رواية جواز اضطراري كاملة

رواية جواز اضطراري كاملة

موقع أيام نيوز


القلوب ثبت قلبي على دينك ظلت تكرر هذا الدعاء كثيرا ثم تدعو مرة آخرى اللهم لا تفتنا في ديننا ولا تجعلنا ممن يتبع هواه فيضل ويشقى اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه وتبكي أكثر لعل بكاؤها يمحو ذنبها ويغسل روحها في تلك الأثناء وجدت ليلة تطرق الباب وتستأذنها لتدخل الغرفة فتأذن لها وحينما نظرت ليله لها وجدتها وهي تبكي ف جرت نحوها مسرعة واحتضنتها بشدة متسائلة

مريم مالك أدهم عملك حاجة 
لأ
أنا شفته طالع معاكي عشان كده فضلت قاعدة تحت عشان تتكلموا براحتكوا ولما مشفتهوش نزل وعدى أكتر من ساعة قلقت ف طلعت عشان اطمن عليكي
أنا تعبانة أوووي يا ليلة
ليلة محاولة تهدئتها اهدي يا مريم متزعليش
أنا زعلانة أووي من نفسي
معلش طيب بلاش تتكلمي دلوقتي لما تهدي نتكلم يلا عشان تنامي شوية وترتاحي
ماشي
قامت معها وحاولت أن تخلد للنوم لكن هيهات فلا ينام إلى خال البال ظلت تتقلب يمينا ويسارا كلما أغمضت عيناها تذكرت شكلها ونظرات الرجال لها حتى هذا الرجل الذي أمسك بيدها وهي منشغلة ببصرها مع ادهم القادم نحوها هي وقتها لم تتذكر ما قاله لها لكنه كان يحاول جذبها لينالها الليلة لم تكن تتخيل قط أنها سيأتي عليها اليوم الذي يفكر فيها رجل بهذه الصورة وهي التي كانت دوما مصانة بملابسها المحتشمة شعرت وكأنها تختنق فقامت من سريرها وارتدت ملابسها وحجابها وبينما هي في طريقها للخروج من الغرفة ارتطمت قدماها ب هاتف أدهم المكسور فأصدر صوتا أيقظ ليلة التي نظرت حولها ف وجدت مريم واقفة سألتها قائلة 
مريم أنتي لابسة ليه رايحه فين دلوقتي 
مفيش مخڼوقة شوية ومش جايلي نوم هنزل أتمشى على البحر شوية
دلوقتي الساعه عدت 11
مش هتأخر نص ساعة كده وهرجع
طب استني هلبس وآجي معاكي
معلش يا لي لي عايزة ابقى لوحدي
طيب براحتك لو احتجتيني كلميني متتأخريش مش هنام إلا لما تيجي واطمن عليكي
حاضر
خرجت مريم من غرفتها ومن الفندق بأكمله متوجهه ل شاطيء البحر لعل نسيمه يشفيها وجدت قداماها تقودها حيث كانت تجلس مع أدهم في الصباح جلست على الشاطيء وظلت تنظر للبحر كأنها تناجيه ثم تنظر للسماء وتدعو الله في سرها أن يغفر لها ويزيح عن كاهلها هذا الذنب مر الوقت سريعا ولم تشعرهي بذلك
كانت ليلة في غرفتهما تنتظر عودتها لكن مرت ساعة ونصف دون أن تعود حاولت الاتصال بها لكنها وجدت هاتفها في الغرفة ف هي لم تأخذه معها ارتدت ملابسها في عجالة وخرجت من غرفتها بحثا عنها كانت تود أن تتصل بأدهم لتخبره أن مريم لم تعود حتى الآن لكنها تذكرت أنها أخبرتها أنه حطم هاتفه حينما ألقاه ف الأرض وهي بنفسها رأته على الكمود بجانبها قبل أن تخرج ففكرت أن تأخذ رقم غرفته من الاستعلامات وتأخذ ايضا رقم الفندق حتى تتصل به إن لم تجدها وبينما هي في طريقها للاستعلامات وجدت شاب يحدث الموظف هناك انتظرت أن ينهي حديثه لكنه كان يثرثر كثيرا ولم يكن موجود في هذا الوقت إلا هذا الموظف فقط مرت أكثر من خمس دقائق وهذا الشاب لم ينهي حديثه بعد ظلت تحدثه قائلة
أنتا أنتا أيه مبتسمعش أطرش يعني 
فجأة نظر هذا الشاب خلفه ليرى هل هذا الصوت يحدثه فقال 
أنتي بتكلميني أنا
كان هذا الشاب طوييل ذو بشړة بيضاء وعينان عسلية وحاجبان كثيفان وجسد عريض لكنه رياضي كان شاب شديد الوسامة وشديد الجاذبية 
أه أمال بكلم خيالك
يعني أنتي كنتي بتشتميني أنا وتقولي أطرش
أيوه ما أنا عمالة أندهلك بقالي ساعة وأنتا عمال ترغي مش مبطل كلت ودان الراجل
أنتي مچنونة هو أنا أعرفك أصلا عشان تشتميني وبعدين أنتي مالك كلت ودانه ولا رجله
أنا عايزة أسأله على حاجة ثم نظرت للموظف متجاهلة هذا الشاب الذي كان يحدثها فقالت للموظف متسائلة لو سمحت عايزة رقم تليفون الفندق وعايزة رقم الأوضة اللي فيها دكتور أدهم أنا زميلته في المستشفى دكتورة ليلة
ثواني يا فندم أتفضلي يا فندم ده رقم الفندق ودكتور أدهم ف غرفة رقم 22
تمام شكرا
همت ليلة بالانصراف وبينما هي في طريقها للخروج من باب الفندق حتى وجدت نفس الشاب التي كانت تحدثه يجذبها من معصمها قائلا 
أنتي أزاي تتكلمي معايا كده 
سيب أيدي أنتا اټجننت بتمسك ايدي كده بتاع أيه واتكلم معاك براحتي مهو لما تبقا واقف زي الحيطة كده وسادد الرؤية خالص وعمال ترغي مع الراجل ومش عارفة أسأله سؤال
أعمل أيه يعني
الشاب بدهشة حيطة !أنتي مچنونة يا ست أنتي
لأ يا أخويا أنا مش ست
طب بلاش ست أنتي مچنونة يا بت أنتي
بت أما تبتك أوعى كده خليني أمشي أنتا واقف ف طريقي ليه
قال بخبث متعدي أنا مسكتك
والله هعدي أزاي وأنتا واقفلي زي التور كده
الشاب پصدمة من سليطة اللسان الواقفة أمامه تور يا نهارك أزرق أنتي مش عارفة أنتي بتتكلمي مع مين
ليلة بلا مبالاة طز فيك مهما تكون
يا ليلة أهلك السودا أنتي بتتكلمي مع الرائد حازم المصري يعني لازم تلزمي أدبك فاهمة
ليلة بسخرية يا ماما خوفتنا يا سيادة الرائد والله حتى لو لواء ولا يهمني وعلى العموم أنا آسفة على طز ثم نظرت ل عينيه العسلية نظرة تحدي وفلتت من تحت ذراعه وهي تجري مسرعة بعدما قالت له طب طزين وأوعى بقا خليني ألحقها وجرت متجهه نحو الشاطيء
أثارت ليلة جنون حازم ف وجد نفسه يمشي خلفها حتى شعر بسخف فعلته ف جلس على الشاطيء ليرخي أعصابه بعدما عصبته تلك المچنونة ف جلس لينظر إلى البحر في هدوء ويستمع لبعض الأغاني فوضع في أذنيه سماعة الأذن الخاصة به وراح في عالم آخر 
أما ليلة ف ظلت تبحث عن مريم هنا وهناك لكنها لم تجدها فاتصلت بالفندق وطلبت منهم تحويل المكالمة لغرفة أدهم الذي أجابها فزعا 
أنا دكتور أدهم مين معايا 
أنا ليلة
ليلة ليلة مين وفجأة تذكرها قبل أن تجيب أها ليلة ليلة الشيطانة اللي بخت سمها ووساوسها
ف ودن مراتي وخلت مريم المحترمة ف ظرف كام ساعة تقلع الحجاب
قاطعته ليلة پعنف اسكت بقا أنا مليش دعوة بحاجة وبعدين أنا مش بكلمك عشان تديني درس في الأخلاق
أمال بتكلميني ليه مش عايز أعرف أصلا واحدة زيك و 
قاطعته مرة آخرى أووووف اسمعني بقا يابني آدم أنتا مريم نزلت تتمشى على البحر وبقالها ساعتين ومرجعتش ونزلت أدور عليها مش لاقياها وهي كانت حالتها وحشة أوي ومعيطة وزعلانة
أدهم پصدمة نعم ! نزلت تتمشى على البحر لحد دلوقتي لوحدها ومن غير ما تقولي ! ويعني أيه مش لاقياها أيه تاهت يعني ولا أتخطفت منك لله يا شيخة
تصدق أنا غلطانة إني كلمتك أصلا أقفل سلام
أغلقت ليلة الخط في وجهه دون أن تنتظر منه رد أما هو ف شعر بالفزع والڠضب الشديد من زوجته التي لا يعرف ماذا حدث لها وأين ذهبت يا ترى ارتدى ملابسة في عجالة وخرج ليبحث عنها 
أما ليلة ف بينما كانت تقف حائرة وجدت مكان بعيد منزو لم تبحث عنه فذهبت مسرعة إليه لعلها تجدها فيه وبالفعل ما إن وصلت إلى هناك حتى وجدتها جالسة تبكي في صمت وحينما رأتها مريم سألتها متعجبة
ليلة ! أنتي أيه اللي جابك 
تنهدت ليلة بعمق واطلقت زفرة حارة وقالت الحمد لله أنتي هنا حرام عليكي يا مريم قلقتيني عليكي كل ده مش قولتي مش هتتأخري
ليه هي الساعة كام
الساعة 1
يا نهااااار أنا محستش بالوقت خالص والموبايل أصلا مش معايا
ما أنا عارفة أنك سبتيه ف الأوضة قلقتيني عليكي أنا بقالي شوية بدور عليكي ولما ملقتكيش كلمت أدهم
مريم بفزعيا نهار أسود كلمتي أدهم وقولتيله إني خرجت دلوقتي ومن غير ما اقوله
هعمل أيه بس كنت خاېفة عليكي قولتله إنك خرجتي تتمشي على البحر عشان مخڼوقة ولما أتأخرتي روحت أدور عليكي ملقتكيش
بس أنتي كلمتيه أزاي وموبايله مكسور 
كلمته على تليفون الفندق
ديه هتبقى ليلة منيلة على دماغي طب معلش كلميه وقوليله أنك لقيتيني ومروحين خلاص
اتصلت ليلة على هاتف الفندق وطلبت التحويل المكالمة ل غرفة دكتور أدهم وحينما أتاها الصوت علمت أنه ليس صوت أدهم وأنه الطبيب الآخر المرافق له في الغرفة فقالت معتذرة 
لو سمحت ممكن أكلم دكتور
أدهم
أدهم نزل معرفش راح فين
طيب شكرا
نظرت ليلة ل مريم وقالت لها بخجل 
نزل للأسف أنا آسفه والله مقصدتش أنا قلقت عليكي و خۏفت يكون بعد الشړ حصلك حاجة
مريم بحزن أنتي ملكيش ذنب أنا اللي غلطانة ومش بس المرادي أنا اللي عمالة بعك من الصبح خلينا نرجع الفندق ونحاول نكلمه تاني بعد شوية
زمانه بيدور عليكي
مش هنعرف نوصله إلا لما يرجع الفندق تاني
همت الفتاتان للعودة للفندق لكن فجأة ظهر أمامهم شاب نظر لهما بخبث وتفحص فيهما بعينيه من رأسهما لأخمص قدميهما قائلا 
الله أنا مكنتش أعرف أني محظوظ كده حظك في رجليك يا واد يا جاسر
بعد أذنك وسع عشان نمشي قالتها مريم 
رد جاسر تمشي ههههه هو احنا لحقنا مش نتعرف الأول معاكي جاسر ياسين السيوفي ابن رجل الاعمال المعروف ياسين السيوفي أكيد سمعتوا عنه
ردت ليلة حصلنا القرف واحنا مالنا بيك أصلا وسع يا عم كده خلينا نمشي مش ناقصاك هية
جاسر أوسع بردو يا قمر وده يصح مش نتعرف كده أنا عرفتكوا بنفسي ف يبقى لازم تعرفوني عليكوا
شدت مريم ليلة من يدها وهمت بالانصراف لكنه وقف أمامها بجسده ليمنعها من ذلك
فقالت مريم بعد اذنك كده مينفعش عيب حضرتك خلينا نعدي لو سمحت
جاسر بخبث هههههه طيبة أوي تعدي! تعدي تروح فين يا سكر هو دخول الحمام زي خروجه ده أنتو ربنا بعتكوا ليا أنا كنت زهقان والله لأ وأيه السمرا والبيضا المحجبة واللي بشعرها المشاكسة والرقيقة أيه التنوع ده أموووت أنا في الاختلاف يا ناس
ليلة بغيظ يكش ټموت ولا تولع يا بعيد
ثم حاولت صده وابعاده عن طريقهن لكنه نادي على الحرس الخاص به وكانوا ثلاثة رجال ذو بنيان ضخم ف سدا الطريق نهائي على الفتاتان اللاتي شعرن أنهما قد وقعا بين براثن هذا الواقف أمامهم
جاسر بصوا بقا بهدووء كده أحنا هنقضي الليلة سوا ووعد هتبقا ليلة مختلفه اووي أنتو متعرفوش مين جاسر السيوفي بس أسألوا عني
مريم وقد تسارعت دقات قلبها بشدة ارجوك خلينا نمشي بعد أذنك
جاسر يالهووووي على الرقة ديه هو في كده مټخافيش يا قطة هتمشي بس بعد ما تنوريني الأول
ليلة پعنف ما تحترم نفسك يا حيوان أنتا ولا تقدر تلمسنا أنتا فاكر نفسك مين يعني
جاسر اقترب بشدة من ليلة ليوترها ويخيفها ثم وضع يده على وجنتيها ليمرر أصابعه عليها قائلا
يا شرس أنتا أموووت أنا بردو في القطط اللي بتخربش
ليلة
 

تم نسخ الرابط