روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

 

دي  !

أنت نسيت أعمالك و لا أيه  نسيت كام صفقة دخلتها و لا نسيت العمليات الۏسخه اللى عملناها سوا و لا تكونش نسيت الناس اللي قټلتها !

جاي دلوقتي و بتعمل نفسك نضيف هاهاها ضحكتني و الله !

نظر أدهم إلي مصطفي الجالس علي الأريكه الجلديه صائحا ب ڠضب 

_ ما تقول حاجه يا بابا !

_ أصل أصل يابني آآ عمك أدري  ب مصلحتنا أسمع كلام عمك يابني ده  ده لمصلحتنا كلنا 

قالها مصطفي ب طريقه متقطعه و هو ينظر إلى ابنه ب ضعف

ضحك عاصم قائلا ب سخط 

_ أسمع كلام بابا يا حبيبي أحسنلك  و سيبه في مزاجه دلوقتي أصله واخد جرعه 

_ آآه طبعا ما طباخ السم بيدوقه !

قالها ادهم ب سخريه و هو ينظر حوله 

غير عاصم محور الحديث و أقترب من أدهم و أمسكه من ياقته بكلتا يديه قائلا ب نبره جديه تحمل بين ثناياها تحذيرا 

_ أنت و جاسر ابنى اللى هتستلموا الشحنه فى معادها طبعا و الا  أنت عارف طبعا  ف أحسنلك يا أدهم بلاش تقف قدامي و تتحداني !

_ أنسي أنا خلاص فوقت أنا لايمكن أدخل السم ده فى البلد تانى فاهمنى 

قالها ب ڠضب و هو يبعد يدي عاصم عنه ب عصبيه و خرج سريعا دون أن يستمع لإي كلمه أخري من عمه 

و لكن أثناء خروجه أصطدم بشخص ما حتي كاد يسقطه أرضا من قوة أندفاعه 

_ ما براحه يا ابن عمي مالك واخد في وشك و ماشي كده !

_ أوعي أنت كمان من وشي أنا ناقصك !

قالها أدهم و هو يزيح ذلك الشاب ب يديه بعيدا و خرج من القصر 

دخل جاسر إلي المكتب  و جلس علي أحدي لمقاعد الجلديه أمام المكتب قبالة عاصم و عقد حاجبيه متسائلا 

 جاسر شاب طويل ذو عينان بنيه و شعر اسود لامع و لحيه خفيفه يبلغ ست و عشرون عاما و هو ابن عاصم 

_ هو ماله أدهم يا بابا !

_أصله رجع لدور الشرف من تاني 

قالها عاصم ب سخريه واضحه 

أستند جاسر علي خلفية المقعد قائلا ب ضحك

_ مش هنخلص بقي أنا عارف نهله أختى بتحبه على أيه ده حتى نكدى !

تحدث مصطفي ب ضعف 

_ أنا  أنا خاېف يا عاصم  لحسن  أدهم يعمل في  نفسه حاجه آآ 

_ ماتخفش ده جبان أوي أنا عارف  هيلف شويه و يرجعلنا 

زى كل مره  يعني هيروح فين !

  

ركب أدهم سيارته و أنطلق بها ب سرعه كبيره محدثا نفسه و العبرات تنهمر على وجنتيه  

_ أنا لازم أروح الفيوم لخالتى و أزور أمي  أنت وحشتينى أوى  ليه سبتينى لوحدي أنا لازم أروحلك  أيوة لازم أروحلك مبقاش ليا حد من بعدك 

ف أغمض عيناه ب آسي و رفع يداه عن المقود و أنحرفت السياره عن الطريق الرئيسي لتصتدم ب أحدي الأشجار  

بدأ أدهم في البكاء قائلا ب حسره  

_ حتي يوم ما فكرت أجيلك يا أمي فشلت في المۏت !

كانت نور واقفه خلف الباب تتنصت عليه ف سمعت بكاءه و نحيبه و هو يقول هذا ف أدمعت عيناها فهي أيضا تشتاق لولدتها كثيرا و رفعت كفها لتجفف عبراتها و أدعت الأبتسام و همت ب الدخول ممسكه ب يديها صينية طعام صائحه ب مرحها المعتاد 

_ بص بقي أنا عملتلك شوية أكل إنما أيه حكايه يستاهلو بؤقك  بص عايزاك تخلص الأطباق كلها 

ثم وضعت الصينيه علي الفراش أمامه 

عقد أدهم ذراعيه أمام صدره قائلا ب ضيق

_ مش عايز حاجه 

أنتصبت نور في وقفتها و بدا الحزن علي وجهها واضحا قائله ب آلم 

_ بص لو أنت زعلان علشان والدتك ف أنا كمان والدتى سابتنى و ماټت  ده أمر ربنا و مكتوب  و كلنا ھنموت و أكيد هما في مكان أحسن من هنا ب كتير 

رفع وجهه لينظر إليها ل يتفاجأ بها تبكى ف قال ب ندم  

_ خلاص أنا أسف ماتعيطيش 

مسحت نور عبراتها و سرعان ما تغيرت ملامح وجهها للفرحه قائله ب مزاح  

_ أيه ده  ما أنت طلعت محترم و بتعتذر أهو 

نظر إليها أدهم ب ضيق و ضيق عيناه معلقا ب  

_ ليه هو أنا مش محترم يعنى  !

_ الصراحه طريقتك من شويه كانت بتبين غير كده خالص  سيبك المهم لازم تاكل حاجه علشان تاخد العلاج و تستريح و لو عايز حاجه أنده عليا أنا تحت 

قالت نور جملتها الأخيره قبل أن تخرج من الغرفه و تغلق خلفها الباب تاركه أدهم ب مفرده 

نظر أدهم إلى الطعام ف هو جائع حقا و شرع في ألتهامه ب شهيه 

 

في قصر الشناوى ب القاهره 

كان في مكتبه يراجع بعض الأوراقه ف دخلت عليه ابنته 

_ هاي دادى  

 نهله هي ابنة عاصم الصغرى و تبلغ عشرون عاما ذات بشره بيضاء و عينان بنيه و شعر مصبوغ ب اللون الاشقر و جسدها رشيق و طويله ترتدى بنطال من الجينز الضيق للغايه و بدى بدون أكمام عارى الصدر و قصير و من المفترض إنها خطيبة أدهم  

_ ماى بيبي أهلا 

قالها عاصم و هو يحتضن ابنته و يقبلها 

عقدت نهله حاجبيها متسآله 

_ هو فين أدهم يا دادى مش باين بقاله كام يوم !

_ حبيبك ياستي رجع لدور الشرف من تاني شويه و تلاقيه رجع القصر هيروح فين يعني !

لوت نهله فمها فى عدم رضا قائله ب ضيق 

_ أوكى  أنا خارجه 

و خرجت من المكتب و رحلت  بينما جلس عاصم علي مكتبه و هو يتذكر شئ ما 

بصي يا رحمه إنت تاني مره تحملى و أنا عايز يجيلي ولد فاهمه !

جلست رحمه علي الأريكه تبكي تلك السيده التي يبدو عليها إنها ذات وقار قائله ب حسره  

_ بس ده مش بأيدى يا عاصم  ده بأيد ربنا !

_ لو طلعت اللى فى بطنك دى بنت أنا ھڨتلها  مش كفايه أول خلفة ليك طلعت بنت عايزة تبليني ب بنت تانيه !

قالها عاصم ب صرامه و ڠضب و هو قابض علي ذراع رحمه و أوقفها من على الأريكه ثم ألقاها بشده علي الفراش 

_ ححاضر  فهمت حاضر 

قالتها رحمه ب خوف شديد 

أسند عاصم يده أسفل ذقنه و حكها قائلا و هو يسلط نظره علي نقطة ما ب الفراغ 

_ أموت و أعرف أختفيتي فين يا رحمه أنت و البنات !

 

في المزرعه ب الفيوم 

وقف أدهم من علي فراشه و هو يشعر ب التعب و لكن قرر التوجه إلي الطابق السفلي و خرج للحديقه فوجد نور ترتدي سيلوبت جينز و كاب

 

تم نسخ الرابط