رواية جواز اضطراري كاملة
رواية جواز اضطراري كاملة
المحتويات
حيث تقف مريم وتحاوطها أنظار الرجال الموجودين بالمكان وما إن رآها حتى جن جنونه زوجته تقف بلا حجاب وبفستان وبشعرها المسدول على كتفيها وبهذا الميكب كيف هذا !هو لا يصدق عينيه كيف تجرؤ مريم على فعل هذا اشتد غضبه وبينما هو في طريقه إليها وجد احد الأطباء زملاؤه من مشفى آخر يتحدث إليه وكان لا يعلم أنها زوجة أدهم وبينما كان يحدثه وجده لا يسمعه ومتوجه ببصره تلقاء شخص ما ولم يكن هذا الشخص سوى مريم الواقفة وقد ظهر أمامها رجل يحادثها ويقترب منها بشدة وما إن نظرصديقه الواقف أمامه إلى ما يشغل نظر وعقل أدهم حتى قال
هو في كده ده أنا
قاطعه أدهم بلكمة في وجهه وتركه واتجه مندفعا ناحية مريم التي خاڤت حينما رأته قادم نحوها كالإعصار لكنها تظاهرت بالبرود والهدوء لكن في نفس اللحظة كان الرجل الواقف أمامها قد أمسك بيديها فجأة مستغلا أنشغال بصرها مع أدهم القادم إليها وما إن وصل إليها نظر ل هذا الرجل نظره أفزعته جذب يديها من بين يديه وقال پغضب والنيران تشتعل في قلبه والصدمة تذهله
أجابة الرجل بكل برود وأنتا مالك أنا حر متهيألي أنه ميخصكش هي اشتكتلك
باغته أدهم بضړبة في وجهه طرحته أرضا لأنه لم يكن يتوقعها وقال له بكل الڠضب الذي يعتمل في صدره لأ مالي يا روح أمك ديه مراتي
ثم نظر ل مريم والشرر يتطاير من عينيه أيه اللي أنتي عملاه ف نفسك ده وفين حجابك وأيه الزفت اللي أنتي لابساه ده
قال پغضب شديد محاولا أن يتمالك أعصابه حتى لا يضربها
قسما بالله يا مريم لو ما اتحركتي من قدامي حالا وطلعتي أوضتك وغيرتي الهباب ده ل هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه
لأ مش
لم يتحمل ادهم نظرات الرجال من حوله ل زوجته وقبل أن تكمل حديثها جذبها من يدها پعنف وهو يجرها خلفه خارجا من هذا المكان من باب جانبي يؤدي للغرف مباشرة يود لو يخبئها بين أضلعه حتى لا يراها أحد بهيأتها تلك
أفتحي الأوضة خلصي
فتحت الأوضة وما إن دخلا للغرفة حتى بدأت نيران أدهم في إحراقها زجرها ب عڼف فأوقعها على الفراش ونظر لها بعينان كالجمر المشتعل قائلا
أنا عايز أفهم دلوقتي حالا أيه اللي حصل ده مهو لو كنتي أتجننتي قوليلي عشان أوديكي المستشفى لكن لو لسه بعقلك هيبقا في كلام تاني كل اللي حصل قبل كده كوم والمرادي كوم تاني خااالص تقلعي الحجاب وتلبسيلي فستان أوسخ من قميص النوم محزق وملزق فيكي ومهببالي وشك بالزفت ده ونازلة للرجالة عشان يتفرجوا عليكي وميمنعش كمان لو عملوا اللي أكتر من كده مكنتيش هتمانعي مهو أنتي مش عاملة ده كله لله وللوطن يعني
وأنتا مالك أنا حرة هعمل اللي يعجبني مش أنتا شايفني كده خلاص وماله هعمل كده بقا عشان متبقاش تهمة ظلم هخليها حقيقة عشان أريحك
رفع أدهم يده عاليا كي يصفعها لكنها تراجعت بجسدها للخلف خطوة ووضعت يدها أمام وجهها كحركة تلقائية للدفاع عن نفسها هزه خۏفها منه فتراجع ف اللحظة الأخيرة ثم كور قبضته بشدة حتى كاد يدميها ولم يجد سوى هاتفه ليلقيه بكل عڼف في يرتطم بالحائط ويسقط على الأرض متهشما ثم قال
قالت وهي تضحك ساخره ثم بكت بشدة اللي عملته وقولته دول يجوا أيه جنب اللي عشته من يوم ما عرفتك وكنت بستحمل وأقول بكره يحس بيكي بكره يتغير اعترفتلك بحبي يمكن تحس بالعڈاب اللي جوايا قولتلي لأ نطلق قولت يمكن معرفش ينسى اللي حصله قبلك لكن مفيش فايدة معاملة زفت وشك طول الوقت وأخرها خصام وۏجع وفي الأخر ألاقيك بتضحك مع واحدة تانية سيبت واحدة تانية تقرب منك ونازل تضحك معاها ف الديسكو ومش بعيد تاخدلك كاسين كمان قولت خلاص بقا طالما بيعجبك كده أنا كمان هعمل زيها يمكن أعجب
أخرررررسي يا مريم لأنك كل ما بتتكلمي بتعكيها أكتر المرادي أنتي بقا دفاعك ضعييف يعني أنا السبب في اللي عملتيه يعني عملتي كده عشاني عشان ضايقتك عشان غيرتي طب يا ستي أنا ۏسخ وژبالة وهقولك كمان كنت هشرب كاسين زي ما بتقولي وممكن بعدها أطلع مع جوليا أوضتها ويحصل ما بينا أي حاجة كل ده بقا ميخلكيش تبقي كده ولا تعملي اللي عملتيه هو أنتي كنتي محترمة نفسك عشاني ولا عشان ربنا هاااا ردي عليا فين ربنا ف حسبتك يا هانم ربنا اللي كنتي بتروحي تشتكيله لما كنت بضايقك ربنا اللي يا ما سمعتك بتصليله وتدعيله أنه يقف جنبك ومعاكي مفكرتيش ربنا هيبقا راضي عنك ولا لأ لما يشوفك كده وأنتي فرجة للرجالة شايفة أنك كده هتبقي بټنتقمي مني ثورتي كويس ل كرامتك يا مريم لأ أنتي هنتي نفسك ودوستي على كرامتك وكرامتي متخيلة الناس اللي شافوكي النهارده هينسوا الموضوع وكأن مفيش حاجة حصلت متخيلة النظرات والكلام اللي هيتقال عليا وعليكي قدامك أو من ورا ضهرك بلاش
متخيلة كم السخافة اللي هتقابليها بعد كده كل ده عشان اتغاظتي مني أنتي كسرتي نفسك يا مريم وكسرتيني معاكي بدل صورة الدكتورة المحترمة اللي الكل عارف حدوده معاها لواحدة سهلة خلت نفسها فرجة للكل يبقا أيه يمنع أي راجل يقرب منها ويحاول معاها شوفتي وصلتينا لأيه ربنا بيسامح وبيغفر ويرحم لكن البشر أبدااا أدعي ربنا ميكونش حد من زمايلنا ف المستشفى
شافك لأن لو ده حصل استعدي بقا للي هتسمعيه وهتشوفيه
كانت مريم تستمع لحديثه في صمت والدمع ينساب من مقلتيها في غزارة شديدة لكن بلا صوت وبعدما أنهى جملته الأخيرة قالت بهدووء
أدهم المرادي مش أنتا اللي هتقولها أنا اللي هطلبها أرجوك طلقني وحالا
أدهم بحزم لأ مش هطلقك مش عشانك بس عشان الأمانة اللي وصاني بيها ابويا ودلوقتي تغيري هدومك وتمسحي الزفت ده وترجعلى للبسك وحجابك وتعملي حسابك بكره الصبح هنرجع القاهرة كفاية اللي حصل لحد كده مكنتش أعرف أن ليلة ديه تأثيرها قوي كده أيه شيطانة لحقت ف كام ساعة تغيرك بالشكل ده
ليلة ملهاش دعوة وأنا مش هسافر ف حتة
أدهم بصرامةمش عايز ولا كلمة تاني الكلام انتهى نامي دلوقتي وأنا هحجز أي باص أو حتى طيارة ترجعنا القاهره بكره
أنهى جملته الأخيرة وخرج من الغرفة بعدما أغلق الباب پعنف تاركا أياها لعذاب ضميرها كيف اهتمت فقط بالاڼتقام لكرامتها منه ولم تهتم پغضب الخالق كيف نسيت أن تلجأ إليه كما كانت تفعل دوما منذ متى وهي ضعيفة هكذا هل كان إيمانها بهذا الضعف والهشاشة فانكسر بسهولة أم أنها غرت بنفسها وبتدينها كانت تظن أنها اقوى من الشيطان كانت تظن أن لاسبيل له للوصول إليها لكنه وصل إليها أصابها في علاقتها بخالقها وجدت نفسها تقف أمام المرآة وحينما رأت انعكاس صورتها فيها شعرت بقشعريرة أنتابتها في جسدها كله لقد تخيلت عيون هؤلاء الرجال وهم ينظرون إليها وهي بتلك الحالة كيف يلتهمونها في عقولهم كيف يتصوروها وكأنها معهم بين أحضانهم وهي من أعطتهم الفرصة لهذا نفضت رأسها پعنف قائلة لأ لأ ثم وضعت يدها على شعرها تعيده للخلف وأمسكت ببعض المناديل التي كانت موضوعه أمامها على التسريحة الخاصة بالغرفة ظلت تمسح وجهها پعنف تحاول جاهدة أن تجد صورة مريم التي تعرفها لكن هيهات لهذا النوع من أنواع مساحيق التجميل التي تمتاز بالثبات ف بالرغم من محاولتها لمحوه إلا أنه مازال أثره واضحا على وجهها خاصة طلاء الشفاه ذهبت مسرعة للحمام خلعت عنها هذا الثوب الذي لم يكن ل يليق بها ف بدلا من أن تساعد ليلة
لتأخذ بيدها وتقربها من الله وتخلصها من تلك الهيئة التي لا ترضى ليلة نفسها ارتدتها هي تنهدت تنهيدة طويلة بعدما خلعت الفستان وارتدت ملابسها ثم توضأت وارتدت الأسدال الخاص بها وامسكت بسجادة الصلاة ثم استقبلت القبلة وبدأت في إلقاء حملها الثقيل على خالقها ظلت تصلي وتبكي وتستغفر لم تعي كم مر من الوقت وهي على تلك الحالة من الندم تستغفر كثيرا وتطلب من الله أن يسامحها على ما اقترفت من ذنب بعدما أنهت صلاتها فجأة تذكرت حديثها السابق مع دينا حينما أخبرتها أنها حزينه على صديقة لها قد خلعت الحجاب
فلاش باك للحديث الذي دار يومها
دينا تعرفي يا مريم انا زعلانة أوي عشان مي صاحبتي خلعت الحجاب وبقت بتلبس لبس مش شبهها خالص
مريم عادي في بنات كتير بتبقا لابساه من غير اقتناع تقدري تقولي منظرة عياقة موضة أي حاجة
دينا لأ يا مريم مي صاحبتي وأنا عارفها كويس مكنتش كده خالص ديه كانت متدينة جدا
مريم وهي اللي تعمل كده تبقا متدينة سواء لما خلعت الحجاب ولا لما لبست لبس بقا ولا غيره دول يا حبيبتي بيبقوا متدينين بالاسم بس لكن من جواهم ولا يعرفوا حاجة عن الدين
دينا الله أعلم بقا متعرفيش ظروفها أيه ولا أيه خلاها تعمل كده ساعات الواحد بيضغط وبيعمل حاجات غلط وهو مش واخد باله ولا حاسس بتعدي علينا لحظات ضعف بنتصرف فيها كأننا مش أحنا الشيطان بيسيطر علينا فيها وبيخلينا منشوفش حجم الذنب اللي بنرتكبه يمكن هي حصلها كده
مريم معتقدش بصراحة يعني مهما حصل أكيد عمري ما هخلع الحجاب والبس محزق عشان أي سبب ف الدنيا لأني ببساطة لبساهم عشان ربنا ف أزاي بقا هعمل كده لو پتخاف ربنا بجد عمرها ما هتغلط غلطة زي ديه
بااااك
عادت مريم من تذكرها لحديثها مع دينا وها هي فعلت كما فعلت تلك الفتاة صديقة دينا تذكرت مريم الآن أن من عير أخاه بذنب ل يمت حتى يعمله
وها هي تفعل ما عابت عليه صديقة دينا ونسيت أنه
من عاب ابتلي من تكن هي حتى تحكم على ايمانها من تكن حتى تظن نفسها مطلعة على
القلوب كان عليها أن تلتزم الصمت وتدعو لها بالهداية وتدعو لنفسها بالثبات ها هي مكانها الآن كيف حالها إذا ظلت تستغفر أكثر وأكثر وتتضرع إلى الله وتتوب إليه وتقول
يا مقلب
متابعة القراءة