روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

 

على رأسها و ترسم ف أبتسم على هيئتها التى تبدو بها كالطفله ملحوظه أدهم هو شاب طويل مفتول العضلات صاحب بشره خمريه و عينان بنيه ضيقه حاده و شعر بني كثيف و يبلغ سبع و عشرون عاما و هو الابن الوحيد لمصطفي ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله و ثبت الكاميرا على نور و هو يبتسم و ألتقطت لها صوره 

سمعت نور صوت ألتقاط صوره من الكاميرا ف نظرت للناحيه الأخري لتجد أدهم يقف ممسكا اهتفه و يثبته عليها ف وقفت ب ڠضب و توجهت ناحيته 

وقفت نور قبالة أدهم و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق 

_ أنت بتصور أيه إن شاء الله !

أبتسم أدهم و هو يعيد الهاتف إلي جيبه قائلا

_ أبدا و لا حاجه !

_ هات الموبيل ده و ريني كده  هات 

حاولت نور أن تأخذ الهاتف من أدهم و هو يبتسم و يبعده عنها حتي أسقطته أرضا و سقطت فوقه 

ظل أدهم يضحك على ما تفعله نور بينما تعصبت هي كثيرا منه و ظلت تضربه ب كفها على صدره و همت تقف و تنفض عنها الأتربه العالقه ب ملابسها 

بينما أستند هو ب مرفقيه على الأرضيه المزروعه و ظل يضحك حتي لمح تلك اللوحه التي كانت ترسمها هي ف وقف متسائلا 

_ رسمك ده !

نظرت إليه نور ب سخريه و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب أستخفاف 

_ لأ رسم أبويا !

نفخ أدهم ب ڠضب معلقا ب ضيق 

_ بنت أنت ردي عدل سامعه !

فكت هي أنعقاد ذراعيها و وضعت أحداهما في منتصف خصرها قائله ب سخريه 

_ لأ خوفتني بجد  ما تيجي تضربني قلمين أحسن !

أدرك أدهم أنه لا مجال للتغلب على هذه الحمقاء ب الكلام و أغمض عيناه ل يسيطر علي غضبه و أخذ نفسا عميقا متمتما ب 

_ يارب المفروض إنها بنت ناس بتجيب الكلام ده منين !

عقدت نور حاجبيها متسائله ب صوت مرتفع 

_ بتقول أيه أنت سمعني كده !

فتح أدهم عيناه و نظر إليها ب أبتسامه سخيفه محاولا تغيير مجري الحديث قائلا و هو ينظر إلي اللوحه 

_ لا بس رسمك جامد فعلا !

ضحكت نور و نتج عن ضحكتها أغلاق عينيها لا أراديا قائله ب فخر 

_ أكيد طبعا مش رسمي 

نظر أدهم إليها و هي تضحك و أرتسمت على ثغره أبتسامه عفويه لرؤيتها هكذا 

أقتربت نور منه قائله ب هدوء و برائه و هي تشير بيدها إلي مكانا ام ب الحديقه 

_ طيب ممكن تساعدني أشيل اللوحه و الحامل و أحطهم هناك كده 

_ بس كده  حاضر يا ستي 

توجه أدهم ناحية الحامل و رفعه ب سهوله و وضعه في المكان الذي أشارت هي أليه 

_ لا عال ده أحنا بقينا كويسين أوى  ده أنا طلعت دكتوره شاطره أهو و ييجي مني !

قالتها نور وهي تضع يديها في منتصف خصرها و تبتسم 

ألتف أدهم ناحيتها و هو عاقد حاجبيه متسائلا ب  

_ أيه ده هو إنت دكتوره  !

_ حيلك حيلك  أنت ما بتصدق 

قالتها نور وهي تحرك يديها أمام أدهم

_ أمال بتهزري يعنى !

_ اه في مانع  ياعم أنا بدرس في فنون جميله وكم 

_ بس بس خلاص  إنت هترغي معايا و لا أيه 

قالها أدهم و هو يحرك سبابته أمام وجه نور ل تصمت 

_ ما أنت كنت كويس و بتضحك دلوقت أيه اللي حصل  و بعدين تصدق أنك رخم و دمك تقيل و أنا غلطانه إنى أصلا ساعدتك !

قالتها نور ب ڠضب و هي ټضرب قدميها في الأرض ب عصبيه 

_ بس بس يا فاشله 

_ مين دي اللى فاشه !

_ لا وكمان عاميه  هو فيه حد غيرك واقف هنا يا  يا بتاعت فنون جميله 

في هذه اللحظه و صلت زينا لتجد كلا من أدهم و نور بالحديقه فأبتسمت و توجهت ناحيتهم قائله 

_ أذيك يا أدهم عامل أيه النهارده !

أبتسم أدهم قائلا 

_ أنا الحمد لله تمام حضرتك مين !

_ أنا أبقي دكتوره زينا بنت الحاج علي الكبيره

أبتسم أدهم و مد يده ناحيتها ليصافحها قائلا لها 

_ تشرفت ب معرفة حضرتك و شكرا على مساعدتك

أبتسمت زينا و نظرت إلي أدهم ب أعجاب قائله

_ على أيه  ده واجبي طبعا 

_ طيب عن أذنكوا أنا 

تركهم أدهم و رحل و لكن و هو داخل تفاجئ ب حجاره صغيره ألقت عليه من الخلف ف ألمته كثيرا و نظر خلفه ليجد نور واقفه تضحك مكانها ف ڠضب ب شده و توجه للداخل 

نادت نور ب صوت مرتفع وصل إلى أذنيه  

_ ماشي يا أدهم ياعم المعقد !

نظرت زينا ناحية نور ب ڠضب قائله 

_ عيب كده يا نور  بلاش تصرفات العيال دي !

أشاحت نور بيدها و أتجهت لتجلس قائله 

_ ياستي سيبك منه  ده إنسان شكله كئيب أوي و مش بيحب الهزار فقولت أفرفشه أنا بطريقتي 

نفخت زينا ب ضيق قائله 

_ و النبي بلاش طريقتك دي لتطفشي الواد ده حتي شكله طيب خالص و زوء أوي و رومانسي جدا حاجه جميله كده شايفه الرجاله جاتنا نيله في حظنا الهباب 

رفعت نور أحدى حاجبيها متمتمه ب خفوت 

_ كل ده شافته فى المكتئب ده !

ثم تابعت ب صوت مسموع 

_ سيبك من زفت يابنتي و الله معتز غلبان و بيحبك 

_ بس و حياتك سيبك منه ده أنا و هو خناقات على طول 

عقدت نور حاجبيها في تساؤل 

_ ليه أيه اللي حصل بينكوا تاني !

_ أنا هحكيلك 

 

بعد فتره وصل الحاج علي إلي المنزل ليجد نور جالسه برفقة زينا في الحديقه فتوجه ناحيتهم قائلا ب وجهه البشوش 

_ أزيك يا نور أخبارك أيه يا زينا !

_ الحمد لله 

قالتها نور ب ڠضب وهي تحرك أدوات الرسم خاصتها ب عصبيه بينما أبتسمت زينا قائله 

_ الحمد لله بخير يا بابا 

نظر الحاج علي ناحية نور ليسأل مستفهما

_ مالك يا بنتي في أيه !!

_ روح اسأل الكائن المعقد اللى جبته ده

قالتها نور قبل أن تتجه إلى داخل المنزل

نظر الحاج علي ناحية زينا مستفهما فضحكت زينا و رفعت كتفيها قائله 

_ بنتك كالعاده مش طايقه حد و خناقات علي طول ف ماجتش على أدهم اللي هيفلت من جنانها !

_ أنت هتقوليلي  يلا ربنا يهديها 

_ يارب يا بابا  المهم أنا جيت أطمن عليكوا و ماشيه دلوقت 

_ ما تقعدي يا بنتي أتغدي معانا !

_ معلش يا بابا  يوم تاني أبقي أجي أنا و معتز 

_ طيب يا بنتي اللي يرحك 

_ مع السلامه أنا 

_ سلام يابنتي و

 

تم نسخ الرابط