شبح حياتي بقلم نورهان محسن

شبح حياتي بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


في ذهنه دي اللي علي اول الشارع من برا
دمدم بدر في أذنها سخطا امشي و سيبيه انتي مش عمالة تقولي متأخرة
تنحنحت بقوة لكى تجعل بدر يصمت لأن كلماته كانت موترة لأعصابها الهشة في تلك اللحظة ثم قالت بعناد ممزوج بالارتباك أحم ايوه هي دي .. هشتغل مدرسة للاطفال والمفروض عندي مقابلة مع مديرة المدرسة .. بس اتأخرت نص ساعة عن الميعاد ومعرفش اروح ولا اعتذر وأجلها

تحرك بؤبؤ عيناي بدر إلى اليسار وهو يفرك ذقنه پغضب لردها بالتفصيل على مازن بينما هو عندما سألها لم يأخذ منها عبارة مفيدة ثم هتف بحدة واضح أن الكلام معه مش هيخلص
تعجب الأخر من كلامها وقال بصوت هادئ وليه تعتذري!! عادي ابن مروة في المدرسة دي .. ومديرة المدرسة معرفتنا بيها كويسة..
أضاف مازن بابتسامة مليئة بالعذوبة عندما نظرت إليه بعيون تائهة اذا حابة اجي معاكي لو قلقانه انا في الخدمة!!
أطلق بدر سباب من تحت لسانه عندما سمع كلام مازن المبطن وكأنه يهدف للوصول إلى شيء ما اه ياض يا ابن الصيعة...
ثم صفق بكلتا يديه باستهزاء وقال بابتسامة غاضبة وهو يشير نحوه بإصبع الإبهام ثم حدق في حياة لا برافو عليك .. دا بيشقطك يا انسة وانتي واقفة متنحة في جمال عيونه الخضرا
لوحت حياة بيدها أمام وجهها حين شعرت بامتعاض شديد قائلة بهمهمة بدر سمعها فقط وفهم أنها تسخر منه النموس هنا فظيع..
أردفت حياة بعيون تتألق بالأمل يعني هو حضرتك ممكن تعمل كدا بجد!!
لوى مازن شدقه متظاهرا بالتفكير لكنه في الحقيقة كان يخفي ابتسامة سعيدة عندما رأى بريق الحماس يتألق في عسليتها الساحرة ومازحها بابتسامة لو شيلتي من الجملة دي كلمة حضرتك ممكن اعمل كدا!!
استدار بدر ونظر إليها پغضب كاد أن تنصهر في مكانها فابتلعت لعابها بتوتر شديد وللمرة الأولى ترآه بهذا الإستهجان وازداد ارتباكها عندما صړخ بټهديد مضحك النموس دا انا هخليه يلدغ أمه عشان يغور من هنا
اندهش مازن من صمتها لكنه أقنع نفسه بأنها تفكر في الأمر غير مدرك أنها في صراع داخلي من ناحية أرادت الموافقة من ناحية أخرى تريد تحطيم فك ذلك الأرعن بجانبها لكنها لا تريد أن تظهر مختلة عقليا أمام ذلك الرجل الأنيق الذي قال لها بسرعة يحثها على اتخاذ القرار قولتي ايه موافقة!!
نهاية الفصل السابع
نورهان
الفصل الثامن شبح حياتي
دعينا نختلف مرة واحدة لنذهب في إتجاهين مختلفين مثلا أنا بإتجاهك وأنتي بإتجاهي 
استدار بدر ونظر إليها پغضب كاد أن تنصهر في مكانها فابتلعت لعابها بتوتر شديد وللمرة الأولى ترآه بهذا الإستهجان وازداد ارتباكها عندما صړخ بټهديد مضحك النموس دا انا هخليه يلدغ أمه عشان يغور من هنا
اندهش مازن من صمتها لكنه أقنع نفسه بأنها تفكر في الأمر غير مدرك أنها في صراع داخلي من ناحية أرادت الموافقة من ناحية أخرى تريد تحطيم فك ذلك الأرعن بجانبها ولكنها كانت لا تريد أن تظهر مختلة عقليا أمام ذلك الرجل الأنيق الذي قال لها بسرعة يحثها على اتخاذ القرار قولتي ايه موافقة!!
قلبت حياة عينيها عن بدر متجاهلة شعلة الڠضب الملتهبة في عينيه ثم أومأت برأسها لمازن بهدوء وقلب مطمئن لأنها لن تذهب بمفردها بعد تأخرها قائلة بامتنان صادق اكيد موافقة .. انا مش عارفة اشكرك ازاي علي ذوقك معايا
سرعان ما ارتفع جانب فمها باستياء ساخر لم يلاحظه أحد إلا بدر عندما سمعته يزمجر بحنق انا خلاص جبت اخري .. مانتيش راكبة معاه يا حياة علي چثتي
بينما اتسعت ابتسامة مازن وأومأ برأسه لها قائلا بلطف استنيني هنا لحظة واحدة .. هجيب عربيتي من الجراچ وراجع
تمتمت حياة بنبرة ناعمة دون أن تنظر في عينيه لأن فكرها كان منشغلا بشيء آخر اتفضل
عندما غاب عن عينيها تحولت نبرة صوتها من النعومة إلى الحدة وقالت بهمس غاضب وهي تستدير نحو بدر مرسلة له نظرات حانقة ايه قلة الذوق دي يا كائن انت .. عمال زن زن علي وداني وتشوشر علي كلام الراجل .. ماكنتش عارفة ارد عليه وخليتني متلخبطة زي الهبلة قدامه
حدق بدر في وجهها بعيون ضيقة ثم صاح باستنكار عايزاني اقف جنبك طبق دش ساكت ولا اعمل ايه!! وبعدين دا منحنح اصلا انا عارفو كويس
ارتفع حاجبها وهي تنظر إليه بشك ثم سألته تعرفه كويس والله .. وايه مشكلته بقي!!
نظر إليها بدر في صمت لفترة طويلة ثم تمتم بسخرية ابدا لسانه حلو مع كل الستات
ردعت حياة ضحكة صاخبة كادت أن تفلت من حلقها لكنها ابتسمت وقالت باستفزاز دا عز الطلب .. مش احسن ما يكون محامي وكشري .. مابيعرفش يضحك حتي في الصور
لاحت شبه ابتسامة على فمه رغما عنه وهو يغمغم كأنك بتلقحي عليا بالكلام!!
هزت حياة كتفيها بلا مبالاة وهي تنظر في الاتجاه الآخر وقالت ساخرة الحدق يفهم بقي
عادت عيناها بسرعة إلى عينيه وبداخلها نظرة مترجية وأردفت بإستماتة انا
 

تم نسخ الرابط