روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

 

مكانها ب ڠضب حتي وجدت رامز أمامها قالا ب هدوء 

_ مش قولتلك يا نهله إن أدهم عمره ما فكر فيك و لا هيفكر !

نظرت نهله إلي رامز ب ڠضب و بدون أي كلمه أزاحت رامز من طريقها و توجهت للخارج سريعا 

 

خرجت نهله من البار لتجد أدهم جالس ب السياره فتوجهت ناحيتها و فتحت الباب ب ڠضب و جلس علي المقعد المجاور له و عقدت ذراعيها أمام صدرها 

رفع أدهم وجهه عن المقود و نظر جانبه ليجد نهله و بدون أي كلمه حرك المفتاح و أمسك المقود و أنطلق ب السياره عائدا إلي القصر

 

ب الفيوم 

ب أحد الفنادق المشهوره 

ألقي جاسر ب ثقل جسده علي الفراش الوثير و وضع ذراعيه أسفل رأسه و أبتسامه بسيطه تزين ثغره و هو يحدق ب سقف الغرفه ف تحركت شفتاه هامسا ب 

_ بقالي شهرين ماشفتكيش وحشتيني أوي يا نور 

 

في صباح اليوم التالي أستيقظت نور من النوم و توجهت لأسفل لتجد أختها جالسه علي المنضده أمام التلفاز تحتسي القهوه ف أبتسمت أبتسامه عذبه و توجهت ناحيتها قائله ب فرح و هي تلتقط قطعه من الكيك المتواجد علي الطاوله 

_ أزيك يا زينا  عامله أيه يا حبيبتي !

عقدت زينا حاجبيها و رفعت وجهها ناحية نور قائله ب تعجب 

_ أنا الحمد لله يا حبيبتي بس أنت اللي شكلك متغير خالص !

نفضت نور كلتا يديه قائله ب أبتسامتها المرحه المعهوده 

_ ابدا  ده الطبيعي بتاعي و أهو راجعه الكليه و ب المره أعدي علي المحل بتاعي اها صح  في رحله طالعه بعد أسبوعين للساحل طالعاها أنا و مها سوا !

أبتسمت زينا قائله ب عذوب 

_ أوكي يا حبيبتي أهو ب المره تغيري جو ربنا يوفقك 

توجهت نور للخترج و من ثم أتخذت طريق الذهاب إلي جامعتها 

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

ألتف الجميع حول المائده لتناول الأفطار معا ما عدا مصطفي الذي كان مريضا بعض الشئ ف لم يجلس معهم علي الطاوله 

وضع عاصم المعلقه جانبا و ضم قبضتي يده و وضعهم أسفل ذقنه متحدثا ب هدوء 

_ أدهم 

ترك أدهم الملعقه من يده و رفع وجهه ناحية عاصم قائلا ب هدوء 

_ أيوه يا عاصم بيه 

أخذ عاصم نفسا قبل أن يتحدث ب 

_ أنا قررت إنك و نهله تطلعوا سوا الساحل تقضوا يومين هناك تغيروا جو لأن باين عليك إن نفسيتك تعبانه و محتاج هدوء و راحه 

رفع أدهم أحد حاجبيه و توجه ب نظراته إلي نهله قائلا ب جمود 

_ هي نهله لحقت قالتلك !

نظرت نهله إلي والدها و لم تنطق ب كلمه واحده 

أبتسم عاصم قائلا ب ثبات 

_ دي بنتي يا أدهم  أكيد مش هتخبي عليا حاجه ضايقتها  و أنا قولت كده علشان هي كمان تريح أعصابها 

أبتسمت صفاء موجهها حديثها ل عاصم قائله

_ طيب أيه رأيك نروح كلنا يا عاصم حتي نغير جو سوا 

أبتسمت نهله مؤيده أقتراح والدتها هاتفه ب 

_ أيوه فكره حلوه يا دادي نسافر كلنا 

توجه عاصم ب نظره إلي أدهم قائلا 

_ لو ده مش هيضايق أدهم  أنا ماعنديش مانع أيه رأيك يا أدهم !

وقف أدهم و ألقي المنشفه الخاصه به علي الطاوله قائلا ب لا إكتراث قبل أن يتوجه لأعلي 

_ اللي تشوفوه  عن أذنكوا !

بعد أن صعد أدهم لأعلي نظرت نهله إلي والدها ب ضيق قائله ب ڠضب 

_ شايف يا دادي طريقته و برود ده !

هم عاصم ب أكمال طعامه قائلا 

_ سيبيه يا نهله يومين و يتعود علي كده

_ أوووف  و أنا هفضل مستحملاه كده !

حدق عاصم ب نهله ب نظرات صارمه كانت كافيه لتجعل نهله تصمت تماما 

 

ب الفيوم 

أمام الجامعه 

خرجت كلا من نور و مها و هن يبتسمن 

أحتضنت نور مها قائله ب أبتسامه 

_ يلا يا بيبي هتوحشيني لحد بكره هههههه

ضړبت نهله ب خفه علي ظهر نور قائله ب ضحك

_ ماشي يا بكاشه دا أنت ما بتصدقي تخلصي مني هههههه

ضحكت نور و رحلت بعد أن ودعت صديقتها المقربه

و لكن كان هناك من يقف بعيدا و ينظر إليهم ب أبتسامه

و بمجرد أن رحلت مها حتي سار خلفها يتبعها !

ظلت مها تسير ب الشوارع حتي وصلت إلي أحدي المطاعم ف دخلته 

ظل عمر واقف أمام المطعم ينتظر خروجها !

 

وصلت نور إلي المحل الخاص بها و كانت قد عينت أحدهم للأعتناء به أثناء غيابها أو أنشغالها ب الدراسه 

دخلت نور و ألقت التحيه علي تلك الفتاه التي تعتني ب المحل قائله ب أبتسامه 

_ أزيك يا زهره عامله أيه !

أبتسمت زهره قائله ب هدوء 

_ الحمد لله يا أستاذه نور أنا همشي دلوقت علشان اتأخرت 

جلست نور علي المقعد قائله ب أبتسامه 

_ ماشي يا زهره أتفضلي 

كادت زهره أن تخرج من المحل لكنها تذكرت شيئا ف ألتفت ناحية نور مره أخري قائله 

_ اها صح يا أستاذه نور ده فيه واحد جه سأل عليك أكتر من مره 

عقدت نور حاجبيهل متسائله 

_ واحد !

_ واحد مين ده يا زهره !

كادت زهره أن تتكلم حتي ظهر جاسر فجاءه مقاطعا الحديث ب أبتسامه 

_ أنا يا نور !

وقفت نور مكانها ب صډمه و نظرت إلي جاسر ب ڠضب قائله 

_ أنت بتعمل أيه ه

ولكنها بترت جملتها قبل أن تتمها و توجهت ب أنظارها ناحية زهره قائله 

_ خلاص روحي أنت يا زهره و أنا هشوف الأستاذ

_ مش عايزه أي خدمه مني !

_ لأ روحي أنت 

رحلت زهره و تركت نور ب مفردها ب رفقة جاسر

بعد أن تأكدت نور من رحيل زهره وقفت و أقتربت من جاسر و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله 

_ أفندم  خير  أي خدمه حضرتك !

أخذ جاسر نفسا طويلا محاولا السيطره علي أعصابه قائلا 

_ نور أتكلمي عدل  ياريت تتكلمي معايا زي ما كنت بتتكلمي مع أدهم ابن عمي !

و كأن ذكر اسم أدهم أمام مسامع نور قد أشعل لهيب قلبها و ذكرها به مجددا قائله ب توتر 

_ أده أدهم !

ألتوي فم جاسر ب أبتسامه ساخره قبل أن يقول

_ أيوه أدهم  أيه تفتكريني ماكنتش عارف حاجه !

تجمعت العبرات ب مقلتي نور و نظرت إلي جاسر متسائله 

_ هو  هو فين و عامل أيه !

لمعت عيني جاسر ب مكر قائلا ب ثبات 

_ في القاهره و خطب نهله أختي بعد قصة حب كبيره مابينهم !

و كأن جملة جاسر هذه ك الخڼجر الذي فتك قلب نور و مزقه أربا أربا بلا رحمه و ظلت تتردد داخلها 

لم تستطع نور حفظ توازنها و أستندت ب مرفقها علي

 

تم نسخ الرابط