رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية

رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية

موقع أيام نيوز

 


الصور حتى هتف بخشوع 
_ إنتي اللي بتعملي في نفسك كدا مفيش حاجة تغصبك إنك تحبيني ولا أنا عايز حبك ده !
التزمت الصمت لثواني ثم هتفت بقوة وصوت يغلبه البكاء 
_ بس أنا عايزة أحبك وعايزة أفضل جمبك ومعاك
وضع الهاتف بجانبه ثم اعتدل في جلسته ليصبح مواجها لها ويردف في جدية تامة ونظرات لا تحمل أي حب لها 
_ أنا مش بحبك يايسر ومش هحبك فخلينا ننهي الجواز ده في اقرب وقت واللي كان غلطة مني وتهور وندمان عليه دلوقتي وكل واحد فينا يرجع لحياته الطبيعية واوعدك إن بعد ما نتطلق هنبقى أصدقاء وهحاول احبك كصديقة ليا وبعتذرلك وبقولك أنا آسف على الكلام اللي قولته عليكي في التسجيل اللي معاكي أنا مستعد انسى كل حاجة حصلت بينا وأي حاجة عملتيها أاااا........

ذاك الأحمق أيطلب منها أن تتخلى عن عشقها له !! .. الذي احتفظت به في داخلها لسنوات ورفضت أن يأخذ مكانه أي رجل غيره وبعد أن أصبحت زوجته .. يريدهم أن ينفصلوا ويقول لها بكل وقاحة كوني صديقتي !! هل عشقته كل هذه السنوات لتصبح صديقته ! هل يتوقعها أنها ستقبل بهذا العرض السخيف !!! .
صړخت به پبكاء رافضة إياه الاسترسال في هذه السخافة التي يخرجها من بين شفتيه 
_ وأنا مش عايزة انسى حاجة ومش عايزة أكون صديقة أنا محبتكش لكل السنين دي عشان أقبل في الآخر بالدور السخيف ده أنا عايزة أكون مراتك وعايزاك تحبني زي ما بحبك .. أنا دلوقتي عندي 24 عارف بحبك من إمتى من وأنا عندي تمن سنين يعني 16 سنة
قبض على ذراعيها يهزها بقوة هاتفا في حدة حتى يجعلها تفيق من أوهامها 
_ افهمي أنا بقولك مش عايزك ومش هحبك أبدا
دفعت يديه بعيدا عنها وهبت واقفة وهي ترفع سبابتها في وجهه محذرة إياه بأعين دامعة تحمل الشراسة والألم 
_ مش هتطلقني ياحسن ولو طلقتني زي ما هتخليني اخسرك هخليك تخسر كل حاجة حتى أهلك وأمك وأخواتك وإنت عارف إني أقدر أعملها
ثم اندفعت نحو غرفتها مسرعة لكي تترك الحرية لدموعها أكثر وتركته هو يهز رأسه بنفاذ صبر وعصبية .. !!
كانت شفق في طريقها للحديقة حتى تجلس في الهواء قليلا ولكنها توقفت حين مرت من أمام غرفته فانتابها الفضول للدخول وإلقاء نظرة عليه .. تختلس فرصة غيابه عن المنزل فالتفتت حولها تتأكد من عدم وجود أحد في الطرقة ثم تسللت ببطء نحو غرفته وفتحت الباب ودخلت .. أغلقته خلفها وأخذت تتأمل الغرفة بإعجاب كانت الحوائط من اللون الكافيه الفاتح الذي يميل للأبيض وخزانة متوسطة الحجم من اللون
الأبيض وسجادة على الأرض من نفس لون الحائط والفراش كان لونه أسود لامعا ويوجد حمام داخلي صغير ابتسمت بانبهار من جمال وبساطة هذه الغرفة فهي لم تخطىء عندما قالت أنه لديه ذوق رفيع في كل شيء ليس ملابسه فقط لفت نظرها الصورة المبروزة في غلاف زجاجي وموضوعة على منضدة صغيرة بجانب الفراش فاقتربت والتقطتها تحدق بها بصمت تتفحص ملامح تلك الكامنة بين ذراعيه لم تكن تحتاج لأحد ليخبرها أنها زوجته فابتسامته وسعادته كانت كافية لتوضح مدى السلام الروحي لكليهما وهم مع بعضهم عادت ووضعتها مكانها بتعاسة وعبوس واضح على معالم وجهها وهمت بالالتفات والمغادرة قبل أن يدخل أحد ويراها ولكن الدرج العلوي للمنضدة كان جزءا منه مفتوحا وبداخله صورة تعلم صاحبها جيدا فاسرعت بفتحه كليا والتقاطها وهي تحدق بصورة ذلك الوغد ا  استغرق معها الأمر للحظات وهي تحدق بصورته بدهشة وتطرح الاسئلة في ذهنها عن سبب وجود صورته معه وسرعان ما شهقت بذهول ووضعت كفها على فمها فما كانت تشك به كان حقيقيا هذا الحيوان هو الذي قتل زوجته والآن يحاول العبث معها ليجعل نهايتها مثلها تذكرت جملته لها بالأمس قبل أن يهرب كرم العمايري مش هيعرف يحميكي مني تسارعت دقات قلبها وبدأت تتوتر ومازاد توترها انفتاح الباب ودخوله عليها ليتسمر هو بأرضه مندهشا من وجودها بغرفته أما هي فتلعثمت بشدة وغمغمت بارتباك 
_ أنا آسفة كنت رايحة لرفيف واتلخبطت في الأوضة ودخلت اوضتك بالغلط
ابتلعت ريقها وهي تشعر بأن دلو من الماء المثلج سكب فوقها مدت يدها له بالصورة وهي تقول يإيجاز متلعثمة أكثر 
_ كانت واقعة على الأرض
قالت جملتها واندفعت للخارج في ظرف لحظة أما هو فأخفض نظره للصورة يلقي عليها نظرة ثم يلتفت خلفه متطلعا عليها وهي تنزل الدرج مسرعة فلم يشغل ذهنه بما حدث كثيرا وقرر التجاهل وأغلق الباب ثم بدأ في تبديل ملابسه ودخل الحمام ليأخذ حماما دافئا ويعيد لجسده قليلا من نشاطه .. بعد دقائق قصيرة خرج وتوجه لشرفة غرفته يقف فيجدها تجلس على المقعد الهزاز في الأسفل وتهز قدماها پعنف وكفها على فمها تفكر بتركيز شديد في شيء ما مما أعاد الشك لعقله بها من جديد وخصوصا
 

 

تم نسخ الرابط