رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
غبائها
_ غبية إنتي مش شيفاني بشاورلك عشان تقوليله عنده حق يضايق الله اعلم فكر ازاي انا الصراحة لو مكانه هقول إنك مش واثقة فيا
رمقت صديقتها بنظرة ضعيفة وعاجزة عندما تفوهت بآخر كلماتها وداهمتها مشاعر الندم لكذبها عليه ولكنها تصنعت التجاهل واستندت عليها حتى لملموا أشيائهم وغادروا معه واستقل هو بالمقعد الأمامي في السيارة وهما في الخلف ثم انطلق بالسيارة يشق بها الطرقات دون أن تنحرف عيناه حتى بالخطأ في المرآة العاكسة عليهم !! .
تتابع الجميع من حولها أهلها وأقاربها في كامل سعادتهم حتى أبيها الذي جاء صباح اليوم ليحضر خطبة ابنته كان منذ قليل يتحدث مع كرم قبل رحيله ويضحك بقوة ! وفرحة أمها وأبيها وأخيها تستطيع الوصول لها وتشعر بها ببساطة .. ولما لا يفرحون ! فلقد اعطوها لرجل جميعهم على ثقة تامة به وربما هي أيضا تثق به بأنه لن يكون كخطيبها ولكن مع الأسف ستكون الضړبة القاضية منها هي وليس هو هي ليس لديها شك في إخلاصه لها طوال حياتهم سيكرث حياته لأجلها ولأجل أولاده بينما هي ستكون نموذج للخداع وعدم الثقة والكذب .. وربما هذا هو الأمر الذي سيجعلها تفكر في أمر الارتباط به رسميا فمازال لديها الفرصة قبل الزواج إما أن تقبل أن تكون الزوجة الخائڼة أو تنسحب بهدوء ! .
_ لو كنت أعرف إنك هتضايقي من الجو الهادئ كدا كنت قسمت الخطوبة وخليت الستات والرجالة وحدهم وكنتوا شغلتوا اغاني وفرحتوا مع بعضكم
هزت رأسها نافية فورا وغمغمت وهي تبادله نفس الابتسامة
_ لا لا خالص مش مضايقة بالعكس أنا بحب الهدوء ومش بحب الأزعاج بتاع الأفراح .. بس تقسم ليه الرجالة والستات !!
_ مش بحب اشوف أهل بيتي بيرقصوا قدام رجالة .. لإن اللي بيحصل في الأفراح دلوقتي كله غلط في غلط وأنا أحب إننا نبدأ حياتنا صح عشان ربنا يباركلنا فيها .. صح ولا لا
صح !!! وماذا عن زوجة ستدخل منزله وتنام بجانبه على فراشه وهي تفكر برجل غيره هل ستكون حياتهم بالشكل الصحيح الذي
يريده !! .. هل ستستمر علاقتهم كثيرا !! .. غامت عيناها بالعبارات وخشت أن يراهم فلم تتمكن من الرد عليه وهبت واقفة واسرعت نحو الحمام تختبئ فيه من كل شيء فلاحظت إحدى صديقاتها المقربة انسحابها من جانبه فجأة واسرعت نحوها أما هو فوقف مستعجبا وأشار لشقيقته التي اسرعت نحوه وذهبت معه لها .
_ أنا هدخل وراها
ثم فتحت الباب ودخلت وأغلقت الباب خلفها فوجدتها تقف أمام المرآة وعيناها ممتلئة بالدموع لتهمس بانفعال وصوت منخفض حتى لا يصل لمسماعهم
_ في إيه ياملاذ إيه عاوزة تبوظي خطوبتك !!
أجابتها بهمس ودموعها على وشك السقوط
_ ايوة أنا مش هقدر أكمل معاه أنا مستحيل أقدر أكون ليه الزوجة اللي عايزها .. مش هقدر اخدعه أنا هبقى كدا بخونه
لانت نظرات صديقتها لها وغمغمت في لطف وحنو
_ طيب متعيطيش عشان مكياجك .. ومتبقيش غبية دي فرصة جاتلك ومينفعش تضيعيها طلعي أحمد القذر ده من دماغك وقلبك وادي لنفسك فرصة يمكن تحبي خطيبك .. امسحي يلا دموعك اللي في عينك دي واطلعي عشان هو واخته برا ومستنينك ولو اتأخرتي الباقي هياجيوا كمان لما يلاحظو غيابك يلا ياحبيبتي ابوس ايدك
_ مالك ياملاذ إنتي كويسة !
اخترعت كڈبة محترفة عليها مغمغمة في خفوت
_ آه كويسة أنا بس ماخدة دور برد في معدتي وعشان الجود برد فمستحملتش
ثم نظرت للذي كان يبدو على وجهه القلق الممتزج بنظرات الشك في أمرها فأرسلت له ابتسامة عذبة ثم عادت بصحبة رفيف وصديقتها إلى مكانها وهو لحق بهم ثم رأته يشير لشقيقته بأن تأتي له وهمس لها في اذنها بشيء لم تسمعه نتيجة لصوت الموسيقى المرتفع قليلا ورحلت رفيف وعادت بعد دقائق وهي تحمل وشاحا نسائيا رائعا يبدو باهظ الثمن ولفته حول كتفيها هاتفة في رقة
_ حطيها عليكي عشان البرد
لفتها جيدا حول كتفيها ثم حولت نظرها له فتلقت منه ابتسامة لطيفة وأدركت أن همسه في أذنها منذ قليل كان يطلب منها أن تأتي لها بالوشاح حتى لا تصاب بالبرد أكثر وهما في الهواء الطلق على قمة فندق فأشاحت بنظرها عنه فورا