم بقي  نور مش في دماغي أصلا  و سيبها في حالها هي ماتستاهلش إنك 

وضع جاسر يدييه علي قبضة أدهم قائلا ببرود

_ طيب كويس أنها ماتخصكش  بس تخصني أنا !

كاد أدهم أن يلكم جاسر حتي أوقفه صوت نور مقاطعا حديثه 

_ أدهم أنت بتعمل أيه !

أبتعد أدهم ب سرعه عن جاسر عندما لمح نور و وقف بجانبه بينما أبتسم جاسر 

أقتربت هى من الأثنين و وزعت نظراتها بينهم ثم عقدت حاجبيها قائله ب عدم فهم هاتفه 

_ علي أساس أنكوا قرايب  بتتخانقوا ليه !

مد جاسر يده تجاه نور قائلا ب أبتسامه واسعه

_ أزيك يا نور 

نظرت نور إلي يد جاسر ثم نظرت إلي أدهم قائله ب ڠضب 

_ مش مهم أسلم ما أنا لسه شايفاك  و حضرتك يا أستاذ أدهم ياريت تراجع نفسك كويس علي الكلام اللي قاله بابا  و تعرف إن وجودك غير مرغوب فيه !

رحلت نور بينما نظر جاسر ناحية أدهم قائلا ب سخريه 

_ لا البنت شخصية جامده  و أنت الظاهر غير مرحب بيه وسطهم يبقي تفكك مني و تسيبلي أنا الطلعه دي  سلام يا ابن عمي !

رحل جاسر بينما ظل أدهم في مكانه و الڠضب يعتليه 

 

جلست نور علي مقعد ب مفردها و ظلت تفكر و تحدث نفسها 

_ هو أيه اللي بين أدهم و اللي أسمه جاسر ده  أدهم كان علي لحظه و يضربه  و أنت مالك يا نور مايولعوا سوا 

قطع شرود نور مجئ صديقتها المقربه مها و أحتضنتها قائله 

_ أزيك يا نور يا حبيبتي  و أخبار عمو علي أيه !

أبتسمت نور ب هدوء قائله 

_

 

تم نسخ الرابط