رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية

رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية

موقع أيام نيوز

 


الأمر صعبا ومرهقا للأعصاب ففكرة أنها تجلس مع رجل لا تعرف عنه سوى أنه صديق أخيها الحميم كانت مربكة في حد ذاتها ولكنها مرغمة لعله يخرجها من وحلها ويساعدها فهو الآن أملها الوحيد .
أجفلت نظرها عنه وبدأت تسرد بتوتر واضح كالآتي 
_ الموضوع بدأ يوم لما سافر سيف الله يرحمه للمأمورية دي في نفس اليوم أنا كان عندي وحدة صحبتي منها لله أعرفها
من زمان جدا سنين يعني فهي جاتلي بليل وكانت جايبة معاها هدوم قالتلي إنها اشترتها جديد والهدوم كانت مش كويسة لبنت تلبسها في البيت حتى لو هي معهاش اخوات أولاد وطلبت مني اقيسها وأنا رفضت رفضا قطعا إني البسها أصلا وبعدين وافقت قولت مفيهاش حاجة لنا قالتلي أنها عايزة تشوفها عليا وبعد ما لبستها لقيتها عايزة تصورني فزعقتلها وقتها وبرضوا فضلت تحاول معايا لغاية ما وافقت لما قالتلي هتوريها لمامتها وتمسحها فورا ومامتها أنا عارفها كويس أوي وهي عارفاني وعارفة ماما وأنا الحقيقة كنت واثقة فيها قولت ظي صحبتي ومستحيل تعمل حاجة تأذيني وبعدها بيومين لقيت رقم غريب باعتلي صوري دي واتصل وبيا وابتزني بيها إني لو مقابلتهوش هينشر صوري على النت فأنا حاولت اخوفه بأن اخويا ظابط بس مأثرش فيه فاضطريت اروح أقابله وكان المكان مهجور ومخيف وكان بليل وبعديها علطول أنا روحت لبيت صحبتي دي لقيت مامتها بتقولي إنها سافرت لجدها وجدتها ولما سألتها هي ورتها صور ليا ولا لا قالتلي لا و......

همت بأن تستكمل سردها ولكنه قاطعها بنظرة مندهشة وحازمة 
_ روحتي بيته !!!!!!
فهمت ما يدور في مخيلته فقالت مسرعة بخجل 
_ لا لا مفيش حاجة .. أنا مدخلتش حتى وقفت على الباب بس ومتخطتش الخمس دقايق وقعد يقول كلام قذر كدا إنه ....
توقفت فجأة ولم تتمكن من تكملة ما قاله هذا الوغد فقد كانت كلامته تعبر عن مبتغاه القذر منها .. عادت تتحدث من جديد قائلة 
_ ما علينا مش شرط هو قال إيه المهم إنه مقدرش يقربلي وأنا مشيت فورا والصورة دي هو فيها مسك إيدي لما كنت عايزة امشي وحد شكله صورها بزاوية جابت الصورة بالشكل اللي شوفتها واللي استنتجته بعد اللي حصل إمبارح إن هي عملت كل ده عشان تفرق بيني وبين الولد اللي شفته إمبارح لإنه كان بيحبني وهيكلم سيف عشان نتخطب وكدا وشكلها كانت عينها عليه فحبت تأذيني بأي شكل وبعد ما صورتني بعتتله الصور عشان تفهمه إني مش كويسة بس هي متعرفش إني خدمتني لأنها كشفتلي حقيقتها وحقيقته
هتف كرم وهو يشعر بالتشتت 
_ شفق أنا مش فاهم وحدة وحدة عليا بالله عليكي .. دلوقتي إيه حكاية الواد بتاع إمبارح ده بظبط 
عادت تشرح له بتوضيح أكثر 
_ عمر أنا أعرفه من زمان أوي واحنا نعرف عيلته وهو معايا في الكلية وهو كان بيحبني وحاول كذا مرة أنه يكلمني وأنا كنت برفض وآخر حاجة طلبت منه إنه يكلم سيف ويتقدملي لو فعلا هو بيحبني الكلام ده كان قبل ما يسافر سيف بيومين وصحبتي دي كانت غيرانة مني بمعنى أصح فحبت تأذيني بالطريقة دي
_ طيب والراجل ده كلمك تاني 
هزت رأسها نافية وقالت 
_ لا متصلش تاني
_ طيب اسمعي لو كلمك تاني وطلبت منك تروحيله تقوليله موافقة وتتصلي بيا تقوليلي على المكان وأنا هتصرف
أمامت له بالموافقة بدون جدال أو نقاش ولكنه أكمل بنبرة واضح عليها الاستياء ......
الفصل الخامس _
سقط هاتفه من يده في العربية فانحنى لكي يلتقطه وكانت هي قد افاقت من شرودها وبمجرد وقوع نظرها على الطريق صړخت بهلع 
_ كرم !
رفع نظره على أثر صړختها وانحرف بالسيارة بقوة عن الطريق وأوقفها على الجانب ثم أصدر تنهيدة حارة واضعا كفه على وجهه وقال دون أن ينظر لها 
_ أنا آسف .. إنتي بخير 
اخرجت هي الأخرى زفيرا براحة وتمتمت برقة غير مقصودة 
_ حصل خير الحمدلله أنها جات سليمة .. خلي بالك إنت وبتسوق بعد كدا !
استغفر ربه مرارا وتكرارا ثم قال البسملة وحرك محرك السيارة من جديد وانطلق بها ولكن كان أكثر حذرا ويقود بهدوء وبعد دقائق توقف أمام منزل صديقه وقبل أن تترجل من السيارة اتاها صوته الخاڤت 
_ زي ما قولتلك ياشفق اتصلي بيا
أردفت يإيجاب 
_ حاضر !
خرجت من إحدى محلات مستلزمات التجميل وهي تحمل بيدها أكياس بها ملابس وأكياس أخرى بها مستلزمات مختلفة وكانت على وشك الاستقلال بسيارة الأجرة لولا يده التي قبضت على ذراعها وهو يقول 
_ ملاذ !
التفتت خلفها وطالعته بدهشة وسرعان ما سحبت يدها پعنف صائحة به 
_ إنت إزاي تمسك إيدي كدا ! .. طبعا ما أنت حقېر وماخد على السڤالة دي !
غمغم أحمد بنبرة شبه راجية 
_ ملاذ بلاش كلامك ده ابوس ايدك والله أنا ندمان ندم عمري اديني فرصة اثبتلك إني ندمان وإني استاهل ثقتك مرة تاني
ابتسمت ساخرة وأجابته باستهزاء 
_ ثقتي مرة واحدة !! .. أنا آسفة
 

 

تم نسخ الرابط