رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
المحتويات
موافق ياكرم !!
_ أيوة موافق قوليلي بقى هي قاعدة فين
قالها بإيجاز كالذي لا يريد أن يطيل في هذا الحديث لتبتسم هي وتهتف بهدوء
_ في البيت اللي في اكتوبر
_ وهي إيه اللي وداها هناك !!
تنهدت بحرارة ثم بدأت تسرد له كل شيء
_ هي كانت بتتكلم معايا في اليوم اللي مشيت فيه وبتقولي إنها عايزة ترجع بيتهم فأنا قولتلها لو هي مش مرتاحة هنا تروح تقعد هناك في الشقة وهتكون في آمان وخليت ابن الحج حسين يحرص شقتها ويخلي باله منها
فغر عيناه على آخرهم وهتف شبه منفعلا
_ ابن الحج حسين إيه يا أمي ! .. ده لو آخر واحد مأمنهوش على حاجة وإنت رايحة تأمنيه على بنت
مسح على وجهه مستغفرا ربه من فرط اغتياظه الداخلي وتمتم
_ طيب وتلفونها مقفول ليه !
ابتلعت ريقها بتوتر وتحدثت بتردد
_ أنا طلعت الخط بتاعها وشلته وهي افتكرت إنه ضاع فجبتلها واحد جديد
قال بابتسامة ساخرة
_ وطبعا ده كله عشان معرفش أوصلها وتجبريني أوافق .. والله ما عارف أقول إيه ربنا يصبرني !
ثم هب واقفا وهم بالمغادرة لولا صوتها وهي تقول بتوتر أشد
_ هي فاهمة إنك مسافر لشغل فلما تروحلها قولها إنك رجعت من السفر أنا قولتلها إنك مسافر عشان متقولش هو ليه متصلش حتى يسأل عليا
كانت عيناها معلقة على ساعة الحائط وقد قاربت الساعة أن تدق الحادية عشر قبل منتصف الليل ومن المفترض أنه عاد للمنزل للآن كعادته هل هي بلا قيمة لهذه الدرجة بالنسبة له لدرجة أن عاد للمنزل ولم يجدها فيه ولم يحاول الوصول لها أو الاتصال بها حتى ليعرف أين ذهبت !! .
بعد ماحدث بينهم بالأمس لم تراه إلا مرة واحدة في الصباح قبل أن يغادر عندما حملها الذنب فيما حدث بينهم والذي لا يرضى كلاهما ولم يرغبوا في أن يحدث حتى وعندما ذهبت للعمل بعدها وعندما حان وقت الذهاب ذهبت لمكتبه لانهم اعتادوا العودة معا إلى المنزل بعد أنتهاء العمل لتخبرها السكرتيرة بأنه ذهب منذ نصف ساعة فتكتم شرارات نيرانها في الأعماق وتسير منكسرة لا تدري إلى أين تذهب بعد أن قررت عدم العودة لمنزلها فيتنهي بها المطاف أمام منزل أبيها لتستقبلها أمها وكذلك أبيها بترحيب حار وتخبرهم بأنها ستقضى معهم يومان بعدما كذبت وقالت بأن زوجها ذهب لرحلة خاصة بالعمل ستسغرق يومان ! .
توقف الهاتف عن الرنين وانطفأت إضاءته وبعد مرور ما يقارب العشر دقائق شعرت بأحدهم يهزها بلطف وللحظة خدعها عقلها بأنه هو وجاء لكي يأخذها لمنزلهم ولكن كانت أمها حيث تقف أمامها وتمد يدها لها بالهاتف هامسة في صوت خاڤت
اعتدلت في جلستها وهي تزفر بخنق ثم التقطت الهاتف من يدها ووضعته على أذنها ثم انتظرت حتى انصرفت أمها لتجيب عليه بمضض
_ عايز إيه !
اتاها صوته الجهوري وهو ېصرخ بها
_ هو إيه اللي عايز إيه !!! مبترديش على الزفت التلفون ليه !
قالت ببرود تام وثبات متصنع
_ مليش نفس أرد أو بالأحرى مش عايزة اسمع صوتك ياحسن
أجابها في صوت أجش لا يحمل أي رفق أو رحمة وباستنكار ادمي قلبها على أثره
_ إيه يعني كرهتيني خلاص !! لو كنت أعرف إن اللي حصل إمبارح هيعمل كدا كنت عملته من زمان عشان اخلص منك
كادت أن تنزل الهاتف من على أذنها لتنهي هذه المكالمة السخيفة والمٹيرة للأعصاب لولا سؤاله الذي كان بدافع الفضوا فقط وليس الاهتمام
_ هتقعدي لإمتى عند أهلك
اكتفت بكلمة واحدة قبل أن تنهي الاتصال دون انتظار رده
_ معرفش
أثارت جموحه عندما أنهت المكالمة فورا دون أن تجيب عليه إجابة واضحة وود لو ذهب لمنزل عمه الآن وجذبها من خصلات شعرها ليلقنها الدرس على اسلوبها المستفز وعلى خروجها دون إذنه وتجاهل اتصالاته عمدا !! .....
أجابت شفق على الهاتف بعد
رأت الرقم المجهول نتيجة لخط الاتصال الجديد الذي اعطتها إياه هدى والدة كرم .
خرج صوتها جادا وهي تجيب على المتصل المجهول
_ الو مين
متابعة القراءة