روايه زوجة الابالسة للكاتبة هدى زايد
روايه زوجة الابالسة للكاتبة هدى زايد
المحتويات
شايف فيك عيب واصل
تابع بخجل قائلا
غير بس رچليك ديه صراحة ربنا ما عارف اشوفك كاملة
ردت وجيدة بمرارة قائلة و هي تقف عن حافة الفراش لتنزع وشاحها الأبيض
الكامل لله وحده يا خالد و أنت مش غلطان الغلط غلط أني من الاول
استدارت بجسدها كله متسائلة بجدية
جل لي يا خالد ناوي على إيه بالظبط !
صمت لبرهة بينما هي تابعت فك وشاحها الأبيض بعصبية مكتوم و يدها المرتجفة التي يراها واضحة وضوح الشمس لا يعرف ما الذي فعله بها أو بنفسه وقف عن حافة الفراش مد يده ليساعدها ابتعدت قليلا عنه ثم قالت بهدوء يستتر خلفه ڠضب شديد
رد متسائلا بهدوء
اللي يرضيك ها عمله
حركت رأسها علامة الإيجاب قائلة بحدة و صرامة
زين طالما چيت للي يرضيني يبجى اللي يرضيني هو إني مبجاش على ذمتك ليوم واحد بعد النهاردا
رد خالد بعصبية قائلا
كيف ديه رايدة الناس تتحددت عليك اياك !
ملكش صالح أني متكفلة بحديت الناس و اعرف اتعامل معاهم زين جدام خيارين يا طلجني يا سيب لك الدنيا و ارحل و برضك هاتطلجني ها جلت إيه !
حجك علي يا بت الناس أني غلطان
ة إياه بنبرة حادة من بين دموعها المخټنقة داخل مقلها
بعد عني إياك تجرب لي و إلا و الله العظيم اسيب لك البيت و ارحل
خلاص بعدت زين كده اهدي بجى عشان اعرف اتحدت وياك
جول اللي عندك و خلصني
مش طالب منك كاتير هو شهر استلم رئاسة الإدارة في شركة أبوي و بعدها كل و احد يروح لحاله زين كده
أني قمان عندي شرط
رد خالد بحاجب مرفوع قائلا
أني فاكر أني جلت إنه طلب مش شرط !!
ابتسمت بتهكم و قالت
خير إيه هو الشرط ديه !
من هنا لحد الشهر ما يخلص ما لكيش عنيدي حاچة تعمل حاچتك كلتها بنفسك و تزيد عليهم قمان واكلك تعمله لحالك من الآخر كده كنك عايش في بيت أبوك
في بيت ابوي كان في اللي بيخدمني
ماشي يا وچيدة حاچة تاني
ايوة الاوضة ديه اوضتي دلوجه تلم كل هدومك و أي حاچة تخصك و تنجلها على أي اوضة تعچبك و اعمل حسابك من دلوجه و لحد الشهر ما يخلص لا تسألني رايحة فين و لا بعمل إيه حتى السلام معاوزهاش منيك واصل
سميها كيف ما تحب أني مش همشي غير اللي جلته عچبك و لا لا
عچبني يا وچيدة أني اجدر اجول غير كده
تابع بنبرة مغتاظة و هو يلملم متعلقاته قائلا
هجول أيه ما أنت بت أبالسه !!
وصل لمسامعها سبابه لها و لعائلتها ردت بنبرة تحذيرية مبطنة يعرفها رجل يعلم ببواطن الأمور حين قالت
چر شكلي عشان تاني اسلط اتباع چدي عليك و متنامش الليل
رفع كفه و قال پخوف مصطنع قائلا
لا و على إيه ربنا يچعل كلامنا خفيف عليكم
و على اتباعكم .
و هي دي كل حكايتي يا زين من طأطأ ل سلام عليكم لا كدبت في حاچة و لا خبيت عنيك حاچة واصل .
أردفت حسنة عبارتها و هي تنظر لزوجها الذي لا يعرف لأي شعور عليه أن يشعر به تجاهها شعر بغصة
مؤلمة في حلقه لقد ك سرت فرحته بهذه الحكاية يا ليتها لم تسرد و هو لم يسأل من البداية عجز لسانه بنطق كلمة بعد ختام حكايتها اكتفى بشبح إبتسامة حزينة على شفتاه كانت تنتظر منه أي ردة فعل على حديثها لكنه فاق كل توقعاتها تركها تمدد جسده على الفراش الوثير و هو نام على جنبه الأيسر على الأرض اغروقت عيناه بالدموع لاعترافها بعشقها ل رجلا غيره سرعان ما كفكف تلك الدمعة المتمردة على خده أما هي تعالت شهاقتها ما إن شعرت بحماقتها مع رجل لم يفعل لأجلها سوى كل ما هو جميل إن تحدث الآن ستعلم أنه يبك و إن تجاهل بكائها الذي ېمزق نياط قلبه ستفهم الأمر خطأ عليه أن يدعس على كرامته و كبريائه كما فعل من قبل معها و يهون عليها
تنحنح قبل أن يحدثها بصوت مخټنق قائلا
مالك بس يا حسنة زعلانة ليه
زعلانة عشان زعلتك من غير جصد و الله
مبن بس اللي قال لك إن زعلان
شكلك دلوجه بيجول كده
تحامل على نفسه مستندا بذقنه فوق ظهر يده
و قال بإبتسامة مزيفة
يا ستي أنت عاوزة تزعليني بالعافية ما هو أنا تمام و الحمد لله اهو
تابع بمرارة قائلا
ثم أنا مبسوط إني اخدت مساحة اكبر من اللي كنت وخدها و عرفت عنك حاجات كتيرة كنت بتمنى اعرفها من زمان
سألته بنبرة متحشرجة قائلة
يعني أنت خلاص مش زعلان مني !
أجابها بتأتأة و قال
خالص مبسوط
تابع بجدية و هو يعود لنومته تلك حتى لا تر الحزن في عيناه
على العموم أنا ها ريحك من كل دا بعد شهر و فات من الشهر دا يوم يعني باقي ليك معايا تسعة و عشرين يوم حاولي تبقي مبسوطة فيهم عشان احس بجد إني عملت لك حاجة كان نفسي اعمل لها و احنا مع بعض
ردت بإبتسامة واسعة قائلة
يعني بعد تسعة و عشرين يوم هابجى حرة
اه
تابعت بتساؤل قائلة بحزن
طب و أنت هتعمل إيه في حياتك بعد كده
ارخي جفنيه و قال بإبتسامة باهتة
زي ما كنت بعمل من قبلك
ردت حسنة قائلة بامتنان
أنت طيب جوي يا زين
ابتسم و قال بحزن دفين
و أنت احسن واحدة عرفتها يا حسنة تصبحي على خير
تنهدت بإرتياح شديد ما إن ختم حديثه معها
كادت أن ترخي جفنيها لتغط في نومها بسعادة وجدت اسمه يضئ شاشة هاتفها رفعت رأسها عن الوسادة نظرت نظرة سريعة وجدت زين في سبات عميق هكذا ظنت لكنه مازال يعيد حساباته من جديد التقطت الهاتف و هي ترفع الدثار عن جسدها سارت حافية القدمين تجاه غرفة تبديل الملابس
قامت بالرد عليه حدثته ما يقارب العشر دقائق كاملة ختمت حديثها بعصبية مفرطة
أنت السبب في اللي احنا وصلنا له ديه يا عمر ما تچيش دلوجه و تجول أني السبب
الفصل الثا من
تنهدت بإرتياح شديد ما إن ختم حديثه معها
كادت أن ترخي جفنيها لتغط في نومها بسعادة وجدت اسمه يضئ شاشة هاتفها رفعت رأسها عن الوسادة نظرت نظرة سريعة وجدت زين في سبات عميق هكذا ظنت لكنه مازال يعيد حساباته من جديد التقطت الهاتف و هي ترفع الدثار عن جسدها سارت حافية القدمين تجاه غرفة تبديل الملابس قامت بالرد عليه حدثته ما يقارب العشر دقائق كاملة ختمت حديثها بعصبية مفرطة
أنت السبب في اللي احنا وصلنا له ديه يا عمر ما تچيش دلوجه و تجول أني السبب
عمر جلت لك خلاص أني ست متچوزة راعي ديه يعني إيه ما استفزكش ديه الحجيجه !! بص ولد الحلال أنت ابن عمي و على عيني و راسي بس قمان أني متچوزة و النهاردا ليلة فرحي على غيرك افهمها بجى ديه آخر مرة تتصل بيا اهنى
تنهدت بعمق ما إن وجدت العصبية لا تفيد معه في ااعناد عنصر مشترك بينهما قررت أن تغير دفة الخوار عله يغلق الهاتف و يتركها
ابتسمت و قالت من بين أسنانها
طب يا حبيبي اني هابجى اشوفك بعدين مرتاح كده اجفل أنت دلوجه و نبجى نرتبوا سوى نتجابل كيف
التفتت ما إن نجحت خططتها وجدت زين يقف على اعتاب باب الحجرة رفعت الهاتف و هي تقول بتردد
ديه ديه
قاطعها زين قائلا
أنا صحيح محترم إنك بتحبيه و بيحبك بس أنت كمان لازم تحترمي وجودي و تعرفي إن اللي بيحصل دا مايصحش مع واحدة متجوزة و خصوصا يوم فرحها راعيني شوية زي ما براعيك و لا إيه
استدار بجسده كله عائدا من حيث أتى لكنها استوقفته قائلة بنبرة صادقة
زين والله العظيم ما في حاچة من اللي بالك فيها أني بس كنت رايدة اساسيه عشان يجفل الخ....
ضړب زين المرآة المجاورة له دون أن يكترث لجر ح يده ف چرح قلبه أشد آلام هدر بصوته و قال پغضب مكتوم
في حاجة اسمها منردش و لا نقفل احنا الخط و نحطه في الحظر
ابتسم بمرارة قائلا
دا لو احنا عاوزين نعمل كدا يا حسنة
سارت تجاه المرحاض لتأتي بعلبة الإسعافات الاولية بعد أن ضمضت جرحه بقطعة من القماش الابيض التي مزقته من منامته تركها و عاد لمكانه و بداخله ني ران تشعل عالم بأسره جلست على ركبتها أمامه ثم قامت بفتح علبة الإسعافات الأولية بدأت بالمطهر لكنه جذب يده من يدها و قال بمرارة
أنا هعرف اعالج چرحي بنفسي يا حسنة سبيني من فضلك
وقفت حسنة عن الأرض متجهة نحو فراشها على مايبدو أن هذه الليلة لن تمر مرور الكرام لقد ختمها عمر بتصرفاته تلك مددت على جنبها الأيسر
كادت أن ترخي جفنيها لكن معاودة اتصال عمر لم تجعلها تعرف للنوم طريق كادت أن ترد عليه لكنها
تذكرت ماحدث منذ قليل ضغط بكل ما اوتيت من قوة على زر القفل ثم وضعته داخل قائمة المحظورات اعتدلت في جلستها و هي تخبرها بما فعلته عله يغير نظرته عنها
هو رن علي تاني بس أني حطيته في الحظر كيف ما جلت لي
انتظرت منه أي رد على جملتها تلك لكنه قابل ما فعلته بالصمت التام كان يضمض جرحه و لا يعرف أي چرح بالتحديد يجب عليه تضمضيه أولا الشرود الذي انتابه فجأة جعله يتبدل تماما أما هي ف كانت غير التي هي عليها الآن عادت تمدد
جسدها على الفراش تتنفس بصعوبة بالغة تشعر بضيق في التنفس هذه الحالة دائما تحدث لها وقت ڠضبها .
في منزل الجد حسان كان جالسا حتى الساعات الاخيرة من الليل لقد شرد بشار عنه أصبحقو بزوجته علما إنه في طريقه للمصالحة و إعادة المياه لمجارها بدأ بشار يشكل خطړا عليه التخلص منه هو أفضل الحلول المشكلات التي صنعها في العمل ليست بالهين على الجد اليوم جاءه اليقين يجب عليه التخلص من حفيده و إلا إنتهى أمر الجميع .
صعد الجد على سلالم الدرج بخطواته الواثقة بيده عكازه و اليد الأخرى هدية باهظة الثمن تليق بالملك بشار بشار في
متابعة القراءة