روايه حصرية مشوقة جدا جميع الاجزاء للكاتبة فاطيما

روايه حصرية مشوقة جدا جميع الاجزاء للكاتبة فاطيما

موقع أيام نيوز


وتبدأ شغلك وكفاحك بيه 
حقي في عمري اللي راح هدر وفي الاخر خڼتني .
حزن داخله من استكبارها وطريقتها المتعجرفة عليه مرددا باستنكار
هو حق كفاحك معايا وعمرك اللي راح ودهبك إللي بتعايريني بيه دلوقتي فيلا وعربية وفلوس في البنك ياراندا !
واسترسل ساخرا
إنتي أغلي وأحسن من إن الكلام العيب ده يطلع منك وكمان في وجود باباكي اللي الأصل الطيب يضرب له تعظيم سلام إنتي حقك عليا ميكفهوش كنوز الدنيا.

أحس جميل بالخذلان الكثير الذي لم تترك ابنته فرصة إلا ووضعته فيه بكل ما أوتيت من قوة وشكره بامتنان
معلش يابني حقك عليا اعذرها 
إللي فيها حلاوة روح بس من اللي عملته فيها ومش مستوعبة لحد دلوقتي.
زفر بسأم ووجد أنهم في حالة لايسمح للجدال فيها فقال
يشهد الله ياعمي جميل اني عملت كل مافي وسعي علشان تغفر وتسامح وهي إللي راكبة راسها ومصممة علي الطلاق إللي هيسبب خړاب النفوس لينا كلنا 
ويشهد الله إني اعترفت بغلطي وحاولت مرارا وتكرارا إنها تلين مرات بالمحايلة ومرات اني أفكرها بالحب إللي بينا ومرات أبين ضعفي قدامها وأتذلل علشان عارف حجم غلطي ومرات بالبعاد يمكن تهدى لكن هي مصممة علشان هي إللي بعد كدة هتشيل ذنب كل إللي هيجرى بسبب التشتت اللي هيحصل لنا وإنها هتبقي المذنبة الوحيدة قدامكم 
وتابع وهو ينظر إليها بقوة
وطالما هي إللي شدت الحبل علي الأخر تستحمله بس يارب تفضل مستحملاه علي الأخر وميخنقهاش في النهاية.
رمقته پغضب مستطير من رماديتيها المشټعلة وهدرت به بحدة
مستني تشمت فيا ياإيهاب مش هنولها لك وهثبت لك إني هفضل راندا المالكي وبردوا هحرق قلبك وهشربك من نفس الكاس والأيام بيننا .
اهتز فكيه بسخرية وردد بلا مبالاه
مبقاش يفرق معايا حاجة ياراندا ومهما تحاولي تعملي إنتي المضرورة لوحدك في الاخر علشان أنا عارف ومتأكد مهما عملتي ولفيتي وجربتي في النهاية مش هتعرفي تبدليني ولا حد في الدنيا دي هيقدر ياخد مكاني .
خشيت أن تضعف فصاحت بقوة مصتنعة
عادي مهما تبين عدم اهتمامك وانك مش فارق معاك بس العيار إللي ميصبش يدوش.
بعد عدة ساعات

قضوها في المناقشات والمحاورات تم الطلاق وانفصلا راندا وإيهاب في موقف مهيب 
خړاب البيت ودماره موقف له رهبة ممېتة لجميع الأطراف وخاصة لزوجين عاشقين 
بعد ساعتين من الطلاق غادرا الجميع وما إن أصبحت وحدها حتي انخرطت في بكاء مرتفع تدمي لها القلوب واڼهارت اڼهيارا كليا وكأنها بفعلتها تلك انتقمت من حالها لا منه هو.

بعد مرور ستة أشهر أخري تغيرت فيهم حياة الكثيرين تماما فقد دخلت راندا مرحلة اكتئاب شديد بعد الطلاق مما أدى إلي تطور أبنائها في طريق الضياع أكثر وأكثر وهي لم تعد تخرج من تلك الدوامة 
أما مريم تدربت كثيرا في البنك وأثبتت جدارتها بمهارة فائقة واستلمت مكانها وتتنقل في مجال المحاسبة ببراعة تحت تدريب جميل شخصيا وعلاقتها برحيم أصبحت أكثر عشقا وغراما وأصبح يغار عليها غيرة عمياء فقد تغير مظهرها الخارجي كليا بمجرد رتوش بسيطة في ملبسها المحتشم لكن أصبح عصريا يليق بصاحبة العيون الفيروزية 
وأما عن إيهاب انخرط أيضا في دوامة الحزن وكان يري أبنائه قليلا جدا نظرا لأنه انشغل في تجهيز مكتبه الهندسى الذي أنهاه في أربعة أشهر وكلف عليه حملة إعلانية تليق به 
أما عن ريم عادت الي تصميماتها من جديد ولكن استطاعت ان تخلق من وسط الحزن إبداعا أبهر الجميع في عالم الفاشون مما أثار خوف مالك أن يحتكرها أحد المنافسين وخاصة أنها بدأت بعرض جميع تصميماتها علي مواقع السوشيال ميديا وحصدت تفاعلا رائعا وكان مالك متابعا لها بشغف 
وأصبحت ترسل له التصميمات شخصيا دون مدير أعماله ومن وقت للأخر يسألها عن رأيها في العمل المباشر معه تجاوبه بأنها غير مستعدة الأن مما استدعى قلقه 
يقف مالك في شرفة مكتبه يتابع المارة بشرود وبيده كوب القهوة الخاص به 
دخل علي صديقه ولاحظ شروده فوقف بجانبه متحدثا باستفسار
ده الموضوع باينه كبير أووي فيه ايه ياعم مالك 
وتابع بمشاغبة
شكلك حنيت للعرق الايطالي اللي إنت مدوبه ومدوخه معاك وشحتفت قلبه علي الاخر 
نظر إليه بنصف أعين وأجابه بحدة خفيفة
جري ايه ياعم الخفيف إحنا هنهزر ولا ايه !
ماتمسك لسانك ده شويه.
ضحك علي حدته وتحدث بمرواغة
الله وأنا مالي ياعم الحيران ماتسأل عينيك إللي سرحانه ودماغك إللي مش فيك .
ذهب إلي مكتبه واستلقي علي كرسيه بإهمال وردد 
شوف بردو ! بقولك ايه هو احنا مش مخلصين موضوع جوليا ده من زمان وقلت لك كانت صفحه وطويتها زي إللي قبلها مع الفارق إن بيجمعنا علاقة شغل وكل احترام 
واسترسل بتنبيه
ياريت منتكلمش في الموضوع ده تاني.
تململ في جلسته وهتف بلا مبالاه
ولا تاني ولا أولاني ياباشا 
إلا صحيح عملت إيه مع مدام ريم لسة مصممة على رأيها ولا ايه 
زفر بسأم وأجاب
والله أنا اللي قالقني ومخوفني موضوع ريم ده بالذات 
واستطرد پخوف
مش عارف مماطلتها
 

تم نسخ الرابط