رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
المحتويات
مقدمات
_ إيه سبب تغيرك معايا من ساعة ما اتخانقنا على موضوع الطلاق
اتاها صوته القوي وهو يبتسم ببساطة
_ أنا متغيرتش بس تقدري تقولي إني لقيت إن شغل القط والفار ده مش هيفيد بحاجة بالعكس هيوجع دماغي أنا والأفضل إني اتعامل معاكي بسلاسة وعادي جدا لغاية ما نتطلق
هذا ما كانت تخشى سماعه ولهذا كانت مترددة في سؤاله وعلى عكس المتوقع منها غمغمت في شيء من السخرية
_ يعني إنت خلاص قررت إنك هتطلقني
بدأ يزرزر قميصه وهو يقول بمبالاة
_ إنتي شايفة إننا ينفع نكمل مع بعض !!
قالت بهدوء تام
نظر لها وقال ببرود قاسېا وكلمات دخلت في قلبها كالسقم الذي يفتت الأعضاء
_ عشان احنا مننفعش لبعض وعشان أنا مش قادر أحبك
رفضت الكلمات الخروج ورفض صوتها أن ينطلق من حنجرتها وفقط شعرت بأن دموعها على وشك التجمع في عيناها وما زاد الأمر سوءا استرساله في الحديث ولكن هذه الأمر ببعض اللين
_ إنتي مش هتقدري تغصبي حد عشان يحبك يا يسر .. أنا مش بحبك فعلا بس كمان مش بكرهك أنا بكره تصرفاتك وأفعالك ومش عايز أكرهك فعشان كدا هننصبر لغاية ما تعدي فترة على جوازنا وبعدين هنطلق .. صدقيني ده أفضل حل لينا احنا الاتنين
الآن فقط يمكنها أن تبارك له على الفوز وتتقبل خسارتها النكراء .
امتلأت عيناها بالدموع وقالت في انكسار وعجز
_ موافقة ياحسن
أحاط بكتفيها وتمتم في لطف وحنو مع زرانة وتعقل
_ من غير زعل يايسر أنا مدرك حبك ليا بس احنا مش لبعض وإنتي أكيد هتنسيني بعدها بفترة وهتلاقي الشخص اللي ينسابك ويحبك إنتي تستاهلي واحد يقدرك ويحبك لكن أنا مش هقدر أكون الشخص ده .. إنتي محتاجة واحد زيك !
_ زي إزاي يعني !
أكمل بمزيد من المشاكسة حتى يجعلها تبتسم
_ واحد خبيث زيك عشان تتأقلموا مع بعض لكن أنا طيب وغلبان جمبك وبخاف على نفسي منك أحيانا
ابتسمت بالفعل وأظهرت عن أسنانها البيضاء الناصعة ثم قالت بنبرة عادية تتصنع من خلالها الثبات
_ طيب خلص لبس وتعالى أنا هستناك برا عشان الأكل
أماء لها بالموافقة لتستدير هي وتنصرف وبمجرد ما خلت بنفسها في الخارج تركت العنان لدموعها تسقطهم في صمت وهي تشعر بتمزق قلبها من الألم والحړقة .......
يبحث في مكتبه الصغير عن بعض الأوراق الخاصة بالعمل لكي يأخذها معه وبينما هو منشغل بالبحث
_ رايح الشركة من دلوقتي ياكرم
_ أهاا إنتي عايزة حاجة ولا إيه !
استغرقت لحظات وهي تجهز الكلمات بذكاء في عقلها حتى تصل لمبتغاها ثم اقتربت منه وهمست في صوت منخفض قليلا
_ هتعمل إيه مع شفق وأخرة ما تقعد هنا يعني أهو عدي أسبوع وهي ذات نفسها عايزة تمشي
قال يإيجاز وعدم اهتمام وهو لا يزال يبحث في الأدراج عن ما يريد
_ أنا اتكلمت معاها إمبارح ياماما وفهمتها الموضوع
استفزها عدم اكتراثه للأمر فهتفت في حدة ملحوظة في نبرتها
_ مينفعش تقعد هنا كتير ياكرم وهي مهما كان فهي غريبة عننا ومش من عيلتنا وملاذ ويسر لما بياجوا هما وإخواتك بحسهم بيضايقوا وبذات يسر ده غير إن جدتك كمان أسبوع ولا حاجة وهتاجي وهتعوز تخلي حسن وزين ياجوا ياخدوا يومين معانا هنا وعيب تقعد وسطيكم وهي غريبة عنكم كلكم
عثر على الأوراق أخيرا ثم القاها على سطح المكتب وهو يجيبها بفتور وشيء من الانفعال البسيط
_ وأنا أعمل إيه بس أسيبها في بيتهم وحدها ويحصل معاها زي ما حصل لما جبتها أنا تعبت والله كل حاجة بتضغط عليا !! لو عندك حل وهيخليها في آمان قوليه وريحيني
ابتسمت بمكر وقالت مباشرة دون أي مقدمات
_ اتجوزها
الجمته الكلمة في أرضه وجعلته يحدق بأمه في دهشة ولا يستوعب ما اخترق سمعه للتو وسرعان ما ضحك ساخرا دون أن يتحدث ويسمع استرسالها في الحديث وهي تقول بحكمة
_ ده الحل الأمثل إنت هتفضل تحميها كدا لغاية امتي لكن لما تتجوزها هتبقى تحت عينك وهتكون برضوا نفذت وصيت سيف الله يرحمه وهتخلي اخته في كنفك وجمبك علطول وفي حمايتك
استمر في ضحكه المندهش وهمهم في ازدراء
أنا مش مصدقك والله ولا مستوعب اللي بتقوليه
رسمت محل ابتسامتها قسمات الحزم والاستياء البسيط وقالت في شيء من الجفاء
_ مش مستوعب ليه !! إنت عايز تفضل عازب كدا علطول.. هي اروى هترجعلك تاني مثلا ولا إنت بقى هتوقف حياتك عليها وهتتقمص دور المخلص ليها لآخر عمرك
اطال النظر في وجهها للحظات فلقد كانت كلماتها قاسېة عليه ولم يتوقعها منها قط ! .
خرج صوته الغليظ وهو
متابعة القراءة