روايه زوجة الابالسة للكاتبة هدى زايد
روايه زوجة الابالسة للكاتبة هدى زايد
المحتويات
بين حاجبيه و قال
حاچة إيه ديه !
وقف جواد عن مقعده و هو يتناول آخر قطعة من ورق العنب و قال
بعدين يا عمر بعدين
عاد و التقط قطعة أخرى و قال بتلذذ
مش قادر يا اخي اختك عليها ورق عنب ملوش زي
رد عمر و قال بنبرة مغتاظة
يا اخي چعمز و كل كيف الخلج مش كده و بعدين روح لابوي
لا لا خلاص الحمد لله شبعت امشي أنا بقى و نبقى نتقابل تاني بكرا بس عندي عشان خالتي عاملة لك أكل عسل زيها سلام
الساعة الثالثة فجرا
كان يسير بين المقاپر يلتفت حوله بين الفنية
و الأخرى حتى وصل ل نفس المكان الذي يتقابل فيه مع رجاله بشكل يومي رفع عبائته
السوداء على كتفيه
القى ب لفافة التبغ أرضا قبل أن يتناول كيسا قماشا ذو اللون الأسود
كشف عن ما بداخله و جده تمثالا من الذهب
الخالص القى نظرة تقيمية سريعة اعاده لرجاله مرة أخرى و قال
كيف ديه يا كابير ديه من مجبرة ال....
حدجه شبل نظرة حادة نكس رأسه أرضا هو يقول پذعر شديد
عدم لامؤاخذة يا كابير اللي تؤمر بيه يمشي
رد بنبرة مقتضبة و قال
مشوا دلوجه و نتجابل بعد يومين كده
حاضر يا كابير تؤمر بحا چة تانية !
لا هنتجابل يوم الخميس كيف دلوجه بالتمام و تچيبه الصناديج كلتها المرة الچاية
مش مصخوت و تجولوا ديه اللي لاجينه !!
تركهم قبل أن يستمع لردهم يفعل ما يحلو له
و قت ما أراد تجارته الخاصة التي رفضها الجد حسان و قام بمقاطعتها فترة طويلة
لكن إصرار شبل كان أكبر منه فقرر العودة لها
من جديد .
و في أثناء طريقه للعودة استوقفته يد من حديد قا بضا على ساقه اليسرى لم ينكر الخۏف الذي دب في اوصاله نظر للأسفل و جد عباءة سوداء ترفع عن الج سد اتسعت أعينه عن آخرهم ما إن وصل لمسامعه صوت يشوبه صوت فحيح الأفاعى
ما إن انتهت تلك العبارة استدار بج سده وجد ما لم يتوقعه كاد أن يسأل أحدهم لكنه تفاجأ بفتح أحد القپور التي على ما يبدو خصصت له لم يكن هو ساكنها الأول القپر به
چثث عديد و واحدة كانت هذه ليلتها الاولى
لم يركض أو يتحرك قيد أنملة كل ما فعله اقترب حتى بات الوجوه تتقابل وجها لوجه
ركل الأرض بقدميه و هو يهدر بصوته الجهوري لم يتجرأ أحدهم على رفع بصرهم
نظر جنبه وجد ربتات العجوز و الابتسامة الواسعة لا تفارق الأفواه .
قر ع الناقوس و قبل أن تسأله الخادمة عن صفته تجاوزها و هو يبعدها عنه بطريقة لاذعة و كأنها شيئا يخشى التقرب منه و يؤذيه
روحي نادمي على بشار و جولي له سيدك شبل چه و رايدك في حاچة خصوصي
كادت أن ترد عليه لكن صوت شمس منعها من ذلك أشارت لها بالعودة لمطبخها و هي تقول
روحي أنت يا شوقية
دس شبل يده في جيب جلبابه اخرج لفافة تبغ ثم قام بإشعالها نفثها في سقف البهو عاد ببصره لها و قال
جولي ل شوجية تعملي فنچان جهوة عشان جعدتنا مطولة يا قمر
تجاهلت شمس أوامره و تساءلت بنبرة مغتاظة قائلة
مين أنت
اني شبل عمر حسان الدهشوري
ابتسم بسخرية قائلة
حصلنا الړعب و الټهديد اتفضل اطلع برا بقى
ما تجولي اتفضل چوا جلبك احسن احسن الچو برا رصا ص
و المفروض إني اضحك مثلا يعني !
لا ابك عليك و على اللي چابك
أنت قليل الأدب و اللي جابني دا ها يعلمك الأدب قلت امشي اطلع برا
روحي يا شاطرة نادمي على بشار و جولي له سيدك شبل الدهشوري رايدك تسلمه نص الدار
بابا ملوش اسياد و إن كان أنت ليك اسياد ف دا يدل على إنك ك لب ليهم عموما دا بيتك و مش ها نقدر نمنعك منه بس اللي اقدر اقوله بلاش تلعب بال ڼار عشان متلسعكش يا شاطر
شمس اطلعي فوج و كفاية لحد كده و سيبينا أني و واد عمك لوحدنا
قالها بشار بعد أن تصاعدت المشاجرة بين شمس و شبل صعدت على الفور ما إن امرها أبيها بذلك ظل يتابعها بنظرات غاية في الوقاحة محاولا استفزاز بشار الذي فهم من نظراته تلك ماذا يقصد عاد ببصره له و قال
بتك دي يا بشار
رد بشار باسما متجاهلا وقاحة شبل
ايوة يا شبل بتي
رد شبل ساخرا
و نعمة الرباية طلعالك جليلة رباية احسنت و الله
تنهد شبل قبل أن يخرج ورقة من جيب جلبابه
القاها في وجه بشار و قال
ديه صورة من عقد الدار أني شريك في الدار ديه
تناول بشار الورقي من على الأرض و قال بهدوء دون أن ينظر فيها
خابر ديه من زمان يا شبل و خابر إنك تمت السن القانوني من زمان و يحج لك تستلم نصيبك في أي وجت
تابع بهدوء و هو يخرج دفتر الشيكات و قال
ديه شيك على بياض يا شبل حط في الرقم اللي تحبه من جنيه لمليون و أني موافج
وضع بشار الشيك ڼصب عيناه و قال
شوف حابب تتنازل عن الدار مېتا و أني اشتري منك
تناول شبل الشيك منه بعجرفة نظر فيه ثم اخرج دفتر الشيكاته خاصته و قال بوقاحة
ديه شيك في متين چنيه تمنها
تابع موضحا مغزى حديثه و قال
تمن بتك شمس يا بشار تديني بتك اديك الدار
خرچ بتي من موضوعنا يا شبل
يبجى أنت قمان تخرچ الدار من موضوعنا
كيف إذا كان الدار ديه هو موضوعنا أساسا
لا احنا عندنا يچي مليون حاچة غير الدار يا بشار تار ابوي جهرة جلب أمي على مۏت ابوي و حر ج عمتي وچيدة ووچع جلب چدي اللي كل يوم يزيد عن اليوم اللي جبله
رد بشار بهدوء
يا ولدي و الله العظيم اللي حصل زمان ديه كان ڠصب عني و يشهد على كده ربنا
وقف شبل عن المقعد و قال بعصبية ما إن وصل لمسامعه صوت القرآن الكريم الذي دوى في المكان
أني ماشي دلوجه و راچع بس المرة الچاي رچوعي ها يكون غير
نظرات بشار له كانت متفحصة علم من خلال هذه النظرات أنه سار في نفس الدرب الذي سار فيه هو من قبل و لكن على ما يبدو أن شبل يعاني من شيئا أقو بكثير استدار ما إن هتف بشار قائلا
شبل چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبل يس
ابتسم شبل و قال
و اني ولدهم
تابع بتذكر
صح ابجى جول ل چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يفطر ويانا كيف كل سنة
ختم حديثه قائلا
يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا
الفصل الثا لث و العشرون
و الأ خير
و لكن على ما يبدو أن شبل يعاني من شيئا أقو بكثير مما كان هو عليه استدار ما إن هتف بشار قائلا
شبل چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبل يس
ابتسم شبل و قال
و اني ولدهم
تابع بتذكر
صح ابجى جول ل چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يفطر ويانا كيف كل سنة
ختم حديثه قائلا
يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا دي تاني مرة ازور مرة في مزرعتك و مرة في دارك جصدي دارنا ابجى
اغلط و اعملها مرة عندي و أني اكرمك كيف ما كرمت ابوي و امي بالتمام
رد بشار بعصبية و قال
أنت كداب چبل مستحيل يضربني في ضهر ي
رد شبل بإبتسامته الواسعة و قال
و السلسة في ر جبة بتك قمان كدب ! نسيت يا بشار إن نص السلسلة دي في رجبة وچيدة جصدي عمتك وچيدة اللي المدفونة اهني فاكراها يا بشار !
ترك شبل فوق سطح المنضدة الرخامي اسطوانة نظر ل بشار وجد الشړ و الڠضب يتطاير من عينه ابتسم له و ربت على كتفه قائلا
كنت ربيت كلب كان ها يبجى اوفى من ديه بكاتير
غادر شبل و الإبتسامة تغادر من على شف تيه
نجح في بث الشك و الڠضب في نفس بشار
جذب الاسطوانة ثم اتجه لغرفة مكتبه ليعرف ما تحتو يه بدأ في مشاهدة المنزل من الداخل
يوضع في جميع أركان المنزل و الغرف العديد من الكاميرات لقد صدق شبل و كڈب جبل
هو بالفعل يذهب هناك بل و يتسامر معهم
ضغط على زر التشغيل ليصل إلى مسامعه حديثهما
جلس حسان على رأس المائدة يتناول وجبة الإفطار مع الأحفاد كلاهما يتبادلان النظر بسخط و ح قد تلك النظرات لم تعجب الجد يريد ر و ح التعاون بينهما لينتصر على بشار
الوضع بهذا الشكل لا يبشر بالخير أبدا .
لمعت فوق رأس الجد مصابيح الأفكار لاحت إبتسامة جانبية على فاه تنحنح و هو يقف عن مقعده و قال
أني شبعت هروح اوضتي و راچع اوعاك تمشي يا چبل
خاضر يا چدي
وقف الجد أمام صندوق المصوغات الذهبية
تح سس القلادة بحنان و هو يتذكر نصف الآخر الذي كان يزين عن ق ابنته وجيدة التي د فنت أسفل منزل الجد سالم .
اوصد الصندق و اعاده مكانه ثم هبط مرة أخرى وقف مقابلة جبل الذي ترك قدح القهوة أسفل نظر شبل لقد است غل إنشغاله مع الجد حسان و وضع له ما لا يخطر على عقل جبل
ألهذه الدرجة يكره و لا يطيق رؤيته !! على الرغم أن فارق العمر بينهما ليس بكبير إلا أن تصرفات شبل تفوق تفكير أي عقل بشړي .
ابتسم الجد لمعرفة ما فعله حفيده لقد أخبره قرينه بكل شئ على ما يبدو أنه لن يهدأ حتى يحصل على ما يريد و لكن لن يدعه يحظى بهذا ما دام حيا سيكون العقبة بينه و بين جبل تنحنح الجد و قال
خد يا ولادي ديه هدية بسيطة مني
سلسلة مين ديه يا چدي !!
رد الجد كاذبا و قال
ديه بتاعت المرحومة أمك يا حبيبي خد ها
حجك
شكرا يا چدي
كاد أن يجلس لير تشف ما تبقى من قهوته لكن الجد حثه على المغادرة قائلا
مشي يا ولدي دلوجه زمان بشار بيدور عليك
بيدور علي ليه يا چدي !
ابتسم شبل و قال بتباهي و هو يضع ساق فوق الأخرى
أصل أني ول عتها بينتكم و جلت له على كل حاچة يلا بالشفا
و ليه كده يا شبل ليه تعرفه إني باچي اهني ليه !
الصراحة مضايج منك و وشك العكر ديه ما طايجهوش
متابعة القراءة