رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
أو ولد وبنت !
التفتت برأسها حولها وهي تلقى نظرة سريعة على جميع الطاولات لتجد أن ليس هناك طاولة يجلس عليها فردا واحدا سواها بالفعل ثم تعود بنظرها له وتقول بعدم تصديق لما قاله للتو
_ حسن أنا بتكلم جد ليه جيت !
التزم الصمت للحظات وهو يطالعها دون أن يجيب ثم رسم ابتسامة واسعة وقال بمشاكسة
_ عايزة الحق ! أصل أنا لقيت نفسي زهقان فقولت آجي اټخانق معاكي شوية
ضحكت بعفوية ولم تتمكن من كتم ضحكتها وأجابته مستنكرة
_ وهنتخانق قدام الناس هنا !
قال مصححا ومؤيدا لكلامها في نبرة كانت شبة جادة
هزت رأسها مغلوبة منه وهي تضحك وقررت مسايرته في مشاكسته الجديدة وتمتمت متصنعة الجدية هي الأخرى بعد أن استندت بمرفقيها على سطح الطاولة وانحت للأمام قليلا حتى تقرب وجهها منه في حركة تلقائية تدل على اهتمامها بالموضوع
_ وهنتخانق على إيه بقى ياترى !!!
استند هو الآخر على مرفقيه مثلها وقال وهو يزال يرسم الحدية المزيفة على محياه
_ ياسلام ده مفيش اسهل من الخناق !! .. كلمتين وقحين مني على كلمتين مستفزين منك وندبها خناقة عادي جدا الموضوع أسهل مما تتخيلي
_ شكلك فايق ورايق النهردا !
عاد لجلسته الطبيعية وغمغم باسما بعد أن عاد لطبيعته
_إنت شايفة إيه !
اكتفت بابتسامتها وعادت ترتشف من قهوتها من جديد حتى سمعته يهتف في جدية حقيقية هذه المرة
_ جهزي نفسك عشان ماما عزمانا على العشا النهردا وممكن نقضي الليلة هناك
اماءت له برأسها في وجه لا يبدو عليه أي اعتراض وعادت تكمل قهوتها ويدخل هو في فقاعة الصمت ويكتفى بمتابعتها في شرود !!! .
في مساء ذلك اليوم .......
كانت يسر مستعدة ومتنظرة عودته حتى ينطلقوا ويذهبوا لمنزل عمها وبينما هي تجلس على الأريكة تنتظره سمعت صوت طرق الباب فهبت واقفة واتجهت ناحيته لتفتح ظننا منها أنه هو الطارق فقبضت على مقبض الباب وفتحت لتتفاجىء بتلك الساقطة المدعوة برحمة !! هل جائتها الجراءة التي مكنتها من القدوم إلى منزلها بقدمها !! .. ولكنها على عكس العادي ضحكت يسر وقالت في سخرية
دفعت رحمة الباب بيدها في عڼف لتفتحه جيدا ثم دخلت ووقفت أمامها مباشرة صائحة في غل وسخط
_ أنا عارفة كويس إن إنتي اللي قولتليه عشان تكرهيه فيا
مازالت هادئة ولم تفقد زمام نفسها حيث قالت بابتسامة مستنكرة
_ ده على اساس إنه كان بيحبك مثلا قبل ما يعرف اللي عملتيه فيه !!
رفعت الأخرى سبابتها في وجهها بنظرات ڼارية وأعين مشټعلة وغمغمت بنبرة محذرة ولكن كل هذه الشراسة لم تؤثر بها خاصة عندما تكون أمام مرأة كيسر
_ اسمعي يايسر حسن ليا من قبل ما يكون ليكي ومش هيكون غير ليا فالأفضل إنك تطلقي منه وتصلحي اللي عملتيه بينا لأني أساسا مش هخليكم تتهنوا مع بعض ولا يوم
_ إيه ده إنتي جاية ټهدديني وفي بيتي كمان لا وواثقة من نفسك أوي ! .. عجبتني الثقة دي الحقيقة شابو بجد
قررت رحمة أن تشعل فتيل النيران
وهي غير مدركة لعواقبه التي ستعود عليها فقد اشعلت الفتيل بجانب قنبلة إن اڼفجرت ستفجرها إلى أشلاء وهتفت في ثقة حقيقية هذه المرة ونبرة متشفية ولئيمة
_ بالظبط زي ما أنا واثقة بظبط إنك عايشة معاه زي الأخوات وكمان عارفة إنكم متفقين على الطلاق وعارفة إن الجواز ده اتفاق من البداية .. يعني حسن لا بيحبك ولا نيلة ده مبيطقكيش أصلا !!
نهاية الفصل
_ الفصل السابع عشر
قررت رحمة أن تشعل فتيل النيران وهي غير مدركة لعواقبه التي ستعود عليها فقد اشعلت الفتيل بجانب قنبلة إن اڼفجرت ستفجرها إلى أشلاء وهتفت في ثقة حقيقية هذه المرة ونبرة متشفية ولئيمة
_ بالظبط زي ما أنا واثقة بظبط إنك عايشة معاه زي الأخوات وكمان عارفة إنكم متفقين على الطلاق وعارفة إن الجواز ده اتفاق من البداية يعني حسن لا بيحبك ولا نيلة ده مبيطقكيش أصلا !!
نجحت في اشعال فتيل النيران والآن هي في الثواني الأخيرة قبل الانفجار لا يهمها الآن من أين عرفت ولكن كلماتها أثارت چنونها من هذا الجنون لتعيدها إلى رشدها وتذكرها بقيمتها و
_ بقولك إيه ياحلوة خليكي بعيدة عني وعن حسن احسنلك لإن إنتي مش قد الكلام ده ولا قدي .. أنا ممكن امحيكي مش غير ما يرفلي جفن متحاوليش تستفزيني وتخليني احطك في دماغي بجد عشان صدقيني هتندمي
بدأت الأخرى تختنق بالفعل وأصفر لون وجهها وهي لا تقوي على أخذ أنفاسها فتركتها على آخر لحظة وجذبتها من ذراعها إلى الخارج ثم القت على الأرض هاتفة بقرف
_ مش عايزة اشوف وشك تاني ومتنسيش كلامي هاا
ثم أغلقت الباب پعنف في وجهها واندفعت نحو غرفتها وهي تترنح من شدة الغيظ فجلست على الفراش واخذت تهز قدمها بشكل متتالي كدليل على فرط سخطها ثم هبت واقفة من جديد وأخذت تتحرك ذهابا وإيابا في الغرفة وتهتف محدثة نفسها في نفس ثائرة
_ طبعا هيحبني اللي هتطلع في نص القصة وتفرق بين العشاق .. أها بقى ما أصل أنا يسر المستفزة والحيوانة والقڈرة والبيئة وهي ياعيني الملاك الطاهر النقي اللي نزل من السما لا وهو واثق من نفسه أوي ومغرور .. هي مين أصلا اللي هتحبك غيري ياعديم الاحساس لتكون فاكر نفسك توم كروز ده إنت تحمد ربك إنك لقيت واحدة تحبك وياريت بيطمر فيك ي
توقفت عن الكلام عندما انتبهت له .. فقد عاد للتو ودخل لها على أثر صوت تحدثها المرتفع من نفسها وكان يقف يستند بكتفه على الحائط ويعقد ذراعيه أمام صدره وعندما لاحظ توترها قليلا حين رأته فأشار لها بيده أن تكمل وهو يبتسم بزيف متمتما
_ كملي كملي متخليش حاجة في نفسك لتجرالك حاجة وابقى أنا السبب !
اخفت ابتسامتها بصعوبة ثم تحركت ووقفت أمامه هاتفة في صرامة واستياء
_ إنت كنت عند رحمة قبل ما ترجع البيت يوم لما كنت مش في وعيك صح !
استرجع ذكريات ذلك اليوم محاولا تذكر ذلك الجزء وهل ذهب إليها أم لا ولكنه لم يتذكر أي شيء حول ذهابه لها ليمط شفتيه للأمام بعدم حيلة هاتفا في صدق ونبرة عادية
_ مش فاكر .. بس معتقدش إني روحت ليه !!
أغضبتها إجابته ب مش فاكر فإذا لما يذهب ولم يخبرها هو إذا من أين عرفت !!!! بالتأكيد هو ذهب لها وأخبرها بكل شيء بينما هو ثملا والآن ستقع المصائب فوق رأسيهما بسبب إهماله .
وجدت نفسها تهدر في اغتياظ جلي
_ أهاا مش فاكر !! بس فاكر اللي حصل بينا بالتفصيل مش كدا !
لم يأخذ حديثها على محمل الجد مطلقا حيث قال بابتسامة لئيمة ونظرات تضمر خلفها معاني منحطة
_ أكيد طبعا .. هي حاجة زي كدا تتنسي برضوا تحبي احكيلك !
رمشت بعيناها عدة مرات في ذهول على آخر كلماته وشعرت بالحمرة تصعد لوجنتيها ولكنها أبت إظهارها له وتصنعت الثبات أمامه وهي تقول بازدراء يخالطه ابتسامة مستنكرة
_ هو مينفعش اتكلم معاك في مرة وتتكلم باحترام من غير وقاحة !
غمغم في خفوت ونظرة أشد لؤما من سابقها مما زادت من اضطراب نفسها الخجلة
_ إنتي تعرفي عني إني محترم !
هزت رأسها بالنفي وهي تحت تأثير نظراته واقترابه منها لتسمع منه الرد بعد أن حصل على الرد منها بالنفي
_ بس يبقى منتظرة مني اتكلم باحترام ازاي !!
قالت مؤيد كلامه في ابتسامة عريضة
_ اممممم في دي عندك حق الصراحة
بادلها الابتسامة ثم عاد لطبيعته وهتف في جدية تامة
_ طيب يلا عشان منتأخرش لإن ماما مستنيانا
التفتت وجذبت حقيبة يدها وهاتفها ولحقت به وارتدت حذائها عند الباب ثم غادرت واستقلت بالسيارة بجواره لينطلق هو محدد وجهته نحو منزل أبيه .
في مساء اليومو قفت أمام الباب مترددة تنظم الكلمات التي ستقولها بل هي لا تعرف ماذا تقول ولكنها سئمت من الجلوس بمفردها منذ الصباح وتريد الجلوس معه أخذت نفسا عميقا ثم طرقت برفق على الباب ليأتيها صوته يسمح لها بالدخول ففتحت الباب وادخلت نصف جسدها ونظرت له لتجده يباشر