رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
.. اتخذت هي مقعدها بجواره ثم رفعت النقاب عن وجهها لتتنفس بعض الهواء النقى وتهتف باسمة
_ تقبل الله
أجابها بخفوت
_ منا ومنكم
إن شاء الله
ثم انطلق بالسيارة يخترق بها الطرقات وبعد مرور دقيقة هتفت هي بتردد ملحوظ وحياء
_ إيه رأيك نتغدى برا النهردا يازين نفسي أخرج جدا من وقت لما اخدتني في اليخت قبل الفرح مخرجتش تاني
كان يثبت نظره على الطريق ولم ينظر لها بتاتا وفقط اكتفى بقوله الجاف والحازم
_ في يوم تاني إن شاء الله ياملاذ مش النهردا
زمت شفتيها بيأس وخنق من نبرته القاسېة وأنه لم يكلف نفسه لينظر لها فاشاحت بوجهها للجانب الآخر تتابع الطريق من النافذة فهي لم تستاء من رفضه للذهاب بل استاءت من طريقته وعنده الذي باتت لا تعرف إلى متى سيستمر وقد رغبت بالذهاب فقط من أجل أن تحظى بمزيد من الوقت معه وتحاول من خلاله إذابة بعض الثلج المتراكم على قلبه .
_ عايزة تروحي فين
تهللت أساريرها في لمح البصر وزين وجهها بابتسامة جذابة لتجيبه بحماس جلى
_ أي مكان .. ودينا مكان على زوقك إنت !
رمقها بنظرة مطولة صامتا ثم أشاح بنظره وعاد ليثبته على الطريق وهو يتخذ بالسيارة طريق لمكان سيقضوا فيه وجبة الغذاء أو بالأحرى باقية اليوم ! .
فتحت باب السيارة ونزلت وعيناها معلقة على ذلك المنزل الذي أشبه بقصر قي ضخامته واتساعه ولكنه منزل ذو طراز قديم ويبدو إن الزمن قد ترك آثاره عليه حيث لونه بهت ومن ينظر له من الخارج يظنه مسكون بالأشباح .. وبينما هي تتأمل جماله الكلاسيكي رأته يتجه ناحية الباب فلحقت به مسرعة وفتح هو الباب بالمفتاح ثم دخل أولا ومن بعده هي كان المنزل من الداخل أكثر فخامة وجمالا حوائطه سليمة تماما من أي خدش ويوجد نجفة في الأعلى ضخمة ولكنها نظيفة كأنها تنظف كل يوم ! والأثاث مغطى بقماش أبيض اللون فاتجهت نحوه ورفعت القماش لتنكشف أمامها تحفة الأثاث الذي لا يبدو أبدا أنه صناعة مصرية فسمعت صوته وهو يهتف بهدوء
_ ربنا هداك !!! .. وبعد اللي حصلك !! ممكن أعرف إيه اللي حصل معاك !
أجابها بخشونة وهو يتجه ناحية الدرج
_ الأفضل إنك متسأليش لإن الإجابة مش هتعجبك وبعدين أنا جايبك هنا عشان افرجك على البيت واهو نتغدى في مكان مختلف زي ما كنتي حابة مش نحكي في القديم
لم تعلق كثيرا وقررت أنها ستحاول أن تعرف فيما بعد ما يخفيه عنها واتبعته شبه راكضة حيث وجدته صعد لآخر الدرج ثم اتجه نحو الغرف وفتح واحدة واحدة يريها إياهم وأحدهم كانت لكرم والأخرى لحسن وهذه لأبوه وأمه وتلك الغرفة تخص جدي وجدتي حتى وصل أخيرا عند غرفته وفتح الباب فتسبقه هي بالدخول وتتطلع في أجزاء الغرفة التي كانت عبارة عن فراش عريض يتسع لثلاث أشخاص وخزانة متوسطة من اللون الأبيض مثل لون الحوائط وحمام داخلي لونه بنى اللون مع لمعة مذهلة أما هو فقد استدعت ذاكرته كل ما مر به داخل هذه الغرفة التي شهدت على حپسه بين حوائطها الأربعة لشهور دون أن يدخل له سوى أبيه وأمه